الحلقه الثالثه عشر من رواية زين

44.1K 1.2K 139
                                    

روايه زين
الحلقه الثالثه عشر
بقلمى سحر فرج

فضلت كذا ساعه واقف على بعد عند سور القصر على امل انى اشوفها من بعيد لبعيد او اطمن عليها لحد ما فجأه لمحتها بتتمشى هى واختها سميحه فى الجنينه وفضلت اراقبهم من بعيد لحد ما اختها سميحه دخلت لجوا القصر وهى كملت تمشيه لوحدها لحد ما قربت من سور القصر ولمحتنى وجريت عليا وعيونها كلها شوق وحب ومليانه دموع وده اللى وجع قلبى عليها وعلى الحاله اللى هى وصلت ليها .
واطمنت عليها وفضلنا نتكلم كتير وروحتلها اكتر من مرة فى نفس الميعاد ده وفى الاخر قررت انا وهى اننا نهرب ونتجوز لاننا بنحب بعض بجنون و مش هانقدر نستغنى عن بعض  وللاسف مفكرناش فى اللى هايحصل نتيجه الهروب ده و...............
فى الاخر كنا حددنا الميعاد اللى هانهرب فيه وقولتلها ان اول حاجه تعملها انها تسيب رساله لابوها وامها قبل ما تخرج من القصر وتقول فيها انها هاتنتحر بسبب رفض ابوها جوازها منى وانها مش هاتقدر تعيش من غيرى ولا لحظه واحده وان الموت ليها هو الحل الوحيد .
وفعلا نفذت كل اللى انا قولتلها عليه بالحرف الواحد وخرجت من القصر بمنتهى الهدوء من غير ما حد يشعر بيها نهائى .
وانا كنت واقف مستنيها على بعد شويه جنب البحر وقريب من القصر فى نفس الميعاد اللى كنا حددناه انا وهى .. وفضلت واقف كتير  بنتظرها بكل شوق ولهفه وشويه بدات اقلق واتوتر واتأخرت ساعتها كتير لدرجه انى فقدت الامل انها تيجى وفكرت ان ممكن يكون حد شافها من اهلها او قولت انها غيرت رايها وفضلت ابوها وامها واخوتها عنى وعن حبها ليا .
وفى آخر لحظة لما قررت انى امشى وابعد عن المكان وعنها هى بالذات لقيتها جت من على بعد وهى بتجرى فافرحت جدا بيها وجريت عليها وضمتها لحضنى وخدت نفسى ساعتها وحسيت ان الدنيا هاتبدأ تفتح ايديها ليا وانى اخيرا هلاقى الحب والسعاده اللى اتحرمت منهم طول حياتى .
ومن غير اى كلام ما بينا ساعتها بسرعه مشينا من المكان قبل ما اى حد يلمحنا ويبلغ ابوها بهروبها معايا .
لحد ما بعدنا خالص عن القصر واطمنا وقفنا شويه ناخد نفسنا وبدأنا نكمل بقيت الخطه اللى كنا متفقين ننفذها بعد هروبها .
ساعتها هى كان معاها شنطه خروج صغيرة فيها البطاقه بتاعتها وبعض المتعلقات الشخصيه اللى تخصها .
فاروحنا لاقرب ماذون وكتبنا الكتاب وبقت مراتى على سنه الله ورسوله وعلشان نكمل لعبتنا اللى بدأناها رجعنا على البحر تانى وسبنا الشنطه الصغيرة بتاعتها اللى فيها كل شىء يخصها و اشارب صغير وسيبناهم قريب من البحر على اساس ان اللى يلاقيهم يقول انها نزلت البحر وغرقت فيه .
وعلشان نأكد الموضوع اكتر واكتر طلبت منها انها تبعد شويه عن المكان ده وتستنانى عند الشاليه اللى على بعد كام متر من البحر ومتخليش أى حد يشوفها وتراقبنى فى صمت ..  وفعلا راحت وانا حاولت اغرق لبسى بالمايه كانى كنت فى البحر .
وبعدها عملت نفسى بنهج جامد وقربت من راجل كبير فى السن كان متعود يقعد قريب من المكان ده بيبيع حلويات للاطفال ومناديل وعوامات ولعب كتير وعملت نفسى انى كنت بتمشى على البحر وشوفت واحده دخلت المايه  وكانت بتغرق وللاسف اختفت .
فجريت بسرعه ونزلت المايه وراها وحاولت انى ألحقها وانقذها لكن للاسف مقدرتش والظاهر عليها غرقت وان المتعلقات دى بتاعتها كانت موجوده على الشط .
الراجل ساعتها اتصدم من كلامى وجرى ناحيه البحر علشان يشوفها ويتأكد وللاسف مكنش فى اى حد واتاكد فعلا انها غرقت .
وسيبت الحاجه بتاعتها معاه واستأذنت منه بحجه انى مسافر بلاد بره ويادوبك الحق ميعاد الطيارة بتاعتى ومعنديش وقت انى افضل معاه لما الشرطه تيجى وتحقق وسيبت معاه الشنطه والاشارب .
وخدت بعضى بسرعه وروحت ليها عند الشاليه وخدنا بعضنا ومشينا من المكان كله نهائى قبل ما حد يشوفنا وروحنا عند موقف العربيات بتاع المحافظات وقلنا نركب ونروح أى محافظه تانيه بعيد عن هنا بسرعه وركبنا عربيه فعلا كان فاضل لها شخصين بس وركبناها وجبتنا البلد دى .
وكان معايا مبلغ محوشه بقالى سنين ساعتها خدت بيه الشقه اللى عايش فيها انا ومراتى دلوقتى .
ورغم الظروف الصعبه اللى مرينا بيها انا وهى استحملتنى وصبرت عليا كتير .
وعمرها ما اشتكت ولا حسستنى انها ندمانه على اللى احنا عملناه رغم عيونها الحزينه دايما .. الا انها كانت بتحاول على اد ما تقدر انى اكون سعيد وفرحان .
ووعدت نفسى انى اكون ليها اب وام واخ وزوج علشان اعوضها حرمانها من اهلها وبعدهم عنها .
وادينا متجوزين بقالنا كذا سنه ولسه ربنا مرزقناش بحته عيل نفرح بيه انا وهى .
واشتغلت حاجات كتير وفى الآخر فكرت
وقدمت فى المحافظه على الكشك ده لحد ما قابلتك انت والحاج محمود الله يرحمه .
ومن ساعتها واحنا عايشين مع بعض ومنعرفش حاجه عن اهلها نهائى وبحاول انى اسعدها و اعوضها حرمانها منهم على اد ما اقدر .
فاااااق الاسطى حسن من شروده وقال .. الله يرحمك يا حبيبى سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى مقدرتش احافظ على الامانه اللى انت وصتنى عليها .
سامحنى يا صاحبى ..  يا ترى انتى فين يا ليل يا بنتى .
يارتنى كنت اعرف مكان لاهلك وانا كنت روحت ليهم وقولتلهم انك بنت هدى بنتهم .. لكن للاسف كل اللى اعرفه اسم جدك برهان السيوفى .
__________________________________

روايه زين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن