# الجزء_الأول_من_الفصل_السادس_والثلاثون
# إمبراطورية_الرجالاستغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤نظرت لها جميلة بتيهة واجابت ببطء :- انا تعبت من التفكير والحيرة ، مابقتش عارفة اكمل ولا ابعد....أنا مش عارفة افكر !! أول مرة أحس أني مش عارفة أخد قرار في حاجة في حياتي !!
قالت رضوى وكأنها وجدت الطريق :-
_ طب بقولك ايه...صلي استخارة وطلعي صدقة لله بنية أن ربنا يبعد عنك الشر ، يعني لو جوازك منه هيبقى شر يبعدك عنه ولو خير تكملي معاه...
هزت جميلة رأسها بموافقة ثم قالت بتساءل :-
_ تفتكروا لو كملت مع جاسر هبقى مبسوطة ؟! كل ما بحاول اتخيل أني مبسوطة بلاقي دماغي راح لحته تانية...
تنهدت حميدة ببعض الحيرة :-
_ يمكن عشان خايفة ، اسمعي كلام رضوى يا جميلة ، لا انا ولا أي حد هيقدر يفيدك ، استعيني بالله وادعي على اد ما تقدري وربنا هيتقبل ومش هيسيبك...
التفتت جميلة لحميدة بعينين مليئة بالعبرات وقالت :-
_ كنت اديتله الدبلة ونهيت كل حاجة بس لبسهالي تاني لحد ما أخد قراري...أنا بحبه يا حميدة ، والحب مرايته عامية وشكلها كده هتتكسر على دماغي !!
قالت حميدة برقة :- أنتي من جواكي عايزة تكملي صح ؟
ابتلعت جميلة ريقها بألم حتى هزت رأسها ببطء دلالاة الموافقة....فقالت حميدة:-
_ طب ما تطولي الخطوبة شوية ؟!
جميلة :- اذا كان كل مشاكلنا بسبب أنه مستعجل على الجواز ومحتاجلي جانبه !! هروح أقوله نأجل ؟!
هزت حميدة رأسها بضيق ويأس ثم قالت :-
_ أنا احترت بصراحة ومش عارفة أقولك إيه ، سبيها على ربنا ومحدش عارف بكرة فيه إيه...
هتفت رضوى :- صحيح يا حميدة نسيت...هو سقراط مشي ليه وسابنا في الحفلة ؟! لما طلعت من الفيلا ما لقيتهوش!!
اجابت حميدة بتوضيح:-
_ ما تقلقيش...الدوا بتاع ستي خلص وأبويا مكنش لاقيه في أي صيدلية هنا فكلم سقراط يجيبه...
******
**بقصر الزيان**تململت في نومها بطيف ابتسامة على ثغرهـا....يبدو أنهـا نالت قسطا من السعادة حتى في أحلامها....فتحت "للي" عينيها بجفون ثقيلة في اضاءة الغرفة الساحرة...كأن المصابيح الصغيرة في الزوايا هي نجوم السماء بمؤق الليل...
والهواء يُمايل الستائر الحريرية للنافذة.....استنشقت هواء جديد بملء رئتيها...تأخذ ما تستطع نيله من تلك الأيام المبتسمة بجانبه..
تمر بنا الصعــاب ربما...
تأخذ منا بعض الهدوء انما.....
يبقى الحب دائمـًا هو حياة القلوب.....
اضاءت المصباح الكهربائي بجانبها ثم اعتدلت قليلًا متكأة على مرفقها الأيمن وشعرها يتدلى على كتفيها بنعومة...
ابتسمت بحنان عندما لاحظت ملامحه الهادئة في غفوة تبدو عميقة....وملامح وجهه تحديدا المنحوته كلوحة لتمثال أغريقي لأحد الأساطير القديمة....ربما لأسطورة عاشق لأنه يليق به أن يرق بعد الهيبة....هكذا يجب أن يكون الرجل العاشق...كثيرا من الهيبة وكثيرا من العشق وقليلًا من القسوة...
تعترف أنه بعالمها اجمل الأقدار ، وبعينيه أجمل ما قيل في الحب...اشتاقت يدها أن تمر على رأسه برفق...وتثير رائحة عطره الذكية التي أثارت أنفاسها....
قبلته قبلة سريعة ثم نهضت متوجهة لحمام الغرفة وبيدها الطبقة الحريرية من روبها الروزي...
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romanceاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...