البارت التاسع

4.3K 68 14
                                    

وقفنا في البارت السابق لما حنان كانت المفروض توقع على قسيمة الجواز ونظرت لوالدتها ووالدتها تجاهلت نظرات حنان وأول من قطع الحديث الصامت اللى بين البنت وأمها كان خالها وتحدث قائلاً: حنان يالا وقعى مستنية اية الشيخ منتظرك.....تعالو نشوف هيحصل ايه مع بعض⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

وبدون إرادة من حنان نزلت دمعة خائنة من عينيها مسحتها ووقعت أخيراً على الدفتر الكل تنفس الصعداء وخصوصاً والدتها اللى خافت في لحظة إن حنان تخذلها وترفض الجواز في أخر لحظة بس للأسف حنان خالفت كل توقعتها واستسلمت للأمر الواقع فاقت فاتن من شرودها عندما سمعت المأذون يقول:بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في الخير وعلى خير.....وانتهى كتب الكتاب على خير وانصرف المأذون والشهود....تحدث أشرف بمرح قائلاً: ألف مبروك يا حبيبتى عقبال ما أشوف أحفادى بقى...يالا شدو حيلكو كدة أنا عايز حفيد أو حفيدة بعد تسع شهور بالتمام و الكمال..مش كدة يا فاتن ولا اية

إبتسمت فاتن لاخوها رداً على كلامة وباركت لحنان وليحيى واتمنتلهم حياة سعيدة وإن ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة
واستئذن أشرف ويحيى وفريدة علشان يسيبو فاتن تستريح وكل واحد فيهم راح على عملة وعدى باقى اليوم على أبطالنا عادى جداً

وفى صباح اليوم التالي رن موبايل فريدة وكانت المتصلة هالة تحدثت قائلة: معقول إتجوزو إمبارح أنا مش مصدقة يا فريدة..انتى فكرك إن هو مبسوط إزاى أشرف يعمل كدة... لأ أنا مش هينفع أتكلم معاكى فى التليفون لما أبقى أشوفك نتكلم بعدين..سلام يا فريدة وانهت هالة المكالمة مع أختها ولسة بتلف لقت سارة وراها تحدثت بقلق قائلة:سارة انتى سمعتى تعالى نتكلم مع بعض شوية

ردت سارة بحزن شديد قائلة:ماما من فضلك سيبنى لوحدى شوية

ردت هالة بقلق وبنبرة تحذير قائلة:سارة....قاطعتها سارة بحزم قائلة: ماما متخافيش مش هعمل اللى عملتة دة تانى...بس أرجوكى ياماما سيبنى لوحدى شوية..حساباتى كلها غلط...محتاجة أعيد حساباتى من تانى يا ماما متقلقيش

رضخت هالة لرغبة ابنتها وهى تبتهل إلى الله أن يلهمها الصبر ورجاحة العقل ولكن هيهات مش كل ما يتمناه المرء يدركه

أما سارة دخلت على أوضتها قعدت تبكى على أحلامها اللى ضاعت من بين ايدها كان عندها أمل لحد أخر لحظة حتى ولو ضعيف إن هى هتكون ليحيى بس للأسف كل أمالها اتبخرت...وانهارت سارة فى العياط واتصلت على يحيي...رن موبايل يحيي وفتح الخط سمع صوت شهقات سارة وهى تبكى تحدث قائلاً:سارة أنا وعدتك انى هتكلم مع بابا بس الظروف ماشية عكس إرادتنا...وأثناء ما كان بيتكلم فى التليفون سمع صوت حنان عالى وبتندة على والدتها قائلة:ماما.. مالك يا ماما ردى عليا..طب أجبلك حاجة

فاتن وهي بتحتضر ومش قادرة تاخد نفسها..رمى يحيى التليفون من ايدة وراح بسرعة لاوضة عمتة ووراة أشرف وفريدة

عشق الروح بقلم مريم محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن