الفصل السابع

4.2K 110 29
                                    

الفصل السابع
انت بتقول ايه يا مازن  انت اتجننت
وطى صوتك يا  لارا هتفضحينا كده و بعدين انا سامع صوت ماما و حمزه الظاهر انهم وصلوا
كانت فى حاله صدمه و ذهول مما سمعته منه للتولتنظر له فى حيره ثم تهم  بالكلام ليقاطعها
لارا انا عارف ان الموضوع مفاجىء و مكنش متوقع بس انا عايزك تفكرى كويس قبل ما تاخدى قرار و فى كل الحالات انا مَش هاجبرك على اى حاجه او اضغط عليكى كل اللى بطلبه منك انك تحتفظى السر زى ما طلبت منك و متقوليش لحد و خصوصا حمزه
طيب ليه انا مَش فاهمه المفروض اننا نواجه و نتكلم و نفهم احنا كبرنا خلاص و من حقنا اننا نعرف الحقيقه مهما كانت
دا مَش طلبى انا  على فكره  انا كنت زيك عايز اواجه و اخد موقف بس امك هى اللى طلبت ده اننا ناجل شويه لحد ما هى تقدر
طيب وهى  تسكت ليه و تطلب مننا اننا نسكت
هى  خايفه يا لارا و مَش عايزه مشاكل بينها و بين بابا و بين مرات ابوكى و خصوصاً بعد كل اللى حصل
بس يا مازن احنا كمان مرينا باللى حصل كله معاهم و ماما سما كانت بتعاملنا زى ولادها بالضبط و احسن بتحبنا  و عمرها ما قسيت علينا  و الا هاتنكر دى كمان
متقوليش ماما يا لارا سما مَش امنا سما مرات ابونا احنا ملناش الا ام واحده بس اتظلمت كثير  و هى محتاجه لنا دلوقت اكثر من الاول
دى سابتنا يا مازن و مسألتش علينا قبل و بعد حادثه حمزه و الا نسيت
كانت خايفه و صغيره و ملهاش حد يحميها او يدافع عنها يعنى لوحدها و عملت اللى تقدر عليه بس الوقت الوضع اتغير احنا دلوقت كبرنا و نقدر نحميها و ندافع عنها
من مين يا حمزه من بابا و ماما ؟
ثانى هتقولى ماما طيب و امك الغلبانه المريضه اللى عايشه لوحدها و محرومه مننا من سنين و محتاجه اننا نساعدها و نقف جنبها دلوقت هاتتخلى عنها و تنسى انها امك يا لارا لتصمت و هى حائره لا تدرى بما تجيب
لارا زى ما قلت لك فكرى و كويس اوى و خدى قرار بس افتكرى فى الاول و الاخر انها امك و مالهاش غيرك و محتاجاكى جنبها دلوقت قوى خصوصاً فى مرضها و كمان نفسها تشوفك دى هاتجنن و تسمع صوتك
حقيقى يا مازن هى فعلا مشتاقه ليا اوى كده و نفسها تسمع صوتى يعنى بتحبنى؟
طبعا مَش انتى بنتها يا لارا
طيب انا كمان عايزه اسمع صوتها
تحبى تكلميها دلوقت
ينفع بس ماما لينظر لها فى عتاب اقصد سما  بره وممكن تسمعنا او تحس بحاجه 
طيب اقولك تعالى نخرج لهم دلوقت و نشوف الجو و لما الدنيا تهدى هاخليكى تكلميها و تسمعى  صوتها كمان
بجد يا مازن
طبعا بجد يا حبيبتى دى هاتفرح اوى و هايفرق  معاها كثير اوى بس زى ما قولتلك يا لارا اوعى لسانك يفلت بكلمه او تغلطى و خصوصا قدام حمزه
طيب ليه ما هو اخونا و ابنها برضه
حمزه ظروفه مختلفه عننا يا لارا هو لِسَّه صغير و ظروف الحادثه و اهتمام سما بيه كل ده مآثر عليه وممكن يخليه ياخد موقف من ماما مَش زينا يعنى احنا طبعا هانقوله كل حاجه و نعرفه الحقيقه بس مَش دلوقت لما ماما هى اللى تقرر ده و ييجى وقت الحساب فاهمانى
طيب يا ما ن اللى تشوفه عموما انا مَش هاتكلم او اقول اتجه كل اللى يهمنى انى اطمن على ماما و اسمع صوتها بس
طيب تعالى دلوقت ليخرجا من الغرفه و يغلقا الباب خلفهما
مضى يومان لم ياتى بجديد  انشغلت فيهما سما  بأعباء الاطفال  و المنزل بينما ادهم متغيب دائماً عن المنزل لا يرجع او يهتم  الأ قليلاً
هو احنا مَش هانخرج يا ماما انتى مَش وعدتينى
ايوه يا حبيبتى بس بابا مشغول ومش فاضى
طيب انتى مَش قلتى انك هاتكلميه و انه هيكون معانا النهارده
لتصمت حائره بما تجيب  على طفلتها
- معلش يا حبيبتى انا طلبت منه بس هو قالى انه مشغول و عنده حاجات مهمه اوى النهارده و مَش هاينفع
يعنى هانفضل محبوسين هنا زى العاده انا كنت عارفه كده من الاول  لتعبس  ملامحها و تلمع عيناها بالدموع  لتنظر لها فى ضيق حقاً ما ذنبها كطفله  انها  تحتاج الى التغيير  لتتبعها الى الغرفه فتجدها جالسه تتشاغل بلعبها لتجلس الى جوارها و تسألها بحب
انتى زعلانه منى يا نور لتصمت و لا تجيبها
طيب بصيلى مَش عيب مترديش على ماما  لتخفض الطفله راسها و تقول
انتى وعدتينى
طيب انا مَش باخلف وعدى على فكره  ولا يهمك بصى انا عندى ليكى مفاجاه حلوه ايه رايك تلبسى و نلبس مالك و اخدك انتى و أخواتك افسحكم و نتغدى بره و ناكل ايس كريم لتهتف فى فى فرح و هى تستدير و تحتضنها
بجد يا مامى
طبعا يا حبيبتى احنا بقالنا كثير  مخرجناش مع بعض و انا كمان  محتاجه انى اجدد و أغير جو البسى و انا هالبس مالك علطول و اقول لإخواتك لتنهض مسرعه فى فرح
حالاً قبل ما تغيرى رايك لتضحك الاخرى و هى تخرج من الحجره تنادى اولادها
لارا مازن حمزه ليتجه اليها الجميع
بقولكم ايه النهارده اجازه و انا وعدت نور انى هافسحها ايه رايكم البسوا و تعالوا نتغدى بره و تقضى اليوم مع بعض زى زمان انا وحشنى ده اوى لينظر كل منهما الى الاخر ثم يجيب مازن
معلش  مش هاينفع اصلى مواعد جماعه اصحابى انى أقابلهم
مَش مشكله يا مازن  اعتذر لهم مجتش من يوم تكون فيه معانا 
اسف اصل احنا ورانا مذاكره كثير مَش هاينفع النهارده روحى انتى و هما براحتكم 
و انا كمان ردت لارا فى خجل لتلتفت  سما اليها فى دهشه
و انتى كمان ايه
انا كمان كنت مواعده بنت صاحبتى اصل عندها مدرسه ممتازه و قالتلى اروح النهارده و أتعرف عليها لتسالها فى تعجب
و انتى من امتى بتاخدى دروس يا لارا و مقولتيش ليا ليه؟
هى لِسَّه  مكلمانىً من شويه و متفقه معايا و كنت هاقول لحضرتك و بعدين دا مَش درس دى مراجعه بس يعنى حصتين مَش اكثر
و هتاخد كام اتفقتى معاها و لا تحبى أكلمها
لا مَش هتاخد حاجه اصلها قريبه صاحبتى و هتشرح لها مجانا و هى  وافقت انى اكون معاهم
طيب مين هيوصلك و يرجعك يا لارا
ليرد  مازن بسرعه هذه المره
انا قلتلها انى هاوديها و لما تخلص تتصل بيا لتنظر له فى دهشه فهى اول مره يتبرع باصطحاب احد من اخوته دون ان يطلب منه
طيب. و انت يا حمزه 
انا تعبان النهارده يا ماما و مَش قادر اخرج خلينى هنا النهارده احسن  لتنظر له بقلق
تعبان من ايه يا حبيبى طيب تحب اشوف دكتور او اكلم بابا
لا انا بس مرهق شويه من الجلسه و الحركه و مَش هاقدر اتحرك كثير و طالما لارا و مازن مَش هايخرجوا  يبقى خلينى انا كمان هنا
طيب ليه و الا اقولكً اذا  كُنتُم مَش هاتخرجوا كلكم و عندكم ارتباطات النهارده ممكن ناجلها لبكره و نخرج كلنا   مع بعض  ليرد مازن هذه المره
لا  اتفضلى انتى نور هاتزعل كده مننا و ممكن تخاصمنا و احنا مَش قد زعل نور
بس انا كان نفسى نخرج كلنا سوا زى زمان
مره ثانيه ان شاء الله
  انا ممكن احاول اقنع نور و
ليقاطعها  حمزه 
ماما انتى وعدتى نور و بعدين اذا كنّا فاضيين بكره ممكن نخرج كلنا سوا عادى  يعنى لتقاطعهم نور وقد ارتدت ملابسها
يلا يا ماما انتى لِسَّه  بهدوم البيت البسى بقى هانتاخر لترد فى استسلام و هى  تقبلها
حاضر يا قمر عشان خاطرك انتى بس
لتتركهم و تتجه الى حجرتها و منها الى الخارج بينما دخل حمزه الى حجرته ليستريح ليخرج مازن تليفونه و يضرب احد الأرقام و ما ان يستمع الى محدثه حتى يعطى التليفون للارا
ايوه يا ماما انا لارا ازيك يا حبيبتى وحشتينى اوى
......
لا احنا لوحدنا دلوقت انا و مازن و حمزه نايم جوه سما خرجت من شويه
.....
انا عايزه اشوفك من ساعه ما مازن قالى و  حكالى    و انا مشتاقه ليكى اوى ممكن اجيب مازن و اجى
....
طيب مسافه السكه لتغلق الخط فى فرح معلنه بدايه صراع جديد
كانت تقود السياره مبتسمه و هى تتابع صغارها فى المقعد الخلفى  فى المراه الكبيره امامها 
ها يا نور تحبى بقى تروحى فين  اليوم كله عشانك النهارده  ايه رايك؟
زى ما اتفقنا انتى قلتى هتغدينا بره و نتفسح انا و مالك
فعلا بس كان نفسى أخواتك يبقوا معانا خصوصا حمزه بقاله كثير  اوى مخرجتش بس اقول ايه عموما معلش ها تحبى نبتدى بايه نروح الملاهى شويه و بعدين نروح نتغدى
هيييه لتبتسم لها فى حب و هى تتجه الى الملاهى لتمضى ساعتين مع اولادها و تراقب فى فرحً طفلها الصغير المبتسم
ماما انا جعت
طيب كفايه كدا و نروح نتغدى
ماشى بس انا عايزه اكل أبس كريم
بعد الغدا كانت تقترب من المستشفى الخاص بزوجها فهو فى الشارع المجاور لتخطر  لها فكره
نور ايه رايك نعدى  على بابى   و نخده معانا يتغدى لو فاضى و ناخد اكل لإخواتك كمان
هييييه هنروح لبابى  الشغل طبعا انا موافقه لتبتسم لها كانت تحاول ان تحدثه بالهاتف لتخبره بحضورهم و تسأله ان كان  سيرافقهم فهى منذ  مده طويله لم تتناول  الغذاء معه و قد كانت تشتاق الى ذلك لتجد تليفونه مغلقاً كالعاده
مفيش فايده التليفون مقفول عموماً مَش مشكله تعالى ننزل ونعمل له مفاجاه  دخلت الى المكان كاد الحارس ان يستوقفها ليسألها عمن تكون و ماذا ترغب فلا احد هنا يعرفها او يعلم انها شريكه بالمكان كما و انها لم تاتى الى هنا منذ فتره طويله كادت ان تجيبه لولا ان سمعت صوتاً مالوفاً
مدام سما  هنا مَش معقول ازى حضرتك  المستشفى كلها نورت 
اهلًا يا دكتور دى فرصه سعيده جدا
و مين العسل دول ولاد الدكتور ادهم
لتبتسم و هى تشير لهم دى نور و دا مالك لترد نور بشقاوه و تقول
احنا جينا عشان ناخد بابى معانا  من هنا  ليضحك هو فى مرح و هو يسلم عليها  و يقول
بِسْم الله ما شاء الله لتنظر له فى تمرد فهى لم تعتد على ذلك و تقول
مامى قالت ليا ماكلمش حد معرفوش لتنهرها سما و تقول
نور عيب كده دا صاحب بابى و مَش غريب  ليضحك هو و يقول
ما هو العيب على الدكتور ادهم اللى مخبيكى  عننا يا قمر و مَش بيخلينا  نشوفك و نتقابل دا حتى المدام نفسها  جدا تتعرف عليكى
ان شاء الله  فى اقرب فرصه يا دكتور
طيب عموما الدعوه مفتوحه لحضرتك تشرفونا فى اى وقت انتى و الدكتور و الاولاد وولادى هيفرحوا بيهم اوى
ان شاء الله  هاحدد مع ادهم معاد و أخليه يبلغ حضرتك
طيب عموما انتى اكيد هاتيجى الحفله الخاصه بالنقابه مع ادهم و هتبقى فرصه لطيفه انى اعر فك على المدام و تبقوا تتبادلوا التليفونات  و تتفقوا انتوا
هو فيه حفله قريب ؟
ايوه هو ادهم مبلغش حضرتك و لا ايه ؟
معلش هو اكيد كان مشغول  و انا كمان 
ربنا يكون فى العون عموما هى الجمعه الجايه ان شاء الله فى فندق .....  و طبعا حضرتك معزومه مرتين مره كشريك و مره كحرم دكتور  ادهم لتبتسم له فى ود وتقول
ان شاء الله يا دكتور هو ادهم فين ؟
اكيد فى المكتب يعنى هيروح فين تحبى اسال لحضرتك
لا مفيش داعى احنا هانطلع له  دلوقت
عموما المستشفى كلها  نورت عن اذنك ليتركها و يمضى لتصعد  هى الى اعلى  كان الحارس قد تركها  معتذراً  بعد ان عرف من هى لتبتسم له فى لطف و تمضى هى و ابنتها تحمل مالك لتصعد الى اعلى و تتجه الى المكتب الخاص بزوجها كان المكان خالياًو السكرتيرة غير موجوده لتسالها
الظاهر مفيش حد هنا نسأله بابا فين  يا نور طيب هانعمل ايه
تعالى ندخل مكتبه نستناه و نعمل له مفاجاه  لتبتسم لها و تقول
عندك حق هو اكيد هاييجى او لحد ما السكرتيرة ترجع و نسألها  لتفتح الباب  و تدخل لتتراجع  فى صدمه مما  تراه امامها  .
لم تنطق او تتكلم و انًما ظلت واقفه لا تتحرك و هى تنظر لهما بينما ضاقت نور من سكونها ووقوفها امام الباب بلا حركه  لتجذب  يدها من يد امها لتتجه الى ابيها و هى تبتسم
بابى ليحملها فى ارتباك و هو يقول
اهلًا أهلا دا ايه المفاجآه الحلوه دى انتوا جيتوا  امتى ؟
لِسَّه  حالاً و حبينا نعملها لك مفاجاه و ناخدك معانا نتغدى كلنا   سوا يا بابى ايه رايك
لم يرد عليها و اخذ ينظر الى تلك الواقفه فى صمت تحمل ابنها و تنظر اليهم لتسأله نور و هى تشير الى من تقف الى جواره فى برود و جرأه
بابى مين دى ؟
دى الدكتوره شيرين المساعده بتاعتى لتبتسم هى لها و هى تقترب منها و تقول
بنتك دى يا دكتور حلوه اوى شبهك تمام كانت تهم بتقبيلها لتبتعد الاخرى عنها فى عناد و تقول
مَش بحب حد معرفوش يبوسنى
عيب يا نور نطقها ادهم و هو يؤنب ابنته بينما تضحك الاخرى فى جراه و تقول
سيبها يا دكتور تعمل اللى براحتها دى بنت الغالى و متقلقش قريب اوى هنبقى صحاب و صحاب اوى كمان ثم تلتفت لها و تقول
انا كل  اصحابى بيقولوا ليا يا شيرى و انتى كمان يا نور ممكن تقولى زيهم كده  كان هو مرتبكاً لا يدرى ما  يقول بينما عّم الصمت المكان ليلتفت هو الى زوجته و يقول
ايه يا سما واقفه عندك كدا ليه مَش هاتدخلى   تظل لفتره صامته شارده لا تجيب و كانها لم تسمع ما قاله ثم تتحرك فى اليه لتتقدم و تجلس على الكرسى المواجه لمكتبه محتضنه ابنها و هى تنظر الى كلاهما فى صمت و كانها تطلب تفسيراً لما رأته بعينيها منذ قليل لتمد الاخرى  يدها و هى تبتسم فى برود
اهلًا يا مدام نورتى المستشفى  لتمد هى يدها فى اليه و تمس اليد الممدوده اليها مساً و لا تجيب
طيب مَش كنتوا كلمتينى فى التليفون قبل ما تيجوا  افرضوا كنت مشغول او فى العمليات  لم تجب عليه و كانها لم تجد صوتها بينما ردت عليه نور فى سرعه
ما احنا حاولنا يا بابى كثير و احنا جايين بس التليفون علطول مقفول  لينظر هو الى الهاتف و يحد انه قد اغلقه منذ فتره كعادته لعدم إزعاجه ليرد
اه فعلا أصل انا كان عندى شغل كثير اوى و محبتش ان حد يزعجنى لتسأله ابنته فى براءه
مع الدكتوره شيرين يا بابى بينما نظرت هى له فى انزعاج و ضيق
ها اه يا نور الشغل كثير  اوى لترد الاخرى بميوعه
الدكتور ادهم  شايل شغل كثير اوى على كتفه  و هموم ربنا يكون فى عونه  ثم تبتسم له ابتسامه تحمل الف معنى و عينيها تلمع من المكر بينما احتفظت سما ببرودها فلم ترد عليها لتنظر هى الى  ادهم وتميل عليه و  تسأله و كان زوجته  غير موجوده 
تامرنى بحاجه ثانيه و الا لا يا دكتور 
لا اتفضلى انتى دلوقت و هابقى اطلبك بعدين نكمل شغلنا لتنظر سما لهما فى غيظ بينما تبتسم الاخرى به فى فرح و دلال
عن اذنك يا مدام و نورتينا الشويه دول ابقى خلينا نشوفك لم تنطق امام اسلوبها الاستفزازي  و  كانها عجزت عن الكلام او لا تجد ما تقوله امام اسلوبها السوقى  فى الحديث و كلامها الذى يحمل اكثر من معنى   لتخرج من الغرفه و تغلق الباب و هى تضحك بصوت مرتفع  لتنظر هى له فى غضب كانت تريد ان تصرخ ان تعترض ان تسأله عما رأت بعينيها حين دخلت الغرفه و لكن كيف السبيل الى ذلك بوجود ابنتها بالغرفه و هى تنظر إليهما ليتنحنح هو فى ارتباك و يقول
بس مفاجاه حلوه يا سما النهارده انكم تيجوا كده و من غير ميعاد دا انتى حتى مقولتيش الصبح ليا اى حاجه لترد نور احنا كنّا فى الملاهى يا بابى و مامى قالت نيجى تاخدك معانا عشان تتغدى لو فاضى
ها اه طبعا يا حبيبتى عموماً حتى لو مَش فاضى كفايه انكم جيتوا لحد هنا أفضى تفسى هى السكرتيرة مَش بره والا ايه لترد هى و قد وجدت صوتها اخيرا
و عايزها ليه و عموما احنا ملقناش اى حد بره و احنا داخلين
لا بس كنت هاطلب منها تلغى مواعيدى عشان اخرج معاكم
مفيش داعى يا دكتور  خليك انت فى شغلك الظاهر انك مشغول اوى  و احنا هانمشى
ازاى يعنى هو انتوا مَش جيتم  عشان تتغدوا معايا
فعلا بس الظاهر اننا غلطنا لما جينا
تقصدى ايه  يا سما لتنظر الى ابنتها و قد عجزت عن التصريح
لا ولا حاجه يا دكتور بس كان لازم نستأذن قبل ما نيجى عموما حصل خير يلا يا نور
هو احنا مَش هاناخد بابا معانا
بابا مشغول با حبيبتى و مَش فاضى
ايوه بس
لترد فى عصبيه لاول مره
نور هاتتحركى و الا مفيش غدا بره و لا ايس كريم
طيب يا مامى ثم تقبل أباها الصامت الذى ينظر إليها فى ضيق  لتمسك يدها و تخرج من مكتبه و تغلق الباب خلفها ليخرج هو احد سجائره و يتجه الى النافذه لينفس دخانها فى شرود و ضيق لم يكن يتوقع حضورها و فى مثل هذا التوقيت لقد كان فى موقف حرج امامها و كيف سيبرره لها و لكن ما اقلقه اكثر و ما زاد فى حيرته هو صمتها و عدم حديثها اليه  ليتنهد هو يحدث نفسه
خلاص يعنى هى هاتعمل ايه يعنى و حتى لو اتكلمت معايا او سالت  هاقولها انها فهمت الموضوع  غلط  بس ممكن تكون شافتنا و احنا ... لا معتقدش و الا مكنتش هاتسكت و تتعامل معانا بالبرود ده هى بس اكيد شاكه  و انا قلقان ليه اصلا بس حظ ايه ده انها تدخل ساعتها يلا اللى حصل بقى ليجلس الى مكتبه و يدير قرص الهاتف الداخلى ليسمع صوتها و هى تحدثه ليبتسم و هو يطلب منها العوده مره اخرى الى مكتبه فبينهما حديث لم ينتهى  .....

كانت لنا ايام  الجزء الثانى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن