الحلقه الثانيه من روايه زين

67.1K 1.4K 105
                                    

روايه زين
الحلقه الثانيه
بقلم سحر فرج
🌹🌹🌹

ليل كانت دخلت لابوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء .
قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وغصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت .. كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك .
مش كفايه اتحرمت من امى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبى .
اعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد موت امى .. وياما اتحملت الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف اقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .
سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااا
اااااااااااااه يا بابا   ااااااااه
وفجاه ................
حست بايد حد جت على كتفها بيهون عليها.. فالفت نفسها علشان تشوف مين واتفاجأت بالاسطى حسن، إللى مد أيده ليها وخدها فى حضنه وفضل يهديها ويهون عليها موت أعز أصحابه، وكان بيعتبره زى اخوه بالضبط وبصلها بكل حزن وقال : أهدى يا بنتى متعمليش فى نفسك كده واطلبيله الرحمه وربنا يصبرك على فراقه، وشدى حيلك كدة وأجمدى علشان تقدرى تقفى على رجليكى .
أبوكى ده كنت بعتبره زى أخويا بالضبط ويمكن أحسن كمان من أخويا، ده عشرة سنين طويله يا ليل من ساعه ما أتجوز أمك ومن قبل ما انتى تتولدى حتى .. وجه وفتح الكشك ده جنب الورشة بتاعتى، ومن ساعتها  وأنا بعتبره زى أخويا بالضبط .
يالا يا بنتى علشان إكرام الميت دفنه ونروح نوصله لمسواه الأخير، والناس دى تشوف شغلها .
ليل بحرقه وحزن بيقطع قلبها : اااااااااه يا أبويا متسبنيش والنبى .
حسن : قومى يا بنتى قومى ربنا يصبر قلبك ويرحمه، وفعلا قامت ليل بكل حزن ووجع ودموع مغرقه وشها، بصت لأبوها لآخر مرة فى حياتها وقالت : مع السلامه يا حبيبى مع السلامه يا حته من قلبى😥ومسحت دموعها ومشيت مع الأسطى حسن وخرجوا بره الاوضه..وأول لما خرجوا بره أستغربوا أن سعاد مرات أبوها وأخوها حسان مش واقفين بره!!
ليل بإستغراب بصت للأسطى حسن
وقالت : اومال سعاد مرات ابويا راحت فين هى والزفت اخوها ؟ مش كانوا واقفين هنا لما أنا دخلت جوه ؟
الأسطى حسن رد وقال : العلم علمك يا بنتى مش عارف راحوا فين انا سبتهم واقفين اودام باب الاوضه ونزلت اخلص الورق بتاع المرحوم .. المهم سيبك منهم دلوقتى وتعالى ننزل نقف تحت اودام المستشفى مع الناس اللى جت لما عرفت الخبر ده لحد ما ينزلوا بالمرحوم ونروح ندفنه ونكرم مسواه .
ليل بحزن ودموووع بصت للاسطى حسن وردت وقالت : انا مش مصدقه إن أبويا خلاص مات يا عم حسن ومش هاشوفه تانى انا حاسه انى بحلم، ورفعت عيونها للسماء وقالت الصبر من عندك يااااارب .
     ________________________

وفى مكان تانى خالص وبالتحديد أمام مبنى كبير وعالى وضخم يدل على فخامته، ركن زين عربيته ونزل منها وبكل هيبه وخطوات رذينه دخل على جوه على طول .
وكل إللى كان بيقابله من الموظفين اللى فى الشركه كان بيقف على طول مكانه يرحب بيه  وزين يا دوبك بنظره من عيونه ليهم كانت كفيله بالرد على الترحيب بتاع الموظفين ليه .
وصل مكتبه ومديرة أعماله اول لما شافته وقفت مكانها وأبتسمت ورحبت بيه، ومدت أيديها أخدت منه الشنطه الخاصه بيه وفتحت ليه باب المكتب علشان يدخل .
زين بكل تكبر وغرور بصلها 🤨
وقال : حد سأل عليا ؟
جيهان مديره أعماله ردت وقالت : استاذ عمر سأل على حضرتك من نصف ساعه وبعدها راح على مكتبه يا افندم .
وجالى اكتر من تليفون من شركه ..........
وقبل ما تكمل كلامها كان زين اسرع منها وبصوت عالى ونظرات حاده بصلها
وقال : خلااااااص اتفضلى على مكتبك 😡
وبلغى عمر إنى وصلت، وخليه يجيلى دلوقتى على هنا ويجيب معاه السيناريو بتاع الفيلم الجديد .
جيهان ردت على طول وقالت : تحت امرك يا افندم تؤمر بشىء تانى .
زين اشاره من عيونه كانت كفيله على الرد عليها وفى ثانيه كانت جيهان خارجه من مكتبه وهى مرعوبه منه ومن نظراته المخيفه دى .
جيهان خرجت وقفلت الباب عليه وخدت نفس كبيييير واتنهدت وقعدت على مكتبها
واخدت منديل من العلبه إللى جنبها، ونشفت قطرات العرق إللى على وشها من نظرات وطريقه زين الجافه والمرعبه معاها .
وبصوت واطى قالت لنفسها : اوووووف عليك انسان فظيع انت اكيد مش طبيعى انت اكيد مريض نفسى اقسم بالله .
ومدت ايديها ومسكت التليفون من على المكتب اودامها إللى بيربط بينها وبين مكتب عمر اخو زين وكلمته وبلغته باللى زين طلبه منها، وخلال دقايق كان وصل عمر لمكتب زين ومعاه أوراق كتيرة جدا بتاعه سيناريو الفيلم الجديد .
عمر بهزاره المعتاد بص لجيهان وقال : أيه الأخبار يا جى جى، وشك جايب ميت لون كده  ليه وكأنك خارجه من معركه يا بنتى!!
أنتى اكيد كنتى عند زين وسمعك كلمتين حلوين زي كل مرة .
جيهان اتنهدت وقالت : أنا نفسى أعرف بس هو عامل كده ليه .. ومش عارفه أنتم الإتنين أخوات ازاى .. عكس بعض فى كل شىء استحاله تقول أن زين الجبالى ده يبقى اخوك يا استاذ عمر، أنت بشوش وبتحب الهزار والضحك وخفيف وروحك حلوة لكن هو يا لهووووى .

روايه زين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن