مطعَم هرفِي |الريَاض
سَليم : أنا مبسُوط مِنّك شديد على فِكره ، إنت شاب جنتِل ما شاء الله عليك
إبتسِم : الرجّال لازِم يكون قَدر كِلمتَه
ربِّت على كتفهُ برفق : وإنتَ رجّال ، ملَّكت على البنت اللِي حبيتهَا وخليتهَا تواصِل دراستهَا بعَد
خالِد : العنُود تستاهَل كل خِير ، إلاّ ما قِلت لي وِش أخبارَك مع هذِيك اللي كانَت تدّرس وياك بالجَامعة!
تنهّد سلِيم ثم أجابه بنبرَه حزينَه : مشتَاقلهَا ومَدري كيف أوصَل لهَا ، كنت كل ما أحاوِل أقرّب منها أحسّ إن فِي أحَد بحياتهَا .. تعاملهَا المحدود معاي ما خلاني أعرِف إذا تحبنِي ولا لا
قاطعه خالِد : وإنت قمت وتركتهَا
كذَا وجيت
مسَح جبينه بيدِه : وإيش كان مفترَض أسوِي .. ما أبغاها تعلّق آمالها عليّ وأنا موبجاهِز للزّواج ولا حتى كنت مفكّر فِيه ، والحِين كل شَئ ضاع ؛ ما أعرِف عنها شَئ غير إسمهَا وإنها مقيمَة بالريَاض
خالِد : كل شئ قِسمة ونصيِب وأكيد الفيه خِير بيكتبه ربنَا وصدقني لو من نصيبك ما راح يمنعَك منها شئ ؛ يلا قُم ، تأخرنَا ..والإجتماع قرّب
ـــــــ
على الجانب الآخر من المدينَة:
أمسَكَ بهاتفهِ وأدخل رقمَ صديقِه
جاءه صوته من الجِهة الأُخرى : هلااا بأبو الشّباب
فهَد بنبرَه مكسورَة : مفقُود ياخُوي ، قلت بكلمَك وأفضفض لَك شويه ، إيش أخبارَك وكيفهَا سارَه؟
نايِف : طيبَين الحمدُ لله ، نزلت دوَام بالمستشفى على طول ، وسارَه تعرّفت على جاره مرره طيبَه تقرّب لعمّك عبد الله .. تقريباً بنت صَدِيقَه بالشرِكه
فهَد : الحمّد لله .. الله عطاها على قد نيتهَا
نايِف : وِش فيه صُوت كذا؟
تنهّد بعُمق : موبقادِر أنسى يا نايِف ، أشوفهَا في كل زَاوية ، مشتاقلهَا
نايِف : مو هاذِي سنتها الآخيرَة بالجامعة .. أشوف تعترفلَها وتريِّح نفسك
تنفس بعُمق : يا ليته الموضُع بالسهولَه هاذِي ؛ أخاف يا نايِف ..أخاف ما تتقبَّل مشاعرِي ، تراها موشايفانِي غِير أخوها ، حتى لمّا أكلمها بالجوّال ما تنادِيني غير "أخوي"
نايِف : طيب ليش ما تنسَى السالفَه ذي أحسَن لك ، ودام إنك بترُوح بعَد إسبوع نيوزلندَا .. توّكل على الله وسافِر وبس تصِير بعيد عنهَا راح تنسَى كل شَئ صدقني
يزفَر : إن شَاء الله
ــــــــــــــ
بعد مرور 8 أشهُر :
السبت |27 أغسطس 2016
المنشيَة |الخرطوم
كانَت مُنهكَة وخائرَة القوى ، خلعَت نقابهَا ثُم توجهّت لإحدى الغُرف وغطّت في نومٍ عمِيق ، أيقظها صوت هاتفها منذراً بوصول رسائل جديدَه ، فتحَت تطبيق واتسَاب
رساله من ريّان : (مساء الخير ، الإمتحَان كان كيف ، وقالوا ليك نتيجَتو متين؟)
ردت :(كويس الحمد لله ، حأنتظر النتيجه بعد إسبوعين بالكتير )
رسالة من ساريَة في القروب الخاص بهِن : (يااا بنات وين إنتوا ومالكُم مختفيين كدا ياخي ، خلونا نتلاقَا بعد بُكرة أو شوفوا وقت يناسب جدولكُم..)
ردت : أنا الجُمعة مناسب معاي
صوت طَرق خفيف على البَاب ، نهضت من مكانِها وفتحته ببطء
إحتضنتهَا رِيم : البركَة في الإختبَارات البتجيبك لينا دِي
أمسكتهَا من يدِها وجرتها نحوَ الدرَج : يلا أرح الغداء ، خالتو سامية منتظرَاك تحِت ، شوفِي نحفتِي كيف؟
أجابتها بتذمُر : ما عندِي نفِس والله
ريم : نووو .. كدا ما ينفَع ، معدياهَا لي قرايَة وإختبارَات خارجية وشنو ما عارفَه وفوق دَه كلو شغالة في لابات الجامعَة عشان تقضِّي الخِدمة ، عايزة تقعِي على وشِّك شكلو!
رُوح : بعدين بعدين
رِيم : لا ، بُكره حترجعي مدنِي ولازم تأكلي كويس + هسي عمو عبّاس مافي يعني حتأكلي براحتِك
إستسلمت لإلحاح رِيم ثمَ تبعتهَا بخطوات متثاقِله
ـــــــ
صباحَاً :
حَي المطار | ود مدني
فتَحت النافِذه وجمعت الستارَة المنسدله في طرفٍ واحد ، جرتّ منهُ الغطاء ثُم جلست بجانِبه : أحمَد ، حمُوود ، أبوحمِيد ، حمودي ، حمَاده!!!
أحمَد :......
تمتمَت : ما عارفَه الناس دي بعد تصلِي الصُبح بتتخمِد تاني كيف!
يتظاهَر بعدَم سماعِها
إقترِبت منهُ : حماااااده
جرهَا من يدِها فوقعت بجانيِه : عيوون حماده
رفَعت رأسها إليه : من يومَك تافَه
يضحَك : بحقِي يا زوله ..ولا عندِك إعتراض
سارِيه : ما وقتو ، كدي ركّز معاي ، أبوك ده قَال عايزَك تحت ، تتنحنح : شايفَه عمّك الزبِير ومرتُو قاعدِين معاه
نهَض ثم واضع النظارة في عينيه : عمِي الزبِير؟ ، مالو!
ساريَه : شكلُو كدا عايزين يرحلوا مدنِي!
يتبع.....