ود مدنِي :
وضعت كوب الحليب على الطاوِله ثم إلتفتت إليها : إتصلتِي لرُوح
سارّيه : آي كلمنِي أحمَد ، واااي يا ريّان حاجه تقطَع القلِب ، ما إتخيلت نهَاي ود مَرَة أبو رُوح يكُون معاهُم
تنهدّت بأسى : حتى لو ما معاهُم والله وجعُوني ، شفتَ المقطَع في النِت .. حاجه فظِيعه ؛ إستحالة ديل يكونُو بشَر ساريَة في محاولَة لتغيير أجواء الحزُن التي عمّت المكَان : الله فِي يا ريرِي وأكيد حيتعاقبوا ، كدي قلتِي لي عمّار جاء إتقدّم ليكِ عليك الله ، ما إتوقعتهَا منُو طبعاً
أجابتها بنصف إبتسامَه خجِلة : ولا حتَى أنا
ـــــــــ
لندَن :
وضعت الطعام على المائِدة ثُم توجهَت إلى حيثُ كُنّ جالسَات : والله ربنا ما بيرضَى البتعملوا فيهُو دَه ، أخوكُم مات مغدُور عليهو وآخر عهدو في الدُنيا دي كانَ الصلاَة ومات شهِيد ؛ ماف حُسن خاتِمة أفضل من كِدا ، والله مفرُوض تفرحوا ليهُو ما تبكوا عليِه
أجابتهَا سارَه بصوت مبحُوح : ما اقدَر يا أمَل ما اقدَر!
إلتفتَت إلى رُوح : وإنتِي دايرَه تسافرِي بُكرة بحالتِك دي ، بتموتِي ليهُم في الشارِع
رُوح :....
حدّقت فيهِن مجدّداً : لا كدَا ما ينفَع ، إنتوا حتاكلُوا يعني حتاكلُوا غصباً عنّكُم
قامت سمَر بمداعبَة شعر سارَه : صقر ما مَات ، بس بقى عيان ، أنا شفتو في مسلسل بنَات الملاكمَة قاعد في كرسي متحرِّك وكان لابس نظارات كمَان
كلامهَا البرئ جعلَ سارَه تبتسِم ، إحتضنتها بقُوه ثم سالت على خدِها دمعه ساخِنه : إيه .. صقر ما مَات حبيبتِي ، صقر لسه عايِش فينَا وبينَا بذكراه
نظرَت إليهم أمل بإستغراب : صقر دا منُو..؟
ــــــــــ
في الجهة الأخرى :
عُصام : والله رغم إنو معرفتِي بيه ما مرّ عليها وقِت طويل بس حسيت كأني بعرفُو من زمَان
تنهّد بحُزن برزَ في نبرة صوتِه : الله يرحمَه ويغفِر له
عُصام :حتمشُوا الرِياض يعنِي..؟
نايِف : أنا أصلاً كنت مفكّر أحول شُغلِي لمستشفى بالريّاض والحين جاء الوقت المناسِب ، بعد هالحادِث سارَه ما راح ترجع لندن مرّه ثانيَه
إلتفت إليه متساءِلاً : حتسافروا متين!
نايِف : إجراءاتنا راح تآخذ بالكثير إسبوع ، بس رُوح بتسافِر بكرَه ما راح تنطرنَا
أجابهُ بحُزن : حتفرقُوا علينَا شديِيد والله يا نايِف ، إتعودنا عليكُم
ـــــــــــ
الإثنين |18 مارس 2019
الريَاض:
منزِل عبد الله:
مدّت إليها أم ماجِد كوبَ الماء : إنتِي كدا بتعذبينه يا أم فهَد
أجابتها من وسَط بكاءِها : وِلدِي ما عاد أشوفَه ولا عاد ينادينِي يمَا .. قتلُوا ولدِي يا غادَه .. الله ينتقِم منهم
أم ماجِد : كذا ما يصيِر يا أم فهَد ، وِلدِك مات شهيِد سعيد عند ربَه ، ونتي من يُوم مات ما سكتي ولا لحظَه ، إستغفري ربّك وقومي خلنَا نصلِي وندعيلَه
العنُود : قُومي يا خاله ، إستغفري وخلنَا نصلِي ونقرأ له قُرآن
أم فهَد : أستغفَر الله .. أستغفر الله ، الله يصبرنِى على فراقَك يا بعد عمرِي
ــــــــــ
في المجلِس المجاوِر المخصص للرّجال:
ربّت على كتفه مُطمئناً : ما تخاف ، نحنا حنمشّي أمور الشركة اليومين ديل ، خلِيك هِنا
إلتفتَ إليه سعُود : لا تشيل هَمها أبداً
شكرهُم ثم نظرَ إلى ساعته : بتِي حتجي من لندَن ، مفروض أمشي أجيبها من المِطار
نظرَ إليه سلِيم بتوتر فلقد إنتظر هذه اللحظه منذ الصباح لذا قاطعَه قائِلاً : ما مشكله يا عمِي ، ما تتعِب رُوحك ، أنا بمشِي أجيبهَا إنتَ بس ورينِي حتنزِل في مطَار شنو والساعه كَم!
نظرَ إليه مبتسِماً : ما بتقصِر يا ولدِي بس هِي ما بتعرِ...
قاطعهُ : ما مشكلة بتعتبرنِي السواق حقّك
ربّت على كتفه : خلاص إن شاء الله
إبتسمَ سليم بينه وبينَ نفسِه فلقَد سارت خطه اللِقاء كما رسمَ لها بالضّبط
ـــــــــــ
مانشستَر | مبنى كيلبرون:
وقفوا في الطابِق الثالث على المَمر الواصل بينَ مقر المبنى الرسمي الذي يشبَه في تصميمه الخارجِي حاوِية بنية ضخمَه ومبنى St eter's المخصص للعبادَه بإطلاله جميله على إحدى ساحات الجامعَه
بادرتهم إيمان بالحدِيث : كلنا عرفنَا إنو رُوح أخوها كان واحد من الضحايَا اللي ماتوا في حادثة مسجد نيوزلندا ، إحنا لازِم منوقفش نشطاتنَا دي
وموضوع الحادثة محتاج مِنِنا وقفَه يا جماعة
ردّ عليها راكَان : أنا أوافقك عاللي تقولينَه ، حتى لازم نضُم طلاب جُدد زيادة علشَان يأخذون مقالِيد الأمور بعد ما نتخرّج
ريمَا : إي .. لازم نبلِش من هَلاّ
تبعتهَا إيمان : أيوه ؛ نخطَط من دلوقتِي وحالاً ، قولتوا إيه..؟
هِند : طبعاً
تبعها البقيه الذينَ أومأوا برؤسهم دلاله على الإيجاب
وضعت يديها داخِل جيوب معطفهَا : حنوزّع الشغل علينَا كلنا بالتساوِي ، ناس تطبع البوسترز وناس تانيَه تتدّرب على الإلقاء ، وناس تجمّع الفيديوهات .. ختَام اللقاء حيكون فيديو (one big family بتاع ماهر زِين)
يلا حنتأسَم لـ 3 تِيمز علشان ورانا درَاسه متنسوش
يتبع......