وقفنا فى البارت السابق لما يحيي أخد فريده وحنان وخرجوا من المستشفى لأن وجودهم فيها مالوش أى داعى وقرروا إنهم يرجعوا على الڤيلا تعالوا نشوف إيه إللى هيحصل مع بعض 💞💞💞
فى ڤيلا أشرف الحسيني
وصل يحيي للڤيلا ونزل من العربيه ونزلت حنان وراه ويحيي ساعد فريده إنها تنزل من العربيه وفعلاً نزلت بصمت تام ووقفت قدام الڤيلا وعماله تبص عليها كإنها بقى مكان جديد عليها وبتتعرف عليه لأول مره بس الاختلاف الوحيد إن المره الأولى كان معاها أشرف جوزها كانوا مع بعض كل حاجه فى الڤيلا إختاروها مع بعض عاشت عمرها كله فى ظل جوزها فجاءه كده لقت نفسها لوحدها وكمان هتدخل البيت ده وهو مش فيه ده هو كان جوزها وسندها والسكن بتاعها فريده واقفه متسمره مكانها ويحيي عمال يكلم فيها ولا هى هنا دموعها بس إللى بتحكى وبتتكلم ومش حاسه بأى حاجه ولا سامعه أى حد وكإنها إنفصلت عن العالم الخارجي إللى حواليها وبقت فى عالمها الخاص بيها
إللى صنعته لنفسها تحدث يحيي لكى يلفت انتبها أكتر قائلاً: ماما إنتى واقفه ليه كده ياللا تعالى ندخل جوا علشان ترتاحىنظرت فريده له نظرات مبهمه حثها يحيي على الدخول وكانت ماشيه معاه مسلوبة الاراده دخلها يحيي أوضتها ووصلها للسرير بتاعها وفضل قاعد معاها وقعد يتكلم معاها كتير لكى يخفف عنها ألامها وأحزانها ويجعلها تتحدث معه ولم ييأس أبدا لحد ما فريده راحت فى النوم بدون أى كلمه دثرها يحيي جيداً وطفى نور الاوضه وخرج على الفور وأطلق العنان لدموعه أما حنان دخلت إلى غرفتها مباشرةً ومسكت صورة خالها ودموعها لم تجف أبدا وبتتماسك بصعوبه فى وجود
يحيي علشان تقدر تخفف عنه شويه ولكن هى حزنها أكبر وأعمق بكتير وكان الحزن هو سيد الموقف وكان هو المسيطر الوحيد على المكان وأصحاب المكان حتى العاملين كان الحزن هو المسيطر عليهم وكإن كل حاجه فقدت روحها بوفاة أشرفحل المساء عليهم ويحيي وحنان استعدوا للنوم وذهبوا فى سبات عميق وبعد مرور عدة ساعات فى الليل قلق يحيي من جنب حنان وقام خرج برا الأوضه علشان مايعملش إزعاج لحنان ودخل أوضتة والدته لكى يطمئن عليها ولقاها مستغرقه فى النوم قفل باب أوضتها براحه ونزل تحت فى الرسيبشن وفضل واقف وباصص على الجنينه إللى أبوه كان دايما يحب يقعد فيها ودموعه بتهدد بالنزول
فى أوضة يحيي
قلقت حنان من النوم وملقتش يحيي جنبها نزلت علشان تشوفه ولقته بالفعل فى الرسيبشن مركز نظره على الجنينه وكان شارد وحزين قربت منه ووقفت جنبه مباشرةً وعاقدت ذراعيها على صدرها يحيي حس بوجودها جنبه وقال بدون ما يلتفت ليها: أنا فاكر إزاى كنتى حزينه على أمك ودلوقتي بس أنا فهمت ليه كل ده كنتى حزينهقالت حنان بحزن وبمرارة الفراق:طول عمرى كنت بفهم تصرفات خالى غلط كنت فاكره إنه مش بيهتم بأمى ولا بيا بالرغم معاملته لينا واهتمامه بينا من أول ما والدى اتوفى لدرجه خلتنى أتعلق بيه جداً وفجاءه مره واحده كده بعد بدون أى مقدمات عقلى مقدرش يستوعب بعده عننا ومع ذلك حبى ليه مقلش أبدا بالرغم من معاملتى الجافه معاه فى الأول كان كل ده تعبير عن غضبى وحزنى منه إنه بعد عننا بس لما عرفته أكتر وكان هو أنيسى الوحيد بعد وفاة أمى الله يرحمها وقتها عرفت قد إيه هو كان بيحبنى وبيحب أمى الزمن مش بيرحم حد أبدا أنا حاسه إن بابا هو إللى اتوفى مره تانيه ودموعها نزلت منها غصب عنها ومدت إيديها ومسدت على ظهر يحيي وواصلت حديثها قائله:أرجوك يا يحيي حاول إنك تتماسك شويه علشان خاطر ماما صدقنى أنا حاسه بيك وبوجعك إدعيله يا يحيي وبعدين إحنا اتفقنا إن إحنا هنقوى بعض مش كده ومسكت إيده وقالت:ياللا بقى علشان تنام مينفعش تفضل صاحى كده على الأقل علشان تقدر تواصل بكره ياللا حبيبي ومشيوا هما الاتنين ودخلوا أوضتهم وناموا والدموع فى عينيهم
وفى صباح اليوم التالى
استيقظت حنان وأخدت شاور وأدت فرضها ودعت ربنا إن يصبرهم ويشفى فريده وأول ما انتهت من صلاتها نزلت على المطبخ كالعاده وحضرت الفطار والشاى وجهزت السفره وطلعت تانى على أوضتها تصحى يحيي وكان بالفعل صاحى وأدى فرضه هو الأخر ودعا لوالده بقلب صادق ودموع وأول ما انتهى من صلاته ولسه هيمسح دموعه إللى نزلت غصب عنه لقا حنان نزلت لمستواه ومدت إيديها وبكل رقه وحنيه مسحتله دموعه وقالت مهونه عليه:حبيبي بالرغم إن الفراق صعب بس صدقني هو فى مكان أحسن من هنا هو دلوقتى فى دار الحق وحاولت تتمالك نفسها هى الأخرى وقالت بنبره مرحه نوعاً ما:وياللا بقى علشان أنا حضرتلكوا الفطار وكمان نروح عند ماما هى محتاجلك دلوقتى أكتر من أى وقت تانى وكمان علشان تقدر تقنعها إنها تاكول أى حاجه من يوم إللى حصل ومحدش كل حاجه ومش هينفع كده ياللا بقىابتسم لها يحيي ابتسامه خفيفه وقال:تفتكرى إن ماما هتوافق تنزل تفطر
قالت حنان مشجعه إياه: إنت وشطارتك بقى يا حبيبي وبعدين هى بتحبك وأكيد هتسمع كلامك بس إنت متسبهاش لوحدها حتى لو رفضت خليك معاها ولو صممت متنزلش أنا هطلعلكوو الفطار ولازم تخليها تاكول حاجه إنت من ناحيه وأنا من ناحيه اتفقنا
أومأ لها يحيي برأسه واتجهوا هما الاتنين لغرفة فريده خبط يحيي ودخل لقا والدته قعده على السريره ومثبته نظرها فى الفراغ اقترب منها يحيي وتحدث قائلاً: صباح الخير يا ماما
فريده:---------
يحيي:وبعدين يا ماما إنتى مش ناويه تتكلمى معايا بقى صوتك واحشنى ومش بحب أشوفك كده علشان خاطري اتكلمى معايا الدكتور قال إنتى اللى مش عايزه تتكلمى الله يخليكي بلاش تعملى فيا كده
اتدخلت حنان لكى تهدى من يحيي لأنه بدأ يفقد أعصابه قالت: خلاص يا يحيي ما ماما كويسه قدامك أهى هى إن شاءالله أما تحس إن هى عايزه تتكلم هتتكلم مش كده يا ماما ونظرت على فريده اللى ما أبدتش أى رد فعل ومسكت إيد فريده وهى بتقومها من على السرير وواصلت حنان حديثها قائله:ياللا بقى يا ست ماما علشان الأكل هيبرد
حاولت فريده الاعتراض والرفض بس حنان مدتهاش أى فرصه إنها ترفض وقالت: لأ بقى الأكل بالذات أنا مش هقبل أى إعتراض وبعدين أنا عملالك فطار يجنن ياللا بقى.... ونزلوا ثلاثتهم إلى أوضة السفره وقعدوا التلاته على السفره والأكل قدامهم وحنان ويحيي بصوا لبعضهم لبعض والصمت هو سيد الموقف حاول يحيي إن يخلى والدته تاكول أى لقمه علشان خاطر صحتها متسؤش أكتر من كده قال: أرجوكى يا ماما كلى أى حاجه حتى لو بسيطه إنتى من ساعة إللى حصل ده وإنتى على الحال ده بلاش تعذبينى أكتر من كده يا ماما أرجوكى بلاش
تحدثت حنان بهدوء قائله:ماما حبيبتي طب علشان خاطرى أنا كلى شويه صغيره بس طب بلاش تاكلى إشربى حتى العصير ده وقامت حنان من مكانها وقعدت جنب فريده وواصلت حديثها قائله:ماما لو سمحتى
فجاءه وبدون سابق انذار تحدثت فريده قائله:ووووووووووووو
خلص البارت 😥😥
تفتكروا فريده هتقول لحنان إيه بعد مدة الصمت دى 🤔🤔🤔
تابعوني مع تفاصيل أكتر وأكتر إن شاء الله♥️♥️♥️
أنت تقرأ
عشق الروح بقلم مريم محمد
Gizem / Gerilimالاتنين اجبرتهم ظروف الحياه علشان يتجوزو ف ياترى هيقدرو ينجحو وينجحو علاقتهم ببعض ويقفوا فى وش مصاعب الحياه و العوائق إللى هتقابلهم ولا مع أول مشكله في حياتهم هيستسلمو وكل واحد هيشق طريقه بعيد عن التانى ويا ترى هيقدرو يبعدو عن بعض