الجزء 31

505 13 0
                                    


ود مدني | حي الدرجَه :
رِيم : إنتَ مالك بتمسَح سرِيع كدَا يااخ ، الجزئية دي مُش شرحتها ليك أمبارِح أنا!
رامِي : ياااخ ما تنهرِيني ، دايرة تراجعيهَا لي .. راجعيها ، ما دايرَه هندِي ريهَام بمشي ليها
خلعت ريهام نظارتهَا ثم وضعت الكتاب على حافة الطاولة وإلتفتت إلى رِيم : أنا فاهماها بشرحهَا ليهو بس بشَرط تراجعي معاي الإمتحانات دِي!
تزفَر بضِيق : يا الله دي شنو البلوه الإتبليت بيها أنا دِي ، هسي الجامعات ما تتقفّل إلا مع موعد أمتحانات أخوانِي ، دا حظ شنُو دا يا ربِي!
قاطعهَا رامي : شبيِك لبيِك .. وتسقُط بس
ضربتهُ على كتفه : هسي دي حالة زُول ممتحِن الشهادِه عليكُم الله!
قاطعت حوارهم ريمَاز : هييي بطلوا النِقه وأقروا
وزعت عليهُم عصير برتقال مُثلّج ثم مدت أحد الأكواب إلى رِيم : كَم داون رِيم .. كَم داون ، لسه راجِيك كتِير .. فاااشنو ريلاكس ها
ردّت عليها ضاحكة : ذكرتيني سي جوني الفي مسلسل الكبير أوي بي كلامك ده

ــــــــــ
الإثنين |11 مارِس
السابعَه مساءً :
أنهَى ترتيبات حقيبتهُ بعدَ أن قامَ بحجز التذكرَه للسفَر صبَاح يومِ غَد ، أغلق باب الغرفه ثم توجّه بالسلالِم إلى الحديقَة الخلفيَه ، لمَح سارَه جالِسه على إحدى المقاعِد : والله عايشَه الجَو
إستدارَت نحوه ثم قامَت بتمرير يدهَا على بطنهَا : عيالِي يبغون يتنفسون شوية هواء نقي
ضحِك من حركتها الآخيرة : الله يصبِرهم على أمّهم ويصبّر أمّهم عليهُم ، ها وش قالك الطبيِب بنات ولا صبيان؟
سارَه : أمممم على الأرجح صبي وبِنت
فهَد ضارباً صدره بكفِه : أكيد بتسمين الولد على إسمي
حدِّقت فيه بإِبتسامه : نووو
يضحَك : أجل .. خليتَه ما أبغاه ، إلا وين رُوح ما أشوفهَا؟
أشارَت بأصبعها إلى إحدى الغُرف بالطابق العلوِي : أكيد نايمَه
سألها مجدّداً : ونايِف وينه ، أشوف سيارتَه بالكراج..؟
أجابته : راح السوبر ماركِت يجيب شوية أغرَاض
صمت كأنما يفكِر .. ثم بادرها قائلاً : بما إني مسافِر بكره الفجر ، خلونَا نطلَع بعديِن
سارَه مازِحه : والله ما أقدَر ، أخاف على عيالي
قاطعها بضحكته العاليَه : أجل ..بسوق أبوهُم
سارَه : نايف مداوِم بالمستشفى المساء ، بكلمَه يأخذ تاكسِي ، سوق سيارتَه وخُذ رُوح معك شويه تغيّر جَو
إبتلَع ريقَه : بَس إذا ما.....
قاطعتهُ : رُوح كانت مضغوطَه الأيام اللي راحَت ومن رجعت ما تسوي شَئ غير النُوم
إبتسَم وقد خطرت بباله فِكرة : يصير خِير

ـــــــــ


الرِياض :
مقرّ الشرِكة :
محمّد : أهَا في جدِيد؟
عَبد الله : ما قالت لي حاجه .. والله بيني وبينك كدَا ما دايِر أعصِر عليها ، يعني أنا قلتَ يكون عندهَا علِم بالموضوع عشان تآخد راحتها تفكر شويه
محمّد : كلامك صَاح وفي محلُّو
عبد الله : المهم بعَد تجي بتفاهَم معاها وبشُوف رايا شنُو!
ينهَض : طيّب أنا ماشِي أعمل مراجعَه للحسابَات
نظَر إليهِ : دعم الجمعِيات الخيرية الماشِي السودَان طلعتُوه بالجمبَه؟
إبتسَم : أيوه ما تخاف ، ده الحاجه الوحِيدة الما بنفرّط فيها ، وإن شاء الله يجي اليوم الما تحتاج فيهُو بلدنَا لأي دَعم خيرِي خارجِي
ربّت على كتفهِ : اللّهم آميييييييين


ــــــــــ


مساءً :
داخِل عجلَة الألفيَه |عين لندن :
على بُعد 135 متر فوقَ سطح الأرض وقفَت رُوح في إحدى الكبسولات الزجاجِية للعجلَة الدوّاره ووقفَ قبالتهَا فهَد وسائِح يابانِي مع زوجتهِ اللذان إنشغِلا بإلتقاط الصُور ، كانَت رُوح منشغلَه أيضَاً بتأمُل عاصمة الضبَاب بأضوائها الكثيرَه التي إنعكسَ بعضها على نهر التايِمز ، وحركة المدينة الدائبه جعلتها مكاناً ينبضُ بالحياة ، كان مشهدَاً أروع من أن تصفهُ الكلمات فأكتفَت بالسرحَان فيه دونَ أن تتحدّث ، بينمَا كان هو مستغرِقاً في مراقبتهَا والنظر إليها
إلتفتت إليهِ فجأة فأشاحَ ببصرَه نحوَ الواجِهة الزُجاجية ، تنحنحت : فهوود ، خلنَا نرُوح جسر البُرج
أجابها بإنجليزيَه طلِقَه : نعَم بالتأكيد ، كما تُريديِن
نزلاَ من العجلَه وتناولا بعضاً من القهوة من المتاجِر القريبَة ثُم توجهَا نحوَ الجِسر
رُوح بلهجه سودانيه عفوية : أنا بحِب المكان دا شديد ، وكل ما أجي لندَن لازِم أجي وأتأمل نهر التايمز من الإرتفاع ده
إقترَب إلى حيث كانَت تقِف ثمَ نطقَ إسمها بصوتٍ جاد ، إلتفتت إليه وهزّت كتفيها أن ماذَا؟
خفضَ رأسه لحظةً ثم ثبًّت نظره على عينيهَا : رُوح أنا أبغَى أعترِفلك بشئ ، مدري إذا بتتقبلينَه أو لا ، بس موبقادِر أداريه أكثر من كذا
نظرت إليه ثم خاطبته مازِحه : فهد إيش فيِك متوتر كذا ، سَم .. إيش تبِي؟
نظرَ إليها داخل عينهَا ثم قال بجدّيه : أبِيك إنتِ يا رُوح
إبتلعت ريقهَا ثم ردّت عليه بإرتبَاك : تمزَح معي صح..؟

ـــــــ


ود مدنِي :
وضعَت كوبَ الشاي جانبَاً : شُوفتِي ما أديتُو أيّ فرصه ، أصلاً أولاد الزمن دَه بتاعين لعِب وأنا دغريَه وما بنفع معاي اللف والدورَان دا
إبتسمَت : دي شنو الدرامات المعَ قفلَة الجامعة دي
ريّان ضاحكة : خلينا منها ، المهم بركَه الربّنا حلاك بالسلامه ، كدي أشوف السُكَّره دِي
عدِّلت ملابس صغيرتهَا برفق : الله يسلمك ، أها شوفتِي بعد تفتَح راقبي لي معاك أحمَد ده باالله
أطلقت ضحكة قصيرة : خايفَه بتِك دي تمش والجامعات ما تفتَح
ساريَه : فَال الله ولا فالِك يختي ، بس الإجازة دي كويسَه معاي أنا غايتو ، كدِي ناولينِي التلفون داك ؛ روح قالت لي أصورِّ ليهَا البنوته

يتبع.....

غربة روححيث تعيش القصص. اكتشف الآن