# إمبراطورية_الرجال
# الفصل_السابع_عشر
استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قال سقراط مبتسمًا:- أنا قررت اخطب
امعن والده النظر به لوهلة دون فهم ثم أجاب بسخرية واستهزاء:- مش لما تبقى راجل الأول تبقى تخطب يا أهبل !
التوت شفتي سقراط على جانبي فمه بضيق وغيظ فهتف به والده:- ماتنطق ياض عايز ايــه؟!
قـال سقراط بتبرم:- عايزك في مصلحة
روى له سقراط أمر"للي" فقال سمعه مستفسرا :- هي فين ؟
أشار سقراط للجهة الخلفية وقال:- على قمة الشارع في المحل الجديد ، بس عايزين نكرموها بقى دي تبعي
التقط سمعه منشفة مقلمة اللون ملطخة ببقع الزيت والشحم ومسح بها يداه ثم أجاب:- كده كده هنكرموها ، دي تعتبر دلوقتي بنت المنطقة ، تعالى معايا وريني مكانها فين..
ذهب سقراط مع أبيه لمحل "للي" الذي يبعد امتاراً من ورشة الأسطى سمعه..
وقفت للي تنتظر الصبي بالمحل الخاص بها حتى لصوت سقراط وقد أتى مع رجل بشوش الوجه يشبهه في الملامح كثيراً...
تنحنح سقراط قبل أن يدلف متجها اليـها وقال:- جبتلك أبويا بنفسه..الأسطى سمعه
رحبت للي بالرجل حتى قال سمعه بلطف :- ما تقلقيش دي حاجة بسيطة ومش هتاخد وقت معايا...شوية وهكون غيرت العجل..
شكرته للي بامتنان:- متشكرة جدًا ، أنا هستنى هنا على ما تخلص
خرج سمعه للسيارة وأرسل سقراط لصبية الورشة حتى يأتوا بالأدوات اللازمة لتغيير الاطارات المثقوبة..
****** صلّ على النبي الحبيب
**بالمكتب**
شردت حميدة بابتسامة لم تفارق محياها منذ أتت من الصيدلية برفقته..كلما تذكرت ما مر منذ دقائق ماضية....(فلاش باك)
"" بالصيدلية""
وقفت حميدة وعيناها ذابلة بعض الشيء من الالم الذي يزداد برأسها مع كل خطوة ، أتى طبيب صيدلي شاب وتساءلت عيناه عن المطلوب فقال يوسف:- عايز حد يقسلها الضغط
جر الطبيب الصيدلي جهاز قياس الضغط من المنضدة الزجاجية وقال لحميدة:- لو سمحتي ارفعي الكُم
اطرفت عيناها بخجل لا سيما انها تقف بين أثنين من الشباب فهتف يوسف بها بحدة:- استني انتي بتعملي ايه؟!
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romansاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...