# الفصل_الثاني_والأربعون ج1
#إمبراطورية_الرجالاستغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤**بالحي الشعبي **
فاضت دموعها على وجنتيها...من الشوق لقربه...واللهفة للابتسامة عند حديثه...وابتسامة مخبأة تتسع كلما ظهرت غيرته عليها...ومع هذا كله هناك حاجز قد وضع كحجر اساس هذا الرباط بينهم...
حجر يفصل بينهما ويجعل العلاقة مشوشة...يتخللها شيء من الضباب والعتمة والمشاعر المعكرة بالخوف والترقب للآت..
قبل أن تدخل المبنى القديم هتفت للي من خلفها....استدارت سما سريعا لمصدر الصوت لتجد للي قد خرجت من سيارتها للتو وتقترب إليها بابتسامة واسعة....اسرعت للي إليها وفي بُعد الخطوات الفاصلة بينهما لم تلمح عبرات العين...عانقتها للي بقوة وابتسامة عريضة وقالت :-
_ وحشتيني موووت يا سمكة ، أنا جيت أشوف البنات في البيوتي سنتر عملوا ايه في اللي قولتلهم عليه ومتخيلتش أني هشوفك بس بجد فرحااانة موووت
ابتسمت سما ابتسامة شاحبة ، يتسلل اليها الألم ويظهر في توترها....انتبهت للي لذلك فأنكمشت ابتسامتها وقالت بقلق :-
_ شكلك معيطة !! مين اللي زعلك ؟!
ظلت سما على ثباتها لدقيقة ثم ارتمت بين ذراعي للي ببكاء فربتت الأخيرة على كتفيها بتوتر....قالت للي :-
_ طب تعالي معايا نتكلم براحتنا وتكوني هديتي
أخذتها للي من معصم يدها لسيارتها حتى اجلستها بداخلها وقالت :-
_ هنروح أي مكان نشرب حاجة ونتكلم براحتنا
قادت للي سيارتها بسرعة متوسطة وسما بجانبها تائهة في موجات الدموع بطريق لا ترى فيه ضياء....
*****
بكافيه مكون من طابقين وتغلب على واجهته النوافذ الزجاجية العريضة...يظهر من خلفها من أفراد....دلفت للي ومعها سما للكافيه وحاولت أن تبدو مرحة فقالت :-
_ استأذنت وجيه عشان أجي أشوف السنتر بتاعي بس ماكنتش أعرف أني هاجي هنا ، لما اروح هكلمه وأقوله
أشار النادل لطاولة تطل على الطريق مباشرةً....اتجهت للي اليها ومعها سما ثم جلستا على المقاعد بهدوء حتى تفحصت للي قائمة المشروبات وأشارت لأحدهم لفردين....ذهب النادل ملبياً الأمر فعادت للي تدقق النظر بعين سما التي لا زالت تبك!
قالت بهدوء :- جينا في مكان هادي عشان تريحي أعصابك ، ممكن بقى أعرف سبب الدموع دي ايه ؟! هو مش أحنا صحاب !
ابتلعت سما ريقها المتكورة به غصة عالقة بالحلق من فرط الألم....بدات تتحدث ببطء وتذرف الدموع مع كل كلمة...الكلمات تطل من شفتيها كأنها مشاهد تحدث أمام عينيها وتؤلمها كلما تكررت....فغرت للي فاها من الصدمة ورددت بذهول :- ده كله حصل في الفترة اللي هي بعد جوازي صح ؟ اكيد صح اومال امتى يعني....بس يا سما هو قال انه جاي يصالحك ليه مش تديه فرصة ؟!
أغمضت سما عينيها بدموع تنساب كالشلال وقالت :-
_ المشكلة مش في اللي قاله ، المشكلة أني مابقتش أثق فيه ، ولا في كلامك ،ولا نظراته ،ولا أي حاجة من ناحيته ، كنت قريبة وكان بيعاملني معاملة وحشة أوي ، لما حد كان بيقربلي كان بيتجنن وكنت بفرح وأقول بيحبني وبيغير عليا...فضلت أقنع نفسي لحد ما فجأة لقيته خطب واحدة تانية ! فين الحب بقى ؟!
عملت نفسي مبسوطة وجبتله هدية بقى هيتجنن !! أزاي ما اتكسرش وما اتوجعش ؟! هو بنفسه قالي كنت مستني أنك تزعقلي وتغضبي وتعملي اي حاجة غير أنك تقبلي اللي بيحصل.....
قررت أمشي...تفتكري سابني ؟! ابداً
مجرد ما عرف أني هشتغل مع خالد قريبه مابقاش في وعيه ، هددني بالعقد اللي مضيته واللي كان فيه شرط أني استمر في الشغل سنة....ولما صممت قالي طب كملي اسبوع لحد ما الاقي بديل....الفترة دي بقى حد تاني...رجع آسر بتاع زمان لدرجة أني شكيت في اوقات كتير أنه هيقولي بحبك....لما خلاص كنت همشي والاسبوع هيخلص وشافني مع خالد... طردني !! اداني ملفي وقالي امشي بمنتهى البساطة...
واللي برضو ما سابنيش وجه ورايا شركة الزيان وبيكمل كدبه....تقدري تقوليلي بعد ده كله أزاي أثق فيه تاني ؟
أعرف منين أنه مش بيقول كده عشان يخليني أقرب ولما أقرب يرميني من سابع سما !! زي عادته يعني !
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romanceاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...