على فكره التفاعل ضعيف يا جماعه و التعليق كمان يا ريت اعرف رايكم و بصراحه انتوا بتطلبوا منى الالتزام و عدم التأخير طيب و انا على الاقل يبقى فيه شويه اهتمام منكم ولا ايه
الفصل الرابع
وقفت كلاهما للحظه تنظر كل منهما الى الاخرى فى صمت و لارا ترتعد من الخوف و الصدمه لتمسح الاخرى دموعها و تسألها بكلمتين فقط بصوت حاولت ان تجعله متماسكا رغم عذابها و المها
هو فين ؟ لتنظر اليها الاخرى فى ذعر كفأر وقع فى مصيده لترد بصوت متردد
يا ماما لتقاطعها فى حزم و بصوت بارد
لارا كلمه واحده اخوكى مازن فين اتكلمى ليتدخل حمزه و هو يتحرك باتجاههما بصعوبه
ماما ارجوكى اهدى و اسمعينا احنا لتقاطعه فى ثوره لاول مره وهى غاضبه و حزينه وقد اوشكت ان تفقد أعصابها معهم و لكنها تتماسك
انا مَش عايزه اتكلم او اسمع ولا كلمه واحده ثانى كفايه اللى سمعته اوى انتو ازاى كده و ليه ؟
يا ماما انتى اكيد فهمتى غلط احنا
ماما كانت ترددها فى مراره و استنكار ثم نظرت اليها مره اخرى لتصمت الاخرى و قدادركت ما الذى تقصده لتسألها مره اخرى فى حزم
لارا مَش هاكرر سؤالى ثانى مازن فين لتخفض هى راسها فى خجل و تجيب بصوت منخفضاً لا يكاد يُبين
قاعد فى شقه حضرتك فوق بقاله كام يوم نظرت لها فى صدمه و عدم تصديق و انا اترنح كنت عاجزه عن استيعاب كل ما سمعت و ما اسمع لأسألها
طيب ليه عمل كده ليه وبعدين هو جاب المفتاح منين ؟
دا المفتاح اللى كان مع تيته الله يرحمها هو طلبه منى و انا جبته له من سلسله المفاتيح بتاعتها نظرت لها فى صدمه وانا عاجزه عن ان اصدق ما تقول أهذه ابنتها التى ربتها انخدع و تغش و تسرق ....اهذا هو ابنها و قره عينها ما الذى يحدث نظرت الى كلاهما للحظه ثم اسرعت الى الباب لتفتحه وتصعد درجات السلم مسرعه تتبعها لارا صارخه
ماما طيب استنى ارجوكى نتكلم ماما لكنها لم تكن تسمعها حتى بينما حاول حمزه ان يلحق بهم على قدر طاقته
اخذت بضرب الجرس مرات و الطرق على الباب و الصراخ حتى اضطر من فى الداخل ان يفتح لها الباب بعد ذلك لتنظر له فى صدمه و هى لا تكاد تصدق انه بخير و امامها دون ان يصيبه مكروه همت ان تضمه بين أحضانها فقد كادت ان تجن خوفا و شوقا اليه فى الايام الماضيه و لكنها تذكرت كل ما حدث و ما سمعته للتو لتتراجع وهى تنظر اليه دون كلام ظل الصمت مسيطراً عليهم للحظات و لكنها قطعته ان أجابت بصوت بارد لا يكاد يظهر ما بداخلها من عواصف و غضب و خيبه امل اتفضلوا كلكم على تحت قدامى
ماما احنا
و لا كلمه احنا مَش هنتكلم او نتحاسب دلوقت بعدين هانقعد و نتكلم كلنا سوا
انا مَش هانزل قاطعها مازن و هو ينظر اليها فى تحدى و هو يعقد ذراعيه امام صدره فى تحدى لتنظر اليه للحظه ثم تبتسم فى الم و تمسك دموعها و تسأله بجفاء
ممكن اعرف ليه ؟
انا مَش حابب انىُ اقعد معاكم فى البيت ده ثانى نظرت له للحظه و همت ان تثور عليه و لكنها علمت ان ذلك ما يريده ولهذا صمتت لتستجمع ارادتها ثم تجيبه فى تحدى و قبضه بارده تعتصر قلبها
ماشى يا مازن واضح انك كبرت اوى زياده عن اللزوم و بقى ليك رغبه و راى و قرار بس لازم تبقى عارف انك مهما كبرت لِسَّه صغير و بتاخد مصروفك من والدك لما تخلص دراستك و تقدر تعتمد على نفسك و تشتغل و تقدر تصرف على نفسك بتعبك و بمجهودك ممكن انك تقرر حياتك بنفسك و عموما الكلام دا كله تقوله لوالدك الدكتور ادهم مَش ليا و هو بقى اللى يقرر هتعملوا ايه هم ان يعترض و لكنها صرخت فى قوه
أظن ان كلامى كان واضح و بعدين اعتقد ان البيت ده ميخصكش و ملك ليا انا و انا بس اللى اقرر مين اللى يقعد فيه بيتك تحت و مَش هنا و كمان رسالتك وصلت و اعتقد انك لو مَش حابب تقعد معايا انا بالذات ماشى انا مَش هاعترض انت حر بس المكان ده يخصنى انا و بس ومش حابه و لا كلمه ثانى ثمًتنهدت لتفرغ شحنه ضيقها و غضبها لتقول اتفضلوا انزلوا كلكم على تحت و انا هاكلم أبوكم و ابلغه ييجى دلوقت و نتكلم ....
صفعه شقت سكون المكان والصمت الذى ساد لفتره لتشهق هى فى خوف و تسرع لتقف بينهما و تمد يدها لتمنعه من ان يتجاوز اكثر من ذلك بينما نظر اليه مازن فى غضب و عيناه تندر بثوره و تمرد على ما يحدث معه أمامهم
التفاهم ميبقاش كده يا ادهم بالراحه شويه نقعد و نتكلم و نتفاهم
سما ارجوكى متدخليش بينى و بين ابنى دا ناقص تربيه وواضح انك معرفتيش تربيه كويس و انا بقى اللى هربيه من اول و جديد و اعلمه الأدب مَش هو بس كل اللى اشتركوا معاه فى المؤامره دى كمان
ليصرخ مازن فى غضب و هو يضع يده على خده مكان الصفعه
انا متربى كويس اوى يا بابا بس انا فاهم انت لازم انك تعمل كده عشان تراضيها و تحسسها انك معاها و عملت حاجه بس ده على حساب مين لتستدير هى و لتنظر له فى صدمه من اُسلوب حديثه و مهاجمته لها دون سبب و هى من تحاول ان تجد له مبررا او عذرا مقبولا و تدافع عنه بينما يثور ابيه من حديثه هذا و يكاد ان يصفعه مره اخرى لولا وجودها بينهم و هى تحاول ان تمنعه من ان يفعل .
و ليك عين تتكلم بعد اللى انت عملته ده فيلم أمريكانى و خطف و بوليس و فضحتنا فى وسط الناس كل ده عشان ايه افهم لتمسك هىًكتفه و تخاطبه بهدوء و خوف
اهدى شويه يا ادهم عشان خاطرى مازن اتفضل على اوضتك دلوقت و لما نهدى شويه ممكن نقعد ونتكلم و نسمع منك كل اللى عايز تقوله ليقاطعها ادهم صارخاً فى غضب
هانتكلم فى ايه و هو ليه عين يقول اى حاجه ثانى دا عايز يتربى و ياخد علقه موت عشان يحرم يتصرف بالاسلوب ده و الاساتذه اللى ساعدوه كمان المفروض ان لهم حساب ثانى معايا ايه هو احنا عايشين فى بيت و لا فى وسط عصابه
ليرد حمزه فى ضيق
انا و الله مكنتش اعرف اى حاجه لحد النهارده بس يا بابا و عرفت من لارا بالصدفه ومكنتش موافق على كل اللى بيحصل ده كله
يا سلام و حتى لو كان ماتصلتش بيا ليه و بلغتنى باللى بيحصل او قلت لسما و هى تتصرف بالعكس سكت او كنت ناوى تسكت و متكلمش يعنى ما تحاولش انك تبرر اللى عملته لانه غلط يا استاذ انت كمان شاركت معاهم و داريت عليهم وشاركت فى الغلط يا حمزه و لا ايه ليصمت و هو لا يجد ما يقول فينظر اليهم جميعاً للحظه فى ندم ثم يستدير و يتحرك ببطء الى غرفته دون كلام ليستدير هو الى مازن و يكمل فى غضب
انا اللى مجننى أزاى جات لك الجرأه انك تعمل فينا كده مين اللى حرضك تعمل كده ليرد فى تحدى
محدش حرضنى انا اللى عملت كده من نفسى و اذا كان حد فهمك انها مؤامره و ان الكل اتفق عليك فده محصلش كفايه بقى كل اللى هى عملته قبل كده مَش هانساه ابداً .... كنت اسمع و انا مذهوله من كلامه و أسلوبه فى الحديث عنى اهذا هو الطفل الذى أحببته وربيته لأعوام و تقبلت منه كل ما كان و التمست له العذر لاعتبره هو و اخوته اولادى و قطعه من قلبى لا لا يمكن ان يكون ما الذى جرى ليتغير كل شىء الى النقيض و فى لحظه
كاد ادهم ان يمد يده عليه مره اخرى لولا اننى وقفت فى طريقه امنعه و بقوه رغم ضعفى لأنال بدلا من مازن الكثير من الاذى من ابيه فى ثورته ليرتفع صوتى فى رجاء
ادهم من فضلك كفايه انا تعبت و مَش قادره ممكن نتكلم بعدين ليوجه ثورته الى و يقول
بعدين امتى يا يما انتىًمش سامعه كلامه ولا مَش حابه انك تسمعى ليه انتى كل حاجه بتبسطيها كده يا سما يعنى بعد الفضيحه دى و اللى حصل و بوليس و نيابه و الناس كلها عرفت اروح أقولهم ايه ابنى كان هربان مننا طيب ليه لاننا بنعذبه ولا بنمنع عنه الاكل و لا فعلا زى ما الظابط كان بيقول ان فيه أساءه معامله من حضرتك انتى عملتى معاه ايه ردى بقى اقول للناس ايه كنت اعلم ان غضبه له ما يبرره و لم اجد ما ارد به عليه فانا حتى الان لم افهم موقف مازن و مبرره لما حدث ربما بالفعل هناك من لعب بعقله بل انه من المؤكد ان هناك محرض له لكل ما فعله و لكننى كام و كمتخصصة كنت اريد ان اسمع منه و افهم لا ان أعاقب و اغضب
ادهم مازن فى مرحله المراهقه و عادى ان بعض الأسر ممكن يحصل فيها كده يعنى اغلب الناس هاتاخد الموضوع ببساطه مَش كلهم طبعا بس صدقنى الموضوع هيعدى و الناس هتنسى و
تنسى ايه بالضبط فهمينى و بعدين انا عايز افهم انتى بتدافعى عنه ليه هو عملك او عملى اى حساب دا حتى مَش مهتم و لا معترف انه غلطان
طيب نسمعه و بعدين ليقاطعنى فى غضب
سما ولا كلمه ثانى فى الموضوع ده من فضلك بعد كده و مَش حابب انك تدخلى فيه ثانى و بعدين انا سبتك تتصرفى براحتك و تاخدى كل القرارات فى تربيه الولاد و ادى النتيجه اللى حصل ده و من النهارده انا اللى اتصرف و اعرف اربيهم كويس اوى و قبل ما يفوت الاوان
كده يا ادهم الله يسامحك كانت عيناى تلمع بالدموع و انا اقولها له بصوت مختنق و لكنه لم يهتم لى او لعتابى له ليلتفت هو لهم و يشير ان يذهبوا الى غرفهم لينصرفوا فى صمت ودون كلام و كل منهم ينظر الى الاخر ليلتفت هو لى و يقول
مَش وقت دموع و لا انك تتضايقى يا سما مَش وقته خالص انا مَش مستحمل و بعدين انا مقولتش ليكى حاجه عشان ده كله متخليش الموضوع يخصك لان انا لاز م أتدخل و أربى الولاد دول لانهم غلطوا و اوى كمان و المصيبه انهم مش حاسين بده و فاكرين اننا بنظلمهم لازم اننا نتصرف و ناخد موقف و حازم معاهم و الا ممكن منقدرش بعد كده على اللى هايحصل
بس الموضوع يخصنى انا كمان وانا طرف فيه يا ادهم لا دا يمكن انا اساسه و عشان كده لازم افهم ليه
سما كفايه ارجوكى دول ولادى انا و انا اللى هاتصرف معاهم باسلوبى و بطريقتى يا ريت ما تتدخليش فى الموضوع ده ثانى و خليكى فى نور و مالك نظرت له فى صدمه ايقول لى انا هذا الكلام أليسوا اولادى انا الاخرى الم اعد اعنى لهم شيئا أليسوا جزءا من حياتى و عمرى الم اربيهم و اهتم بهم لسنوات طويله الا اعتبر امهم و لى فيهم مثله تماما و كانه يقرا ما افكر فيه كالعاده
لا يا سما هما على الاقل مَش معتبرين انك كده دلوقت و من غير زعل منك يمكن انتى فعلا بتعامليهم انك امهم بس مَش دى الحقيقه و انا و انتى و هما عارفين كده كويس اوى و ابعدى قلبك و مشاعرك عن الموضوع ده لاغمض عينى و دموعى تتساقط من كلامه وأسلوبه الجارح لى فى الحديث
سما الحق مَش بيزعل و بعدين انا كنت بسيبك تتصرفى لان المركب كانت بتمشى و انا مَش عايز مشاكل بس لحد كده و كفايه اعتقد ان الموضوع زاد عن حده و انتى معرفتيش تتصرفى يبقى لازم أتدخل انا دلوقت اعتقد ان كلامى واضح أغمضت عيناى فى الم لماذا يصر الكل على ايلامى و تذكيرى بصفحه أغلقتها منذ سنين فانا ام و احب لماذا لا يصدق احد ذلك فيم اخطات لم اعد اعلم و لم تعد لدى. قوه او قدره على المناقشه استسلمت طالما يصر الكل على ابعادى و عدم تدخلى فى هذا الامر فعلى ان افهم ذلك و استوعبه لاهز راسى له ولاستدير و انا اذهب الى غرفه طفلى و اغلق الباب خلفى فى صمت .
بينما اتجه ادهم الى غرفه كل منهم لاسمع صياحه و صراخه و تهديدات لا تنتهى ليسود بعدها صمت لم يقطعه اى كلام لاحاول ان اشغل نفسى و لا أتدخل لفتره ثم اعود الى حجرتى واغلق الباب لأَجْدَه جالساً يتحدث فى الهاتف بالشرفه و ما ان رانى حتى اغلق الخط و هو ينظر الى هل احدثه ام انتظر ان يتحدث هو معى فى الامر هل أواجه ام اتراجع لا ادرى و لكن شخصيتى المسالمة التى اكتسبتها عبر السنين اثرت الاستسلام و التراجع ليظل هو صامتاً لفتره لا يتحدث لاتجاهله بقوه جباره و اشغل نفسى قليلا ليدخل هو الى الحجره و ينظر الى للحظه ثم يسالنى
ايه مَش هاتتكلمى او تسالى حصل ايه و عملت ايه معاهم يعنى مَش عوايدك؟ لانظر له و انا اكاد احترق من أسلوبه و استفزازه لى لاجيب
يعنى حتى لو عرفت هاتفرق ايه انت كنت واضح جدا فى كلامك معايا و طلبت منى انى ماادخلش بينك و بين ولادك
عموماً خلاص يا سما الموضوع انتهى و مَش هانفتحه ثانى و انا هاعرف اتصرف معاهم كويس يعنى انتى مالكيش علاقه بيهم من دلوقت لانظر له متقاجئه من حديث و طلبه
ازاى يعنى مَش فاهمه انت بتقصد ايه و بعدين انت بتطلب منى انى ابعد دلوقت دول ولادى انا اللى باتعب و أربى و اكبر من سنين و دلوقت عايز انى ابعد و انسى بالبساطه دى طيب ليه و ايه اللى حصل لده كله فهمنى
سما ارجوكى كفايه انا تعبت من الكلام فى الموضوع ده لارد هذه المره فى ثوره
لا يا ادهم انا بقالى كام يوم منهاره و على اعصابى و النهارده اتصدمت اكثر من كل اللى بيحصل و مَش فاهمه ليه وازاى ده حصل ولا ليه هما عملوا كده اكيد انت عارف او عرفت لما اتكلمت معاهم فهمنى ايه اللى بيحصل بالضبط
ما هو انا لو اتكلمت هاتضايقى و تنهارى و تاخدى الامور على أعصابك زى عوايدك و انا مَش مستحمل
انا يا ادهم و عموما انت يمكن عندك حق انا فى الفتره الاخيره كنت عصبيه و حساسه زياده عن اللزوم بس اوعدك انى هامسك اعصابى و اسمعك بهدوء بس فهمنى ارجوك انا هاتجنن ليصمت و هو ينظر الى متردداً ثم يقول
هايدى ..... كلمه واحده نطقها لاتراجع و انا لا استوعب ما علاقتها بالامر ثم بدات استوعب ما يقول و لكنى تجاهلت ما فهمته و سألته
تقصد ايه يا ادهم فهمنى ووضح كلامك
الكلام واضح يا سما و مَش محتاج تفسير بس انتى اللى مَش عايزه تصدقى انا نفسى لما اتكلمت معاهم و سمعت منهم كنت مَش مستوعب ازاى ده كله حصل و امتى و احنا كنّا فين انتى كُنتُى فين بس ارجع و اقول الانسانه دى مَش سهله و عمرها ما هاتقدر تسيبنا فى حالنا او تصفى قلبها ابدا غلطه و هأفضل ادفع ثمنها العمر كله
ادهم عشان خاطرى واحده واحده و فهمنى انت تقصد ايه ليتنهد و هو يقص على ما سمعه منهم و بالتفصيل ....