#الفصل_الثاني_واربعون ج٢
#إمبراطورية_الرجالاستغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤_بحبـك....
ما كانت خرجت من حالة الارتباك لوجوده حتى سقط في حالة من الذهول.... ما هو ذلك الشعور الذي يتسلل إلينا عندما نسمع هذه الكلمة.."أحبك" ؟
وأن هناك من يرى فينا الأكتفاء ! الدواء للألم...والعزاء لجميع احلامنا التي رحلت بلا عودة...وشعور البرد والدفء معاً....دمعة تسقط وابتسامة على الثغر تتدلل !! يبدو أن الحب هو تضارب جميع الأشياء...
حلقت فراشات قلبها ، لحلم كان بالقلب باق !! بأوج ساعات الفراق كان هو باقٍ بالقلب باقِ...انفاسها ما عادت في سرب الهدوء ،وقلبها وكأنه طفل وجد دميته التائهة بعد غياب !
للحظة رسم الخيال مشهدٍ قريب للقلب....وهي تجيبه" بنعم أحبك أيضا"، أنت أنت مثل ما أنت ، ببعثرة بقاياك وأشلاء قوتك ، بضمة حنونة هي حلم العاشقين...بلهفة قلب مات ليحيا !!
ما بات بالقلب شيء لم يرتجف....جسدها بأكمله بات يرتجف...اضطراب عينيها بدا واضحا...وكأنه آخر ما تبقى لها بالحياة !
هو.....جنون الروح باللهفة لقربها بات يؤرقه ، بات يسرقه من الجميع ، ظلام الغيرة أظهر صفاء عشقه ، تمسكه بها ، رغم كل الالام !
لا يستقر الألم بقلب به حبيب صادق...ربما هذا هو بيت القصيد بالحب...الصدق
يعرف أن جميع الكلمات بعد كلمة أحبك تكن بسيطة ، ليس بقوتها ولكنه مدين بالأعتراف فأضاف :-
_ بحبك ، مش أول مرة اقولها ! كل مرة كنتِ قدامي قلتها جوايا ، كل مرة اتعصبت عليكي كان بسبب أني بغير عشان بحبك ، كل مرة رفضت الغياب كانت هي دي كلمة بحبك.....أقولهالك تاني ولا لسه عايزة تسمعيها ؟هربت من نظرته التي تطلع بها بعمق...إلى أين يأخذها بحديثه ؟
وكأنها فقدت كيفية التحدث !! لم يكن في قوله فقط الصدمة بينما في شعورها بالسعادة وهي من اقسمت لنفسها أنها ستجعله ذليل عند قدميها....لم تقل لمخلوق ذلك ، هناك أشياء لا يعرفها سوانا ، ولا نصرح بها ، غالبــًا تكون أشياء مؤلمة ، أكبر من قوتنا على الأعتراف...
كان هذا القرار منها....هي تحبه ،تعشقه ، ستقل وتعترف....ستبتسم له وتخجل ، ستوافق أن عرض الزواج....ستقفز بسعادة مثل عادتها....
والماضي ؟! حمقاء !! غبية ! تستحق المهانة ربما !
ما يدريها أنه صادق ؟!
وما يؤكد أنه لن يتركها غدًا ويتركها فتات أكثر من السابق ؟!
وما خلف عينيه من حقيقة ؟! ما حقيقة هذا الرجل ؟!
كيف لو تركها أمام الجميع ورحل ؟
وكيف إذا أغرقها عشقا وأتى بقسوة ودفعها خارج حياته ؟!
وماذا تجيبه ؟!هو من جعلها هكذا ، نقل لها فوضى فكره ، وغياهب الحيرة ، وتشوش الرؤية للقرار ، ما كانت تلك الفتاة الحائرة قبله !
أحبته...وعذبها
اعطته أمانها....وأهداها ضعفه
قالت لقلبها أحبه يا قلبي...وقال لقلبه إذا أحبتك ستشقى !!
ابتلعت ريقها بصعوبة ، بصعوبة شديدة في الأجابة ، وبدلًا أن تحمر خجلًا شحب وجهها !!
أن طاوعت قلبها وحقيقته كاذب ستنهار للأبد....وأن كان صادقا وابتعدت ستكن نفس النتيجة !! قلبها الطفل لا يدرك مستوى القرار
ولا عيون العذاب عند الغدر.....قال وهو ملم بجميع حيرتها :-
_ عارف أنك زعلانة مني ، وأني وجعتك كتير ، هسيبك تهدي ونتصالح لوحدنا ، عشان يوم خطوبة رعد هتقدملك ، حياتي مستنياكي ونفسي تكوني جانبي بأقرب وقت
رفعت نظرتها إليـه بتردد وارتباك شديد ، وكرهت الاضواء البعيدة التي جعلته يبصر رجفتها....تساءل بصوتِ جعلها ترتبك اكثر :- هتحتاجي كام يوم عشان نتصالح ؟ اكيد مش اكتر من يوم !! وحشتني ضحكتك
كافحت كي يخرج صوتها ثابتٍ ، لم تفلح في ذلك وظهر به التلعثم والعثرات وقالت :- محتاجة وقت
ابتسم بحنان قائلا :- قدامك عمري كله ، ازعلي براحتك ، خدي وقتك ، خاصميني وصالحيني وقت ما تحبي ، بس وأنتِ معايا
وعند اللحظة الأخيرة لماذا يبدو كل شيء جميل ؟!
كان يبتعد ولا زال اتجاهه لها...ابتسامته على وجهه بصفاء ، بنظرات عشق واضحة لا جدال فيها ، كان يردد كلمته بصوتِ خافت....أحبك
ابتسمت ابتسامة طفيفة ، وهي تراه يرددها ، هي تريده يؤكدها...هذا كل ما تريده....
اختفى عن ناظريها.....ورجفة شديدة اجتاحتها ، لوهلة تصعد السعادة ثم يتشاجر الكبرياء ويلحقها ، هكذا داخليا تشعر ، فوضى الكيان...
صاعد اختفائه في صعود ظنونها مرة أخرى ، اتجهت كالمنومة مغناطيسيا للغرفة مجددا ، وكأنها أصبحت انسان ألى يسير بالطاقة اكثر مما يرى...
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romanceاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...