الفصل السادس و العشرون
مضى يومين اخرين لم يتركها فيها حازم كان يزور حمزه باستمرار و يجلس معه بالغرفه لساعات طويله و يتبادل معه الحديث و يخفف عنه و كانه ينفض عن نفسه الوحده التى تحيط به باستمرار و قد كان حمزه سعيدا بوجوده معه خاصه بعد ان أخبرته سما انه صديق قديم لها .
- مساء الخير ازيك يا حمزه ليعتدل حمزه فى جلسته و هو يبتسم له
- أنكل حازم اتفضل
- ها ازيك النهارده يا بطل عامل ايه
- انا الحمد لله قدامى ساعه و ابدا جلسه العلاج الطبيعى بس دى بتبقى متعبه اوى
ليقترب منه و هو يقول بلطف
- معلش يا حمزه هانت مرحله و هاتعدى العمليه و الحمد لله نجحت و مَش فاضل الا بس المتابعه و بعدها ابقى اعمل اللى انت عايزه
ان شاء الله
- طيب تحب نعمل ايه دلوقت لحد ميعاد الجلسه
نقرا شويه و لا نلعب جيم
- انت بتتعب نفسك جامد اوى و بعدين مَش لازم انك تيجى كل يوم
- و انا ورايا ايه يعنى انا اساسا فى اجازه لانى باجهز اوراقى و هارجع مصر قريب ان شاء الله
- اكيد وراك مسئوليات ثانيه و اجراءات و تجهيزات اهم منى
- انت زهقت منى و لا ايه با حمزه و بتقولى ده بأسلوب لطيف
- انا لا ابدا و الله دا انا مبسوط بوجودك معايا على الاقل مبقاش لوحدى لساعات انت عارف ان ماما مَش بتقدر تسيب نور و مالك فتره طويله و خصوصاً بالليل هى بتحاول توفق ما بينا انا عارف هى اد ايه تعبت معايا بس هانعمل ايه
- بمناسبه ماما انا كلمتها وًقالت انها هاتخلص اللى وراها و تجيب نور و مالك و تيجى
- النهارده
- ايوه يا سيدى ما هما هايتجننوا عايزين يشوفوك
- بس على الله متتاخرش عشان الحق اقعد معاهم شويه و انت عارف كل حاجه هنا بمواعيد
لا مَش هاتتاخر ان شاء الله
و انا اقدر أتأخر عليك يا حبيبى دخلت سما و هى تجيبه بابتسامه و تحمل مالك بينما جرت نور الى احضانه
- نور حبيبتى وحشتينى اوى
و انت كمان يا حمزه ها هاتخرج معانا امتى ماما قالت انك هاتقدر بعد كده تلعب و تجرى معانا متخافش انا هاعملك كل اللعب
لتبتسم سما و هى تجيبها
- قريب ان شاء الله يا حبيبتى
- دا مالك يا سما سالها حازم برقه و هو ينظر الى ذلك الجالس بين احضان امه
- ايوه امال هيكون مين يعنى كانت تلك اجابه نور لتنهرها سماً
- بنت وبعدين بطلى شقاوه احنا هنا فى مستشفى ليضحك حازم بسعاده و يقول
- سيبيها براحتها يا سما على قلبى زى العسل
- لا بس لازم تعرف و تتعلم يا حازم ازاى تتعامل مع الناس و خصوصاً اللى اكبر منها
- ممكن اشيل مالك شويه
ايوه بس ثم ادركت بقلبها شوقه الى الاطفال لتقول برقه
مفيش مشكله اتفضل بس هوًممكن انه يعيط لان هو مش متعود عليك
لياخذه منها و هو ينظر اليه و يقول
- تعالى يا استاذ عشان نتعرف على بعض لينظر كلاهما على الاخر فيضحك هو و يقول
- دا سكر يا سما و ما شاء الله زى القمر شبهك تمام بس لون عنيه مختلفه
- ايوه شبه عنّين بابا قالتها نور ببراءه لتنظر لهم سما و تشرد للحظه ثم تتجاوز ذلك و تتجه الى حمزه لتحدثه لفتره بدا فيها مالك يتململ لتتجه الى حازم لتحمله
- طيب ما تسيبيه معايا شويه
- هايتعبك و بعدين هو اكيد جعان هاته لتتلامس أيديهم و هو يعطيها مالك ليفتح الباب فى تلك اللحظه و يقف على عتبته اخر شخص يمكن ان يتوقعونه
ظل الكل صامتا للحظه و هم ينظرون الى الباب المفتوح بدهشه بينما اندفعت نور الى احضانه و هى تهتف
- بابا حبيبى ازيك انت وحشتنى اوى ليحتضنها و هو ينظر لهم بدهشه و كانه يسال عن حازم و سبب وجوده بينهم و حمله لمالك
- الظاهر انى جيت فى وقت مَش مناسب قالها ادهم فى برود لتنظر له سما بتحدى و هى تتناول مالك من مازن و تجيب
- لا ابداً يا ادهم انت تيجى فى اى وقت بينما شعر حازم بالحرج من الموقف كله ليقول
- طيب استأذن انا بقى و ابقى اجى بعدين
- هو انت مَش قلت هاتستنى لحد جلسه العلاج الطبيعى
- معلش ابقى اجى فى وقت ثانى اكيد انت حابب تقعد مع بابا شويه عن أزنك يا سما ثم ينظر الى ادهم و يقول برسميه
- تشرفنا يا دكتور و حمد الله على سلامه حمزه قالها حازم و هو يتجه الى الباب لينظر له الاخر فى جمود بينما تنظر له سنا بغيظ من أسلوبه المتعجرف و طريقته فى الكلام
ازيك يا بابا قالها حمزه ليبدد السكون ليلتفت ادهم اليه و يجلس الى جواره
انا الحمد لله زى ما انت شايف و انت يا بطل ازيك دلوقت عامل ايه طمنى
- انا الحمد لله بقيت احسن كثير بفضل ربنا
- و نعم بالله
- انت وصلت لندن امتى انا مكنتش متوقع انك هاتقدر تيجى اساسا
- يعنى مكنتش حابب انى اكون جنبك يا حمزه
- لا طبعا يا بابا بس انت قلت ان عندك شغل مهم فى الفتره دى
اى شغل مَش اهم من ابنى و صحته انا انتهزت فرصه انى لازم اجى أوقع أوراق مهمه و قلت اجى اقعد بومين هنا معاك منها اطمن عليك و منها نكون سوا ها قلت ايه
انا فرحان اوى انك موجود هنا و جيت يا ريت كان مازن و لارا هنا كمان و كنّا نتلم مع بعض زى زمان
لتنظر له سما التى جلست فى اقصى الغرفه و تقول
انت طماع اوى يا حمزه عموما هانت كلها يومين و نخلص الجلسات و نرجع لهم على طول
- ان شاء الله يا ماما ليطرق الباب و تدخل الممرضه لتخبره ام ميعاد الجلسه قد حان
- طيب روح انت دلوقت يا حبيبى
- طيب و انتم
- هانشوف هانعمل ايه ممكن نستنى و ممكن نخرج شويه و نرجع هانشوف
- طب. يا ماما اللى تحبيه
خرج لتظل هى صامته بينما ظلت نور باحضان ابيها
- انت وحشتنى اوى يا بابا و وحشت مالك كمان لينظر ادهم اليه و كأنه ينتبه الى وجوده ليتجه الى سما و يمد يده اليه يحمله ثم يبتسم بينما يتململ الصغير و يبدا فى البكاء لتأخذه امه مره اخرى - معلش اصله بقاله كثير بعيد عنك و يمكن جعان كان غاضبا وقد ظهر ذلك من ملامحه ليسألها بصوت بارد
- هو مين اللى كان هنا من شويه ده و شايل مالك لتنظر له بدهشه و قد فاجأءها سؤاله فمن أعطاه الحق ان يسال و لكن يمكن ان يكون سؤال برىء بغرض المعرفه فقط
- دا أنكل حازم زميل ماما
نور و بعدين نطقتها سما و هى تنظر لها بضيق
هو احنا مَش قلنا متدخليش فى كلام الكبار مهما كان يا نور
- انا اسفه انا كنت فاكره ان بابا بيسالنا
- خلاص يا حبيبتى حصل خير كان يستمع الى حوارهم بغيظ و هم ان يتكلم لتقوم هى من مكانها و تقول
- نور احنا مَش هانفضل قاعدين الساعتين دول هنا ايه رايك نروح الجاردن تلعبى شويه وتاكلى حاجه انتى و مالك
هيييه ثم تعود فتتردد و هى تنظر الى ادهم
بس انا كنت عايزه اقعد مع بابا شويه اصله و حشنى اوى و بقالى كثير اوى مشفتوش
ليقبلها وًهو ينظر الى للأخرى بغموض و يقول
- انا هاجى معاكى يا حبيبتىًى نقضى اليوم كله سوا مع بعض لان انتى كمان وحشتينى هو انا عندى كام نور و مالك
- بجد يا بابا هيييه لتسبقهم فى الخروج بينما أشار هو الى سما التى تبعتهم باستسلام و ملامح الدهشه ترتسم على وجهها
مالك فيه حاجه
ابدا ولا حاجه
امال من ساعه ما جينا و انتى ساكته
يمكن اصلى مستغربه
من ايه؟ سالها مستنكرا
- لانك جيت كده فجاه و من غير ما تتصل او تقول
- ايه اتضايقتى من وجودى يا دكتوره لتنظر له فى دهشه ثم تجيب ببرود
- بالعكس انا كنت فرحانه جداً من اهتمامك بابنك و خوفك عليه كويس انك جيت عشان تقف جنبه فى المرحله الصعبه دى انت مشفتس هوًكان فرحان بوجودك اد ايه اعتقد دا هايفرق معاه كثير اوى
ليصمت من إجابتها الصادمه و يرتشف من قهوته بينما نظرت هى قى الاتجاه الاخر
-؟طيب و انتى يا سما التفتت اليه بدهشه و هى تساله
- تقصد ايه مَش فاهمه ؟
- ايه اللى صعب فى سؤالى يا سما انا بأسألك انتى مبسوطه و لا متضايقه من وجودى
- عادى بالنسبه ليا انا مَش هاتفرق
- يعنى ايه مَش فاهم
- اقصد يا دكتور ان انا فرحانه عشان حمزه انًما بالنسبه ليا انا وجودك اوًعدم وجودك عادى انًما كويس انك اهتميت و بدات تسال على الولاد و تهتم بيهم انت عارف عدا كام شهر و انت مطلبتش حتى انك تشوفهم ليجيبها معللاً
- انتى كُنتُى عارفه الظروف و المشاغل و الترتيبات كنت فى دوامه و لِسَّه فيها لحد دلوقت بس اعمل ايه
- الله يكون فى العون يا دكتور ليسألها باستنكار
- اعتقد انتى بتتريقى مَش كدا
- ابدا و انا هاعمل كدا ليه
- سما من فضلك بلاش الأسلوب ده
- امال انت عايز منى ايه بالضبط يا دكتور عموما مَش مشكله انا اتعودت على كده و مَش هاتفرق بالنسبه ليا كثير
- انا ...لتقاطعهم نور
- ماما انا عايزه اشرب
لتتناول سما الماء
- حاضر يا حبيبتى اتفضلى
لم تذهب بل ظلت واقفه تنظر اليهم ليسألها ادهمً
- ايه مَش هاتلعبى يا نور
- لا انا تعبت و كمان عايزه اكل ايس كريم
- لا يا نور مفيش ايس كريم قبل الغدا
ليرد ادهم
- طيب روحى العبى شويه صغيره لاننا شويه و نقوم و انا هاجيب لك ايس كريم
- هيييه
ذهبت لترتشف قهوتها بعصبيه و هى تنظر الى النافذه كادت ان تشرد بأفكارها لولا ان قاطعها سؤاله
- مين حازم اللى كان فى المستشفى ده لتلتفت له و تجيبه بتحدى و برود
- و هو دا يهمك فى ايه يا دكتور ممكن افهم
اعتقد لما ييجى يزور ابنى الكبير و يشيل ابنى الصغير منك يبقى يخصنى يا دكتوره و لا ايه
لتضع فنجانها بهدوء و تقول
- حازم كان زميل قديم عايش فى لندن من سنين انا عرفته ايام البعثه كان بيشتغل فى السفاره المصريه هنا و ساعدنى كثير وقت ما كنت محتاجه لمساعده و لسه بيساعدنى الحقيقه انه انسان و شهم.
- و هو عرف انك هنا ازاى؟
- بالصدفه اتقابلنا فى المستشفى و عرف انى موجوده بأبنى و الحقيقه هو حابب انه يساعد ثم نظرت له بتحدى و هى تقول
- دكتور ادهم هو احنا ممكن نمشى انا هانادى نور
- ايه زهقتى بسرعه كدا منى و من وجودى يا دكتوره
- ابدا بس من ساعه ما جينا و انا حاسه انى فى تحقيق
- انا مقصدش بس انا اتفاجات من وجوده معاكم مَش اكثر و حاسس انه بالنسبه لكى اكثر من زميل همت ان ترد عليه بعصبيه و تساله عن ما يقصد ثم ابتسمت فى غموض وًهى تجيبه ببرود
- يمكن انت عندك حق يا دكتور فى إحساسك ده هو كان بالنسبه ليا فى وقت ما اكثر من مجرد زميل لتلاحظ ملامح الدهشه و الانزعاج و الغضب او الغيره التى ظهرت على وجهه لتكمل
- حازمً كان خطيبى اللى كنت هارتبط بيه لما كنت فى البعثه و الظروف فرقتنا و ماما زوزو الله يرحمها كانت عارفه ها فيه حاجه ثانيه تحب تعرفها يا دكتور انا عمرى ما خبيت و لا هاخبى اى حاجه و انت عارف سما كويس لم يجبها و ان ظل صامتا لتكمل - طيب خلاص طالما انك عرفت كل اللى انت حابب انك تعرفه ممكن نقوم بقى احنا اتاخرنا و انا لازم ارجع انا هاروح انادى نور ....
- ادهم..... سألته مصدومه من وجوده لينظر لها و يسألها
- ايه يا شيرى مالك هو انتى شفتى عفريت لتتمالك نفسها ثم تجيبه
- ابدا يا حبيبى انا بس مستغربه ازاى انت هنا احنا كنّا بنتكلم من يومين و مقلتش ليا انك جاى
- انا خلصت التزاماتى بدرى و قلت اجى وًاعملها لك مفاجاه
لتقترب منه فى نعومه و هى تقبله و تحاول ان تدارى ما بها من خوف و شك
- احلى مفاجاه يا حبيبى احلى مفاجاه ثم تتمالك نفسها و تقول
- طيب تعالى انت اكيد تعبان وحابب انك ترتاح ادخل خد شاور و هانطلب اكل و ... لم يستمع هو الى كلمه مما تقوله كان شاردا فى ذلك الحوار الذى سمعه من الاخرى منذ ساعه او اقل و الغضب يتملكه من ردودها و إجابتها التى استفزت كل ذره من كيانه و تركته لافكاره و مخاوفه
- ايه يا ادهم مالك واقف كده ليه فيه حاجه
- ها لا ابدا يا شيرى
- طيب تعالى عشان ترتاح انا مبسوطه جدا انك هنا و هاجهز لينا برنامج يجنن فى اليومين دول اه نخرج من الضغط اللى احنا فيه شويه
- انا جاى عشان اتابع معاكى الصفقه و استلام الأجهزه يا شيرى و قلت طالما خلصت التزاماتى حرام اسيبك لوحدك
- الصفقه اه
- ايه فيه مشكله انا قلت اجى اشوفها و امضى الورق و اشرف على اجراءات الشحن بنفسى تظاهرت بالحزن و هى تجيبه
- و انا اللى قلت انك جاى عشانى
- طيب ما انا فعلا جاى عشانك يا شيرى خفت عليكى
- انا قلت لك قبل كده يا ادهم انا مَش صغيره و بعدين خلاص الأجهزه اتغلفت و راحت المينا وواقفه بس على الاوراق عشان اجراءات الشحن
لينظر لها فى دهشه و هو يسألها
- طيب ازاى و انا لِسَّه حتى محاولتش الفلوس ولا وقعت الورق
- انت متعرفش مراتك و علاقاتك هنا اد ايه كل حاجه اتعملت و المساله مسأله اجراءات و بعدين دول ناس محترمه و ضامنين فلوسهم و كمان نفسهم انهم يفتحوا سوق معانا يعنى لو مشى الموضوع كويس و الأجهزه اتوردت و اتركبت ممكن نعمل شركه و نبقى وكيل ليهم
- ياه يا شيرى دا انتى خيالك راح لبعيد اوى
- طيب و ليه لا و على فكره دى مكاسبها كويسه اوى و أضعاف اى مستشفى
- انا دكتور مَش تاجر يا شيرى
- يمكن بس انت كمان هاتشتغل فى مجال تخصصك الأجهزه الطبيه
عموما طيب هنبقى نشوف الموضوع ده لانه لِسَّه عليه بدرى ممكن بقى نخلص الصفقه دى الاول
- الصفقه دى خلصت خلاص مَش قلت لك اعتمد عليا يا حبيبى امضى بس انت الاوراق و انا هاخلص اجراءات الشحن و اعمل كل حاجه
- دا ايه الرضا دا كله
- كده يا ادهم يعنى انت مَش عاجبك اى حاجه عملها مهما كان
- لا ابدا يا شيرى انتى فعلا تعبتى معايا كثير و انا مقدر ده كويس اوى
- تعبك راحه يا حبيبى
- طيب انا هادخل استريح شويه و بعدين انزل بالليل
- هاتروح فين
- لحمزه انتى ناسيه انه هنا فى المستشفى
- طيب و ماله و انا هاجى معاك طبعا
- تيجى معايا
- ايوه يا حبيبى واجب ابنك و فى المستشفى و انا مراتك و فى منزله امه مش على الاقل ازوره و اطمن عليه
- ايوه بس
- ايه يا ادهم مَش حابب انى اكون معاك و لا خايف الهانم تتضايق
لا يا شيرى ابدا خلاص اعملى اللى يريحك لتبتسم فى نعومه
- خلاص يا حبيبى نروح نعمل الواجب و نقعد هناك شويه و بعدين نخرج انا و انت مع بعض ها ايه رايكً
- ماشى يا شيرى لتبتسم له فى رضا و فى قلبها سواد الدنيا باكملها ...
- مازن
- ممكن ادخل
- طبعا اتفضل يا حبيبى خير فيه حاجه !!
لينظر لها فى حرج و هو يقول
- انا اسف انى جيت فى وقت غير مناسب بس انا
- انت تبجى فى اى وقت و انت عارف ده كويس اوى دا بيتك و انا زى ماما بالضبط ليضغط على شفتيه فى غضب
- ايه يا مازن مالك خير فيه ايه
- لا ابدا اصل انا ثم يصمت و لا يجيب و يظهر التردد فى ملامحه و كانه يفكر فى الهروب و الانصراف لتجلس الى جواره و هى تنظر اليه بحب و تحاول تغيير الموضوع و استدرجه الى الحديث مره اخرى
- هى لارا فين؟
- تحت فى أوضتها انا قلت لها انى خارج وراجع علطول
- طيب و مجبتهاش معاك ليه و كنت قعدنا كلنا مع بعض و اتعشينا سوا
- الوقت مَش مناسب و احنا ملقناش لحضرتك
- حضرتى مَش هاتعترض و بعدين كده يا مازن دا اللى قالته ليك ماما سما مَش قالت لك هدى مكانى لحد ما ارجع و انت عارف انا بحبكم اد ايه يبقى عامل فرق بينا كده ليه
- اصل
- لا اصل و لا فصل يا سيدى بص أيا كان اللى حابب انك تتكلم فيه و جاى علشانه لو مَش حابب انك تتكلم خلاص انا هنا وقت ما تحب و مَش هاروح فى حته و دلوقت لو مَش حاسس انك عايز تتكلم خلاص مَش مشكله انزل نادى لارا و انا هاروح احضر العشا و اهو نتعشى كلنا سوا
- لا يا طنط احنا مَش حابين نتعب حضرتك و
- تعب ايه طيب ايه رايك انت مَش هاتنزل من هنا اصلا و انا هاتصل بلارا تتطلع
- لا مَش هاينفع سامحينى النهارده اصلى انا
لتقترب منه فى هدوء و تنظر اليه
- ماز ن فيه ايه احكيلى و اتطمن انا زى ماما سما بالضبط و الا ايه
- انا وعدتها انى عمرى ما هاتعصب و لا افقد اعصابى ثانى و هاحاول عشان لارا و حمزه بس انا دلوقت محتار و غضبان و مَش عارف اعمل ايه
- طيب فهمنى و احكيلى ليصمت للحظه ثم يجيب
- ماما
- هايدى ثانى لينظر لها فى عتاب
- انا اسفه يا مازن بس انا كمان كنت زميلتها و اعرفها من زمان يمكن اكثر من سما و انا بقى زيك مَش بأعرف امسك اعصابى و لا لسانى و لا اتعامل بهدوء ليبتسم لها فى ود و كانه يرى نفسه فيها لتكمل - قولى بقا عملت ايه ثانى فيه حاجه جديده
- انا هافهم حضرتك ......