الفصل السابع عشر
- انا كنت عارف ده من الاول يا مازن و حاسس بيه معرفش ليه مقدرتش انى أصدقها وقتها حاجه جوايا كانت بتقولى لا و حاولت انى أحذركم بس انتوا مسمعتوش كلامى لا و كنت بتستهزء بيا و دايما تقولى انى معرفش حاجه ومش فاهم الدنيا و انى اصغر واحد فيكم ليرد مازن فى ندم
- عايزنى اقولك ايه يا حمزه اقولك انى غلطان اقولك ان عندك حق فى كل اللى قولته اقولك انى ندمان بس مَش هايفيد بحاجه الملام و لا الاعتذار اللى خصل خصل و مَش ممكن انه يتصلح و محدش فينا هايقدر انه يعمل حاجه
- خلاص يا مازن احنا مهما كان اخوات و مصيرنا واحد و انا كنت متاكد انكم هاترجعوا و تعرفوا و تكتشفوا الحقيقه دى لوحدكم بس مكنتش متوقع ان ده بحصل بالسرعه دى كده
- لا بالعكس دا مكنش بسرعه دا كان ببطء و بعد فوات الاوان يمكن لو عرفنا او فهمنا قبل كده مكنش اللى حصل ده هايحصل يمكن
مازن مَش هاينفع الكلام ده خلاص و لا هايفيد الندم المهم اننا نبقى اقوى من كده و نفكر فى بكره انتى ناوى تعمل ايه بعد كل اللى سمعته و عرفته ده
مَش فاهم يا حمزه تقصد ايه ما بعد اللى حصل احنا سبنا لها البيت و رجعنا هنا و مَش ناويين يكون لنا علاقه بيها ثانى ابدا بعد كل اللى عملته و بعد ما عرفنا و اتاكدنا انها ضحكت علينا و استغلتنا احنا ولادها عشان بس تنتقم من سما
هى دى هايدى يا مازن بس انتوا مقدرتوش تشوفوا ده من الاول انا حسيته حسيته من المى و عذابى سنين طويله و هى عمرها ما اهتمت تسئل عنى او تطمن عليا .... حسّيته من دموع سما و تعبها معايا ايام و شهور و سنين من غير ما تقول حاجه او اشكرك
بل بالعكس كانت ام بتحب و تقدر ... حسّيته من الاهتمام من القلب من غير مقابل و من غير ما يكون قدام حد او لحد عشان الحب بس ياًمازن
- سما انا مَش عارف انا ازاى عملت فيها كده او اتعاملت معاها بالقسوة دى ازاى انا كنت وحش اوى معاها لا كنت احقر انسان فى الدنيا انا باكره نفسى كل ما افتكر كلامى لها و اللىًعملته فيها بس دموع امى و رغبتى انها تطلع مظلومه عمانى و خلانى ما افكرش كويس يا حمزه .
-سما قلبها طيب يا مازن و بتحبنا يعنى هاتنسى كل ده تسامح لا يمكن دى نسيته خلاص انت مشفتش هى كانت بتكلمك ازاى او فرحت لما سمعت صوت لارا و كمان هى اللى سالت عنك و طلبت انها تسمع صوتك اشتاقت لابنها الكبير العصبى بس مهما قال او عمل هى بتحبه سما قلبها كبير اوى يا مازن و هايغفر و يسامح
- بس انا مَش ممكن اسامح نفسى بعد كل اللى خصل تعرف انا بأفكر ان يمكن لو كنّا هنا كانت ممككن تتراجع عن الانفصال لانها مَش هاتقدر تسيبنا او يمكن كنّا نقدر نعمل حاجه
- لا يا مازن متفكرش كده لازم تفصل بين تصرفكم معاها و اللى عمله ابوك انت عارف ان سما انسانه عندها قلب بس كمان عندها كرامه و عزه نفس هىً كانت لا يمكن تفضل بعد ما اكتشفت خيانته ليها و انه فضل عليها واحده ثانيه لا يمكن تتقارن حتى بيها صعب انك تحس انك مَش الوحيد فى حياه الانسان اللى بتحبه يمكن هى مقالتش ده و لا وضحت لما كلمتنى بل بالعكس حاولت انها تقول انهم اختلفوا و انهم صعب يكملوا مع بعض كانت حابه ان صورته تفضل كويسه قدامى و فى عنيا بس انا عارف و متاكد منه كويس
- انت عندك حق يا حمزه فعلا على الرغم من انك أصغرنا بس عندك قلب بيحس و عقل بيفكر مَش زينا المهم اللى حصل حصل تعالى نطمن اختك من ساعه ما جت و هى قاعده فى أوضتها و قافله على نفسها و بتعيط ومش عايزه تكلم حد تعالى نحاول تطيب بخاطرها و نقول لها كلمتين و لو انىًمش عارف اقول لها ايه بس ليدخلا فيجدها جالسه و تضع راسها بين يديها و تبكى فى حرقه ليقول حمزه فى اسف
- و بعدين يا لارا احنا مَش قلنا نتماسك و نحاول ما مفكرش فى اللى حصل و يكون عندنا امل و نفكر فى بكره
لتنظر له و تقول بحزن و الم
- و انت فاكر انه سهل عليا كل اللى حصل و بعدين انا ضميرى بيعذبنى انا كنت سبب ووسيله رخيصه اوى فى ان اخواتى الصغيرين يحسوا و يجربوا كل اللى مريت بيه قبل كده و يبعدوا عن ابوهم انا خليتهم يجربوا شعور صعب اوى بس و الله كان من غير ما اقصد غصب عنى اعمل كده فيهم و فى ماما ليقترب منها حمزه و يقول فى حزن
لا يا لارا انتىً و مازن يمكن تكونوا غلطوا و غلط كبير اوى فى حق ماما سما بس انتى مالكيش اى ذنب فى كل اللى حصل ابوكى هو اللى يتحمل الذنب كله و هو كبير و يتحمل نتيجه أعماله و بعدين سما ماسبتش البيت من اللى عملتوه بالعكس دى كان عندها امل و كانت مستنياكم لكن كل شىء انتهى لما ابوك هما اللى عمله هى مقدرتش امها تستحمل و دى حاجه ثانيه خالص
طيب هانعمل ايه نكلم سما تبلغها كل اللى حصل و نعتذر لها ساله مازن فىً حيره
لا طبعا قالها حمزه فى تاكيد احنا مَش هانقدر نقول ليها حاجه من اللى عرفناها دلوقت و الاتفاق اللى كان عليها لان ده مَش هايساعد بحاجه بالعكس ممكن يضايقها و يكسر قلبها و مَش هاتقدر تثبت حاجه و بعدين دا هايسىء لامك لتسأله لارا فى استنكار
يعنى ايه يا حمزه نسكت و كاننا معرفناش حاجه و لا كان كان فيه مؤامره على ابوك و سما عشان تنتهى حياتهم و كمان الحيه اللى اسمها شيرين هانسيبها تعمل اللى هى عايزاه و تحقق غرضها ليجلس و هو يقول لها بهدوء
- طيب انا هافترض معاكى اننا قلنا لها و حكينا كل حاجه و بالتفصيل هاتعمل ايه هى
- مَش مهم المهم اننا نخلص ضميرنا و نعتذر لها
ليصمت حمزه للحظه و يقول
و تفتكر سما هاتعمل ايه حط انت نفسك مكانها هى مَش ممكن هاتكلم بابا او تحكيله كل اللى حصل و حتى لو عملت كده و انا عارف انه مستحيل لان كرامتها مَش هاتسمح بده تفتكر ابوك هايصدق
ليجيبه مازن فى غضب بينما تنظر له لارا فى صدمه من لا يتوقع كلامه
- يصدق ولا ما يصدقش مش مهم هو حر و بعدين احنا كنّا شاهدين على الموضوع كله و الكلام ما بينهم
- ابوك ممكن يفتكر اننا بنعمل كده عشان عشان نسبب مشاكل بينه و بين مراته واننا بندور على مصلحتنا عشان سما ترجع تقعد معانا ثانى بعد ما سيبتم بيتً هايدى و حتى و ان صدق هايعمل حاجه و ان عمل تفتكر سما ممكن تسامح و ترجع بعد كل اللى عمله فيها و من غير اى سبب
و ليه لا قالتها لارا فى امل ما انت كنت لِسَّه بتقول ان سما عندها قلب كبير سامحنا من غير ما نطلب منها حتى
لكن وضع ابوك مختلف يا مازن ابوك هو اللى اختار و باع عشره سنين و مراته و أولاده هو اللى فضل شيرى على سما رغم كل اللى عملتها و لينا و رغم حبها الكبير له كل دا كان بارادته و اختياره انه يختار زوجه ثانيه اقصد ثالثه هو مكنش واقع تحت ضغط او مضحوك عليه زيكم و لا صغير و حتى لو هو صدق و حاول يرجع اعتقد ان سما لا يمكن تقبل ده اصلا كرامتها و عزه نفسها هاخليها ترفض و خصوصا انه مرجعش عشان ندم او عشان الحب دا رجع لن فيه مؤامره عليه و هى البديل الوحيد له لتسأله لارا فى حزن و احباط
- يعنى ايه يا حمزه نسكت و منعملش حاجه و لا كاننا عرفنا و لا كاننا ظلمنا سما معانا انت عارف ده معناه ايه معناه اننا بنشارك فى جريمه و فى ظلم ناس ملهمش ذنب الاول كنّا منعرفش لكن دلوقت لا و الساكت عن الحق
- احنا مَش هانسكت بس كل اللى بطلبه منكم اننا نصبر شويه و نفكر و نشوف ايه اللى هايحصل و يمكن نقدر نجيب دليل على شيرى و كل الى هى بتعمله و ساعتها ابوكً مش هايقدر يتكلم
- انت بتحلم يا حمزه و بعدين مين قالك انى هاقدر اصبر و اخطط كل ده دا يكون كل شىء انتهى و احنا لِسَّه بنفكر
كل شىء انتهى فعلا دلوقت يا ما زن و سما خلاص مَش ممكن هاترجع ثانى هنا احنا كل اللى نقدر عليه اننا نحاول نعتمد على نفسنا و نصبر ويمكن نقدر نرد لها جزء من اللىً هًى عملته معانا زمان عشان نثبت لها ان الدنيا لِسَّه فيها خير و ان حبها لينا مَكنش بدونً مقابل.
و انت فاكر انى ممكن أبص فى وش شيرى دى او اتعامل معاها اصلا مَش بعيد افقد اعصابى و اعمل فيها حاجهً و بعدين ما يمكن امك كلمتها و حكت لها كل حاجه و اننا عرفنا ما هما متفقين مع بعض
- مازن امسك نفسك شويه و حاول تهدى أعصابك المشوار لِسَّه قدامنا طويل و الحق طريقه صعب و بعدين اطمن امك مَش هاتستفيد حاجه انها تبلغها اننا عرفنا عشان متفقدش جزء من ورق الضغط و التهديد عليها و الا ايه لتجيب لارا و قد ظلت صامته لمده تتابع حديثهمً
- مازن حمزه عنده حق احنا لازم نصبر و نسكت و مَش عشانا عشان ماما سما مَش حد ثانى ليرد فىً غضب لا يستطيع إخفائه - هاحاول و لو انى عارف نفسى كويس يعنى موعدكوش لتلتفت هى الى حمزه و تسأله باهتمام
- طيب احنا هانقول لبابا ايه دلوقت يعنى ليه رجعنا هنا و سبناها و فجاه كده
- ولا حاجه انتوا ماتفقتوش معاها و لا مع حياتها و لا طريقه تفكيرها سكتم شويه بسبب الظروف و انه كان بإرادتكم و اختياركم ومش حابين مشاكل و بعدين مقدرتوش انكم تستحملوا اكثر من كدهًً فرجعتم البيت هو طبعا عارف ماما و اسلوبها و كان متوقع حاجه زى كده يعنى مَش هايشك فى حاجه
- طبب و تفتكر هو هايعمل ايه لما يعرف و الا يمكن يكلم ماما يسألها
مَش عارف بس ماعتقدش و هى حتى لو سالها مَش هاتتكلم والتقول حاجه اصلاً عموما احنا هانستنىً و نشوف و هناخد الامور خطوه بخطوه و هانشوف هانعمل ايه
طيب و ماما سما مَش هاتعرف ؟
- هانقولها دلوقت نفس الكلام و انكم اختلفتم مع ماما هى مَش لازم تعرف اى حاجه دلوقت هى مَش ناقصه
يعنى هاتخبى عليها ثانى
فى حاجات لازم تفضل مستخبيه يا لارا لكن صدقينى كل واحد لازم ياخد حقه ونصيبه و جزاء اللى عمله لان ربنا عادل ورحمته واسعه اوى نظر كل منهم الى الاخر فى حزن و هم يشعرون انهم فقدوا الام و السند لينظروا الى البيت الخالى منها و يشعرون انهم أيتام و بلا سند او معين و امهم و ابيهم على قيد الحياه .
- سما انتى فين يا سما
- ايوه يا هدى انا هنا فى المكتب فيه حاجه لتدخل و هى تبتسم فى فرح
-عندى ليكى مفاجاه بمليون جنيه هاتدفعى منهم كام بقى
- مليون جنيه عموما انا كلى ملك لبكى يا ستى يا ريت كانت الفلوس تحل المشاكل يا هدى كان كل شىء بقى سهل
- الله احنا هانقلبها غم و انا عندى اخبار حلوه و حلوه اوى كمان و لا ناويه انك تاكلى عليا الحلاوه
- لا يا ستى قولى انتى بس و اللى عايزاه
- مَش هاتنازل عن غدا و سهره برا انا و انتى ها قولتى ايه ؟
- بس انتى عارفه انى بقالى وقت طويل اوى مخرجتش و لا شفت حد
- و عشان كده انا مصممه و بعدين عشان الولاد مَش عشانك و هما ذنبهم ايه يفضلوا محبوسين كده دا انا نفسى مَش واخده على كده ها قولتى ايه
- طيب يا ستى بس فهمينى فيه ايه
- حسام اتصل من شويه و بلغنى ان كتابك الجديد عمل أفضل نسبه مبيعات فى السوق و مَش كده و بس دا اكثر من معد برنامج و مذيع عايزين يعملوا معاكى لقاءات و حوارات
- انا بس انتى عارفه يا هدى انى
- انك ايه سما حد طايل الشهره دى كلها دى فرصه و مَش هاتتعوض ثانى وانتى لازم ترجعى لمعجبينك و تلامذتك و تندمجى فى المجتمع و بعدين مَش كده بس
- امال فيه ايه ثانى ؟
- حسام هايكبر المجله و يعيد مشروع دار النشر القديم بس هنا فى مصر و هايبقى اكبر دار نشر موجود و هو اتفق مع اكثر من شريك و مَش كده و بس هو سافر اسكندريه النهارده و هايكمل الاجراءات كلها هناك و عايز اننا نحصله لانه عايزك ترجعى تمسكى المجله ثانى و تبقى عضو فى مجلس الاداره زى الاول و شريك كمان
- مجلس الاداره و المجله و شريك و اسكندريه انتى بتقولى ايه يا هدى و كل ده حصل امتىً و ازاى و من غير ما تقولوا ليا او تاخدوا رايى لا طبعا مَش هاينفع لتنظر لها الاخرى فى دهشه
و تجلس و هى تسألها بقلق
- تقصدى ايه يا سما مَش فاهمه ؟
- هدى انا مستريحه هنا و عايشه بهدوء و فى عزله ليه عايزانى ارجع اسكندريه ثانى و أعيش فى مشاكل و بعدين انا مَش هاقدر ارجع للبيت ثانى انتى عارفه ده و لا لا انا خلاص بأحاول انسى و ابدا حياتى من جديد ليه عايزين تفتحوا القديم ثانى و ترجعونى للى كان بعد ما خلاص
- و مين قال انك هاترجعى يا سما بس دا مَش معناه انك تهربى
- انا مبهربش يا هدى نطقتها سما فى عصبيه
- لا يا سما انتى بتهربى و مَش عايزه تواجهى انا سبتك براحتك كل الفتره اللى فاتت دى على امل انك تقررى لوحدك بس من الواضح انك مَش عايزه او مَش قادره تاخدى القرار ده انتى لازم ترجعى اسكندريه و ترجعى لكليتك و تلامذتك و مَش بس كده انتى لازم تواجهيه تواجهى ادهم و تاخدى منه كل حقوقك انتى ليكى حق ولازم تطالبى بيه
- و انا متنازله عن الحق ده يا هدى حقى مكنش فلوس ولا التزامات ماديه بس يا هدى حقى كان عمر و تعب و شقى ضاعوا و من غير ثمن
- - مَش هاتقدرى تطالبى بعمرك او حياتك اللى ضاعت لكن متنسيش ان فيه ناس ثانيه لها حق ولادك يا سما ولا نسيتى
انا عندى اللى يكفيهم و زياده يا هدى وأقدر اربى ولادى و كويس اوى و انتى عارفه ده كويس اوى
- معاكى بس ده مَش معناه ان مالهمش حق عند ابوهم و لازم انك تدافعى عن الحق ده و تطالبى بيه
ممكن اى حد يفتكر انى باعمل كده عشان انتقم يا هدى او عشان مجروحه من اللى عمله فيا
اللى يقول يقول يا سما انتى اللى علمتبنى ان كلام الناس ارميه ورا ظهرى و أبص دايما لقدام و عمرى ما افكر فى اللى خسرته بالعكس احاول و اجتهد عشان اقف على رجليا و ابدا من جديد مَش دا كلامك يا سياده الكاتبه و الاديبه ولا كان كلام و بس بتكتبيه علىًالورق و تقوليه للناس و متعمليش بيه
- لا يا هدى و انتى عارفه انا عملت الفتره اللى فاتت دا ايه و تعبت ازاى
يبقى تثبتى ليا و لنفسك ان الشهور دى غيرتك و عملت منك انسانه جديده قويه و تقدر تواجه
اناًمش محتاجه اثبت لحد حاجه يا هدى و لا حتى لنفسى انا عايشه و مبسوطه و حياتى بدات تستقر ليه هادخل قى صراعات و مواجهه و عشان ايه و مين
- عشان تثبتى لنفسك مَش لحد ثانى ان سما اتغيرت و تقدر تاخد حقها و انها اكبر من اى ظرف ولا ايه
- خلاص يا هدى يمكن انتى عندك حق انا بس كنت بأجل الخطوه دى شويه بس الظاهر انى ميعادها جه و كل شىء بأوان بس تفتكرى انى اقدر ارجع البيت ده ثانى و أعيش تفس ذكرياتى و عمرى اللى كان صعب اوى يا هدى و انتى عارفه ده و بعدين رغم انه بيتى و بيت اهلى بس الناس ممكن تقول انى بأحاول اقرب من طليقى او...وًكمان انا مَش هاقدر اقوله سيبه و حمزه هو اللى قاعد هناك دا مهما كان ابنى و انا مقدرش لتقاطعها هدى
- خلاص يا سما مترجعيش مَش مهم البيت و لا المكان اختارى بيت ثانى و مكان ثانى غيره و ابدئى فيه من جديد بدايه حلوه و جديده بصى حسام اخد هناك فيلا صغيره حلوه اوى فى كمبوند جديد خدى انتى كمان واحده لتصمت و هى تفكر ثم تقول
تصدقى انها فكره ممتازه يا هدى مكان جديد و بدايه جديده لتنظر لها ثم تسألها فى حب
طيب ايه
- مَش فاهمه
- هاتيجى معايا يا جميل طبعا
- مَش هاينفع يا سما انتى عارفه انى سبت بيتى و بيت عصام وجئت قعدت هنا الفتره اللى فاتت دى كلها عشان خاطرك انتى بس
- مفيش بس يا هدى و انا مَش هاقدر انى اسيبك هنا و اسافر لوحدى و بعدين مين هايساعدنى فى اداره المجله و دار النشر غيرك
- بس انا
- بصى بقى يا نسافر سوا يا نقعد سوا قلتى ايه اكلم حسام يشوف لنا فيلا واسعه و حلوه هناك كده ولا ايه
- خلاص يا سما ماشى و انا موافقه بس على شرط لو حبيت فى اى وقت انى ارجع مَش هاتقولى لا و كمان انا هاسكن فى بيت هناك لوحدى
- طيب ليه مَش فاهمه ما انتى طول عمرك معايا و جنبى
- معلش يا سما خلينى براحتى و انتى كمان و عموما احنا مَش هانسيب بعض الا سواد الليل بس ولا ايه
لتبتسم فى وجهها بحب و تقول
خلاص يا جميل أتفقنا على بركه الله هانرجع من بكره اسكندريه ثانى كانت تبتسم و هى تعلم انها بدات فصلا جديدا فى المواجهه معه لا تعلم كيف و لا متى ينتهى......
انت بتقول ايه يا حمزه رجعوا امتى. وازاى و ازاى معرفش كان لازم انهم يقولوا ليا و ياخدوا رايى قبل ما يتحركوا من عند امهم و لا انا خلاص معدش ليا راى ليرد عليه حمزه ببرود و هدوء
- اللى حصل يا بابا
- طيب افهم ايه اللى حصل و خلاهم يرجعوا
- هما بيقولوا انهم مااستريحوش هناك و كانت فيه خلافات كثير ما بينهم بس هما مقدروش يكلموا عشان دا كان اختيارهم و بعدين حضرتك لما وافقت انهم يروحوا كان على أساس انها فتره مؤقته و انهم يقدروا يرجعوا فى اى وقت ليتراجع و هو يقول فى تردد
- ايوه بس الظروف دلوقت اتغيرت و
- مَش فاهم يا بابا
- يعنى ازاى هاتقعدوا لوحدكم فى الشقه
- عادى طيب ما انا اغلب الوقت بأقعد لوحدى و حضرتك بتيجى تقعد معايا شويه و تمشى لانك مَش هاتقدر تغيب عن شغلك او مراتك كثير
- انا بابقى متابع يا مازن و انت عارف ده كويس و بعدين انا طلبت منك انك تيجى تقعد معانا انا و شيرى و هى مرحبه طبعا بس انت رفضت
- مَش هاقدر و لا هاستحمل و انت عارف يا بابا و بعدين انا مَش فاهم انت متضايق ليه دلوقت ايه اللى اتغير يعنى دا كده احسن على الاقل احنا كلنا مع بعض
كل حاجه انت مهما كان ولد لكن اختكم أسيبها ازاى تعيش لوحدها فى البيت انا كنت ساكت لانها مع امها و اخوها ليرد حمزه بسخريه
عادى يا بابا مازن مَش صغير و لا انا و احنا نقدر نعتمد على نفسنا و نحمى اختنا كويس
لا طبعا مَش هاينفع عموما انا جاى و هاحاول انى اتصرف ليرد حمزه بلا اهتمام
اللى تشوفه يا بابا
- مالك يا ادهم فيه ايه ؟
- شيرى انتى جيتى امتى ؟
من شويه و كنت انت متعصب و بتتكلم فى التليفون لدرجه انك ماخدتش بالك ايه اللى حصل فهمنى ؟
الولاد لتعقد حاجبيها و تسأله فى حذّر فقد كانت تخشى ما يمكن ان تقوم به غريمتها ليست سما بالطبع و انًما هايدى و خصوصا بعد حديثهما السابق معا و تهديدها الصريح لها
- حمزه بلغنى انهم اختلفوا مع امهم ورجعوا البيت النهارده لتتنهد فى ارتياح و تقول
- طيب و دى فيها ايه عادى ليرد هو فى عصبيه
- عادى ازاى يعنى يا شيرى مَش فاهم
لتجلس الى جواره و تقترب منه و هى تقول فى نعومه و دلال
- انا كنت متوقعه ده لكن مَش بالسرعه دى و خصوصا بعد ما حكيت ليا عن امهم و اللى عملته بصراحه يا حبيبى انت حظك وحش اوى فى الجواز يا حرام
- اه بس انا دلوقت مَش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاى انا كنت سايب حمزه و بروح اقعد معاه يوم او اثنين بس دلوقت
- ايه اللى اتغير يعنى مَش فاهمه ؟
- ازاى يعنى يا شيرى دول مهما كان صغيرين و مراهقين أسيبهم لوحدهم ازاى فى شقه مقفوله و معرفش عنهم حاجه مَش هاينفع و خصوصا مع وجود لارا دى بنت أسيبها ازاى يعنى
- طيب ناوى تعمل ايه ليصمت و لا يجيب و هو يفكر لتنظر له و قد ادركت ما يفكر فيه
مَش هاينفع ييجوا هنا يا ادهم او يعيشوا معانا الشقه صغيره علينا كلنا و انت عارف يمكن كان ممكن حمزه بس عشان كان لوحده و ظروفه الصحيه لكن حتى دى هو رفضها و اتمسك بحريته لكن عايزنى أعيش مع ولادك كلهم هنا طب ازاى انت عارف ان الشقه دى قانون جديد و كلها ثلاث اوض بس يعنى مفيش مكان
- ممكن ندبر مكان او ناجر شقه اوسع يا شيرى مفيش مشكله
- طيب و ليه انا عندى الحل و من غير ما تتعب نفسك و لا تدور
- مَش فاهم
انا هاقولك يا حبيبى
