*** ما تنسوا التصويت على الحلقات ***
السعُوديَة |الرِياض
في الشرِكة:
قطَع شرُوده : مالَك مهموم كِدا يا محمّد ، أول مره أشوفَك بالحالَه دي؟
محمّد : كِبرنَا يا عبدَ الله كِبرنا ، و وِداد مرتِي كل يُوم مرضهَا بزيد والأزِمة حقتهَا نوباتَها كِترت كلُ دقيقة جاريين بيها للمستشفى
عَبد الله : الليلة طالمَا فاتَحتنِي في حاجه بتخُص ناس البيت بالجد شكلُو الموضوع ما هيِّن ، عشان طول عُمرك زُول كتُوم وكلامَك قليل
محمّد : الحِمل كتِر يا عبده .. كِتِر وتِقِل ، ولو حالتهَا ساءت لا قدّر الله حأضطر أسفِرهَا برّا
قاطعه عبد الله : مُش عندَك ولدَك بيقرأ في جامعة الخرطُوم إدارَة .. لو خلّص إلتزاماتُو العليهُو ممكن ينزِل معانا شغُل طوالِي ومنها ترتاح وتقعُد معاها حَبّه
محمّد : لااا سلِيم ولِدي خرّيج الجزِيرة ، وفي فترة خدمتُو والله إنعصر شديد عشان يتعوّد على الشُغل ، وفوق ده كلو أنا تكلتَ عليهُو شُغلِي الهِناك ويادوب جاء من السُودان قبل كَم يوم
عبدَ الله ضاحِكاً : شكلو كدا أنا زاتِي كبرتا ؛ لا وبديت أخرّف كمان ، طبعاً الوقت دا كلُو أنا فاكرُو بيقرأ في جامعه الخرطُوم ، بتِي ما قرَت في الجزِيرة دي ذاتَا ، ضحِك ثم واصَل حديثه : بس زُولة رسمية زَي أُمهَا الله يرحمهَا .. ما أظنهَا تكون بتعرفُو
محمّد : على الأقَل بتّك جمبّك يا عبدَه ، أنا أقول شنُو!
عبد الله : دي حال الدُنيا تجمع وتفرِق ، بالمناسبة ذكرتنِي كنتَ عايز أسألك والله ، بتّك الفي لندَن ساكنَه في ياتُو حَي..؟
قاطعهُم سعُود : يلااا المستثمرِين وصلُوا ومنتظرننّا الحِين
نهضَا من مكانهِما وعزمَا على مُواصلة الحدِيث بعدَ الإجتمَاع
ـــــــــ
حَي السيتي| لندَن:
ألبسَت إبنتهَا الصغِيرة معطفَاً ثقِيلاً ثُم قدّمتهَا إلى حيثُ يقِف بَاص المدّرسة الأصفَر ، دلفَت إلى المنزِل وحضّرت كوبٍان من النسكافيه ، ثمّ جلسَت بالقُرب من زوجهَا
عُصام : أمّك بقَت كِيف؟ ، أمبارِح كنتَ بتكلّم مع سليِم وقال لَي إنو الأزِمة قايمة عليهَا الأيامات دِي
أمَل : تفتكِر لو كانت تعبانَه كنتَ حتشوفنِي رايقَه كدا ، إطمنتَ عليها الصّباح ده وبقَت كويسَه الحمدُ لله
مدَّت له الكَوب مُبتسِمة : مافي حاجَه أحلَى من النسكافيه في الجَو البارِد دَه
عصَام : تصدِّقي مافي زُول بظبطو زَيِك
إبتسمَت بخجَل ثمَ توقَفت لبُرهة كأنما تذكّرت شَيئاً : كنتَ عايزَة أطلُب منّك خِدمة إنسانيهَ كِدا
عقدَ حاجبيه متسائلاً : وإللي هِيَ؟
أمَل : بما إنَك اليُوم مآخِد إجازَة من الشُغل ، فااا خلينا نشتَري شوية كِيك وبسكويت ونرحّب بجيرانَا الجدُد ديل ، ثم أضافت بعدَ وقفه قصيره : ليهُم أسبُوع ياخ .. شينه فِي حقنا والله
مطّ شفتيه مفكِراً : وليي لا ، لو عايزَة ممكِن نساعِدهم في ترتِيب بيتهُم كمَان
ضربتهُ بظهرِ يدها على معصمِه : بطِل ثقالَة ، كلُ مرّه يسكنوا سودانيين جمبنَا توديني ليهُم من صّباح الرحمن ، ما إفتكرتك عُنصري كدا
واصلَت : يلا يا بيبي دِيل ما أيِّ جيرَان على فِكره
رفَع حاجبيه بإستنكار : كيف؟
أجابتهُ : تتذكّر صاحِب أبوي القلتَ ليك متزوِج واحده سعُودية
أجابهَا بعد وقفه تفكير قصيرَه : أيوه .. أيوه ، الدكتُور دَه ولدهَا يعنِي؟!
هزّت رأسهَا نافِية : No ، بَل زوجتو بِتكون بتهَا
هزّ رأسه بإستيعَاب : أهاااا ..وإنتِ عرفتي من وِين يا مُحقق كُونان؟
تضحَك : إتصَل لي أبوي وكلمنِي قبيِل وحتى أداني العنوان وسبحان الله لقيتهُم ياهم جيرانا ديل
ــــــ
في القريَه :
تهانِي : مشتاقَة لمصطفى ولدِي يا الزبِير ما بشوفُو إلا فِي المناسبَات ، خلينا نرحَل من الحِله دِي ، خليني أعيش باقِي عمرِي جمب ولدِي وأشبَع من شُوفَة أولادو قبل ما أموت
نهرهَا : أنا بيت يُما ما بفوتُو ، وما تجيبي لي سِيرة مصطفى دا تاني فاهمَة
أجابته بصوت مكسُور : حبوبَه الله يرحمهَا ماتت ليهَا سنتيِن والبيتَ دا كبيِر وفاااضِي حتَى بقُوا ما بجوهو لرمضَان زَي زمان ، ومصطفى الدايرو يِسكُن معَاك دا ما بجِي ، ولاَّ ناسِي لمن قال دَاير يسَكِنّا معاهُو في بيتو نضمتَ عليهو فاضِي ، شُغلو ومستقبلُو يا الزبِير ما هِنا ، ولاّ دايرو يضيّع سنين قرايتُو وتعبُو عشَان يجِي يحَرسَك إنتَ وبقَراتَك دِيل
ردّ عليها بنبره غاضبَه : أنا كلمتِي واحدَه ، ما طالع من البيت دَا يعنِي ما طالِع
تهانِي : بس..
يهيِج : ما بَس ، كم مرّه دايرة تكسرِي كلامي يا ولِيّه ! ، خليتي ساميَة تسوق بِتي عشان تقرأ بدون ما تكلمينِي وفوّتَها ليك بس ما نسيتها يا تهانِي
ردّت بعيُون دامِعه : بتِي مستقبلها يضيِع عشان أبوها راكب رأسُو .. ليشنُو أصلو! ، وذنِبها شنو فِي الدُنيا دِي عشَان تعرّس ليها وتَنهِي حياتهَا في بدايتهَا ، العرِس الكنتَ دايرو ليها دَه مسؤولية ، يعنِي راجِل وبيت وشُفَّع ، يعنِي شافعَه بتربِي في شُفّع أصغَر منهَا ، الزمن إتغيّر يا الزبير ..إتغيّر .. أصحَا
الزبير : أمسكِي خشمِك ده عليك يا وَليَّه .. ولا إنتي طل... ، يصمُت
قاطعتهُ : تِمهَا مالَك سكتَا؟
قولهَا وريحنِي من العذاب دَه ، أنا صبرتَ عليك العمُر ده كلو يا الزبِير وقلتَ إمكن تتغيّر ، صبرِي كِمل وإنت ما إتغيرتَا
كان الطلاق بخلينِي أعيِش مع أولادي وأشوفهُم كلُّ يُوم .. طلقنِي هسي دِي والله بعدها ما أقعد هنا ولا دقيقه!يتبع.....
