بعدَ مرور شهَر:
الأربعاء |17أبريل 2019
الرياض:
وضعَت صحن الفواكِه على طاوِلة المائِده ثمَ صاحَت مناديِه بإسمهَا : سارَه وِينك؟
سمعت رُوح نداءهَا ، عدَّلت نقابهَا ثم خرجَت إليها ووقفت على حافّة الدَرَج : سارَه تصلِّي في الضُحى ، الحين راح تنزِل
أم فهَد : يما مِن عنادهَا ، ليش طلعَت فوُق ، شكلها تبغَى تطِيح من الدَرَج
روح بإبتسامه : لا تخافِين عليهَا ، راح أنزِّلها بنفسِي
سألتهَا : وينَه نايف ما تناول ريُوقَه..؟
رُوح : شكلَه راح مبكِّر عالدّوام
سألتهَا : ونتِي فين رايحَه الحِين؟
رُوح : للعنُود ، تبغانِي أساعدهَا في تعدِيل شوية تفاصِيل عالحوار اللي سوتَه معاي لأنه بيتنشِر يوم الجمعَه
إبتسمَت : فديتَها .. سلميلي عليهَا ، إلاّ ماف أي خبَر عن نتيجَة التوظِيف!
أجابتهَا : والله تدرِين يا خالتِي شركة STC موبهينَه وأكيد بياخذون وقت ليِن تظهَر ، دعواتِك يا الغاليَه
أم فهَد : الله يوفقِك يا بنيتِي ويسعِدك
ــــــــــ
على الجهة الأخرى من المدِينة :
أخذَ رشفَه طويله من كوب الشَاي ثمَ نظرَ إليهَا : يا سلام يَاخ ، اليُوم البتعملي فيهو زلابيَه ده يوم الهناء والسرور ، بحسسنِي كأنِي في البلَد
ضحِكَت : خلاس عشَانك بس .. بسويهَا كلُّ يوم تانِي
قاطعهُم سليِم مازِحاً : إحم .. ونحنا زومبي ولاٌَ أشباح؟
نظر إليه بطرَف عينه : يا ولَد بطِل قله أدَب ، كَدي عليك الله أفتَح لينَا قناة العربِية النشوُف الحاصِل شنُو... ، الواحد بقى ما قادر يزح من الشاشة بسبب الحاصل في البلد؟
أجابَته سُليمَه من نصف ضحكتهَا : كلُّ يوم نصحَى نلقى رئيس جَديد ، سقَط عُمر جاء عوف ، سقَط عوف جاء البُرهان ، الليلة ما معرُوف نلقَى منُو كمان..؟
إلتفتَ إليها سليِم : إن شَاء الله يتغيروا كلُ يوم كدي لغاية مَا يجِي الأحسَن ، الزول يدعِي بس "اللّهم ولِّي علينا خِيارنَا ولا تُولِي علينَا شرارنَا"
رددّوا (اللّهُم آميِن) في نفس اللحظَه إثرَ قولِ جملتِه
قامَ والده بوضعَ كوبَ الشَاي بعدَ إنتهائِه على الطاوِله ثم نظَر إليه : أها رأيَك شنو نمش للجماعه ديل بعد بُكره، تمش تشُوفها والفهَم دا ، وكان إتوفقنَا العرِس وقتو ما مشكِلة كَان لي بعَد العيد ، عشَان وفاة فهَد الله يرحمُو لسه يادوب تم الشهر ، وما في داعِي نَستعجَل
هزّ رأسه إيجابَاً دونَ أن ينطق بكلِمه في محاولة منه لإخفاء حماسَه ، لكن سُليمة قامت بنكزِه بطرف يدِها ثم غمزَت له وخاطبت والِدها : هُو كان ليهُو مُراد يعرس...
قام بالضّغط على قدِمها بقُوه لإسكاتِها قبل أن تكمل جملتها ، فأخرجت صرخَه مكتومَه
إلتفتَ إليها والدها : يا بِت مالك بسم الله؟
نظرت إلى سليم بغضَب : لالا ماف حاجَه بس في حشرَه كانت ماشَه في رجلِي
ـــــــــــ
أمام مركَز المؤتمرَات | جامعة مانشستر :
ناولَت الميدالية لإيمان ثمَ أخرجت هاتفها : لازم أخبِّرها هالخزّه
إبتسمت إيمَان : يا حبذا لو مكالمة فيديُو ، علشان تشوفنَا كُلِنا
أجابَت من داخِل الهاتِف : السلامُ عليكُم ، هاي قايِز
قام الجميِع بالتلويح لهَا وتحيتهَا
إيمَان : إتمنينا أوي تكوني معانا في اليُوم ده ، الجامعه كرّمت مُبادرتنا كأفضَل نشاط ثقافِي توعوِي مؤثِر في الحرم الجامعِي ضمنَ الإسبوع الثقافِي
قاطعهَا راكَان : تصدقين البروفيسورة نانسي روزويل شخصياً هي اللي سلمتنَا الميدالية
ألاء : حتى قالت لينا إنو في إنخفاض في معدّل العنصريَة وقضايَا الإعتداءات عموماً داخل الحرَم الجامعي من بداية مبادرتنا ، صورتا ليك كل حاجة في فيديو حأرسلوا في القروب بعدين
تنهدّت بإرتياح لسمَاع هذه الأخبار السّعيده ثمَ تحدّثت بلهجة إنجليزيه حتى يفهمها جميع السامعين : الحمدُ لله ، هذَا أجمل خبَر سمعته منذ فتره طويلة ، أنتم حقاً تبلونَ بلاءً حسنَاً ، ربمَا لا أكونُ بحانبكُم لكنّني أردتُ إخباركُم بأن شرِكة والدي ستكونُ المموِّل الرسمي لهذه المُبادرِه ، أنا حقاً ممتنه لإهتمامكُم البالغ بالأمر ، فلقَد إنتشَرت الفكرَه بسرعة وأصبح رُواد موقعنَا على الإنترنت يزدادوُن يوماً بعدَ يوم ، آمُل أن تتوسَع المبادَرة إلى جامعات أخرى حول العالَم ، وأن تساهم في نشر السلام كما أسميناها
ــــــــــــ
الجمعَة |19 أبرِيل 2019
الخرطُوم :
رِيم : يا رامِي قُول لي خالتُو بتَاع الركشَه وصَل
أجابتهَا بينمَا تستعِد للخرُوج : خلاص أنا طلعتَ والله ، إلتفتَت إلى رامِي : باقِي الحاجات شلتهُم؟
هزّ رأسه إيجاباً : كلّو جاهِز
رفعَت الطعَام ثم أغلقَت الباب ودلفَت معهُم إلى داخِل الركشَة ثم وجّهت حديثها للسائِق : ودينَا القيَادة العامّة لو سمَحت!
يتبع.....