"القلب حرم الله فلا تُدخل حرم الله غيرُه".

91 6 3
                                    

"القلب حرم الله فلا تُدخل حرم الله غيرُه".

من ينوصف القلب بحرم الله يعني الحُب أو حُب الله منبعهُ القلب ..
مشاعر الحُب تجي من القلب وبمقام مُخصص لحُب الله في القلب.. ما مفروض يدخُل القلب أحد غير الله ..

نجي نطرح سؤال ثاني ماهو المقصود بـ لا يجب أن نحُب غير الله؟!
شنو نسوي لعد بكل هالناس؟!

حُب الله لا يعني أن لا تحُب الغير بالعكس.. الله وصى بالحب و المودة بين الناس [ و جعلناكم شُعوبًا و قبائل لتعارفوا ]..

شلون نريد حُـب و بنفس الوقت نريد في قلبنا فقط حُب الله؟!

بكل بساطة تُحب في الله و لوجه الله تحب الانسان اللي يقربك من الله، تحب الانسان اللي يذكرك بالله تحب الانسان اللي بحبك اله تتعلق بالله أكثر.. تحب الانسان اللي يهتم بآخرتك قبل دنيتك الإنسان اللي يخلي محبتك لله تزيد من خلال حُبك اله ..

هالشخص اللي يكول كوم صلّي هالركعتين الفجر لأنو ماكو أحلى من الجلوس بين يدي الله ..
هالشخص ينهيك عن الذنوب حُباً فيك.

و حتى بالصداقة.. بعيد الغدير (آخيتُك في الله).
يعني هذه الإخوة بيني و بيند لازم تكون مبنية على التقرُب من الله ..

يعني كعدتنه أنا وأنت لازم يكون بيها شيء لوجه الله يعني صداقتنا لازم تقربنا لله ..
من أجل غدًا الذي ينال الجنة يشفعلنا عند الله ..
هيج تكون من خلال حُب الله ..
حبيّت من يحُبّه في الله ..
وبعد أكثر من هيج من خلال حُـب من يحُبه الله زادَ حبّك لله و يبقى القلب حرم الله .💙

وأكو قول للأمام الباقر مضمونه أنه
الحب الي تكنه للغير الله هو الذي صنعه.

وايضا الآية الكريمة..
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً }.
أما بالنسبة للي طلبوا هاي الآية :

﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾

"المودة" التي عرفها العلامة الطباطبائي "ره" في تفسير الميزان بـ "الحبّ الظاهر أثره في مقام العمل"

فالحب عبارة عن الشعور بالميل إلى شيء يرى الإنسان فيه نوعاً من الكمال، كحب الابن، حب المال، حب السلطة، وحب الطعام...إلخ.

وقد يتحقق هذا الشعور الداخلي بدون أن يبرز بأي فعل أو تعبير من الإنسان، فحينها يكون حبًا فقط. أما حينما يُترجم هذا الميل من خلال التعبير، بأن يقول المحبّ لمن أحبه: "إني أحبك"، أو من خلال العمل كأن يهديه ما يرمز إلى حبه، فإنه يسمى "مودة".

وحال الحب من المودة كحال الخشوع من الخضوع، فالخشوع هو نوع تأثُر نفساني ناتج من العظمة، والخضوع هو تعبير عمليّ عن ذلك الخشوع كالركوع والسجود وما شاكل. وكذلك الحب فهو تأثُر نفساني ناتج من الميل إلى شيء ما، والمودة هي تعبير عملي عن الحب.

و بما أن الله تعالى هو الكمال المطلق الذي ينشده محب الكمال الحقيقي، فإن حب غيره عز وجل ينبغي أن يُقاس على أساس مدى قربه منه سبحانه، فيكون الله تعالى هو الميزان في حب الآخرين.

وهذا الي أرشد إليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديث عديدة منها:
"إن أوثق عرى الإسلام أن تحب في الله، وتبغض في الله".

"أفضل الأعمال الحب في الله، والبغض في الله".
"المودة في الله أقرب نسب".
"المودة في الله آكد من وشيج الرحم".

من هنا، من أراد أن يروي ظمأ حبه وجوع عشقه فإنه لن يجد ذلك إلا في التوجه إلى الله تعالى. وإلى هذا المعنى يرنو الإمام زين العابدين في قوله المتوجه به إلى الله تعالى: "إلهي... ما أطيب طعم حبِّك، وما أعذب شرب قربك!".

"إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاً، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولاً؟!".

فــآئدٍةّ💎(الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن