الفصل الرابع و الخمسون

75.3K 3K 105
                                    

#الفصل_الرابع_والخمسون
#إمبراطورية_الرجال

استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

ضمها بكل شوقه إليها طيلة الأيام الماضية وهمس بحزن شديد بجانب أذنيها :-
_ بعدتِ ليه وسبتيني ؟! أنا كنت هتجنن !! مستحيل أصدق أنك عايزة تطلقي..

سكنت بين ذراعيه في حنين ولهفة...كانت تبكِ من توقها وشوقها إليه ، والآن تبكِ وهي بين ذراعيه...قررت الاعتراف فهذا الثقل سينقض ظهرها أن خبأته أكثر من ذلك....نظرت بعينيها الدامعتين وقالت :-
_ أنت ما صدقتش لأن هي دي الحقيقة...بس بعدت عنك غصب عني..
ضغط بقبضته على أعلى ذراعيها وقال بعصبية صاحبها نظرة اشتياق :-
_ مين اللي غصبك !! قوليلي كل حاجة...
مسحت عينيها ثم جذبته للأريكة القاطنة خلفه فجلس ولكن احتفظ بيدها في قبضته...هدأت لِلي قليلاً وبدأت تتحدث وتعترف بكامل الحقيقة....

بعد مرور دقائق ليست قليلة.....
وثب وجيه قائمـًا من مقعده بنظرة نارية شرسة وهو يتمتم بالتوعد والانتقام....نهضت لِلي بدورها وقالت بمحاولة أن يهدأ :-
_ اللي عايزه مش هيحصل اطمن ، أنا بعدت لأن كان لازم ابعد عنك الفترة دي وابعد أي شيء ممكن يأذيك...خصوصاً أن راشد ليه جاسوس في القصر وبيوصله كل اخبارنا يعني غصب عني كان لازم اخد بالي واتصرف بعقل...عارفة أني جرحتك بس لو بإيدي أبيع الدنيا كلها واختارك أنت...

هز وجيه رأسه بعصبية وهتف :-
_أنا ممكن اسكت في أي شيء لكن اللي يقرب لعيلتي ادمره...راشد مش عارف هو بيتحدى مين ، مش وجيه الزيان اللي يتاخد منه حاجة غصب عنه...تخيلي لما تكون الحاجة دي روحه...أنتِ !!
اطرفت عينيها بعشق وقالت :- وعشان عارفة رد فعلك خوفت أقولك...اللي عملته لحد دلوقتي عشان ما احطكش قدامهم لأنهم مجرمين ،والحرب دي في الحالتين هطلع فيها خسرانة لو واجتهم بعصبية....أنا متفقة مع الضابط رأفت على كل حاجة وأن شاء الله هنلاقي حل....
ضيق وجيه عينيه بدهشة وردد:- رأفت !! رأفت معاكِ ؟!
تعجبت للي فقالت :- مش هو اللي قالك على مكاني ؟!
نفى وجيه الأمر ووضح:-
_ لأ مش هو...صاحبتك منال هي اللي كلمتني وخلت البواب يديني النسخة التانية من المفتاح ، عشان كده عرفت ادخل من غير ما تحسي...
للي بدهشة :- منال !!
اكد وجيه ذلك وشرح :- أنتِ قولتيلها أننا اتخانقنا ، هي حبت تصلح ما بينا فاتصلت بيا ، معرفتهاش حاجة وأكننا فعلا متخانقين وطلبت منها العنوان عشان اجي اصالحك واديتهولي...
ابتسمت لِلي وقالت :- وكنت جاي تصالحني فعلا ولا كلام ؟!
مال قلبها اليها حتى جذبها اليه قائلا بهمس :-
_ مش بس كده...جيت ارجعك ليا بأي طريقة...زي ما تكوني خدتي حياتي مني من وقت ما بعدتِ...أنا معرفتش أنام ساعة واحدة حتى !!
رفعت يديها على صدره وقالت بابتسامة بها عتاب :-
_ ولما جيت بعدتني وقولتلي مش مكانك !!
همس اليها في رقة :- بعاتبك
تابعت بابتسامة :- بس أنا اصريت اقرب واعترفلك...
جذبها اليه أكثر وهمس بمحبة :- وأنا مكنتش هبعدك...ولو بعدتي كنت هخطفك..
دفنت رأسها بصدره حتى ضمها بكل قوته بتنهيدة حامدة.....قال بربته خفيفة على رأسها :- حضري نفسك عشان هنمشي من هنا...
قالت بقلق :- هنرجع القصر !
نفى وجيه وأوضح بابتسامة :- لأ...اعتبري أننا هنبدأ شهر عسل تاني ، هوديكي مكان محدش يعرفه.....وهناك أنا هعرف أزاي أحل موضوع راشد ده...محدش هيقربلك طول ما أنا عايش...
أغمضت عينيها براحة واطمئنان وقالت :-
_ عمري ما هخبي عنك حاجة تاني ، أنا أسفة
همس بنبرة مشاكسة :- عقابك بعدين ، المهم دلوقتي أنك معايا...ده الأهم
                             ********

امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن