رواية زين
الحلقة / السابعة
بقلم /سحر فرج
🌸🌸🌸🌸🌸الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف بنتها أيه وليل وخافت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا أيه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين ؟
ليل للاسف كانت سمعت كل الكلام بتاع عبير مع أمها ودموعها نزلت وفى ثوانى لبست عبايتها وخدت طرحتها ونزلت بشويش من غير ما اى حد يحس بيها نهائى منهم .
وفضلت ماشيه كتير مش عارفه تروح فين ولمين؟ اتاكدت فى اللحظه دى فعلا انها وحيده ويتيمه وملهاش حد ابدا فى الكون ده كله .
فكرت انها ترجع بيت ابوها وتعيش مع سعاد واخوتها وتستحمل كل شىء وتوقف حسان ده عند حده وتطرده من الشقه .. لكن رجعت فى كلامها لما افتكرت كل اللى هو عمله معاها وخافت اكتر واكتر ولغت فكرة رجوعها تانى لبيت ابوها .. فارفعت عيونها للسماء
وقالت : ماليش غيرك انت يااااارب اقف معايا وارحمنى من العذاب اللى انا فيه ده يااارب .
وكملت طريقها وفضلت ماشيه كتير والدنيا بدأت تليل لحد ما لقت نفسها وصلت عند المقابر .. هل المكان ده هو الوحيد اللى رجلها جابتها عنده بالصدفه؟ ولا يمكن علشان روح أبوها وأمها موجوده فيه؟ ولا علشان هدوء المكان وبعده عن الناس ومشاكلهم جبها لحد هنا!!
فاسألت نفسها كتير وقربت من تربة أبوها وأمها وقعدت اودامها وفضلت تدعى ليهم بالرحمه وتتكلم معاهم كانهم معاها وكمان تشتكى وجعها بكل حزن ووجع والحاله اللى بقت فيها من بعدهم وكانت ميته من العياط ومدت ايديها على السلسله اللى فى رقبتها اللى كانت بتاعه مامتها واللى باباها لبسها ليها من بعد موت أمها ووصى ليل إنها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها، ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب أبوها وأمها .
______________________________وفى اسكندريه زين كان معاه تليفون مهم وبعد ما خلصه راح لعمر وبلغه انه لازم ينزل معاه على القاهره لان فى اجتماع مهم فى الشركه الصبح بدرى مع المؤلف بتاع السيناريو الجديد ولازم يكون موجود بداله معاهم لانه عنده محاضرة مهمه فى الكليه ومش هايقدر يحضر الاجتماع ده .
عمر بعد ما زين خلص كلامه بصله برخامه وقال .. يا سلام ما انت كنت هاتحضر الاجتماع بنفسك ايه اللى جد فى الموضوع يعنى وشقلب الدنيا كده وطلعت ليك منين المحاضرة بتاعه الكليه دى بس يا عم زين .
زين بكل برود رد وقال .. لسه عميد الكليه بنفسه مكلمنى على الموبيل وبلغنى بكده وان رئيس الجامعه بنفسه هايكون موجود فى الكليه .. وبعدين كفياك كده يا عم عمر ورانا شغل كتير الفترة الجايه دى وعاوزك تفوق شويه لنفسك وتسيبك من لعب العيال ده وتكون معايا .. انت هنا من امبارح اهو وغيرت جو ولو عاوز ترجع تانى ابقى ارجع بعد ما تحضر الاجتماع .
او شوف ماما لو هاتفضل قاعده كام يوم مع خالتو ابقى تعال وخدها يا عم الرايق انت .
وكمان علشان نقدر نجهز ونستعد هانعمل ايه فى الفيلم الجديد .
سميحه جت على صوت عيالها وبصت لهم باستغراب وقالت .. جرى ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه !! فى ايه فهمونى !!
عمر بمسكنه وحزن بصلها وقال .. البيه ابنك عاوزنى ارجع معاه على القاهرة قال ايه عنده محاضرة مهمه من بدرى فى كليه الاعلام وعاوزانى احضر انا بداله الاجتماع بتاع المؤلف ومدير اعماله بخصوص السيناريو الجديد .
سميحه اول لما فهمت الموضوع ردت وقالت .. انت عارف زين كويس يا عمر وعارف ان الشغل اهم حاجه عنده .. وبعدين ما كان هايسيبك معايا هنا كام يوم ويرجع هو لوحده على القاهرة .. لكن بدام جاله محاضرة فى الكليه ومهمه كمان يبقى تعال على نفسك شويه يا عم عمر وارجع على القاهرة مع زين ويا سيدى يومين تلاته وهاترجع علشان تاخدنى .
عمر برخامه بصلهم هما الاتنين وقال .. دافعى يا اختى دافعى عن حبيب قلبك .. وبص لزين وقال ماشى يا استاذ زين هاتمشى امتى علشان اطلع اجهز هدومى 🤨
زين رد وقال .. نصف ساعه بالضبط وهاكون ماشى بعربيتى .. واعمل حسابك انك هاتسيب عربيتك هنا مش معقول يعنى هاترجع لوحدك وانا لوحدى كل واحد بعربيته .
عمر باستغراب .. يا سلام ولما ارجع بعد كام يوم علشان اخد ست الكل هاجى ازاى يا زكى انت 🤔
زين ابقى ارجع بالطيارة يا بيه وبص فى ساعته وقال .. النصف ساعه بقت تلت ساعه .. انجز ويالا هات شنتطك وتعال مستنيك تحت يا استاذ .
_________________________________
أنت تقرأ
روايه زين
Romanceهو حاد الطباع وشديد الغضب وبارد كالثلج .. قوى وشديد الثراء .. يهابه كل من يعمل معه فى هذا المجال .. يمتاز بملامح رجوليه وجاذبية شديده .. بشرته قمحيه وعيونه سوداء كالليل وحاده كالصقر .. طويل وجسم قوى يدل على صلابته .. عنيد وقاسى .. ومتعجرف ويكره المر...