# مشهد
تطلع رئيس العمال بدهشة من الذي قفز فجأة أمامه مثل الارنب...قال جاسر بخفوت لرعد :- الضحك اللي هضحكه دلوقتي مالوش أي تلاتين لازمة
فرد سقراط يديه بحركة بهلوانية وكأنه يستعد للقتال حتى تلقى صفعة صارخة على جانب وجهه....
صمت سقراط وكأنه اصبح لوح ثلج بينما فقد جاسر ثباته وكتم ضحكة لم تكن وقتها الآن....
هتف رئيس العمال برجاله فأتوا الرجال الثلاث من غرفة قريبة ، وقال:- خدوا الواد الأهبل من قدامي السعادي
نظر سقراط للسلاح بيد الرجل حتى استطاع أن يسرقه من يده فجأة وأشهره بإتجاههم وقال :-
_ أنا مابعرفش أضرب فالرصاصة ممكن تيجي في أي حته خلي بالك
ابتعد الرجل عنه نظرا لخطورة السلاح المعمر بالرصاص في يده وأشار لرجاله بالابتعاد....قال سقراط وهو يشير لهم للغرفة :-
_ ادخلوا للاوضة دي قدامي....يلا حمار انت وهو ده انا ههريكوا ضرب
قال يوسف بتشجيع :- ايوة كده برافوا عليك يا سقراط
دخل الرجال الغرفة وكاد سقراط أد يبتعد حتى جذبه احدهم للداخل واغلقوا الباب عليهم جميعا....حاول سقراط وهو يصرخ مستغيثا :- لو مت قولوا لبويا أني خدت عشرة جنيه من تحت المخدة وانا اللي قطعت شبشب الحمام
جذبه الرجال مرة أخرى للداخل ويبدوا أن الشجار بدأ بينهم...
ركض الفتيات للشباب بهلع وبدأت كل واحدة تحرر قيد كل واحد منهما.....
تفاجئ الشباب بوجودهنّ ولكن لم يكن بالوقت فائض حتى يتم الشرح او النقاش....شجع يوسف حميدة وقال :-
_ فكيني بسرعة
قالت حميدة بيد ترتعش وقلبها يخفق خوفا على شقيقها بالداخل وقالت :- حاضر حاضر
قال يوسف بعجالة :- فوكيني يا حميدة بسرعة ،انا ما اتغدتش من العصر !!
نظرت له حميدة بعصبية وغيظ فدفعت المقعد الجالس عليه حتى سقط يوسف المقيد بالمقعد للخلف....
همس جاسر بابتسامة لجميلة التي كانت تلهث وهي تحرره :-
_ يارب ريس العمال يجي دلوقتي ويكتفنا احنا الاتنين لوحدنا....الله
رمقته جميلة بحدة وتابعت تحريرهقال رعد بمكر:- خوفتي عليا صح ؟
رضوى بقلق :- ايوة...لأ
صححت قولها فابتسم بمكر !!راقب آسر توتر سما وهي تحرره فقال بحدة:- جاية ليه ؟! مش بتكرهيني ؟!!
سما بعصبية:- مجتش عشانك اصلًا ، جيت مع البنات مكنتش هسيبهم لوحدهم
آسر بغضب:- خلاص سيبيني مالكيش دعوة بيا
زمت شفتيها بحدة وكم أرادت أن تصفعه فربما يفيق ، قالت :-
_ اسكت خالص لحد ما اعرف افكك وتلحق اللي عمال يضرب جوا بسببكم
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romanceاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...