الجزء 28

531 13 0
                                    


بعدَ مرور شهرين:
الخمِيس |1نوفمبر 2018
لندَن :
سارَه : ومبادرتِك ما شاء الله نجحَت وحتى وجدت قُبول كبيِر عالسوشال ميديَا وإنضم لهَا مسلمِين من جميع أنحاء العالم ، والحِين البحث اللي شغاله عليه قرّب يخلص يا رُوح ، بس أقول لمِتَى ناويه تهملين نفسِك كِذا ، إش دعوى..؟
إبتسمت إبتسامه خفِيفه : يعنِي لأني ما تزوَجت أُدرج ضمن قائمة المهملات لأنفسهُم يا سارَه!
سارَه : لا موبقصدِي كِذا ، بَس العُمر يجري وما حَد يدرِي إيش اللي مخبيلَه باكِر
رُوح في محاوله لتغييِر مجرى الحدِيث : الأعمار والأرزاق بيدِ الله ، تذكرت إتصلت لي العنُود هالصبَاح وجلست تحكيلي عَن عمايل وِلدهَا وسوالفَه .. الله يعينهَا عليه بس ؛ شكلَه مشاغِب وعنيِد ، آها.. وبتسلِّم عليك بَعَد
لم تُرِد سارَه الخوضَ معها في حديثٍ لا ترغب به لذا قامَت بمجاراتهَا في كلامِها : الله يسلمهَا من كل شَر
قطعَت حِوارهُما سمَر التي كانت عادةً ما تقضي بعضاً من ساعَات النهار مع سارَه وأحياناً تلعب بهاتفها ، كانت ممسكة بالهاتف الذي عرضَت شاشته صوره لفهد مرتدياً رداء الأطباء الأبيض أمام بوابه المشفى الذي يعمَل به
سمر شاهِقه : دا صقر مووش ، صقر الفِي مسلسل ظل الحلم يا ماما سارَه؟
ضحِكت سارَه بعد أن أخذت منها الهاتف : لا حبيبتِي هذَا فهد أخُوي
سمَر بتعبيرات طفوليَه تدُل على الزهُول : وووواااو .. يشبَه صقر الفِي المسلسَل
تبادلَت سارَه و رُوح النظرَات بإستغرَاب فبادرتهَا رُوح بالسؤال : شاهدِتيه؟
سارَه : لا أبدَاً
قاطعتهُما سمَر : أنا كنت بحضرُو مع مامَا
سارَه : أوكِي الحين ببحث في قُوقِل وأشوف إذا كلامِك صح ولا لا
إرتفع صوت سارَه مندهشَاً بعدَ لحظات : وِيييه .. رُوح تعالي شوفِيه
نظرَت رُوح إلى الإسم أولاً : شعيفَان محمّد!
ضحِكت سمر إثر سماعهَا للإسم ثم وضعَت كفيها منتصَف خصرهَا : لاااا أنا قلتَ ليكُم إسمو صقر
تأملت رُوح الصورَه للحظَه : سبحَانه ، يخلِق من الشبَه أربعِين
سارَه موجِّهه حديثها لسمَر بعدَ أن قبّلتها على خدِها : طلعتِي موبهيّنَه يا سمُّور

ـــــــــــ


الأحد | 11 نوفمبر 2018
إستاد الإتحاد |مانشستر
الخامِسة والرُبع مساءً:
سارَه : باقِي ربع ساعَه ثم واصلت حديثها بحمَاس : هاذِي أول مرّه أحضر فيهَا مباراة أونلايِن
نايِف مشيرَاً بيده إلى فهَد : والفضل يرجَع للأخ الكرِيم طبعَاً
يضحَك : هذَا مانشستَر يونايتِد يا حبيبِي ، لا تفرَح ترا أنا عازمك عالمبارَه علشَان أدرِي إننا بنفُوز عليكُم
نايِف : خلنَا نشُوف .. الميدَان يا حمِيدان
سارَه : حلوو ، اليُوم ماراح نتعشَى بالفنُدق ، يعني إذا فاز مانشستر يونايتِد بتعزمنَا يا نايِف ، وإذا فَاز مانشستر سيتِي العشَاء عليِك إنت يا فهَد
فهَد ضاحِكاً : همّك كله في الأكل هذَا اللي تفلحِين فيه ؛ لا وصايرين إثنين بعَد إنتِي واللي في بطنِك لكنه إختتم حديثه بجدِيه : إنزِين أنا موافِق
نايِف ضاحِكاً : me too
قاطعتهُم رُوح مازِحه : me 3 , يلا خلونَا ناخُد سيلفِي

ـــــــــ
على الجِهة الأخرَى:
الرِياض:
إحدى النوَادِي:
أجلسَ إبنه بجانِبه وفتحَ له إحدى ألعاب الفيديو على هاتفِه لينشَغِل بها ثم إلتفتَ إلى صديقه الجالس بقربه : اليُوم المباراة نار .. نار
سليِم : على أساس إنكُم بتفوزون يعنِي
ضربه على كتفِه : فال الله ولا فالَك
إلا .. ما قلت لِي إيش راح تسوّي..؟
سلِيم : مفكِر إني أوافِق على عَرض الوالِد
خالِد : سلووم .. إسمعنِي عَدِل ، دام إنك بتفكّر في واحده ثانيَة لا تظلُم بنت النَاس معَاك
تنهّد بأسى : ما عندِي خيَار ثانِي ، واصَل كلامه مغيِّراً لمجرَى الحديث : المبارَاة راح تبدأ .. خلنا نتابِع

ـــــــــــ 


في منزِل سعُود :
وضع كوب العصيِر جانباً : وينَه أمجَد ما أشوفَه فِي الصالُون؟
العنُود : كُان جالِس يصارِخ لأنه يبغَى يروح مع أبوه النادِي ، والله يا عمِي حتَى المقال اللي بديتَه للحين ما خلصتَه
أم خالِد : ما عليه يا بنتِي بُكره يكبَّر ويعقَل
تتنهّد : اللّهُم آمِين ، نهَضت : يلا برُوح أخلِّص المقَال قبل لايردّون البيت

ــــــــــ


مساءً في إحدى مطاعم ماكدونالز بمدينة مانشستر :
إلتفتت إليهِ : أبغَى بطاطِس مقلية زيادَه
أشَارَ للنادِل : المزِيد من البطاطِس من فضلِك
قاطعتهُ رُوح : خلّه يجيب معاه بروُست زِياده كمان
زفَر ثم وجِّه حديثه للنادِل مجدداً : قِطع دجَاج أخرى رجاءً
قاطعهُ نايِف موجِّهاً حديثه للنادِل : ثلاثَه قِطع لو سمحت
نظرَ إليه فهد بإستياء : تكفَى الله يهدِيك.. عرفناهَا ثلاثه أهداف ، لا تجلس تذكرهَا لنا كِل دقيقَه والثانيَة
سارَه موجِّهه حديثهَا لفهَد : صراحَه الأكل مرره طيِّب ، ما أشوفك مديت يدّك عليه!
نظرَ إليها بطرف عينه : عليكُم بالعافيَه
تعالَت أصوات ضحكاتهُم .. فجاملهُم بنصف إبتسامَه مصطنعَة

يتبع......

غربة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن