الجزء 15

541 14 0
                                    


*** ما تنسوا التصويت على الحلقات ***



السعُوديَة |الرِياض
في الشرِكة:
قطَع شرُوده : مالَك مهموم كِدا يا محمّد ، أول مره أشوفَك بالحالَه دي؟
محمّد : كِبرنَا يا عبدَ الله كِبرنا ، و وِداد مرتِي كل يُوم مرضهَا بزيد والأزِمة حقتهَا نوباتَها كِترت كلُ دقيقة جاريين بيها للمستشفى
عَبد الله : الليلة طالمَا فاتَحتنِي في حاجه بتخُص ناس البيت بالجد شكلُو الموضوع ما هيِّن ، عشان طول عُمرك زُول كتُوم وكلامَك قليل
محمّد : الحِمل كتِر يا عبده .. كِتِر وتِقِل ، ولو حالتهَا ساءت لا قدّر الله حأضطر أسفِرهَا برّا
قاطعه عبد الله : مُش عندَك ولدَك بيقرأ في جامعة الخرطُوم إدارَة .. لو خلّص إلتزاماتُو العليهُو ممكن ينزِل معانا شغُل طوالِي ومنها ترتاح وتقعُد معاها حَبّه
محمّد : لااا سلِيم ولِدي خرّيج الجزِيرة ، وفي فترة خدمتُو والله إنعصر شديد عشان يتعوّد على الشُغل ، وفوق ده كلو أنا تكلتَ عليهُو شُغلِي الهِناك ويادوب جاء من السُودان قبل كَم يوم
عبدَ الله ضاحِكاً : شكلو كدا أنا زاتِي كبرتا ؛ لا وبديت أخرّف كمان ، طبعاً الوقت دا كلُو أنا فاكرُو بيقرأ في جامعه الخرطُوم ، بتِي ما قرَت في الجزِيرة دي ذاتَا ، ضحِك ثم واصَل حديثه : بس زُولة رسمية زَي أُمهَا الله يرحمهَا .. ما أظنهَا تكون بتعرفُو
محمّد : على الأقَل بتّك جمبّك يا عبدَه ، أنا أقول شنُو!
عبد الله : دي حال الدُنيا تجمع وتفرِق ، بالمناسبة ذكرتنِي كنتَ عايز أسألك والله ، بتّك الفي لندَن ساكنَه في ياتُو حَي..؟
قاطعهُم سعُود : يلااا المستثمرِين وصلُوا ومنتظرننّا الحِين
نهضَا من مكانهِما وعزمَا على مُواصلة الحدِيث بعدَ الإجتمَاع


ـــــــــ


حَي السيتي| لندَن:
ألبسَت إبنتهَا الصغِيرة معطفَاً ثقِيلاً ثُم قدّمتهَا إلى حيثُ يقِف بَاص المدّرسة الأصفَر ، دلفَت إلى المنزِل وحضّرت كوبٍان من النسكافيه ، ثمّ جلسَت بالقُرب من زوجهَا
عُصام : أمّك بقَت كِيف؟ ، أمبارِح كنتَ بتكلّم مع سليِم وقال لَي إنو الأزِمة قايمة عليهَا الأيامات دِي
أمَل : تفتكِر لو كانت تعبانَه كنتَ حتشوفنِي رايقَه كدا ، إطمنتَ عليها الصّباح ده وبقَت كويسَه الحمدُ لله
مدَّت له الكَوب مُبتسِمة : مافي حاجَه أحلَى من النسكافيه في الجَو البارِد دَه
عصَام : تصدِّقي مافي زُول بظبطو زَيِك
إبتسمَت بخجَل ثمَ توقَفت لبُرهة كأنما تذكّرت شَيئاً : كنتَ عايزَة أطلُب منّك خِدمة إنسانيهَ كِدا
عقدَ حاجبيه متسائلاً : وإللي هِيَ؟
أمَل : بما إنَك اليُوم مآخِد إجازَة من الشُغل ، فااا خلينا نشتَري شوية كِيك وبسكويت ونرحّب بجيرانَا الجدُد ديل ، ثم أضافت بعدَ وقفه قصيره : ليهُم أسبُوع ياخ .. شينه فِي حقنا والله
مطّ شفتيه مفكِراً : وليي لا ، لو عايزَة ممكِن نساعِدهم في ترتِيب بيتهُم كمَان
ضربتهُ بظهرِ يدها على معصمِه : بطِل ثقالَة ، كلُ مرّه يسكنوا سودانيين جمبنَا توديني ليهُم من صّباح الرحمن ، ما إفتكرتك عُنصري كدا
واصلَت : يلا يا بيبي دِيل ما أيِّ جيرَان على فِكره
رفَع حاجبيه بإستنكار : كيف؟
أجابتهُ : تتذكّر صاحِب أبوي القلتَ ليك متزوِج واحده سعُودية
أجابهَا بعد وقفه تفكير قصيرَه : أيوه .. أيوه ، الدكتُور دَه ولدهَا يعنِي؟!
هزّت رأسهَا نافِية : No ، بَل زوجتو بِتكون بتهَا
هزّ رأسه بإستيعَاب : أهاااا ..وإنتِ عرفتي من وِين يا مُحقق كُونان؟
تضحَك : إتصَل لي أبوي وكلمنِي قبيِل وحتى أداني العنوان وسبحان الله لقيتهُم ياهم جيرانا ديل

ــــــ


في القريَه :
تهانِي : مشتاقَة لمصطفى ولدِي يا الزبِير ما بشوفُو إلا فِي المناسبَات ، خلينا نرحَل من الحِله دِي ، خليني أعيش باقِي عمرِي جمب ولدِي وأشبَع من شُوفَة أولادو قبل ما أموت
نهرهَا : أنا بيت يُما ما بفوتُو ، وما تجيبي لي سِيرة مصطفى دا تاني فاهمَة
أجابته بصوت مكسُور : حبوبَه الله يرحمهَا ماتت ليهَا سنتيِن والبيتَ دا كبيِر وفاااضِي حتَى بقُوا ما بجوهو لرمضَان زَي زمان ، ومصطفى الدايرو يِسكُن معَاك دا ما بجِي ، ولاَّ ناسِي لمن قال دَاير يسَكِنّا معاهُو في بيتو نضمتَ عليهو فاضِي ، شُغلو ومستقبلُو يا الزبِير ما هِنا ، ولاّ دايرو يضيّع سنين قرايتُو وتعبُو عشَان يجِي يحَرسَك إنتَ وبقَراتَك دِيل
ردّ عليها بنبره غاضبَه : أنا كلمتِي واحدَه ، ما طالع من البيت دَا يعنِي ما طالِع
تهانِي : بس..
يهيِج : ما بَس ، كم مرّه دايرة تكسرِي كلامي يا ولِيّه ! ، خليتي ساميَة تسوق بِتي عشان تقرأ بدون ما تكلمينِي وفوّتَها ليك بس ما نسيتها يا تهانِي
ردّت بعيُون دامِعه : بتِي مستقبلها يضيِع عشان أبوها راكب رأسُو .. ليشنُو أصلو! ، وذنِبها شنو فِي الدُنيا دِي عشَان تعرّس ليها وتَنهِي حياتهَا في بدايتهَا ، العرِس الكنتَ دايرو ليها دَه مسؤولية ، يعنِي راجِل وبيت وشُفَّع ، يعنِي شافعَه بتربِي في شُفّع أصغَر منهَا ، الزمن إتغيّر يا الزبير ..إتغيّر .. أصحَا
الزبير : أمسكِي خشمِك ده عليك يا وَليَّه .. ولا إنتي طل... ، يصمُت
قاطعتهُ : تِمهَا مالَك سكتَا؟
قولهَا وريحنِي من العذاب دَه ، أنا صبرتَ عليك العمُر ده كلو يا الزبِير وقلتَ إمكن تتغيّر ، صبرِي كِمل وإنت ما إتغيرتَا
كان الطلاق بخلينِي أعيِش مع أولادي وأشوفهُم كلُّ يُوم .. طلقنِي هسي دِي والله بعدها ما أقعد هنا ولا دقيقه!

يتبع.....

غربة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن