الجزء 29

516 13 0
                                    



الرِّياض:
منزِل عبد الله:
أم فهَد : فهَد الله يعطيه العافيَه كلمنِي الحين وقالِي إنهم متعشُين برا
عَبد الله : والله أنا بكون مبسوط لمّن يتلاقوا ويتلموا كلهم كِدا
إبتسمت داعيه : الله يكحِل عيونَّا بشوفتهُم
ربِّتَ على يدهِا برِفق : إن شاء الله بتشوفِيهم يا سُعاد ، كلها 5 شهور ورُوح تجِي ، وما تنسِي سارَه وعدتِك إنها حتصوم معانا رمضَان وإمكن تطوِل مش قالت عايزة طفلها يتولد في السعُودية ، وفهَد عارفاهو دي سنتُو الآخِيرة في الماستَر حتى لو إشتغل هناك مَصيرو يجيِك
أم فهَد : اللّهم آمين يا ربي تحفظهم لي ، صمتت لبُرهَة ثم إلتفتت إليه : عبد الله .. أنا بُكرة ناويَة أزور أهلِي ، بتروح معاي..؟
يتنهَد : والله أطيب مِنك ما شفتَا ولا لاقيت يا سُعاد ، رغم إنهم معادينِك وبكرهُوك لسه بتزورِيهم ، وفوق دَا كلو لو ما شلتي ليهم معاك هدَايا بيزعلوا منِك!
أم فهَد : إيش أسوي؟ صلة الأرحام واجبه .. ؛ إذا قدرت أبعّد عيالي عنهم ما أقدر أبعد أنا ، مثل ما يقول أهلنا المصريين " عُمرو الدَم ما بصبِحش مَيّه"
نهَض : إن شاء الله ، أعتبري الموضُوع تَم
تابَع بلهجَه سعوديه: تأمرِين على شَئ ثاني؟
ناوِلته هاتفه : لا ما تقصِّر.. ما يأمر عليك ظالِم

ـــــــ


بعدَ مرور 3 أشهُر:
الإثنين |4مارس2019
لندَن:
جلسَت تتابِع الأخبار بإهتمَام بالِغ على الشاشَه ، وما إن رأته حتى نهضَت من مكانهَا وتوجهَت إلى حيث كانَ واقِفاً ؛ وضعَت يدهَا منتصف خصرهَا : عصَام .. ودينِي السفَاره!
قطبَ حاجبيه مُدّعِياً عدمَ الفهَم : ليي إن شاء الله ، السفارَة فيهَا شنُو..؟
قالت بجدِية مشيرَه إلى الشاشة على الكومودينة : عايزَة أعتصِم مع الناس دِيل ، البلَد جايطة يا عُصام والناس دي إتحدَّت مخاوِفهَا وطلعَت ، نحنَ لازِم ندعمهُم ونشجِعهُم ونحسسهم إننا معاهم عالأقل ، ولا شنو!
يضحَك : سبحان الله ، كنتَ بفكِّر في نفس الموضُوع ، خلاص خير ؛ أنا طالع هنا قرِيب نُص ساعة كدا بالكتيِر أجي ألقاكُم جاهزِين

ــــــــــ


الرِّياض :
جلسُوا أمام التلفاز يتابعُون آخر مجريات الثورة السُودانية
وِداد : الناس دِيل خلاااس نِهايتهم قرّبت
ناولها سليِم هاتِفه ضاحِكاً : شوفِي يا أمي دا هاشتاق في تويتَر
صغِّرت عيناهَا لتدقِقق النظَر ثم قرأت بصوت متقطِّع : #تسقط_بس_ياوداد
تعالى صوتُ ضحكتهَا : كلام عجيب ؛ عاد لكِن ما بسألهم .. نعلهَا وِداد مرتُو
محمّد : ياهَا ذاتها ، إلتفِت حوله : سُليمة وين ما شايفهَا!
نهَضت : شكلهَا نايمة ، كدي أقوم أصحيها تصلِي وتأكل ليها حاجه
ما إن غادرَت حتى إلتفت إلى والِده : ما وريتنِي يا أبوي رأيك شنو في موضوعي!
وضعَ جهاز التحكُم جانباً ثم إلتفتَ إليه : ياااخ أنا ما صدّقت إنك وافقتَ يا سليِم ، فرحتا قلبي الله يرضى عليك
شَعر بوخذَه مؤلمه في قلبه : طيِب .. حنمشي ليهم متين؟
إبتسَم : والله أغرب منّك ما لاقانِي! لمن فتحت ليك الموضوع زِعلتا .. وهسي جاي تسألني ومُستعجِل كمان..!!
ردّ عليه متظاهِراً بالرضَا : قلّّبتَ كلامك في رأسي و ...ولقيت إنو معاك حَق
ربّت على كتفه : العارفو إنها حالياً بره السعُودية ، بعد تجي إن شاء الله نَمشِي ليهم بالأصُول ، تَشوفهَا ونخطِب ، وبعدها البكتبوا لينَا ربنا رضيانين بيهُو ، لكن ممكن مبدئياً كدا أكلم عبدَه بُكره إن شاء الله
سليم : ...............


ــــــــ


معمَل الطِب البيولوجي|جامعة مانشستَر
كانَت تقُوم بتوضِيب الأشياء الموجوُده على الدُرج فِي إحدى الصنادِيق حينَ قاطعها صوتَه : لقَد قمتَي بعملٍ جيّد وساهمتِي في تطويِر هذا المشرُوع والمضِّي به قُدُماً للأمَام ، لقد كَان لنا الشرَف بالعمَل معَ أشخاص مثلك يا آنسه رُوح
إبتسمَت : شكراً لك دكتور برايان ، وأنا لولاك ما كان ليكتَمل بحثِي بهذه الطريقَة ؛ لقَد كانت تجرُبة ثرِية حقاً ، أشكركَ على إتاحَه هذِه الفُرصة لي
نظرَ إلى ساعتهِ ثم خاطبها قائلاً : حسناً أتمنَى أن لا تنسي الحضوُر للتكرِيم يوم غَد
هزّت رأسها إيجاباً : بالتأكِيد
ما إن غادَر حتَى قطعَ صوت الهاتِف شرُودهَا ، حدّقت في الإسم لبُرهة ثمَ أجابَت بحمَاس: هلا بالعنُود
جاءها صوتهَا من الجِهة الأخرى : فديِت الصُوت ذَا
تضحَك : تتغزلِين فِيا..؟
العنُود : أنا فِي إنتظارِك ، متى بترجعِين؟
ردّت : أمممم .. خلال هذا الشهر بإذن الله
العنُود : أوكي حلو ، لا تتأخرِين ها ، مقال الشهر الجاي يعتمِد علِيك
قطبت حاجبيهَا : كِيف..؟
العنُود : المجلّة اللي أشتغِل فيها عطتنَا جدول التوبِيكس لل5 شهور اللي جايه ؛ ومقال الشهر اللي جاي عن نِساء ملهمات وأنا أبغى أكتب عنِّك إنتِ ، إيش رأيك؟
أجابتهَا بلا وعِي : شنُو..؟


يتبع.....

غربة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن