الفصل السادس و الثلاثون

4.6K 228 54
                                    

ممكن. اللى يقرا الروايه يعمل فوت و يكتب تعليق لو سمحت انا بلاقى مئات متابعه الفصل و قليل اوى اللى بيهتموا يردوا او يعلقوا حسسونى انكم مهتمين و مقدرين تعبى بتطالبوا بالالتزام و عدم التأخير طيب التزموا معايا. مَش الاقى ٣٠ فون و اقل منهم متابع و بيسأل

الفصل السادس وًالثلاثون
- غلط يا سما اللى عملتيه دا غلط مكنش لازم ابدا انك تفقدى أعصابك بالشكل ده و تهدديها و تضربيها قدام الناس و وكيل النيابه انتى عارفه انها ممكن تستغل موقف زى ده و هاتستخدم الصحافه ضدك و تقول ان الدكتوره المحترمه بلطجيه بتستعمل لسانها و اديها بدل ما تمسك قلم و تحرر عقول ضعفت و فقدت أعصابها انتى عارفهً دا معناه ايه اللى صوته عالى و بيفقد اعصابه دايما بيحاول انه يغطى على ضعف موقفه انتى حاسه انك ضعيفه ولا صاحبه حق
كفايه يا عاصم كفايه بقى حرام عليك اللى هى فيها مكفيها سما استحملت اللى مَش ممكن اى انسان يستحمله فى الدنيا و بعدين ايه هى مهما كانت بشر و عندها طاقه احتمال و قدره لما تفقد أعصابها مره خلاص نجلدها و ننصب لها المشنقه كانت هدى هى من تتحدث بغضب و هى تحتضن سما الصامته بين ذراعيها ليجيب حازم عليها بغضب
- لا يا أستاذه هدى بس ده معناه أننا نحاول نسيطر على نفسنا و نتحكم فيها و نحاول نحكم عقلنا قبل ما غضبنا و خوفنا يسيطر علينا و يخلينا نتصرف غلط و بتسرع تصرفات تدينا و تحسب علينا وبعدين انا حابب انى افهم احنا مَش قلنا انك تفضلى مع الولاد فى البيت و احنا هانكلمك و تطمنى عليها ممكن اعرف ليه خرجتى و جيتى ورانا رغم كل اللى احنا قلناه لترد عليه بحده و غضب
- ما هو لو فيه حد بيرد عليا و يطمنى و لما أكلمه و يكون مقدر خوفى و قلقى على صحبيتى مكنتش عملت كده لكن هاقول ايه كل اما اتكلم يا التليفون مقفول يا مبتردش اضطريت انى اجى كنت عايزه اطمن على صاحبتى و اختى ايه هاتلومنى انا كمان زى ما بتعملوا معاها
ليرد عاصم فى حرج
احنا اسفين طبعا اذا كنّا أتجاوزنا حدودنا فى الكلام بس ده من اهتمامنا و خوفنا مَش اكثر سما ارجوكى متضايقيش مننا احنا مقصدناش اننا نزود همك او نتعب أعصابك لم تجبه و انًما قالت فى صوت بارد
عاصم من فضلك كفايه كلام فى الموضوع ده ممكن تودينى عند ولادى اطمن عليهم صمت و لم يتحدث بعدها فهو يشعر بتغيرها و عصبيتها الزائده و لكن من ذَا الذى لا يفعل بعد كل ما حدث و ما تعرضت له من مشاكل و محن انها تذكره باخرى كانت و لم يستطع ان ينقذها من نفسها او مما واجهته كانت اضعف من ان تحتمل فضاعت و اضاعته معهاو
- عاصم انا بأكلمك آفاق من ذكريات الماضى على صوت حازم يقول
- عمال اسالك هانعمل ايه و نتصرف فى اللى بيحصل ده ازاى
- مَش عارف يا حازم اقولك الحق انا مَش عارف لو كنت مكانها كنت عملت ايه يمكن كنت انهار زيها و اكثر انا بقولها خليكى قويه و بانصحها بس ده لانى بره الموضوع بس حقيقى انا مَش عارف لازم نتصرف يا عاصم و نساعدها لازم الموضوع ده يتحل بسرعه و باى شكل
- انا كلمت المحامى و قالى ان القضيه الخاصه بالاجهزه و المستشفى اتحفظت بالنسبه لها بالمستندات اللى هو قدمها و خرجت من غير ضمان بس هيبقى فيه القضيه الثانيه اللى رفعتها عليها الست شيرين و طبعا الاعلام و الراى العام ماهيصدق دا انا مَش عايز اقولك ان النوعيه الحقيره دى ما هاتصدق و تولع فيها نار عشان مصلحتها
- طيب و الحل
- انا مَش عارف لاول مره معرفش اتصرف لان اللى قدامى دى واحده ست و بتلعب بأسلوب ملتوى و قذر
- طيب ما ممكن اننا
- اوعى تفكر فى ده يا حازم احنا لو قربنا منها او اتكلمنا معاها كلمه واحده هتقلب الدنيا علينا حتى لو معملناش حاجه
- يعنى ايه
- يعنى هاتقول ان سما هى اللى حرضتنا عليها بعلاقتنا و نفوذها
و ان علاقتنا بيها مثيره للشك و الجدل و انت فاهم
- طيب ايه نسكت يعنى و منعملش اى حاجه و لا كاننا موجودين
- لا بس لازم نحكم العقل و نفكر اللى زى دى لازم نتعامل معاها بحذر على فكره انا كلمت حسام و هو قالى انه هاييجى بكره و اعتقد ان هو اللى ممكن يدلنا نعمل ايه
- حسام الكاتب طيب و هو يعنى هايقدر يعمل ايه اكثر منا
- لا حسام متعود فى شغله على التعامل مع النوعيه دى من البشر و اعتقد انه ممكن يتصرف و كمان هو ادرى بالصحافة و الاعلام و يقدر يقولنا هانعمل ايه عشان الدعايه السلبيه اللى على سما دى كلها
- طيب ماشى طالما فيها مصلحه سما لانها انسانه طيبه و بنت حلال و تستاهل كل خير و متستحقش كل اللى بيحصل لها دا ابدا ليشرد عاصم و هو يقول مستغرقا فى أفكاره و الماضى
- يا ما فيه ناس كثير بتظلم فى الدنيا دى من غير سبب مع انها ما تستحقش ده اسالنى انا يا حازم ليسأله بفضول
- تقصد ايه يا عاصم ؟
- ها لا ولا حاجه خلينا فى موضوعنا و لا اقولك اليوم كان طويل وكلنا محتاجين اننا نرتاح انا هاروح دلوقت و نتقابل بكره ان شاء الله
- طيب اللى تشوفه تصبح على خير
- و انت من أهله
- ها يا سما هاتفضلى كده كثير
- طيب و عايزانى اعمل ايه يا هدى
- مَش عارفه بس متفضليش ساكته بالشكل ده اعملى حاجه صرخى عيطى دافعى نفسك
- انا تعبت يا هدى انا قضيت عمرى كله أدافع عن نفسىً احاول اثبت للناس حاجه بس تعرفى النهارده و بعد كل اللى حصل ده انا عايزه اعترف لك بحاجه انا فعلا غلطانه انا اللى عملت فى نفسى كده و سمحت لهم انهم يستغلونى و فى الاخر عايزانى اعيط و اصرخ و اقول انى مظلومه لا يا هدى تعرفى رغم ان تصرفى النهارده معاها كان همجى و غلط بس انا مبسوطه و مستريحه انى عملته لاول مره احس انى عملت حاجه و مكنتش سلبيه و دافعت عن حقى حتى لو كانت الطريقه غلط و بعدين هى تستاهل لتضحك الاخرى و هى تسألها
- هو القلم كان سخن اوى لتبتسم سما ثم تضحك و هى تجيبها اه انا حطيت فيه كل زهقى و غضبى منها نزل على خدها يطرقع لتضحك الاثنتان بصوت عالى ثم تسألها هدى
- طيب يا ستى ادينا قعدنا و ضحكنا عايزين وعرف بقى هانعمل ايه و نتصرف فى موضوع القضيه دا ازاى
اى واحده فيهم ما انا بقيت رد نيابات
الاولى اتحفظت خلاص يا سما لان انتى مفيش عليكى اى مسئوليه
- و ادهم لترد عليها بنفاذ صبر
- ادهم ثانى يا سما
- دا مهما كلن ابو ولادى و اسمهم من اسمه يا هدى عشانهم حتى مَش عشانى و بعدين انا اتاكدت انه برىء و بنفسى تفتكرى اقدر اتخلى عنه او ضميرى هايسمح ليا بكده
- ضميرك و لا قلبك يا سما ؟
- تقصدى ايه يعنى مَش فاهمه
- اقصد ايه الاى بيحركك دلوقت
- لا يا هدى متفهمنيش غلط ادهم خلاص معدش له وجود فى قلبى مَش بعد كل اللى حصل و كان لكن له وجود فى حياتى مقدرش اتخلى عنه او أنساه
- طيب ربنا يحلها من عنده قومًى بقى عشان ننام قدامنا يوم طويل بكره .....
- دا كل اللى حصل يا ماما
- يعنى ادهم دلوقت محبوس على ذمه القضيه و أقوال شيرى هى اللى ثبتت التهمه عليه و هاتدخله السجن
ايوه ماما سما بتقول ان موقفه صعب لان مفيش اى دليل يثبت براءته و ان شيرى دى السبب فى كل اللى حصل دا حتى النقابه بعتت له جواب رسمى بالإيقاف على البيت هنا لانه محل الاقامه بس انا مقولتش لحمزه اوللارا لتعض الاخرى على شفتيها فى ندم بينما يكمل ماز ن
لكن الحمد لله ماما سما خرجت بضمان محل الاقامه بس مع الاسف شيرى رافعه عليها قضيه تعويض ورد شرف و طبعا مَش ساكته عماله تظهر فى كل قناه و كل برنامج تلفزيوني و تشهر بيها و تتكلم عليها لتغمض عينيها و هى تتذكر ما حدث منذ سنوات الم تكن مكانها و فعلت ما فعلت و بنفس الأسلوب الرخيص لماذا يعيد التاريخ نفسه مره اخرى و كانه فى حلقه مفرغه لا تنتهى
- مازن انا حابه انى استريح شويه اعتقد ان بكره هيكون يوم طويل
- طيب يا حبيبتى انا بره لو احتجتى حاجه نادى عليا
- طيب يا حبيبى
جلست صامته تفكر بعد ان تركها لتحدث نفسها و تقول
لا يا شيرى مَش هاسيبك تدمرى ولادى و لا حياه اللى بحبهم لو اخر نفس فى عمرى هادافع عنهم و احميهم منك و من شرك انااللى دخلتك حياتهم و انا اللى لازم احارب عشان تخرجى منها يمكن هايدى اتغيرت بس لِسَّه بتعرف تتعامل مع اللى زيك كويس و هانشوف مين اللى هايكسب فى الاخر و خصوصا انى المره ى باحارب مَش عشان هايدى لا عشان حاجه جديده فىًحياتى مَش عارفه أوصفها هى ايه بس هى اللى هاتدينى القوه و تساعدنى انى انتصر على الشر اللى جوايا و جواكى .....
- حمد الله على السلامه يا حسام
- الله يسلمك يا عاصم
- دا حازم خطيب هدى ملحق ديبلوماسي
- اهلًا وسهلا هدى حكت ليا عنك و اتمنى نكون صحاب
- ان شاء الله هات الباسبور بتاعك
- لا متتعبش نفسك كل حاجه خلصت يلا بينا عشان نشوف هانعمل ايه
- طيب تعالوا عندى الفيلا نتكلم
ماشى يلا بينا ....
- صباح الخير يا سما
- صباح النور يا حبيبتى
- ايه صحيتى بدرى اوى كده ليه
- لانى لازم أوجع الفيلا النهارده و كمان ورايا شغل مهم ولازم أخلصه
فيلا و شغل نطقتها هدى فى دهشه
- امال عايزانى اعمل ايه يا هدى أفضل محبوسه فى البيت و حاطه ايدى على خدى ودموعى نازله و حياتى كلها تقف عشان مشكله ما انتى عارفه انا خلاص اتعودت على المشاكل و الحياه دى و معدش فيه اى حاجه ثانيه تاثر فيا
- ايوه يا سما بس انتى عارف ان الصحافه و الاعلام شاده حيلها عليكى اليومين دول يعنى لما هاتروحى الفيلا او المجله تلاقيهم قدامك
- ولا يهمك مَش احسنًما يقولوا انى هربانه و مَش عايزه اواجه و عموماً البركه فى كلمه لا تعليق مَش هارد اصلا
- طيب ليه ؟
- مَش فاهمه
- ما تقولى الحقيقه يا سما و تقلبى الترابيزه كلها عليها
- مَش هاينفع يا هدى انا كده اديها فرصه انها تتكلم اكثر و بعدين كلامى قدام كلامها يعنى مفيش اى دليل هما شويه كده و هيسكتوا
- طيب يا سما اللى تشوفيه عموما انا عندى خبر حلو عشانك
- لتنتبه لها و تسألها خير ان شاء الله
- حسام جاى النهارده لا دا زمانه وصل اصلاً انا بعت عاصم و حازم يجيبوه من المطار
- طيب ليه حرام يا هدى انا عارفه ان وراه التزامات و اشغال وبيته تعب نفسه ليه بس
- هو احنا عندنا كام سما يا جميل و بعدين دى رغبته و اختياره
- انتوا بتحسسونى بالذنب كده يا هدى و لتقاطعها بحزم
- سما انتى بتقولى ايه احنا اخوات و مَش من دلوقت و لما واحد فينا يكون فى مشكله الكل يبقى معاه أيد واحده والا ايه
- ايوه بس
- مفيش بس قومًى بقى شوفى وراكى ايه يلا
- ربنا ما بحرمنى منكم ابدا ...
- ايوه ايه يا شيرى هانم خلاص نسيتى صوتى ولا نسيتى الاتفاق اللى بينا
....
- انا ماليش دعوه بظروفك و لا مشاكلك ولا التحقيقات انا عايزه نتقابل و نصفى كل اللى بينا يا شيرى و الا
....
- لا انا لازم اقابلك ضرورى و بمعنى اوضح انا عايزه باقى حقى اللى ليا عندك و كل واحد يروح لحاله
...
- لا يا حلوه دا انسب وقت اوعى تفتكرى انى مَش متابعه كل اللى بيحصل و لا اللى عملتيه و متنسيش انى عملت دا كله و اتفاقى معاكى كان عشان الفلوس انا ضحيت بكل حاجه طليقى و ولادى عشانها يبقى لازم اخد حقى و كله و فى اقرب وقت
...
- خلاص نتقابل فين
.....
- لا مَش هاينفع انى اخد منك الفلوس كده فى مكان عام
......
- يعنى ايه مش هاينفع النهارده اه فهمت طيب انا هاديلك فرصه لحد بكره تسحبى الفلوس و تجيبها ليا لحد عندى
....
- تقابلينى النهارده طيب ليه ما احنا اتفقنا خلاص
....
خلاص ماشى نفس الميعاد و نفس المكان مسافه السكه اغلقت الخط و هى تفكر فى القادم و ما تفعله لتتنهد و هى تجلس على الفراش فى ضعف و تقول
يا ترى وراكى ايه ثانى يا شيرى و عايزه منى ايه ثانى عموما هنشوف .....
- نورت بلدك يا حسام
- دا نورك يا عاصم و ليقاطعه رنين الهاتف
- ازيك يا هدى اخبارك ايه ايوه وصلت و عند عاصم فى الفيلا
....
- لا طبعا لازم نتقابل بس ادينى فرصه اضبط امورى و اشوف هانعمل ايه هو انتى علطول مستعجله كده المهم اخبار سما ايه
...
- نزلت الشغل طيب ليه عموما احسن خليها تتعامل طبيعى دى احسن حاجه فى الظروف دى سما قويه متخافيش عليها
....
- طيب يا ستى ماشى ان شاء الله اغلق الخط و هو يبتسم فى ود غير منتبه الى العينان التى تتابعه بغضب و غيره
انا مضطر استأذن قالها حازم فى سرعه
انا طبعا اسف انى مَش هاقدر اقعد معاكم اكثر من كده عموما اتكلموا و شوفوا ناويين تعملوا ايه و انا معاكم ثم يتركهم فى سرعه ليسال حسام عاصم
- هو ماله ده ؟
- مَش عارف بس اكيد فيه حاجه عموما مَش مشكله خلينا فى موضوعنا هانعمل ايه
- انا عملت خلاص يا عاصم
- مَش فاهم
- انا هافهمك ....
مضت عده ساعات لم تاتى بجديد كان كل طرف يفكر بخطوته القادمه و ما ستكون لتعود سما بأطفالها الى الفيلا بينما ظلت هايدى تفكر فى الغد و ما سيكون عليه اما عن هدى فتفاجأت بدخول حازم عليها المكتب بينما كانت تهم بالانصراف لتندهش للحظه من وجوده دون ان يخبرها ثم تقول
حازم ازيك اخبارك ايه ايه اللى جابك فيه جديد؟
ايه متضايقه انى جيت لتنظر له بصدمه ثم تجيبه
طيب و انا هاتضايق ليه بالعكس بس مستغربه انك ماتكلمش و قلت انك جاى كان ممكن امشى و تيجى متلاقينيش
لا انا عارفك كويس و عارف انك هاتيجى على الشغل و تنسى نفسك و خصوصاً فى الظروف دى
عموما كويس بص بقى انا ميته من الجوع تعالى اعزمنى على الغدا فى اى مكان و اه نغير جو
طيب اتفضلى... جلسا معا لتتناول هى غذائها فى شهيه بينما كان هو ينظر اليها فى تركيز ثم تنتبه الى صمته و وجومه
ايه يا حازم من ساعه ما قعدنا و انت ساكت و ماكلتش حتى حاجه مع ان الاكل حلو اوى عموما يا سيدى اذا كان صعب عليك تعزمنى انا اللى هاعزمك
ايه هتفضل ساكت كده كثير مالك يا حازم
هدى انتى ايه علاقتك بحسام بالضبط نظرت له فى صدمه و هى تغص بطعامها للحظه ثم ردت عليه بغضب
- تقصد ايه
انا مقصدش حاجه بس حابب افهم و لتقاطعه فى غضب
تفهم ايه حسام ده اخونا و مَش من دلوقت من سنين و أديك شايف اول ما واحده فينا يجرى لها حاجه بيكون معانا و جنبنا و بعدين انتى ايه اللى جرالك و ازاى تفكر كده لتقوم من مكانها و هى تهم بالانصراف ليمسك يدها و هو يقول فى ارتباك
هدى انا اسف بس اعذرينى انا بحبك و باغير عليكى و
لا ده مَش مبرر يا حازم تعرف انا كمان ثم صمتت
بس عمرى ما افكر فيك كده ابدا
ولا انا يا هدى لترد فى سخريه
لا ما هو باين على فكره انا مكلمتش حسام الا لما مراته اتصلت و طلبت منى أساعده لانه كان عصبى جدا فى الفتره اللى فاتت و معايا المحادثات بتاعت الشات انا و هى لو تحب تشوفها احنا زى أخواته و هو بيخاف علينا و مَش سهل عليه اللى بيحصل هى هاتيجى هى و ابنه كمان يومين عشان تبقى معانا و جنبنا انت بقى اللى لاز م تعرف انت بتفكر فينا ازاى
هدى عشان خاطرى انا اسف انا بس دمى الصعيدى غلى فى عروقى من كثر حبى ليكىً كمان كنت هاتجنن لما مان بيتكلم و بهزر معاكى و قدامى و خلانى افكر غلط
غلط عموما الغلط ده مردود اعتبر كل الاتفاقات اللى بينا خلاص مَش موجوده احنا اللى بيربطنا دلوقت صداقه و بس وسما
هدى انتى بتقولى ايه بالبساطه دى و عشان غلطه واحده تتخلى عنى و بالسهولة دى
انا ماتخلتش عنك انت اللى... و حاولت ان تقوم و دموعها تغلبها
هدى خلاص اخر مره صدقينى و سامحينى و حياه سما و حسام عندك
دلوقت بتحلفنى بيهم
طيب و حياتى انا و حياه حبى ليكى لتنظر له بعتاب ممزوج بالالم ليشعر هو بالندم و يقول
بصى خلاص احنا اول ما نخلص من موضوع سما ده و اللى هى فيه هانكتب الكتاب علطول
بالسرعه دى لا طبعا
ليه انا مستعجل اوىًو مَش هاقدر اصبر اكثر من كده و بعدين عشان كمان حسام يكون هنا
- طيب ليه
أمال هاحط ايدى فى أيد مين مَش اخوكى
ايوه بس انت هاتحط ايدك فى ايدى انا
ليمسك يدها و هو يقول بلطف
دايما يا حبيبتى و سامحينى .....
مساء الخير ممكن ادخل
اهلًا يا عاصم طبعا انت تيجى فى اى وقت اتفضل
انا اسف انى جيت من غير ميعاد بس.
لا ابدا مفيش مشكله كانت تتحدث بأسلوب هادىء بارد احرجه
سما انا اسف.
ما انا قلت لك عادى يا عاصم احنا جيران
لا انا مقصدش كده انا جاى مخصوص عشان اتاسف و اعتذر لكى عن اللى حصل امبارح معاكى فى العربيه انا عارف ان مكنش ليا اى حق انى اقول الكلام اللى قلته لك دا كله بس عذرى انى كنت متعصب و خايف عليكى و ...... كانت تنظر له فى دهشه فهى المره الاولى التى يتحدث بها معها بهذه الطريقه
ايوه يا عاصم بس
اسمعينى يا سما ارجوكى يمكن دى المره الاولى اللى هاتكلم فيها معاكى كده عذرى انى باخاف عليكى و مَش عايز تضيعى منى زى غيرك
مَش فاهمه حاجه يا عاصم تقصد ايه و مين دى اللى ضاعت ادرك انه تسرع فى الكلام لينظر الى الارض فى احراج بينما نظرت هى اليه للحظه ثم انتبهت
طيب هانفضل على الباب كده كثير اتفضل دخل ثم دخلت ورائه ليتجه الى الشرفه المطله على البحر
على فكره حسام قال انه زمانه جاى و عنده اخبار ممتازه
حسام طول عمره انسان و اخ طيب تشرب ايه
لا شكرًا و لا حاجه
هاعملك قهوه كاد ان يعترض و يطلب منها البقاء و الحديث معه و لكن كان كل منهم يتهرب من الاخر بطريقته لتنسحب من امامه لدقائق ثم تعود بالقهوه لتضعها امامهً
عملتيها بنفسك لتبتسم له ثم تجلس
سما انا .... هم ان يكمل كلامه ليسمع كل منهما جرس الباب يدق
دا لازم حسام
السلام عليكم يا اهل الدار كده يا سى عاصم اقولك اننا هانيجى لسما سوا الاقيك سبقتنى
عادى ما انت عارف اننا جيران
طيب ما انا كمان جاركم يا سيدى و لا ايه و كمان يتشربوا قهوه لوحدكم
لا و سما اللى عملتها
كمان ماشى يا سيدى
ثوانى هاعملك واحده حالا
لا اقعدى انا مَش هاشرب قهوه انا عايز حاجه حلوه لتنظر له فى دهشه بينما يقول عاصم و هو ينظر له
لا دى الغزاله بتاعتك رايقه اوى النهارده بتضحك
- ايوه ما هو لما تعرفوا انا عملت ايه هاتبقوا زيى كده و اكثر
- طيب ما تفرحنا معاك يا سيدى
- شوفوا بقى .....
- انتى رجعتى يا ماما
لترد عليه فى ارهاق
- ايوه يا حبيبى الحمد لله
- انا كنت قلقان عليكى جدا طيب ليه ما أخدتيش حد معاكى عند الدكتور ليه روحتى لوحدك ليه دا انا كنت خايف عليكى تتعبى او
لتقاطعه و هى تقول
انا مكنتش عند الدكتور يا مازن انا خرجت قابلت واحده صاحبتى من زمان و قعدنا مع بعض شويه
لينظر لها فى دهشه و قد هم ان يعترض
- ايوه يا ماما بس الدكتور قال لتقاطعه
مازن انا مَش هأفضل قاعده الاى باقى من عمرى فى السرير او فى اوضه مقفوله فى البيت او المستشفى انا انسان من حقه يتحرك و يتكلم و بعدين متخافش عليا انا كويسه و لو تعبانه هابلغكم او هاقول للدكتور
ايوه بس حد كان جه معاكى وصلك و لتنظر له فى حزم و تقول
و بعدين يا مازن انا مَش طفله هاتخافوا عليها انا عارفه انا باعمل ايه كويس و لو احتجت مساعده منكم هاطلبها
طيب خلاص بس احنا بنحبك و خايفين عليكى لتنظر له فى حب ثم تحتضن وجهه و تقول
كبرت يا مازن و بقيت راجل يعتمد عليه انا بأحمد ربِنَا فى كل لحظه عليكم و على حبكم ده ليا
- ربنا ما يحرمنا منك يا ماما
- طيب يا حبيبى انا هادخل استريح شويه جوه
- طيب ماشى لتدخل و تغلق الباب و تتنهد بضعف و هى تجلس على الفراش المواجه لها كانت فعلا تشعر بالتعب و الإرهاق و لكنها تماسكت و لم تظهر ذلك ان عليها دوراً يجب ان تؤديه و للنهايه مهما كلفها الامر لتشرد فيما حدث بينها و بين الاخرى منذ قليل .....
- انت بتقول ايه يا حسام معقول
- زى ما بقولكم كده طبعا مَش مصدقين ولا كلمه بقولها طيب دقيقه ليفتح مظروفا مغلقاً ثم يخرج مجموعه من الاوراق و المستندات ليعطيها لهم ليتطلعوا اليها بصدمه وذهول
- طيب ازاى
- دى شيطانه مَش بنى ادم و مَش من دلوقت و عشان كده عرفت انها تضحك على ادهم و بسهوله
- طيب و انت عرفت الكلام ده ازاى و جبت المستندات دى منين سالته سما فى اهتمام
بالصدفه بصى انا عندى شركه للتحريات الخاصه باتعامل معاهم فى الحالات اللى زى دى و باديهم معلومات اوليه عن الشخص المراد الاستعلام عنه الاسم و بعض البيانات الشخصيه و هما يتصرفوا المهم انا طبعا لما حصل اللى حصل اتصلت بيهم و ادتهم البيانات بتاعتها
- طيب و انت عرفت بياناتها منين؟ سالته سما فى دهشه ليضحك ثم يشاكسها
الصحفي الشاطر ميكشفش مصادر اخباره يا حضره الكاتبه و لا ايه لتعبث فى وجهه ليضحك و يقول
خلاص خلاص هاقولك يا ستى و امرى لله من محامى ادهم انتى عارفه انه اساسا المستشار القانونى فى المستشفى القديم و هو ادانى الاسم و بيانات شهاده التخرج بتاعتها بعد ما طلبت مساعدته دى بيانات عامه للاطلاع فى طلب التوظيف بتاعها يعنى هو مخالفش القانون ولا حاجه بالعكس هو حابب انه يساعد ادهم باللى يقدر عليه
- طيب و بعدين
المهم هما راحوا الجامعه اللى هى اتخرجت منها و الأماكن اللى مكتوبه كمراجع عنها و طبعا ملقوش اى حاجه كانوا خلاص هايياسوا و يرجعوا لحد ما واحده هناك اتعرفت عليها وواضح انها كانت بتعزها اوى لانها بدات تقول عنها حاجات متتصدقش طبعا مكنش فيه اى إثبات ان كلامها ده صح بس هما راحوا المكان اللى كانت ساكنه فيه و المستوصف اللى قالت عليه زميلتها محدش طبعا اتكلم بس بالإقناع و الفلوس بدات كل حاجه تتجمع وواحده واحده قدرنا نوصل للأوراق اللى معاكم دى طبعا اندفع فيها كثير ووقت و مجهود بس اعتقد ان النتيجه تستاهل ليسأله عاصم
طيب و انت شايف ايه يا حسام يعنى الخطوه الجايه ايه نقدم الاوراق دى للنيابه و هى تتصرف
الاوراق دى مَش هاتدينها فى القضيه او تفيد النيابه بحاجه غير انها تثبت لهم انها انسانه كذابه و لاى مدى وصل بيها الانحطاط و ممكن فعلا تعمل اى حاجه يعنى ممكن تثبت قرينه عليها بس لكن غير كده لا
- طيب امال الوقت و المجهود و الفلوس دى كلها ليه لما هى مَش هاتفيد
- بالعكس دى هاتفيدنا كثير الوضع يختلف بالنسبه الصحافه و الاعلام يعنى تسريب جزء من الاوراق دى الصحافه او البرامج هايبقى عليها و على مصداقيتها و كلامها تماما
بس هى ممكن تقول ان الاوراق دى متزوره و ....
لا صعب لانها متوثقه و اصليه وممكن التحقق منها بسهوله و كمان طبعا ممكن اننا نقدمها النقابه و دا هيفضى على مستقبلها و يمنع مزاولتها المهنه هنا تماما لان اللى عملته ده ممنوع هنا قانونا
طيب خلاص ما تتحرك
الموضوع مَش سهل كده يا عاصم لازم ندور على حد ينشر الاوراق دى و يقبل بيها و كمان نشوف النقابه هاتقبل بالمستندات دى ولا لا
انت مَش بتقول اصليه
ايوه بس فى بلد . ثانيه و من سنين
- عموما دا هيدمرها تماما و يبعدها عن سما لفتره
- بس مَش هاتلغى القضيه اللى هى رفعاها على سما و لا يخفف الحكم عنها
طيب ما المحكمه هتراعى الاوراق دى و هاتفهم الدوافع و الظروف
دا ميعفيش من المسؤليه الادبيه و لا الماديه يا عاصم و بعدين احنا مَش عايزين نفضحها على الرغم من انى باتمنى ده بِس مصلحه سما اهم
امال هاتعمل ايه
هانهددها يا اما تتنازل عن القضيه و تبعد عن سما و تعتذر لها على الملاء و تقول ان الموضوع سوء تفاهم و خلاص يا اما هانتشر الاوراق دى و ندمر مستقبلها
انت بتقول ايه يا حسام ازاى يعنى هو احنا هانستخدم الأسلوب ده لاز م الكل يعرف هى ايه و حقيقتها ازاى
انا مع حسام فى اللى قالوا نطقتها سما فى حزم لينظر لها عاصم فى دهشه
انتى اللى بتقولى كده يا سما
ايوه انا يا عاصم بتستغرب ليه الاوراق دى مَش قرينه ضدها وهى ممكن تسافر فوراً و تعيش فى اى مكان ثانى و تمارس مهنتها عادى يمكن هنا لا
طيب ما انتى هاتخدى حقك لما تفضحيها قدام الصحافه و الإعلان
دا مَش اسلوبى و هياخد وقت وزى ما حسام قالك مَش هايفيد فى القضيه بحاجه الموضوع ده لازم يخلص و بأسرع وقت عشان نتفرغ لموضوع المستشفى و الأجهزه ونحاول نشوف هانعمل فيه ايه
طيب ما القضيه انتهت بالنسبه ليكى يا سما خلاص
طيب و ادهم لينظر كل منهما اليها فى حيره و تساؤل لتجيب
انا فاهمه انتوا بتفكروا ازاى و قلتها لهدى قبل كده و هاقولها لكم ثانى دا مهما كان ابو ولادى و اسمه من اسمهم و كمان برىء تفتكروا ممكن انى أتجاهل انسان برىء و مظلوم و اكمل حياتى عادى عشان بس انتقم يمكن يكون مدان بتصرفات ثانيه و انانى بس ضميرى بيقولى انى لازم احاول و أساعده
ازاى يعنى و انتى تقدرى تعملى ايه
اول الخيط الراجل اللى فى المينا اللى و كيل النيابه كان بيتكلم عنه احنا نقدر نعرف هو مين من الكاميرات و ندور عليه و كمان مصادرك بره يا حسام تقدر تستعلم عن الشركه المصدرة للأجهزة دى و تحاول تثبت مين اتفق معاهم فعلاً و ممكن نقدر نوصل لحاجه لو حاولنا هانقدر
طيب خلينا فى اللى بنتكلم فيه دلوقت يا سما خطوه خطوه هتعملى ايه ؟
لتبتسم و هى تنظر له بغموض ثم تقول
انت ادينى صور الاوراق دى وانا هاتصرف
مَش فاهم
هاعمل زياره لشيرى هانم و أواجهها
انتى يا سما قالها عاصم فى قلق لا طبعا خلينى انا او حسام نتصرف
لا يا عاصم قالتها سما فى حزم
دى مشكلتى و انا اللى عايزه أواجهها و أشوفها هاتعمل ايه بعد ما اتكشفت قدامى كده
لينظر لها حسام ثم يقول
- هاتقدرى يا سما
- متخافش عليا سما اللى تعرفها اتغيرت كثير اوى عن الاول و هاتقدر تواجه وًتاخد حقها كله
- بس هى مَش ممكن تستغل ده اقصد انك تروحى لها برجلك
- لا ماتخافش فضولها و غرورها هايخلوها تقابلنى عشان تعرف انت بس ادينى الصور
ماشى بس خلى بالك من نفسك
انا هاضطر استأذن دلوقت لان ورايا ارتباطات مهمه و هنتكلم ثانى بعدين ماشى هاتيجى معايا يا عاصم
- لا انا هاقعد شويه و بعدين ارجع الفيلا عندى شغل مهم لازم أخلصه
- طيب براحتك اللى تشوفه
- حسام ارجوك متنساش اللى طلبته منك
- حاضر يا ستى انتى تامرى بس حاولى تجيبى ليا كل البيانات الخاصه بالموضوع ولا اقولك خلاص انا هاكلم محامى ادهم و اطلب منه
- ربنا ما يحرمنى منك شكرًا يا حسام
- على ايه يا سما انتى اختى
- طيب اتفضل
- خليكى انا هاخرج لوحدى لتجلس هى امام عاصم الذى اخذ ينظر اليها فى صمت .....

كانت لنا ايام  الجزء الثانى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن