الفصل الخامس و العشرون

5.3K 168 2
                                    

عزيز : أنت !! 
تقدم هذا الشخص إلى النور ليظهر أنه سيف !
مريم : سيف رد عليا أبويا فين ؟!
سيف بتردد : أنا مش عارف أقولك إيه
مريم صاحت به : ما تتكلم في إيه !!
سيف : مدحت اتقتل
مريم نظرت له بصدمة و كذّبت ما سمعته : أنت بتهزر صح
فلاش باك
دخل سيف إلى زنزانة مدحت و لكنه عندما وصل و فتح الباب صُعق من هول المنظر فكان مدحت مُعلق من عنقه جثه هامدة و عندما تأكد سيف من وفاته عاد إلى الخلف بصدمة ثم خرج من المكان بسرعة
باك..
سيف : ده اللي حصل
مريم بدموع : يعني إيه .. بابا مات خلاص!!
سيف : أنا كده عملت اللي عليا و لو عايزه تنتقمي له يبقي خرجيني برا الموضوع ده
ثم انسحب سيف سريعاً ليترك مريم في حالة يرثي لها
عزيز : عايزه تعرفي مين اللي قتله
طالعته مريم بعيون مليئة بالحقد و الشر : مين 
عزيز : أكيد طارق .. هو الوحيد اللي يقدر يعمل كده
مريم صرخت : ليه!! مش كفايه إنه كان بينفذ له كل طلباته
عزيز : أكيد لما حس إنه بقي خطر عليه قال يخلص منه بدل ما يخرجوا
مريم بشر : و أنا مش هسيب حق أبويا يروح كده .. و ربي لنتقم من كل حد كان سبب إني أخسره .. و أولهم عز !!
    
                             ***
سارة بصدمة : آسر !!
أبتسم لها آسر فأكملت : أنت بتعمل إيه هنا !
آسر : وحشتيني 
سارة : طب ممكن تمشي دلوقتي و أنا هبقي أكلمك
آسر بتعجب : هو في حاجه ولا إيه ؟!
سارة : لا مفيش
آسر : لا فيه .. أنا عارف إنك زعلانه مني بسبب كلامنا أخر مره بس أنا هنا النهارده عشان أصلح كل حاجه
سارة : يا آسر صدقن...
وسكتت سارة فجأه و لاحظ آسر توجه نظراتها إلى شيء ما خلفه، استدار ليجد رجل واقف يطالع سارة بنظرات لهفة و فرحة و ابتسامه عريضة مرسومة على وجهه
كريم : سارة !!
ثم اتجه إليها مسرعاً و احتضنها!! تفاجئ كل من سارة و آسر بهذه الحركة
كريم : كبرتي و احلويتي أوي مش مصدق إني شايفك قدامي بعد السنين دي كلها
سارة ابتسمت بتوتر و أنتبه كريم للواقف خلفه ليستدير له
كريم بتعجب و ابتسامه صغيرة : خير حضرتك ؟
سارة : ده آسر أعز أصحابي
ثم نظرت لآسر : و ده كريم صديق طفولتي
كريم مد يده له : و خطيبها إن شاء الله !
نظر له آسر بصدمة و جحظت عيناه و قال بصعوبة : اا مبروك .. أنا مضطر أمشي فرصة سعيدة أستاذ كريم
و نظر إلى سارة بحزن و صدمة و انسحب من المكان بهدوء
كريم بتعجب : غريب صاحبك ده .. حسيته أضايق لما قولتله على خطوبتنا 
سارة بتردد : كريم كنت عايزه أكلمك بخصوص الموضوع ده شوية
كريم : طب هنفضل واقفين على الباب كده مش هنخش
سارة : سوري اتفضل
دخلوا و بعدما جلسوا أمام بعضهم قالت
سارة بتوتر : كريم هو بخصوص خطوبتنا..
كريم : إيه التوتر ده كله .. أنا كريم يا سارة يعني اتكلمي من غير ما تفكري بلاش التوتر ده اتكلمي أنا سامعك
سارة : بصراحة كده أنا مش موافقة
و هُنا جاء صوت من خلفها : مش موافقة إزاي يعني !!

                               ***

: للأسف مش هنقدر نوقفه لأن طيارته طلعت خلاص !!
ياسمين نظرت إلى يوسف بصدمة ثم وقعت فاقدة الوعي
يوسف بفزع : ياسمين !!
وتم نقل ياسمين إلى غرفة مجاورة لهم، و جاء طبيب ليفحصها و بعد مدة طويلة بدأت في إستعادة وعيها ثم بدأت في البكاء
ياسمين : عز مشي و سابني تاني هرجع لوحدي تاني
عايدة : حبيبتي أهدي عشان خاطري
ياسمين بصراخ : أنا ليه بيحصل معايا كده!! ليه كل حاجه بدأت ترجع زي الأول و أحسن ليه مكتوب عليا أفضل لوحدي
و فجأة ياسمين صمتت و أتجه نظرها إلى باب الغرفة استداروا ليروا ملك واقفة عند باب الغرفة
ياسمين بدموع : ليه يا ملك حرام عليكِ .. حرمتيني من أخويا تاني ليه بسببك هو مشي و مش هيرجع ليه .. رجعيلي أخويا عشان خاطري مش هقدر أتحمل حاجة تانية أنا تعبت
ثم جاء الطبيب مجدداً وحقنها بأبرة مهدئ لتغيب عن الوعي مرةً أخرى و هي تردد
ياسمين : ليه يا ملك .. رجعيلي عز ..
أغرقت الدموع عيون ملك ثم خرجت من الغرفة و من المستشفي بأكملها
حياة : روحي ورا ملك يا ندي ما تسيبيهاش في الحالة دي .. أنا هخلص أوراق خروجها و هاجي
خرجت ندي خلف ملك سريعاً لتجدها تقف في زاوية تبكي بهدوء، ذهبت إليها و احتضنتها بحنان و بعد فتره خرجت حياة و عادوا إلى البيت و عندما وصلوا صعدت ملك إلى غرفتها سريعاً و أغلقت على نفسها فتركتها حياة و ندي لترتاح قليلاً و ذهبت ندي لتبدل ملابسها ، و ارتدت فستان أزرق انتبهت إلى هاتفها الذي يرن و فزعت عندما وجدته نفس الرقم الخاص الذي أتصل بها من قبل لترد
ندي بحذر : الو ؟
: كده أرن عليكِ كتير و مترديش
ندي : أنت عايز إيه بقي ما تسيبني في حالي
: اسيبك في حالك مره واحدة!! بس فرحت أوي بخناقتك مع حبيب القلب
ندي بتعحب : أنت اا عرفت منين !
: الفستان الأزرق يجنن عليكِ
ندي بفزع و خوف نظرت حولها  : اا أنت..
: مراقبك ! و هفضل اراقبك لحد ما تبقي بتاعتي و بمجرد ما تبقي مراتي هخفيكي عن الكل
ندي بدموع : أنت واحد مريض و أنا مستحيل اتجوز واحد شبهك
ثم أغلقت الهاتف في وجهه سريعاً و بحركة لا إرادية اتصلت بعلي و لكنها انتبهت فجأه لتلغي المكالمة 
ندي : اتعودي إنك بقيتي لوحدك تاني بقي عشان ملك على الأقل
و تركت الهاتف و بعد دقيقة أتصل علي بها عندما وجد مكالمة فائتة منها و قلق كثيراً
ندي بتوتر : اا أنا آسفه اتصلت بيك بالغلط
علي : مال صوتك !
ندي : مليش أنا تمام
علي : سؤالي واضح مال صوتك !
ندي كتمت دموعها : أنا كويسة بس أتصلت بيك بالغلط أنا آسفه
علي صمت لأنه يعرف أنها ليست على ما يرام فقال بعد لحظات : ندي .. أحكي اللي خايفة منه و أنسي الخلافات دلوقتي و أوعدك إني هسمعك و مش هتكلم و بمجرد ما تقولي كل اللي جواكي اقفلي في وشي يا ستي بس اتكلمي .. اتكلمي يا ندي
و كانت هذه إشارة لندي لتسمح لنفسها بالانهيار لتقول ببكاء شديد : أنا خايفه و مرعوبه خايفة أرجع للرعب اللي كنت فيه خايفه في لحظة كل حاجه بحبها تروح مني خايفة أخسر كل حاجه و أرجع لوحدي مش هقدر استحمل .. خايفة اللي عايز يأذيني ده يقدر و يبعدني عن كل الناس اللي بحبهم .. خايفة أقولك اللي في قلبي هيفرحني أنا لكن هيبقي سبب في حزن ملك مش قادرة أفضل معاك عشان مجرحش ملك و أفكرها بالكدبة دي خايفه تسبني زي كل الناس لما أقولك إني بحب...
لتصمت فجأه و قد استوعبت ما قالته ثم أنهت المكالمة بسرعه، أبتسم علي و فرح كثيراً لأنها تبادله نفس المشاعر و لكن تلك الابتسامة اختفت حين تذكر كلامها عن الشخص الذي يريد إيذائها !

                               ***

في المستشفى..
عايدة : يوسف
يوسف : نعم يا أمي
عايدة : أنت تعرف إيه حكاية ملك دي مع أبني؟
يوسف تنهد : ايوة اعرف .. أنا هقولك على كل حاجه
ثم حكى لها يوسف كل شيء بداية من تعيين عز لحمايتها و لكنه ظل في هيئة سكرتير بالنسبة لها بسبب عدم اهتمامها بالموضوع إلى إصابته بطلقة في صدرة في سبيل حمايتها و هذه الحادثة كانت السبب الرئيسي في تقرب عز و ملك من بعضهما البعض و بداية الحرب النفسية لعز بين ماضيه و تمسكه بحب مريم و مستقبله و عشقه لملك و بعد فتره أيقن كل من عز و ملك حبهم و عندما صارحته ملك حدث ما لم يتوقعه و تم كشف حقيقته أمامها و اتهامها له بالكذب ليغلق على حبها داخل قلبه بعد صدمته أن مريم على قيد الحياة و أنها أبنة رجل عصابة
عايدة بصدمة : مريم عايشة !! إزاي
يوسف : للأسف كل ده كانت بتخدع عز
عايدة : كل ده و أنا معرفش عنه حاجه !!
يوسف : حضرتك عارفه إن شغلنا بيبقي فيه سريه كبيرة عشان كده عز محبش يحكيلك
نظرت إلى ياسمين و ربتت على رأسها و قالت بدموع : يا ربي ليه حظ عيالي كده نفسي يفرحوا و أفرح بيهم ليه دايمًا مش مرتاحين حتى عز يوم ما حب من تاني و بدأ يرجع زي الأول اتدمر أكتر و أكتر .. يارب فك كرب أولادي يارب
يوسف : أنا عايز حضرتك تهدي متقلقيش .. أنا معاكي و اعتبريني مكان عز لحد ما أرجعهولك بأذن الله
عايدة : ربنا يخليك ليا يا بني و يبارك في عمرك
و بعد فتره انسحب يوسف من الغرفة و خرج ليجري إتصال هاتفي
يوسف : أخبارك إيه دلوقتي
: تمام .. ياسمين و أمي عاملين إيه؟
يوسف : ياسمين حالتها صعبة أوي يا عز !! مش شايف إنك لازم ترجع على الأقل علشان ياسمين
عز : لا .. مش ده وقت رجوعي
يوسف : أومال أمتي طيب
عز : متقلقش يا يوسف عايزك بس تاخد بالك من أمي و أختي .. و أنا هرجع في الوقت المناسب !!

توقعاتكم ❤

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن