# ٱمبراطورية_الرجال
# الفصل_الرابع_عشر
استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون..
اللهم صلِ وسلم وبارك على محمد ...٣مرات
سبحان الله ، الحمد لله، ولا حول ولا قوة الا بالله
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
سألت الروح عن مربك السكينة بها..فأجاب القلب باكيًا..قد فارق!
ببقايا من القوة عادت لمنزل صديقتها..لم تحتمل المكوث بمحفل الذكريات بهذا الفندق..وكأنه أصبح مقبرة مشاعرها!
سرب حبات الدموع لم ينقطع..بل وكأن اوشك قلبها عن التوقف!!
استقبلتها سها بنظرات يأسه وقالت:-
_ اتصلت بالفندق بعد ما مشيتي..كنت عايزة اتكلم مع وجيه بس للأسف لقيته خلص حساب الفندق ومشي منه..
جلست للي على أقرب مقعد..كالعجوز التي تستند على عصاها بكهولة..اطرفت عيناها الباكية بعتاب وقالت:-
_ كان لازم يعرف الحقيقة يا سها ، حتى لو اللي حصل كشف الحقيقة بس كان لازم يعرف أني ما كذبتش عليه..
تقدمت سها خطوات الى صديقتها...جلست بزفرة حارة من رئتيها وأجابت:-
_ الضابط اللي اتفقت معاه اكد عليا ما اقولش لحد نهائي على الخطة ولا حتى أنتي..انا ما حسبتش نهائي أن وجيه هيقول كده!! أنا اتفاجئت زيك بالضبط ومابقتش عارفة ارجع واقوله الحقيقة ولا الحقك أنتي وبنتي..أنا ماكنتش عارفة افكر يا للي وكل اللي شغل بالي انتوا..بس كمان أنا كنت هرد عليه واقوله ايه وهو بيعترف بنفسه أنه كان بيلعب بيكي؟! اقوله لأ هي حبتك بجد وبرافوا عليك قدرت تردلها المقلب!!
هزت للي رأسها ببكاء اهتز له جسدها وقالت بألم:-
_ آه كنتي قوليله..على الأقل كنت هفضل قدامه صادقة مش كدابة..
طرحت سها الحديث بلوم ومعاتبة:-
_ ياما نصحتك تبعدي عن الشلة دي يا للي ، حتى لو قولتله الحقيقة مكنش هيصدقني لأنه شافك وسمعك بنفسه وأنتي بتتراهني عليه..للأسف أنتي اللي حتطيتي نفسك في الوضع ده من البداية..اللقا كان مكتوب ما بينكم وكنتوا في جميع الأحوال هتتعرفوا على بعض ، لكن أحنا اللي بنختار الطريق اللي نمشي فيه وأنتي اخترتي الطريق الغلط..انا كنت عارفة أني لما اقوله كده هيزعل وهيثور بس قلت هفهمه كل شيء بعدين..لكن اتفاجئت باللي قاله..
ابتلعت للي ريقها بمرارة وعين ممتلئة بالدموع..قالت بحزن:-
_ أنا راجعة مصر على أول طيارة..مش عايزة افضل هنا..
*******
**بموقع العمل الجديد**
وقف جاسر يتحدث مع بعض الرجال العاملين بالمعمار ويتساءل ويجيب في الحديث فيما بينهم بجدية ودقة في التفاصيل..تطلعت إليـه جميلة ببعض الشرود!! كأن لا يليق به سوى الجدية! ربما لو كان هكذا منذ البداية لما احترست منه كل هذا الحرس..انتبهت على صوته وهو يقل بصوتٍ شبه عالٍ:- جميـــلة!!
أنت تقرأ
امبراطورية الرجال ... للكاتبة رحاب ابراهيم
Romanceاربع شباب هم ورثة عائلة من فروع استقراطية قديمة العهد..رسم كلاً منهما وجهةٍ لحياته خاصة به..بينما يأبى العم الأعزب والمسؤول عنهم بعد وفاة آبائهم في حادثة أن ينغمس كل شاب فيهم بحياته فيقرر أن يسلبهم من إرثهم عقاباً على استهتارهم..فتقذفهم الحياة للحي...