الفصل الواحد والعشرون

95.4K 3.6K 117
                                    

#إمبراطورية_الرجال
#الفصل_الواحد_والعشرون

استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

التمع هجيج النيران بعين جاسر ، وكأن الممنوع مرغوب حتى بأمر القلوب!! هتف مناديًا...وقفت جميلة عندما سمعت صوته واستدارت متظاهرة بالغضب رغم ما قبع بقلبها من الم لتتسع عيناها من رؤيته على هذه الحالة....
كان يجثو على أحد قدميه بينما القدم الأخرى مرتفعة عن الأخرى قليلا ويوجه لها ال"الدبلة" الذهبية كأنه أصبح رهن قلبها !! تفاجئت به وهو على هذه الحالة والتفتت الأعين لهم وبالأخص الفتيات...قال جاسر بشيء من الترجي :-
_ ماتسبنيش...ساعديني أني اتغير...أنا عايز اتجوزك لأني...بحبك
حدجته جميلة بدهشة فلأول مرة يعترف بها صريحة...فكررها مؤكداً :-
_  هفضل كده لحد ما توافقي ، أنا متأكد أن في شيء ليا جواكي بس خايفة ، بس تفتكري أن سبب تصميمي ده كله ايه غير أني حبيتك ؟! أنا لو كنت أعرف بنات فأنا من يوم ما عرفتك تقريبًا نسيت كل حاجة ، الأول كنت بعند لكن دلوقتي لأ....
التهب وجه جميلة من الخجل ومن جميع أعين المارة التي ثبتت عليهم ويبدو أنهم يستمتعون بمشاهدتهم هكذا...ازدردت ريقها بإرتباك وهي تهرب بنظرتها لجهة أخرى عن عيناه التي تلتمع بحديث لم يُقال بعد...
اردف جاسر غير معنيًا بمن حوله :-
_ اديني فرصة أخيرة وشوفي هتغير أزاي ، مش هتخسري حاجة بس هتكسبيني ، هتكسبي انسان ساب كل حاجة واختارك أنتي تبقي كل حاجة
قالت جميلة بتلعثم وخجل من نظرات الجميع حولهم  :-
_ الناس بتتفرج علينا...قوم يا جاسر ماينفعش كده
هز رأسه برفض وقال بتصميم :-
_ مايهمنيش غيرك أنتي ، أنا زعلتك وبراضيكي ، البسي دبلتك ورجعيلي روحي ليا تاني
اجفلت من ما تراه...ايقل الصدق ؟! هل لهذه الدرجة احبها ؟! بل وكأنه تخطى العشق !! لو كان صادقاً وتركته ستكن حمقاء غبية...هي تشعر به بالفعل...هناك شعور لذيذ يدغدغ قلبها عند رؤيته لا تنكر...لذلك تخاف أن ينحدر قلبها لممر الشوق والعشق دون أن تتأكد منه أولًا....
ما المانع أن تعطيه فرصة أخيرة فيبدو اسفاً حقاً لما فعله...نظرت لعيناه لتتأكد من تصميمه لتخبرها عيناه ما طمأن خوفها...
انتفضت يداها وهي ترتفع ببطء إلى يده الممدودة يطلب أن ترفق بقلبه وتأخذ هذا الرباط الذهبي...
لامست اناملها الدبلة ببعض الخجل حتى أخذتها بنظرة متفحصة وهي بين الحيرة والتراجع وبين اللهفة لارتدائها وضم أصبعها بها مجدداً...
انتظرها حتى رأى الدبلة تزين أصبعها مجددًا ليبتسم بنظرة معانقة لعيناها التي تزينت بالخجل والابتسامة المترددة...
وقف معتدلًا...مستقيماً...وقال ببسمة صافية:-
_ مكنتش متخيل أني اعمل كده...بس أنا مبسوط
قالت جميلة بحياء من التطلع بعيناه :-
_ طلبت مني فرصة أخيرة واديتهالك ، بس لو حاولت تقربلي تاني ها...
قاطعها بابتسامة وقال برقة:-
_ انسي اللي فات ، انا عايز اعمل كل حاجة بتفرحك...وأولهم أني اتغير وابقى محترم...ابقى حد تقدري تثقي فيه وتحبيه وأنتي مطمنه ومش خايفة وقلقانة...
شاهدت جميلة برمقة سريعة ابتسامات بعض المارة حولها وقالت :-
_ طب ممكن نبعد عن هنا عشان الناس بتبص علينا
سار بجانبها مبتسماً بهدوء ، ينظر للأمام ويختلس النظرات الجانبية المبتسمة التي تربكها أكثر.....لم تهجر الابتسامة المشرقة ملامحه حتى ابتسمت هي!!
                          ***********صل على النبي
**بأحد صالات الجيم **
دلف آسر بملامح واجمة وكأنه يريد الشجار مع احدهم...فكان ذلك انسب مكان يلقي بهذه الطاقة الهائلة من الغضب...
رحب به الجميع من بات يعرفونه من يوم مجيئه لهنا منذ سنوات....قال المدرب مرحبًا :-
_ بقالك فترة غايب !!
أجاب جاسر قبل أن يتوجه لدرج خزانته الخاصة للملابس بالمكان والذي يحتفظ بها بعدة اطقم خاصة بالتدريب :-
_ كنت مشغول شوية ومقدرتش احضر يا كابتن...
أشار له المدرب ليسرع حتى ذهب آسر وبدل ملابسه سريعاً ثم أتى ليبدأ ببعض التمارين السريعة لتمهيد جسده أولًا ثم خاض الخطوة الثانية وهو يبدأ تمرين الملاكمة...
وقف المدرب أمامه يتلقى الضربات والقاء التعليمات بتغطية الوجه والجسد أثناء رد الضربات من آسر....
                           *************صل على النبي الحبيب

امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن