منقذي و لكن

الفصل السابع و العشرون

قرأ منصور الورقة لينظر إلى ملك بصدمه
منصور : إنتِ جبتي الورقة دي منين !
ملك : لو أنت ناسي يا منصور أفكرك .. أنت مضيت الورقة دي قبل ما تسافر و الورقة دي بتثبت إنك تنازلت عن مسؤولية ندي ليا أنا و إنك ملكش أي دخل بيها .. ممكن أفهم دلوقتي أنت جاي ليه 
أدرك منصور أن القوة في تلك اللحظة لن توصله لأي شيء فقال متصنعاً الحزن و القهرة : عارف و بندم إني عملت كده دي بنتي الوحيدة إزاي قدرت ارميها كده أنا بس عايزها تسامحني و أوعدك إني من النهارده هتغير عشانها
ملك قطبت جبينها بتعجب، ما سر هذا التغير الجذري؟! شعرت بعدم الراحة و لكنها انتبهت حين وجدت ندي تقترب منه
ندي : بجد ؟ أنت بتقول الحقيقة ولا بتخدعني
منصور تصنع الضعف : أنا بكبر يا بنتي و مبقاش ليا غيرك سامحيني و خلينا نبدأ من جديد
جاءت ندي لتتكلم و لكن قاطعتها ملك : ندي اطلعي على اوضتك
نظرت لها ندي بتساؤل لتكرر ملك كلامها : قولت على اوضتك
صعدت ندي إلى غرفتها و كلام منصور يتردد داخل عقلها
ملك : أطلع برا و ياريت تنسي إن ندي بنتك
منصور بمكر : مهما تحاولي تبعديها عني مش هتعرفي .. أحسنلك تشبعي منها عشان هاخدها منك قريب أوي
ملك نظرت له بثبات و لكن نظراتها تحولت إلى الخوف بمجرد ما أعطاها ظهره و رحل، ثم صعدت إلى غرفة ندي و اقتحمتها، قالت بانفعال
ملك : إنتِ كنتِ ناوية تصدقيه ؟
ندي : ما يمكن أتغير فعلاً يا ملك
ملك بعصبية : إنتِ هتفضلي طول عمرك هبله كده!! منصور مستحيل يتغير إنتِ نسيتي لما رماكي و مشي و مبصش وراه حتى ولا لما خرجك من جامعتك عشان مصاريفك إنتِ اتجننتي !!
ندي بدموع : بس هو أبويا يا ملك و أنا نفسي أحس إنه في حياتي نفسي أحس إن ليا أب
ملك : يا ندي افهميني أنا مش مرتاحة لرجعته دي تاني و مش هييجي من وراها خير اسمعي كلامي
ندي :  حاضر يا ملك
ملك : توعديني تفضلي بعيده عنه
صمتت ندي و في تلك اللحظة أتت مكالمة لملك فاضطرت أن تنسحب سريعاً، تنفست ندي براحة و عقلها منشغل بكلام منصور و بسبب طيبتها المعتادة قررت أن تعطيه فرصة ثانية لعله يتغير بالفعل !
______________________________________

مريم : أنا بقى هقولك توقع ملك إزاي !!
مراد : قولي
مريم  : عز سافر .. يعني ملك لوحدها و مفيش أي مصدر حمايه ليها و دي هتبقي فرصتك إنك تقربلها من تاني بحجة إنك ندمان على اللي عملته و محتاج فرصة تانية تبين فيها إنك مش إنسان وحش و طبعاً ملك في الفترة دي هتكون محتاجة دعم من أي حد و أنت هتكون الدعم ده .. و في الوقت المناسب نجيبها عندنا هنا و هي اللي هتسحب لينا عز من تاني
مراد : و أفرضي هي مرضتش تبص في وشي حتي 
مريم : هنلاقي خطه تانية لو دي فشلت
مراد : تمام بس بشرط
مريم : إيه ؟
مراد : عايز أبقي مكان مدحت و أمسك كل حاجه !
مريم : أومال أنا بعمل إيه ؟
مراد : يا حبيبتي أنا عايزك ترتاحي مش عايز اتعبك غير كده مجالنا ده محتاج راجل مش ست زيك ولا إنتِ مش واثقة فيا
مريم : أكيد بثق فيك طبعاً أومال اتجوزتك ليه .. ماشي يا مراد أنت هتستلم كل حاجه بس ساعدني أجيب حق بابا الأول
مراد بمكر : أكيد يا حبيبتي ده أنا عيوني ليكِ
مريم ابتسمت و قامت باحتضانه ليبتسم هو بمكر و خبث !
_______________________________________