المقدمة

20K 230 5
                                    

ادمنتك حبيبتي .. بعد ان منحتي الحياة لقلبي مره اخري .. ترا هل مقدر لنا ان نكون معا يوما ما .. ام للقدر رأي اخر ف ذلك .. هل سأستطيع ان أري غيرك .. و أنتي تسكنين ثنايات روحي ...
بقلمي/ ميار خالد

اقتباس ❤

دخل رجل بعصبيه يبدو عليه ذو شأن مهم في نصف العقد الخامس من عمره
حسين بضيق : بردو جيتي يا ملك .. يا بنتي انا مش قولتلك مفيش نزول للشركة لحد ما تخفي و لا أنتي مش مستوعبه انك لسه قايمه من حادثه و مش حادثه بسيطة يا بنتي حرام عليكي نفسك
ملك بهدوء : عمي اهدي انا كويسة غير كده حضرتك عارف اني مش بحب قعده البيت و ملهاش لزوم طول ما انا كويسة
سكتت للحظة ثم اكملت : غير كده في شغل كتير جدا متعطل و كان لازم انزل
حسين : يا بنتي انا بس خايف عليكي ابوكي وصاني عليكي قبل ما يموت و انا مش هسامح نفسي لو جرالك حاجه و انا موجود
ملك و قد خيم الحزن عينيها اردفت بابتسامه صغيرة : عارفه يا عمي و متقلقش عليا انا مش ضعيفة اوي كده
دلفت امل الي الداخل
امل : القهوة بتاعت حضرتك و دي صفقات اتعرضت علي الشركة الفترة الي فاتت ممكن حضرتك تراجعيها
ملك : تمام يا امل روحي مكتبك دلوقتي
خرجت امل و بقي حسين و ملك قال حسين بقلق حقيقي
حسين : طب ممكن متتعبيش نفسك و ساعه واحده و تمشي و يبقي نادر يكمل عنك و متقلقيش انا و عمك نائل و ولاد عمك اهتمينا بكل حاجه في الشغل في فترة غيابك
ملك و هي تنظر الي الحاسوب امامها : طب كويس جدا بس ياريت تسيب نادر حرام هو تعب جدا الفترة الي فاتت في الشركة اكيد هو محتاج يرتاح شوية حتي عشان ياخد باله بنته هو بيقوم بدور الاب و الام و دي حاجه صعبه
دخل شخص بابتسامه عريضة و اردف : مين بيجيب في سيرتي
حسين : تعالي يا نادر شوف بنت عمك
نادر بأسف : الف سلامة عليكي يا ملك .. انا اسف اني مسألتش عليكي بس لينا كانت تعبانه جدا و انتي عارفه انها ملهاش غيري
ملك بابتسامه : عارفة و مليش عتاب عليك كفاية اللي انت فيه .. المهم الف سلامة عليها هي كويسة دلوقتي
نادر : الحمدلله خفت و رجعت تتشاقي تاني
ملك : ربنا يخليهالك و تفرح بيها .. بس بردو انا عند كلامي نادر هيروح دلوقتي و انا اللي هكمل الشغل
حسين بحزن: اللي يريحك يا بنتي انا همشي لو احتاجتي حاجه كلميني يلا يا نادر
ملك : مع السلامة
خرج حسين و نادر لتزفر ملك بضيق ممسكه رأسها بألم بسبب ذلك الصداع الذي اصبح صديقها الوحيد كم تود لو كان بأمكانها ارجاع الماضي كم تود ان ينتهي هذا الكابوس لتقول و الدموع تترقرق في عينيها : ليه سيبتني بدري اوي كده
_______________________________________

يجلس بهدوء علي مكتبة فقد اعتاد ان يغمس نفسه تحت اعماله حتي لا تسنح له الفرصة في التفكير كم يتمني لو استطاع التحكم في عقله لإرغامه علي التوقف عن التفكير و اثناء هذه الحرب بداخله لم ينتبه للواقف امامه يطالعه بدهشة
عز : مالك يا بني بتبصلي كده ليه !
يوسف بدهشة : ابدا بس بقالي نص ساعه بكلمك وانت مش معايا اصلا ده انت حتي ملاحظتش اني دخلت مكتبك
و اكمل بمكر : اللي واخد عقل..
نظر له عز نظرة اخرسته ثم دلف : خير يا يوسف في حاجه
يوسف بألم علي حال صديقة : هتفضل كده كتير يا عز .. لحد امتي هتفضل تعاقب نفسك علي ذنب مش بأيدك .. ده قدرها و ده عمرها هي ماتت عشان مكتوب ليها كده مش بسببك انت فوق بقي
عز غاضبا : لو هترجع تفتح الموضوع ده تاني يبقي تنسي ان ليك صاحب يا يوسف انت فاهم دي حياتي و محدش ليه دعوه بيها اعاقب نفسي انشاله اموت نفسي محدش له دعوه خليك في حالك يا سيدي
يوسف : ماشي يا عز .. انا هروح اشوف شغلي بس خليك عارف اني مش هسيبك تغرق نفسك كده
خرج يوسف ليترك عز فأغمض عينيه بألم فذكري تلك الحادثة تهاجم ذاكرته من جديد ليضع يديه علي رأسه محاوله منه لإيقاف عقله عن تذكر المزيد اخد نفس عميق ثم زفره بضيق ..

انتظروا روايتي الجديدة منقذي ولكن يوم 25 اغسطس هينزل الفصل الاول .. اتمني تنال اعجابكم ❤

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن