الفصل الرابع و الأربعون

72K 3.1K 173
                                    

#الفصل_الرابع_والأربعون
#إمبراطورية_الرجال

استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

قصد خالد أن يشمت ، ويثبت أنه انتصر ، وأنه من ضمن مراتٍ كثيرة قد ربح أمام خصمه !! مؤامرة على قلب مكسور منذ البداية !
عجزت ان تقول شيء بعد موافقتها ، ماذا قالت ؟!
وكيف وافقت على ذلك ؟!
وكيف وضعت قلبها في النيران هكذا ؟! هي وحدها ستكن خاسرة !
ستخسر ما تبقى من قلبها وشعورها بالحياة.
ودت لو تنسحب ، وأن تقول اخطأت التعبير وتوضح ، وأن تعتذر وتركض من هنا ، منهما معاً ، أو من كل شيء
لم تقوى على النظر بعينيه...عينيه التي تصاعدت بها الصدمة حتى باتت لا تطرف ! ثابته عليها لا تحيد ، ربما يريد منها أن تعتذر وتقول لأ وتُكذب ! أن تفعل أي شيء يجعل نيرانه تهدأ قبل الثورة الغاضبة....
لم تقل شيء ! ولم توضح ، لم تنطق بحرف بل نظرت للأسفل بنظرة منكسرة حزينة ، ليتها حتى ختمت انتقامها بنظرة أشجع من هذه !
نعم هي تنتقم ولا سبيل للجدال....
بينما يوسف وحميدة انتابتهم حالة من الذهول والصمت
رمقه خالد بنظرة عميقة وقال بابتسامة واسعة شامته :-
_ مالك يا آسر ؟! مش مصدق أني هستقر ولا إيه ! أنا قلت بقى طالما هسافر واقعد فترة كبيرة يبقى خير البر عاجله ، وبصراحة آنسة سما ما تتعوضش ومش هلاقي زيها
كفى هذا الألم الذي يصفع قلبه كلما نَطق اسمها ، يشعر أن ليس من حق أي رجل هذا ، ويبدو أنه سيكون آخر رجل من حقه هذا الأمر !!
ابتلع آسر مراراة عالقة بحلقه ، لا يستطع أن يكون محايدا هذه المرة ، ولا أن يبارك ويتظاهر ، لا يستطع حتى التظاهر...صر على أسنانه بقوة كادت تسحقهم ثم ذهب بعدما رماها بنظرة نارية...
ذهب خلفه يوسف راكضا حتى قالت حميدة بعصبية :-
_ يلا يا سما عشان نروح
قال خالد وكأنه لا يعلم ما سبب عصبية آسر :-
_ هو أضايق ليه !
لم تعيره حميدة أي اهتمام ولو حتى نظرة حتى جذبت سما من معصم يدها لتذهب فقال :- أنا عرفت عنوانك على فكرة و...
لم تمهله حميدة بل أخذت سما من جانبه وخرجت من المكان.....
                         ************

***بقصر الزيان***
أشرفت للي على آخر تحضيرات الطعام مع الخدم بينما جلس وجيه مع رعد وجاسر في الصالون بانتظار وصول يوسف وآسر....
خرجت للي من المطبخ وكادت أن تصعد أول خطوة للطابق الثاني حتى استدارت بفزع عندما سمعت باب القصر يفتح بقوة ويدخل منه آسر كالعاصفة ويركض خلفه يوسف مترجيا حتى يهدأ....
هتف يوسف بقلق :- يا آسر ارجوك اسمعني ، آســـــر !!
أتى وجيه ومعه الشابان الآخران بقلق إلى يوسف بينما آسر صعد للطابق الثاني من جانب للي بوجه يقتدح غضبا وعينان كأنها تنظر للجحيم منذ عقود !!
قال جاسر موجها الحديث ليوسف بحدة:- حصل ايه ؟!
تحدث وجيه بضيق مع نظرات قلق تأكل عينيه :- ماله آسر يا يوسف !!
ازدرد يوسف ريقه بصعوبة وأخبرهم بما حدث في المطعم...فغرت للي فاها بصدمة بينما طلت نظرات جاسر على الغضب وهتف :-
_ حساب خالد معايا ، أنا اللي هعرف أربيه واوقفه عند حده
رعد بعصبية :-  آسر اللي وصلها لكده ، وهما الاتنين أغبى من بعض
كادت ان يتحدث يوسف فهتف وجيه بهم وقال :-
_ كفاية....محدش ليه دعوة بخالد أنا هعرف أتصرف ، كنت عارف أنه خبيث وهيفهم اللي بعمله..
يوسف بخوف :- الحق آسر يا عمي ، أنا خايف عليه ، مش هيرضى يتكلم مع حد وهو في الحالة دي غيرك أنت
تنهد وجيه بضيق شديد وقال لهم :- استنوني في المكتب على ما ارجع
صعد الدرج وصعدت خلفه للي بخطوات سريعة.....

امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن