فــآئدٍةّ💎(الجزء الثاني)

الحَج☁

الحَج ..يمكن كل اللي نعرفه عن الحج انهُ من فروع الدين على من استطاع اليهِ سبيلا وكل سنة يروحون الحجاج لبيت الله الحرام اكو مناسك يأدوها ويرجعون وهايهيه .. يمكن هواي ماسائلين نفسهم ليش الحج ؟ ليش هالمناسك كلها ؟ ليش سعي بين الصفا والمروة ؟ليش طواف ؟ ليش مزدلفة ؟ شنو علّة كل هذا ؟ شنو سبب كل هذا ؟
اليوم نريد نسولف عن الحج شوية من باب ثاني ..وننظر اله من منظور ثاني .. وأريد آخذ قلوبكم شوية وياي لمكة ..

الحَج ..بفتح الحاء وقلقلة الجيم ..

الحج هو أكبر فرصة للتغيير ، بعيدا عن كل الفرص اللي فاتتنا ، لكن الحج غير ، الحاج مو بس اللي راح سعى ورمى جمرات وأحرم واجه .. الامام الصادق ع يكول (مااكثر الضجيج وماأقل الحجيج ) يعني ممكن بروحك تكدر تحج وانت كاعد ببيتك ..من تشوف الحج من صورته الثانية

مثل منعرف انو الحج اله مناسك خاصة ، سعي ورمي جمرات وطواف ومبيت وقص الشعر وقص اظافر والوقوف ع جبل و.. هاي المناسك كلها شتريد تكول النا ؟ شنو اللي يريد يوصله الله النا من خلالها؟

يريد يكول انو اني اريد الحركة ، اريدك نشط ،اريدك متحرك ، اريدك تسعى ، اني ماريد بس تجي وتصلي ركعتين لا ، اريد اخليك تنهض ، وتصعد جبل ، وترمي حجر ، وتطوف ٧ مرات مو مرة وحدة ، وتمشي ، ماريد تقبّل الكعبة وتصلي ركعتين وتروح !

الله يريدك مؤمن متحرك مو مؤمن خامل ، مؤمن ممتلي بالطاقة والنشاط ، مؤمن يصعد جبل ويرمي بالحجر ويطوف ٧ مرات ويسعى بين الصفا والمروة ٧ مرات وميكول تعبت ولا يتّكل ع احد ويكله روح بمكاني ، مؤمن معتمد ع نفسه ، مؤمن قوي ...

(إن اول بيتٍ وضِع للناس ببكة مباركًا وهُدى للعالمين )

خلي نركز بهاي الآية ونلاحظ شي مهم ..( هُدىً للناس ) يعني هنا اكو شي خاص .. شي متلكاه بغير مكان ، هنا اكو هُدى للعالمين ،هُدى منبعه مكّة ، هُدى مو بس للاماراتي ،ولا بس للعراقي ، ولا بس للسعودي ، ولا بس للايراني ،هُدى للعالمين ، هُدى من تغسل روحك بي راح تعود( ك يوم ولدتهُ امّه )

ربك عطوف ، مينطي بس لفلان لان ابوه فلان ، ينطي للكل ، كل اللي يعتنيله راح يلكه يمه النور والهُدى ، واني وانت هم لازم نكون هيج ، من يجينه شخص ويلفي النه منرده ، خلي يلكه يمنه هُدى خاص ، نور خاص ، نمنحه اله ونغمره بي ..منرجعه فارغ!

نزل الوحي ب سماء مكة ، سماء عرفات ، سماء المشعر الحرام ، سماء الصفا والمروة ، حتى يكول النه انو اللي اريده هو سمو النفوس والقلوب من كل دنس ، من كل ذنب

لازم تصعد جبل عرفة وتأدّي تكليفك ، ولازم تصعد جبل نفسك وتأدّي تكليفك .. العلو مطلوب ..بس يا علو ؟ مو تعلى ع الناس لا ، تعلى على شيطانك ، على نزواتك ،تترفع عنهن وتصعد لجبل ..وهم خلي ببالك مو كل جبل ...( سآوي الى جبل يعصمني ) كالها ابن نوح بس غرگ !
مرات تصعد تصعد بس من توصل راح تلكه نفسك بالمكان الغلط ، دير بالك من هالشي ، اصعد للجبل الصحيح .. للجبل اللي يوصلك لربك .. للجبل اللي تلكه بي ربك موغيره ..

لازم تلبس لبس جديد ، ولازم تقرّض اضافرك ، ولازم تقص شعرك ، ولازم تنظّف نفسك ، حتى تعرف انو هاي بداية التغيير ..

اول شي بديته انك غيرت بلدك وصرت بغير بلد ، غيرت وجهتك ، غيرت ملابسك ..حتى تكون انطلاقة جديدة لتغيير ذاتي بداخلك ..حتى تكون كل مرتكزاتك إلهية ،لبس جديد ، وصفحة جديد ( ك يوم ولدتهُ امه ) واسم جديد ..حجي فلان ..
حتى تكون الك حياة فعلا جديدة !!

الشيعي الحقيقي ، المُلتفت ..راح يشم رائحة غريبة هناك ...رائحة عطِرة ..كلما يتقرب للكعبة أكثر .. كلما تزداد الرائحة أكثر .. راح يرجع لموطنه الأصلي بالكعبة .. راح يرجع لمسقط رأسه.. لان هناك اكو رائحة للأمير ..لعلي ابن ابي طالب ، كلما يتقرب للكعبة اكثر راح يتذكر الامام علي اكثر ، باعتبار هو شيعي .. وامامه علي .. من يوصل للكعبة راح يشعر ان هذا مسقط راسه ، لان حبيبه هنا انولد ..وهو هم انولد وياه

يرفع راسه يصير كباله ركن اسمه ( الركن اليماني ) راح يشوف بخياله نفس زكيّة ، ورجل يهتف بين الركن والمقام ( الا يااهل العالم ، ان جدي الحُسين قتلوه عطشانا ) ..وهنا يبدي الكلام وي العزيز ..وي اباعبدالله