#انصار الحُسين مرآة لتكاليف المُنتظرين
لو أننا اليوم عُدنا الى سنة ٦١ للهجرة ، وعرجنا الى كربلاء ، سنجد أنصار يفدون إمام زمانهم بلا أي تردد ولاأي إعتراض ، صُحابي جليل ولهُ صيتهُ وسمعته ومكانته بين أبناء عشيرته مثل زُهير بن القين تُرى ما الذي يدفعه أن يقول (لوددتُ أنّي قُتلت ثم نُشرت ثم قُتلت حتى أُقتل كذا ألف مرة ...)
أو صُحابي آخر مثل سعيد بن عبد الله الحَنَفي الذي يقول : ( ... والله لو علمتُ أنّي أُقتل ثم أُحيا ثم أُحرق ثم أُذر ويُفعل ذلك بي سبعين مرة مافارقتك حتى ألقى حمامي دونك ...)
كانوا يستطيعون الإنسحاب ..وليس هكذا فقط
بل رِجال مثلهم ما الذي يدفعهم للموت هكذا بهذهِ التضحية ؟ بهذا الفِداء ؟ وليس هكذا فقط .. إنهم كانوا من المُصلين والصائمين والقائمين .. لماذا يفعل الله هكذا بهم ؟ أليس يزيد هو الطاغية ؟أليس الله عادل ؟ لماذا يفعل بهم هكذا ؟ ..يبن بنت رسول الله .. إننا أقرب لله والله يعلم كم انّا نريد طاعته فهل يُعقل ان يُفعل بنا وبك هكذا؟إنهم لم يفكروا أصلا أن يقولوا هكذا ...ديدانهم الطاعة ، أنهم مُحبي لإمام زمانهم فما عليهم الا الطاعة! وليست الطاعة فقط ..إنما الحُب !
لسان حالهم يقول : ياإمام زماني يااباعبدالله ليس لدي مانع أن أُقتل وأُحرق وأُذر ويفعل بي كذا سبعين مرة وألف مرة ، ليس لدي لحظة تردد في القتل دونك ! ليس لدي لحظة تردد في الذبِّ عن حرم رسول الله ..وما أنا أمامك ؟ امضِ وأنت مطمئن ف لديكَ أنصار يُحرقون ويُقطعون ويذرون لإجلك ...
مَن منّا فعل هكذا لإمام زمانه؟ انّا لم نتعلم الطاعة اصلا ، ولم نعرف معناها ، وليس لدينا سوى أينَك ؟ أينَك ؟ لماذا لم تأتِ للآن ! أنت ترى كل الذي يحدث ..لماذا لاتفعل شيء؟
وكأن الأمر بيده ..وكأن ذنوبه التي حجبته ..وكأنهُ لاينتظر منّا ان نصلح انفسنا فعلًا ليأتي .. وكأنه راضٍ عن كل هذا .. مَن منّا قال له : افعل ماتُريد ، سواء أتيت أم لم تأتِ فأنا طوع أمرك ، ولو انّي أُقتل ثم أُحرق ثم أُذر ويفعل بي كذلك سبعين مرة ماتركتك ولا يأست من مجيئك ولن يأتي اليوم الذي أقول فيه : أينك؟ لانّي على علم أنّك موجود معي وترى كل الذي افعله لأجلك وبصيرتي مملؤة بك وليس بيني وبينك سوى البصر وهذا لا يهمني بقدر مايهمني رضاك ونُصرتك بحضورك ام بغيابك ..
هل من طموحٍ زُهيريٍّ هُنا؟
هل من طموحٍ حَنَفيٍّ هُنا ؟
أنت تقرأ
فــآئدٍةّ💎(الجزء الثاني)
Fiction générale💜كل مايذكر منقول~~~ • ﺣﻴﻦ ﻧﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ. .ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ .. ﺑﻞ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻧﻮﺟﻬﻬﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻗﺒﻠﻜﻢ . ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻭﺍﻳﺎﻛﻢ ﻧﺮﺗﻘﻲ ﻭﻧﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻬﻮﻯ .ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻲ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺻﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑ...