الفصل الثامن و الأربعون ج١

74K 3.3K 171
                                    

#الفصل_الثامن_والأربعون الجزء الأول من الحلقة
#إمبراطورية_الرجال

استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

صعد رعد ومعه "رضوى" التي أصبحت الحلم الذي تحقق...ما أطيب العمر عندما يكن الحبيب هو صاحب النصيب...وأن الآت معـه...
دخل المصعد وهي معه...رغم أن بينهما اتفاق ولكنّ موجة التوتر تحوم بطرفاتها ورمقات عينيها...اختلس نظرة جانبية مبتسمة برضا تام...بنظرة حامدة لربه أنه تمنى فتحققت أمنيته...
تلك السمراء...لو تعرف كم تجذبه لسقطت بغرامه بجنون....لا يعرف أن احب السمار لأجلها أو أحبها لأنها سمراء !!
ولكنه يعرف أن شعوره نحوها مبهم ليس له أسباب ، أو أشياء ذاتها جعلته يحب...وأكثر ما يعرفه أنه يحب بجنون...
وقف المصعد عند أحد الطوابق فخرج منه رعد وأخذ بيديها ، يعرف أنها ترتجف ورفق بحيائها....
مضى في الممر المؤدي للغرفة وهي بجانبه...سؤال يتردد بعقلها على استحياء...ما التي ستأتِ بها الدقائق الآتية ؟
وما الذي يخطط له ؟
تعرف أنه يحترم وعوده...
ولكنه رجل !!
الرجال لا يكترثون كثيراً بالوعود عندما الأمر يقترب لرغبتهم...
خواطر سريعة تجمعت بمقدمة تفكيرها...جعلت ارتباكها يكاد يصل أن يجعلها تسقط مغشيـًا عليها....
فتح باب الغرفة المحجوزة مسبقاً...وعندما فتح باب الغرفة قصدت أن تبتعد عنه خطوة للأمام....لافته ألا يقترب...فهمها بهدوء غريب...وبضيق أخفاه حتى لا يُضيقها !!
كما يشعر باللهفة للقرب يريدها كذلك...هي زوجته...لا خطأ أن تشعره بذلك...ولكنه تفهم موقفها فبجميع الأحوال هكذا الفتاة بأول يوم....لا بأس
سينتظر.....
دخل الغرفة خلفها وأغلق الباب....صوت أغلاق الباب بدا حــاد !! رغم أنه صوته طبيعيا !! ولكن أنفراده بها عبأ الهواء بالتوتر...وشيء من الخصوصية..
تجنبت النظر إليه تمامـًا حتى أقترب ٱليـها بنظرة مبتسمة...هادئة ،تبعث الراحة والهدوء....لو كان قصد ذلك فنجح في مقصده...طافت ابتسامة خفيفة على ثغرها دون أن تدري...أراد أن يبدأ حياته معها بالصلاة...فمرت دقائق حتى انتهيا من قضاء ركعتين قالوا فيها ما يتمنى القلب أن يتحقق....نهضت واتجهت للغرفة حتى تبدل ملابسها فتركها تذهب....

بداخل الغرفة وقفت بمنتصف المكان...لا تصدق أنها وافقت على الاقتران به...لا تصدق أنها ترتدي الأبيض !! شعرت أنها بحلم والأغرب أن الحلم لم يضيق قلبها بل أنشرح له القلب وابتسم !!
انتبهت لدخوله الغرفة فاستدارت بنظرة متوترة وهي تبتلع ريقها بتلعثم...
اقترب رعد أكثر بابتسامة جميلة وقال :-
_ مبروك يا رضوى...أنا مبسوط أوي ، وراضي أوي
تبدل توترها لخجل شديد ونظرت للأسفل بحياء...جذبها إليه عنوة ، كانت يديه قبضتها تملكية ، وبذات الوقت كالربته الرقيقة !!
نظرت له بأعين متسعة ودهشة فأقترب وقبّل خدها برقة شديدة ، وقبس من حنان بثه بشعورها...لافته تخبرها دون حديث أنه سيكن ابعد ما يكون عن القسوة....ورغم انها تفاجئت بفعلته ولكنه عندما ابتعد قليلا ونظر لعينيها بعمق ومحبة ظاهرة قال بهمس :-
_ أنا عارف أن أنتِ خايفة ، اتفاقي معاكِ مش هخلفه ، بس اللي بطلبه منك وبتمناه....أنك ما تضيعيش وقت كتير في الخوف...لأني محتاجلك
حديثه الهامس...نظرات عينيه القوية الصريحة والعطوفة ، ونبرة الاصرار بصوته تخبرها أنه صادق....
قبّل رأسها بقبلة طويلة صاحبت تنهيدة سريعة ونظر لها مبتسما بسعادة :-
_ أول مرة أحس بحياتي وأني عايش....وجودك معايا فرق كتير أوي
التهب وجهها بحمرة شديدة بينما ابتعد بتلك الابتسامة وقال :-
_ هستناكِ برا عشان نتعشى مع بعض
تبدو خطواته في البُعد وكأنه تريد القرب مجددًا ، ولكنه خرج من الغرفة وتركها تقف كالتمثال بلا حركة!!
رغم ما اتفقا عليه ولكنها خشيت أن ينكث وعده...اظهر لطفا أكثر مما توقعت....ابتسمت بالتدريج ، وباطمئنان

امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن