طيب مبدئيا يا جماعه شكرًا لكل اللىًكانت تعليق او عمل vote لو التعليقات النهارده و الفوت كانت كبيره هانزل فصل كمان و اقتباسات من نهايه الروايه لكن لو التفاعل ضعيف يبقى خلينا زى ما احنا و محدش يزعل الكاتب بيحب يعرف و يشوف من خلال المتابعين و المكسب الادبى هو المكسب الوحيد له
الفصل الثانىً الثلاثون
انتى بتقولى ايه يا سما انتى اتجننتى هايدى مين دى اللى قاعده فى البيت
هدى ارجوكى بلاش العصبيه و الأسلوب ده فى الكلام و تعالى اقعدى نتكلم بالعقل لتجلس امامها بعصبيه و هى تقول فى توتر
عقل و هو انت خليتى فيه عقل فى كل اللى بتقوليه ده
يعنى كُنتُى عايزانى اعمل ايه لو انتى مكانى و حصل كل ده كُنتُى هاتتصرفى ازاى يعنى
- مهما كان مكنتش هاجيبها و هاقعدها فى بيتى دا تصرف محدش يصدقه
- هدى انتى مشفتيش حالتها و اللى هى فيه دى مَش هايدى اللى كنّا نعرفها تعرفى انا فى لحظه ولما كنت مستنيه الولاد سالت نفسى صحيح هاقدر دا انا حتى خفت من نفسى وقتها و مكنتش عارفه ازاى هاوجهها رغم انى قلت للأولاد انى سامحت عشان خاطرهم و اللى هما فيه لكن من جوايا كنت خايفه و متردده بس مقدرتش اعترف بده بس اول ما شفتها اتصدمت
- للدرجه دى سالتها هدى فى دهشه
- ايوه يا هدى سبحان الله مشفتش هايدى قدامى اللى شفته ست ضعيفه مذلوله هدها الالم و المرض وشها فى الارض و مَش قادره انها حتى ترفع راسها و تبص فى وشى
- دا بس فى الاول عشان ظروفها و اللى هى فيه بس زى ما قولت لك قبل كده بمجرد ما تفوق و تشم نفسها شويه هتلاقى حاجه ثانيه خالص
- معتقدش يا هدى اصلك انتى مشفتيش اللى انا شفته و حسّيت بيه
- ماشى يا سما خليكى كده ماشيه دايما ورا قلبك و هو اللى بيضيعك و الله انا مبخافش على حد اد ما بخاف عليكى اللى بتعمليه ده كثير اوى و مينفعش فى الزمن اللى احنا فيه ده اتقى شر من احسنت اليه
- ليه يعنى ربنا موجود و هو اكبر من الكل
- و نعم بالله عموما خلاص اللى حصل حصل و انتى بتقولى انه وضع مؤقت بس اللى انا مستغربه له ليه الولاد مقالتش للدكتور ادهم على كل اللى بيحصل ده ووضع امهم الصحى و هو كان يتصرف يعنى كانت راحت عنده المستشفى و قعدت هناك احسن لك و لها لتجيبها فى حيره
-مَش عارفه يا هدى انا حاسه انهم مخبيين حاجه عليا و خصوصا بعد ما رفضوا انهم يبلغوه او يقولوا له اى حاجه عن الموضوع ده بالذات بس مرضتش انى اضغط عليهم خصوصا و هى فى الظروف دى
- بصراحه كده دا نفس احساسى انا كمان بس تعرفى هما يمكن خايفين من رد فعل شيرى هانم او انها تشمت فيها
- و هى تعرفها منين يا هدى ؟
- مَش شرط دى واحده بتكره نفسها يا سما و مَش بتحب الخير لحد يعنى تعمل اى حاجه و توقعى منها اى شىء
- عموما سيبينا منها و من هايدى بقى و احكيلى
عن ايه مَش فاهمه ؟
كده يا دودو و انا اللى بقول انى انت اول واحده هاعرف كل حاجه و بالتفصيل هاتخبى عليا
- أخبى ايه فهمينى
- على سما يا دودو عموما ماشى اخبار ميعاد امبارح ايه ليحمر وجهها و لا تتكلم
- ايه دا هدى بتكسف و تسكت زينا مَش معقول انا اكيد بإحلم
سما و بعدين معاكى انا مَش مكسوفه و لا حاجه بس معنديش اى حاجه اقولها وعموما انا اللى غلطانه انى حكيت لكى اصلا
- و هو انتى حكيتى حاجه
- يعنى الموضوع عادى واحد ساعدنى وقت محنه و انا بأحاول انى ارد له الجميل و أساعده و انتى عارفانى كويس و عموما الموضوع خلاص انتهى هو امبارح عجبته شقه من اللى عرضتهم عليه و هايروح النهارده يمضى العقد بتاعها
- طيب يا ستى الف مبروك لترد عليها بغيظ
- على ايه مَش فاهمه لمفروض انك تباركى له هو و قاطعهما صوت الهاتف لتنظر الى الرقم فى توتر و تغلقه
ايه مَش هاتردى
بعدين مَش دلوقت و بعدين المكالمه مَش مهمه و ليرن الهاتف مره اخرى لتبتسم لها سما و تقول
- واضح ان اللى بيتصل عايز يكلمك ضرورى و اعتقد ان وراكى شغل مهم و ارتباطات ردى عليه وًهانبقى نتكلم بعدين لتنظر لها الاخرى بغيظ و هى تتجه الى الباب لتخرج و تغلقه خلفها بينما تحدث سما نفسها بتبتسامه
- ياريت يكون اللى فى بالى ده حقيقى ربنا يسعدك يا حبيبه قلبى و يهنيكى
- ادهم حبيبى انت فين ؟
- انا هنا يا شيرى تعالى
- بتعمل ايه ؟
- ولا حاجه كنت هاتصل بحمزهً اطمن عليه و يمكن اعدى عليه شويه قبل ما اروح المستشفى لتسأله بغيظ
- تعدى عليه فين عند الدكتوره فى الفيلا
- عادى يا شيرى مَش اول مره
- لا مَش هاينفع النهارده يا حبيبى
- هو ايه اللى مَش هاينفع
ش انا و انت لازم نسافر اسكندريه و النهارده لا حالا
- ليه بقى مَش فاهم ثم ينتبه الى ابتسامتها
- هو الأجهزه وصلت المينا
- ايوه يا حبيبى مندوب الشركه اتصل بيا و بلغنى الحقيقه ناس محترمه اوى يا ادهم و دقيقه فى مواعيدها دول حتى وصلوا فبل معادهم
- فعلا طيب خلاص هاحاول ابعت اى حد يخلص الاجراءات
- مَش هاينفع يا حبيبى الأجهزه وصلت باسمك ولازم انت تعاين و تستلمها بنفسك
-؟انا مَش بافهم فى الاجراءات دى يا شيرى انا دكتور مَش مخلص جمركي هاشوف مين عندنا كان بيقوم بالشغل ده و اعمله توكيل
-لا يا ادهم لينظر لها فى دهشه لتجيب بارتباك ثم تتمالك نفسها - - انت عايز تجيب مندوب من المستشفى القديمه و يعرف كل حاجه عننا و عن الاسعار و الموردين ودا ينفع دى اسرار شغل
- طيب اعمل ايه خلاص انتى اللى بتفهمى فى موضوع الاجراءات دى و خلصتيها قبل كده اعملك انتى توكيل او تفويض بالاستلام صمتت لاحظه ثم اقتربت منه فى نعومه أفعى لتحتضنه
- برضه مَش هاينفع يا ادهم انا عايزه الناس تشوفك انت و تكون انت اللى فى الصوره مَش انا عشان لو فيه اى تعاملات مستقبليه معاهم و اذا كان على الفحص و الاجراءات فانا معاك و جنبك انت بس امضى على الاوراق ووقع بالاستلام قدامهم
- انتى شايفه كده
- انا عايزه مصلحتك يا حبيبى
- خلاص اللى تشوفيه يا شيرى بس مَش لازم نسافر النهارده يعنى اجليها لبكره كنت عايز اشوف حمزه لتعقد حاجبيها فى غضب و تجيب
-ادهم انت عارف الارضيه فى الجمرك للتخزين بكام فى اليوم و الدفع بالدولار خساره يا حبيبى و اذا كان على حمز ه اطمن عليه بالتليفون النهارده و اعتذر له انك مسافر وكلها يومين و نرجع
- طيب يا شيرى حاضر جهزى انتى الشنط و انا هاكلمه ليخرج من الغرفه فتبتسم هى فى مكر ثم ترفع سماعه الهاتف ثم تتصل برقم
- ها عملت ايه جهزت كل حاجه ؟
....
- يعنى ايه لِسَّه مَش انت اللى طلبت اننا نكون هناك بكره لازم كل حاجه تكون جاهزه قبلها و على التوقيع انا مَش عايزاه يعرف اى حاجه او يشك يعنى يا دوبك نمضى و نمشى
.....
- انا عارفه ان الموضوع مَش سهل و فيه فحص الأجهزه دى بس انت قلت ليا ان ليك سكه معاهم وأنهم هيوقعوا على التقرير و ياخدوا نصيبهم
...
- اذا كانوا محتاجين زياده مَش مشكله اديهم بس أتفاوض معاهم الاول يعنى مَش عايزه طمع من الاول و بعدين بلغهم ان دى مَش هيكون اخر تعامل معاهم المهم ان كل حاجه تمشى مضبوط انا مَش حابه اى مشاكل و الا هانروح كلنا فى داهيه فاهم
.......
- خلاص هاستنى منك تليفون تقولى عملت ايه و تبلغنى بالميعاد
لتغلق الخط و هى تبتسم بشر ...
- سما مساء الخير ازيك
- حازم ازيك عاش من سمع صوتك
- انا اسف كنت مشغول شويه انتى عارفه الشقه و ترتيبها و التشطيبات
- ولا يهمك انا عارفه ومقدره حمزه سال عنك كثير و انا فهمته
- و الله انا فعلا مقصر معاه بس معلش ملحوقه ممكن اجى النهارده اطمن عليه و اشرب معاكى فنجان قهوه
- طبعا تشرف بس مع الاسف حمزه مَش موجود فى البيت النهارده عنده ارتباط ثانى ليصمت و لا يجيب
- طيب ممكن ناجلها لوقت ثانى انسب بكره مثلا
- مع الاسف حمزه اليومين دول مشغول هو و الاولاد انا تقريبا مَش باشوفهم غير فى ميعاد النوم و احيانا كثير لا
- طيب انا اسف و لو انى ثم صمت مترددا
- حازم هو فيه ايه ؟
- بصراحه انتى عارفه انا بحب حمزه اد ايه و هو زى ابنى و اكثر انا طبعا حابب انى أقابله و اشوفه بس الحقيقه انا كنت حابب انى اشوفك و اتكلم معاكى انتى فى موضوع كده و اخد رايك
-موضوع ايه يا حازم مَش فاهمه؟
- موضوع خاص و انا متاكد انه يهمك زى ما يهمنى بالضبط و حابب انى اعرف رايك فيه و بصراحه مَش قادر اصبر اكثر من كده
- ايوه بس
- سما من فضلك مَش هاعطلك نص ساعه بس و صدقينى مَش هازعجك بعد كده
- خلاص اتفضل فى المكتب نشرب قهوه و ونتكلم
- لا بلاش المكتب ارجوكى لتصمت و لا تجيبه و قد بدات تقلق من أسلوبه هذا فى الحديث و الذى لم تعتاده منه
- ممكن نتقابل بره نص ساعه بس ارجوكى
- خلاص تحب فين
- فى .... بعد نص ساعه من دلوقت لو ممكن
- خلاص حاضر ان شاء الله اغلقت الخط لتشرد للحظه تفكر ثم ضغطت على زر الاتصال الداخلى
الغى كل مواعيدى النهارده لانى خارجه و عندى ميعاد مهم و لو فيه حاجه حوليها على الاستاذه هدى
حاضر يا فندم
لتمسك حقيبتها و سلسله مفاتيحها ثم تخرج شارده و هى تفكر ترى ما الذى يريدها حازم فيه ما هو هذا الامر الذى جعله يطلب منها ان تلتقيه و بهذه السرعه ثم هزت راسها لتقول و هى تقود سيارتها
- و انا هاتعب دماغى ليه كلها دقايق و هافهم منه كل حاجه يا ترى وراك ايه يا حازم ...
- مالك يا حمزه جلس مازن بجواره على الاريكه و هو يسأله فى قلق
- لا ابدا ولا حاجه يا مازن
- ولا حاجه ازاى يعنى انت بقالك كام يوم من ساعه ما جينا هنا و انت بتيجى و تقعد نفس القعده و فى نفس المكان و مَش بتتكلم و دايما شارد علطول و بتفكر يا دوب بتدخل تبص على ماما لما تكون صاحيه و بعدها بتخرج علطول فيه ايه طمنى؟
ليصمت للحظه ثم يقول
- انا تعبان يا مازن و ضميرى مش مستريح نظر له دون كلام فقد كان يعلم ما يتحدث عنه
- تصدق و انا كمان من ساعه ما جينا هنا و انا عندى نفس الإحساس ده بس باسكت و مَش باتكلم انا كمان حاسس انى باعمل حاجه غلط بس مكنتش عارف اعمل ايه او اتصرف ازاى انت شايف الظروف و اللى احنا فيه ووضع ماما الصحى
- و ماما سما الست اللى فتحت لنا بيتها و حياتها و قلبها ذنبها ايه انت مَش شايف كل اللى هى بتعمله من ساعه ما جينا هنا انا عارف انى انا اللى طلبت منكم انكم تسكتوا و تخبوا عليها كل اللى عرفناه بس خلاص مَش قادر كلامها و نبره الحب و العطف فى صوتها بيقتلنى و بيحسسنى انى ندل و ظالم هى لا زم تعرف كل حاجه و بالتفصيل و هى اللى تاخد القرار تعمل ايه وتتصرف بعد كده ازاى و تبلغ بابا و لا لا
- انت عارف دا معناه ايه يا حمزه طيب و ماما
- ماما انسان و لازم تتحمل نتيجه أخطاءها و احنا كمان لازم نتحمل معاها نتيجه سكوتنا و اللى عملناه لكن اننا نيجى على واحده طيبه و مالهاش ذنب و تخبى عليها و نغشها عشان مصلحتنا لا انا مَش قادر خلاص
- طيب يا حمزه بس على الاقل نشوف مكان لماما تتنقل فيه وقتها لان فيه احتمال ان ماما سما
- انا متاكد انها مَش ممكن تعمل كده و مع ذلك انا كلمت الدكتور و هو وعد يساعدنا و عمل اتصالاته هو اتصل بيا النهارده و بلغنى ان فيه مكان بالقسم المجانى فى المستشفى هيفضى و ممكن تتنقل فيه قريب هو هيعمل كل الاجراءات اللازمه
- و ماما هاتقبل ؟
- مفيش قدامها او قدامنا حل لازم تقبل و توافق المشكله مَش ماما دلوقت المشكله ازاى هانبلغ سما بكل اللى حصل و الحقيقه و هى هانتصرف ازاى لما تعرف و هاتثق فينا ثانى و لا لا و كمان لِسَّه بابا لما يعرف و هى تبلغه هتحصل مشاكل كثير
- حمزه احنا كنّا مضطرين
- يمكن بس تفتكر هى هاتستحمل منا صدمه جديده ولا لا و كمان انا خايف من رد فعل بابا متنساش ان شيرى مراته تفتكر هايصدق
- مَش عارف ربنا يستر و يجيب العواقب سليمه ليقاطع حديثهم خروج لار ا من الحجره
- ها ماما ازيها دلوقت
- احسن هى نامت و انا مرضتش اصحيها لانها كانت تعبانه فخرجت قلت ترتاح شويه قبل ميعاد الدوا
- طيب اقعدى عايزين نتكلم معاكى فى موضوع مهم ...
- خير يا حازم فيه ايه قلقتنى نطقتها سما و هى تضع حقيبتها فى قلق و تتحدث معه ليرد فى احراج
- انا اسف اذا كنت قلقتك او عطلتك عن شغلك بس
- لا ابدا بس فيه ايه طمنى
- طيب ممكن تقعدى نتكلم شويه
لتنظر للى ما حولها فى خجل ثم تجلس و هى تبتسم
- انا اسفه فعلا ماخدتش بالى
- لا و لا يهمك تشربى ايه ؟
- لا و لا حاجه
- هطلب لنا قهوه
- خلاص اللى تحبه
ليأتى النادل و يسجل ما يرغبون فيه ثم يذهب و هو صامت لا يتحدث و كانه لا بعلم كيف يبدا حديثه و لا يدرى ما يقول
- هاتفضل ساكت كده كثير يا حازم انت مَش طلبت انك تقابلنى عشان تاخد رايى فى موضوع مهم
- ايوه فعلا
- طيب ايه هو الموضوع ده ليصمت للحظه ثم يستجمع شجاعته و ينظر لها فى عينيها و يقول
- موضوع جواز ......
- حمد الله على السلامه يا دكتوره ازيك يا دكتور المينا نورت و الله لتتجاهل هى حديثه ثم تسالهً فى رسميه
- ها كل حاجه تمام يعنى الاجراءات خلصت و اللجنه فحصتها ولا لِسَّه
- متقلقيش يا دكتوره كله تمام كلها نص ساعه و الأجهزه هاتخرج من المينا
- طيب كويس على بركه الله نطقها ادهم فى رضا
بس الدكتور يتفضل معانا يوقع الاوراق و يدفع الرسوم
- مفيش مشكله انا هاركن العربيه و احصلكم لتجذبه هى و هى تسالهً فى قلق
- ها خلصت كل حاجه و ضبط اللجنه
- عيب يا دكتوره هما صحيح طلعوا عينى و خصوصا رئيس اللجنه و اخدوا اكثر من اللى اتفقنا عليه بكثير بس هانعمل ايه لتنظر له فى غضب و هى تقول باستنكار
- يعنى ايه هما فاكرين ان احنا بنسرق عالم ميملاش عينها الا التراب
- معلش يا دكتوره خلى الامور تمشى المره دى و انا هاضبطهًا لحضرتك المره الجايه
لتلمح ادهم قادما فتقول منهيه الحديث
- ماشى يا سيدى اما نشوف آخرتها معاكم ايه كان قد وصل لتبتسم له بينما أشار الرجل الى احد المكاتب
- اتفضل هنا يا دكتور اهلًا وسهلا ليدخل و يتمم الاجراءات المعتادة و يوقع بالاستلام لتبتسم هى فى ثقه و تقول
- مبروك يا حبيبى الف مبروك
- ربنا ما يحرمنى منك يا شيرى انا مَش عارف من غيرك كنت هاعمل ايه و مَش مصدق لحد الوقت ان كل حاجه خلصت لتبتسم لهً ثم تلتفت الى الرجل و هى تشير له مستغله انشغال ادهم مع مسؤول الجمارك لتخرج من الباب ثم تتناول مظروفا من حقيبتها و تعطيه له
زى ما فهمتك انا مَش عايزه اى حد يعرف انى انا المسئوله عن الاتفاق ده فاهم و لا اقول كمان ليبتسم لها بمكر و يقول
- و دى تبجى يا دكتوره الناس هنا فاهمه ان الدكتور هو صاحب الكلمه الاولى و الاخيره و الاتفاق كان معاه و هو اللى جه و أتعرف و مضى الاوراق بنفسه ودا كمان طمنهم زياده لان مفيش حد عاقل هيودى نفسه فى داهيه
- طيب يا فالح اتفضل انت دلوقت و هنبقى نتكلم بعدين
- طيب ماشى بس بقول لحضرتك ايه دا حق الرجاله اللى جوه و انا مفيش ليا اى حاجه و لا حتى الحلاوه لتنظر له بغضب و تقول
- انت مبتشبعش فلوس دايما كده مستعجل و طماع
ربنا يخليكى لينا بت دكتوره طيب هانطلب من مين يعنىً
- عموما اشحن انت الأجهزه لمصر و وصلها المستشفى و سلمها و بعدين هانبقى نتكلم و اطمن حقك محفوظ
-ماشى يا احلى دكتوره
- فيه حاجه با شيرى
- ها لا ابدا يا ادهم دا انا كنت بوصى على ترتيبات النقل و التسليم انت عارف ان دى مسئوليه
- الصراحه انا مَش عارف من غيرك كنت هاعمل ايه يا شيرى
- طيب مَش يلا بينا
- اللى تشوفيه يا حبيبتى .....
ضحكت سما فى استمتاع و هى تنظر الى حازم و تقول
- قول كده ثانى يا حازم ليرد فى غضب و ضيق و هو ينظر اليها
- ايه يا سما و هو انا قلت حاجه تضحك اوى كده
- لا ابدا بس انا مكنتش متوقعه منك دا ابدا وبالسرعة دى
- ليه هو انا باطلب حاجه غلط او حرام انا عاوز اتجوز و على سنه الله ورسوله
- مقلتش حاجه بس انت مَش حاسس ان انت اتسرعت شويه فى الطلب ده انتوا لِسَّه يعنى متعرفوش بعض كويس الا من كام يوم يعنى فتره بسيطه و اعتقد انكم لِسَّه ماخدتوش على بعض
- سما انا مَش صغير فى السن و لا هى و بعدين احنا اثنين عندهم خبره و تجارب فى الحياه انا محتاج لها و هى كمان اعتقد انها محتاجه ليا و ظروفنا واحده يبقى ايه بالعكس انا حاسس انها انسب واحده ليا
- طيب و الحب
- من ناحيتى انا مَش عارف ايه اللى جرالى من ساعه ما شفتها و انا حياتى كلها متلخبطه و فكرى كمان يعنى هى دلوقت تقريبا كل حاجه فىًحياتى شاغله فكرى و بالى علطول بس المهم هى
- يعنى تفتكر انها بتحبك
- انتى بتسالينى انا يا سما امال انا جبتك دلوقت ليه و باطلب منك انك تساعدينى
- انت فاجاتنىً بالطلب ده يا حازم
- يعنى ايه مَش فاهم هاترفضى تساعدينى ولا ايه
- لا طبعا دا يسعدنى و مَش عشانك انت لوحدك عشانها هى كمان هى من حقها انها تعيش و تبتدى من جديد اقولك حاجه بصراحه انا كنت متوقعه ده بس مَش بالسرعه دى كلها
- ازاى يعنى مَش فاهم
- من طريقه الكلام و النظرات و السكوت يعنى
الله يطمنك يعنى تفتكرى هتوافق على طلبى
. هو الصراحه انا مَش عارفه لتظهر علامات خيبه الأمل على وجهه
- متنساش انها ارمله وعندها اولاد و كانت بتحب جوزها الله يرحمه يعنى انا مَش عارفه اذا كانت على استعداد تدخل تجربه جديده و لا لا و بالسرعه دى
- البركه فيكى انتى تقنعيها بقى
- حاضر من عنيا هو انا عندى اعز منكم انتم الاثنين. دا يوم المنى ثم تنظر فى ساعتها و تقول طيب عن اذنك لانى عندى شغل كثير جدا النهارده و لا م ارجع المكتب
- انا اسف انى عطلتك
- لا ابدا انت تامر انت و هى اخواتى ......
مازن الحقنى يا مازن صرخت لارا بهذه العباره بصوت باك و هى تخرج من الغرفه ليسرع اليها مازن بينما يحاول ان يلحق به حمزه بقلق
ايه يا لارا فيه ايه ؟
لترد عليه بذعر بين بكائها
ماما يا مازن ماما
مالها يا لارا مهى كانت كويسه من شويه فيه ايه ؟
مَش عارفه هى كانت تعبانه من نص ساعه و قالت انها مجهده و عايزه تنام و غمضت عنيها انا قلت أسيبها ترتاح شويه قبل ميعاد الدوا دلوقت بأحاول اصحيها مَش بترد عليا ليدفعها عن طريقه برفق و يدخل الى الحجره و على وجهه علامات الانزعاج بينما يتبعه كل من حمزه و لارا التى ظلت تبكى بخوف و حرقه ليرفعها بين يديها و يناديها و يحاول إفاقتها فلا تستجيب له و لا ترد عليه ليصيبه الذعر و يمسك بهاتفه
ماما الحقينا يا ماما ....
كانت تقود سيارتها عائده الى المجله حينما وردها الاتصال من مازن لترد عليه بابتسامه لتسمع صوته المستنجد بها
- مازن فيه ايه يا حبيبى بس طمنى
حاول ان يشرح لها الموقف بكلمات قليله و ان خرجن غير مترابطه الا انها فهمت و استوعبت ما يحدث بل انها ربما كانت تتوقعه و لكن ليس بتلك السرعه لتعقد حاجبيها فى قلق و تفكير ثم تقول و هى تغير اتجاه سيارتها لتقودها الى البيت
- مازن اقفل معايا و اتصل على الدكتور بسرعه و اساله نعمل ايه فى الحاله دى نطلب الإسعاف و ننقلها المستشفى و لا نتصرف ازاى و انا فى السكه يا حبيبى كلها دقايق و اكون عندك اطمن ....وصلت الى البيت لتصعد فى سرعه وتفتح الباب لتجدهم واقفين بينما اندفعت لارا الى أحضانها ترتعد باكيه لتحتضنها و تقلل من ارتعاشتها ثم تسال ماز ن فى لهفه
- ها يا مازن الدكتور رد عليك قالك ايه ؟
- هو جاى فى السكه يا ماما و قال انه هايتصرف انا مَش عارف من غيره كنّا عملنا ايه
- ربِنَا يجازيه خير يا حبيبى ثم تلتفت الى لارا الباكيه هى تحاول تهدئتها
مَش كده يا لا ا بالراحه يا حبيبتى خير ان شاء الله كادت ان تجيبها لولا ارتفع جرس الباب
- الحمد لله الدكتور وصل ليدخل وينظر اليهم ثم يركز على سما للحظه ثم يدخل الى الحجره .. كم مضى و هو فى الداخل بينما جلست هى تحتضن لارا فى قلق و عينيها لا تفارق الغرفه بينما ظل كل من حمزه و ما زن مطرقين الى الارض فى صمت ليخرج هو بعدها بدقائق ووجه لا يبشر بالخير ليتجه اليه مازن و لكنه و لاول مره يتجاهله و يتجه اليها مباشره لتترك لارا وتقف متجهه اليه
طمنى يا دكتور كان مازن قد تبعهم لينظر هو اليه فى تردد ثم يسألها
هو حضرتك تقربى لها ايه لم تجبه فبما تجيبه لكنه تجاهل ذلك ليكمل و كانه يحاول ان ينفض عبئا عن كاهله
الحقيقه يا مدام حالتها صعبه فعلا انا كنت أفضل انها تدخل المستشفى و تفضل هناك بس هى رفضت
لتسأله
طيب يا دكتوره الحاله خطيره يعنى ننقلها دلوقت
حاليا مَش هاينفع لان مناعتها قليله جدا و الادويه سببت لها هبوط حاد دا غير ان جسمها ضعيف و مَش بتاكل
طيب حضر تك تنصح بايه
هانعلق لها محاليل و فيه مجموعه إدويه جديده هاكتبها لها بس لازم تلتزم بالعلاج و مواعيد الدوا انا أفضل تكون فيه ممرضه متخصصه جنبها اليومين. دول عشان العلاج و مواعيد الادويه
طيب يا دكتور حضرتك شوف اللازم ايه و اعمله
ايوه بس
- بس ايه يا دكتور سالته فى دهشه
حضرتك عارفه تكلفه العلاج و الادويه دى كام دا غير مرتب الممرضه انا اسف بس انا متابع مع مازن و عارف ان ظروف مدام هايدى لتقاطعه و هى تقول بحزم
ولا يهمك يا دكتور ممكن اعرف تكاليف الادويه و العلاج تقريبا كام من فضلك ليخبرها بالرقم الذى كان بآلاف لتنظر له للحظه ثم تقول
دقيقه واحده ثم تذهب الى حقيبتها و تخرج الكارت الخاص بها ثم تعطيه لمازن و هى تقول
ما زن روح مع الدكتور و شوف كل اللى هو محتاجه ليرد هو بحرج و هو ينظر لها ودموعه تلمع فى عينيه
ايوه يا ماما بس
مَش وقت كلام و الدكتور كمان اكيد مَش فاضى اعمل اللى بقولك عليه يلا لياخذ منها الكارت و هو ينظر اليها نظره طويله تحمل الحب و الاعتذار و الندم و الخجل لكنها استدارت لتعود الى مكانها و تجلس بجوار لا ا فى صمت
مضى بعض الوقت ليعود الطبيب وتأتى بعده امراه متوسطه فى العمر ليتركها بعدها و يذهب لتمضى عده ساعات و هم جالسين أتتها العديد من المكالمات كانت هدى تتصل بها و حازم و العديد من أصدقائها لكنها لم ترد عليهم لتنظر الى اطفالها فى شفقه و حزن طلبت لهم الطعام و حاولت ان ترفه عنهم و لكنها اضطرت فى النهايه ان تتركهم لتعود الى بيتها بعد ان حادثتها المربيه
ظلت صامته حزينه طول الطريق لتفكر فى ما حدث و حالهم و تسال نفسها و ماذا ان حدث لها مثل ما حدث لهايدى او اصابها مكروه من سيعتنى بفلذات أكبادها الصغار و يراعيهم لتسال نفسها لاول مره لماذا اصر الاولاد على عدم اخبار ادهم بالامر و لاول مره تجد نفسها ترفض و تتنازل و تقول لنفسها فى غضب
مَش هاينفع المره دى اسكت انا لازم اقوله له كل حاجه لازم يتحمل مسئوليته كاب مهما كان دخلت الى المنزل مرهقه تجر ساقيها فى تعب لتحتضن صغارها الذين اشتاقوا اليها فى حب و خوف من الغد ثم تتناول هاتفها
ايوه يا هدى
سما انتى كُنتُى فين قلقتينى و مَش بتردى على التليفون حرام عليكى السكرتيرهً قالت انك خرجتى و لغيتى كل مواعيدك
فعلا دا حصل
كُنتُى فين
مع حازم لتصمت الاخرى و لا تجيب لتنتبه سما لما قالته ثم تكمل
كان عايزنى فى موضوع مهم هانتكلم فيه بالتفصيل بعدين
و كل ده معاه يا سما طيب مَش بتردى ليه و قافله التليفون
- لا انا قعدت معاه ساعه واحده و ما زن كلمنى بعدها
مازن خير
لتقص عليها كل ما حدث لتصمت الاخرى و لا تجيب
- هدى انا عارفه انتى ممكن تقولى ايه بس عشان خاطرى و خاطر الولاد بلاش عتاب او كلام دلوقت انسى كل حاجه كانت او هاتكون و افتكرى بس الولاد و اللى هما فيه
انا فاهمه يا سما يمكن مَش موافقه على كل اللى بتعمليه بس مَش هامنعك تصدقى رغم انى مَش قادره اسامح هايدى او اغفر لها كل اللى كان رغم انها معملتش فيا اى حاجه بس الولاد صعبانين عليا وقلبى مَش مطاوعنى أسيبهم لوحدهم فى المحنه دى انا ام و حاسه بيكى
و عشان كده انا عايزه منك خدمه
- خير يا سما
- انتى فى البيت معاهم عايزاكى تنزلى تطمنى عليهم كل شويه و تطمنينى الوضع ايه
- انا يا سمت اطمن على هايدى
- مَش عشان هايدى انتى بتعملى كده عشان الولاد عشان خاطرى مهما كان دول صغيرين و لوحدهم
- طيب يا سما بس
- انا فاهمه انتى بتتكلمى عن ايه ادهم مَش كده
- ايوه يا سما انا مَش فاهمه الوضع ده و متزعليش منى مهما كانت الخلافات دا ابوهم و هو اولى بيها و بيهم و بعدين ممكن يراعيها فى المستشفى عندكم
- انتى عندك حق انا هاتصل بيه بكره ان شاء الله و اقوله و اشوف الوضع هيمشى ازاى لان الوقت النهارده أتأخر
- هاتقولى لمازن و الولاد
- لا مَش دلوقت اما اشوف هاعمل معاه ايه و هانتصرف ازاى و اذا كان علىً مازن و مهما كانت المبررات فانا هاعرف أتفاهم معاه
- طيب يا سما على بركه الله و انا هانزل و ابقى اطمنك كل شويه
- ماشى تصبحى على خير يا حبيبتى
- و انتى من أهله