# الجزء_الثاني_من_الفصل_التاسع_والعشرون
# إمبراطورية_الرجالاستغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤طالت نظرته بعينيها...نظرة محبة ، صدق ، اشتياق ولهفة...ابتسمت تدريجيًا وقالت :-
_ أجمل حاجة حصلت ما بينـا أننا ما استنيناش أدلة تثبت لكل واحد فينـا أن التاني بريء ، رمينا كل حاجة وراها ضهرنا عشان نبقى مع بعض...لما ببصلك بحس أني راضية عن كل اللي فات والصبر والوجع اللي حسيت بيـه...كفاية عليـا تبقى أنت الهدية بعد الدموع...أنا اتوجعت كتير أوي يا وجيه وعمري ما حسيت أن ليـا ضهر حتى وأهلي موجودين...تطلعت لدمعة مرت من عينيها لوجنتيها بهدوء فأقترب لعينيها قائلا بحنان :-
_ اعتبريني كل حاجة...يا كل حاجة...
ابتسمت لـه دامعة العينين ليتابع بدفء :-
_ مش عارف ليـه في احساس غريب في وسط مشاعر كتير بحسها لما ببصلك...بحس أنك بنتي...ليهـا حق السماح جوايـا لو غلطت....ساعات كتير بتمنى لو كنت قابلتك من سنين فاتت وعشت معاكي العمر اللي ضاع مني..
تعلقت برقبته بدلال وقد تحكمت بدموعها قائلة بهمس :-
_ أنت قلت بنفسك قبل كده...كل عمر وليـه دقاتـه ، أنا مكنتش هقبل غير اللي أنـا شيفاه في عنيك دلوقتي...ده اللي مافيش واحدة في الكون ما تتمناهوش...
نظر لعينيها بعمق...سؤال صارخ بعينيه...
والإجابة...علامة الرضا في الصمت والحياء...
ابتسمت بخجل شديد وهي تنظر لجهة أخرى من عينيه المتسائلة بما يربكها بقوة.....
لو كانت الشياطين تزين اللقاء بالرغبة الشيطانية المحرمة...فأن الملائكة تهنأ شرعية اللقاء وترحل بخفة للخصوصية...
امتلأت عينيه بالدفء وهو يقترب حتى انتفضت للي بذعر عندما صدح صوت عيار ناري فجأة بصوتٍ مدوي بالهواء...ابتعدت وهي تضع يدها على اذنيها بصراخ....
استدار وجيه بذهول للشرفة فجذبته برعب وهي تبكي من الخوف :- اكيد هو...مش هيسيبني وهينفذ تهديده أنـا عارفة
أغلق وجيه باب الشرفة جيدًا ثم ربت على كتفيها بلطف كي تطمئن بعدما اصابتها هيسترية البكاء مرة أخرى....قال :-
_ خليكي هنا على ما أشوف إيه اللي بيحصل...
هتفت برفض وهي تتعلق بيديه :-
_ لأ ما تمشيش خليك هنا ، ده مجرم أنت ماتعرفهوش ، هو عارف أني بخاف من الصوت ده أنا متأكـدة أنه هو...
كبت وجيه موجة غضب شرسة بداخله كي لا يخيفها فقال بثبات :-
_ ما تقلقيش يا للي ، خليكي هنا على ما ارجع ، ما اتخلقش اللي يهدد ولا يمس أي حد يخص وجيـه الزيان...
تركها وخرج من الغرفة وانتبهت أنه يغلق الباب بالمفتاح الخاص به....وقفت تنظر للباب باكيـه بذعر وهي ترتل أدعية كي يحفظ رب العالمين زوجها الحبيب....
*****
صدح صوته وجيـه بإرجاء القصر بعنف حتى تجمع الحرس بخوف من غضبه وثورته هذه....هتف بعنف :-
_ صوت المسدس ده جه منين ؟! وأزاي حد يقرب للقصر ويعمل كده وانتوا موجودين ؟!!
تلعثم قائد الحرس قائلا :- أنا بعتذرلك يا باشا بس الصوت جه من باب الجنينة والحارس بتاع الباب ده خد أجازة النهاردة عشان تعبان وبعت اجيب حد غيره...مش هتحصل تاني
أشار وجيـه بتحذير:-
_ جيب طقم حرس تاني غيركوا ومش عايز مخلوق يقرب للبوابة اللي برا وإلا أنت عارف هيحصلك إيـه...
تأسف الرجل مجددًا وقال :- غلطة ومش هتكرر يا باشا ، واللي عمل كده هجيبه...
انصرف الحرس بعد قليـل ليعود وجيـه لغرفته بالطابق العلوي...
دلف للحجرة ليجد للي تتمدد على الفراش بوضع الجنين وهي تنتفض من البكـاء...أسرع إليـها بقلق ثم أخذها بين ذراعيه ليطفأ نوبة هذا الذعر بدفء قلبـه....ضمهـا بقوة قائلا :-
_ اطمني مافيش حاجة تقلق....الصوت من برا القصر على الطريق ،مايقدرش حد يدخل هنا اصلًا...
قالت وهي تنتفض من الخوف وتتمسك بملابسه بقوة :- أنا مش خايفة على نفسي اد ما خايفة عليك أنت...
سجنها بين ذراعيـه بحماية وقال بتأكيد :-
_ الموضوع ده هينتهي خلال ساعات...اوعدك
ظلت سجينة ذراعيه حتى هدأت تمامًا...تنهد وجيه بشعور شرس بالانتقام من هذا المجرم....تمنى لو يقع بين يديه حتى يشب اظافره بعنقه وينتهي من امره للأبد...
*******
***بموقع العمل ***
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
عاطفيةاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...