الجزء 18

523 12 0
                                    



مسَاءً :
منزِل عائِلة عبد الله:
بعد يوم طوِيل من الإحتفَال والثرثرَة بكل ما جرَى من أحدَاث وتطوُرات خلال السنه الآخيرة
وضعَت كوبَ الشَاي على المنضدّه بينمَا أمسكَت كفّ صديقتهَا برِفق : أنا مبسوطَة لأنك مبسُوطة ، ولأنِك ما إتخليتِي عن طموحِك وجالسة تواصلِين دراستِك حتى بعد الزّواج
إبتسمت : بفضل ربنَا ثُم خالِد اللي ما خيّب ظني فِيه ، كُنت أتمنى تكونِين معاي يُوم المِلكَه وتشار...
قاطِعتها : إنتِ تدرين إنها تزامنَت مع إمتحانَات نهايَة العام .. والله موبيدِي يا العنُود ، وإللي يسلمِك لا تزعلَين ، مو إتصافينَا بالجوال من يُومهَا
هزتّ رأسها إيجابَاً : أزعل مِن الناس كلهَا إلا إنتِ يا بعَد عُمرِي
سألتهَا بعدَ أن إسترجعَت جملتهَا السابِقه : دقيقه ؛ قلتِيلي ما خيّب ظنِك فِيه! ، ومِن مِتى كان في بيناتكُم ظنُون..؟
إحمرّت وجنتاها : تتذكرِين خطَاب الإعتذار
أجابهَا بضحكَه عفويه : أيه .. كيف أنساه ونتي رفضتي أطالعَه وأعرف اللي فَيه
العنُود : كان كاتِب فيه إعتذار وكتب لِي بنهايتَه إنه راح يجِي ويأخدني من أبويا بالحلال
تضحَك : والله طلع رجّال على قَد كِلمته
سرحت بخيالهَا قليلاً .. بالطَبع خالد سيكُون له عِلمٌ بمكان سلِيم ، ولكن على أي أسَاس ستسألها عنهُ وهِي لم تتطرّق لها عن أمر سليم هذا يومَاً ، وعلى أي أسَاس ستقُوم العنود بإستفسار الأمر من زَوجها والذِي ربمَا قد يُسئ فهمَ النِيه من وراء سؤال زوجته عن أحد أصدقائِه
قاطع رنين الهاتِف جلستهُما وشرودهَا اللامُبرر
العنُود : هذا خالِد ، أكيد ناطرنِي بره
إرتدِين عَباءاتهُن ، وغطت هي وجههَا بوشاح ثم قدمتهَا نحوَ البوابَه

ــــــــ


نيوزلندَا | مجلس مقاطعة كانتربيري الصّحِي
الأربعَاء |1 مارِس 2017
إحتضنه ثم صافحَه بحرّارة بعدَ أن جاءَ حاملاً إليهِ أخبَاراً جيدة بخصُوص إستقرَار حاله زوجتِه وأنها ستستطِيع السفَر خلال نهايَة هذا الإسبُوع
محمّد : ربنا يوفِقك يا ولدِي ، والله عبد الله محظُوظ بيك ، كان دايِماً يكلمني عنّك وبمدحَك لي
أجابه بإبتسامه : أنا قُمت بالواجِب ما أكثر يا عمِي وترانِي لسه طبيب عمُومي بدوام جزئِي ، فالفضل الأكبَر لله سُبحانه ثم جهُود دكتور برينتُون
ربّت على كتفِه : الله يحفظَك ، ذكرتني أمشِي أشكُر الدكتور ، إلتفتَ إلى إبنه الجالِس بالقُرب منه : ما حأتأخر ، ذكرنِي أتصل لأمَل وأوريّها الحاصِل لقيت منهَا مكالمات كتيرَه
غادر ثم تلاشَى بينَ المتجولِين في ممرّ المشفَى ، ما إن غادر حتى نظر سليم إلى فهد ثم وجَّه إليه سؤالاً مواصلةً للحدِيث الذِي بدآه مساء أمس : بالنسبه لكلامَك أمس ، على إيش ناوِي..؟

ـــــــــ


لندَن :
وضع نظارته على الطاوِلة وأغلق الكتاب الذي كان بحوزتِه ثم وجّه حديثه إليها : مافِي أخبار عن الوالدَه ؟
أمَل : الحمدُ لله سلِيم إتصَل وطمنّي وقال حيرجعُوا الرِياض نهايَة الإسبوع ده بإذن الله
تهلّلت أسارِيره : أخبار سمحَه زي وشِك دَا ، حِمد لله علي السّلامة ياااخي
أمَل بخجَل : Thanks honey|شكراً حبيبي
تلفَّتَ من حولِه باحثاً عن شَئ ما : البيت ده مالو هادِئ كدا ، سمَر وين؟
تضحَك : إتعبّطت في سارَه كالعاده ، فقامَت ساقتها معاهَا بيتهَا

يتبع.....

غربة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن