الفصل الثامن عشر

5.8K 165 0
                                    

ملك نفذت أوامره و ذهبت سريعاً إلى السيارة لتجد رجل واقف أمامها ينظر لها بتوعد فقالت بصراخ : عز !!
سمع عز صوتها تصرخ بإسمه فلم ينتبه للرجل الواقف أمامه فاستطاع أن يصيبه في كتفه، وفي تلك اللحظة ضربه عز على رأسه فسقط فاقداً الوعي، و ذهب إلى ملك بسرعه ليرى هذا المشهد أمامه..
رجل يمسك ملك و يضع المسدس على رأسها و في تلك اللحظة تذكر مشهد مريم و هي أمامه و المسدس موجه نحوها و هي تصرخ بإسمه و فاق على صرخة ملك
ملك : عز !!
المشهد يُعاد أمامه مره أخرى..
قال عز بخوف وبصوتٍ خفيض: لا مش هخلي النهاية تتكرر تاني لا !!
ثم قال بصوت مسموع
عز : أنتم جايين قاصدين تأذوني أنا صح .. تعالي أنا قدامك أهو بس سيبها
الرجل : لا نبه و دماغك حلوة
و أخذ يقترب من الرجل بهدوء : اللي بعتك و قالك تقتلني كان عنده حق .. لأن لو أنت دلوقتي مقتلتنيش هتندم كتير أوي على اللي هيحصلك..
و في حركة سريعة استطاع أخذ المسدس من يده فدفع الرجل ملك بقوة ليلتقطها عز سريعاً و ركض بعيداً عنهم و ذهب عز خلفه و لكنه فكر للحظة و عاد لملك حتى لا تبقى وحدها..
كانت ترتجف ملك خوفاً و بعدها ركضت نحو عز سريعاً و عانقته و بكت بشده و حاول أن يجعلها تهدأ قليلاً
عز : أنا كويس متقلقيش
ملك من بين دموعها : أنا خوفت عليك أوي اا الراجل ده كان معاه مسدس كان ممكن يأذيك وو
عز : أهدي أهدي خلاص
ملك ابتعدت عنه قليلاً و قبل أن تتكلم لاحظت تلوث ثيابه و يديها بالدم
ملك : أنت متعور !!
عز : ده جرح بسيط أوي متقلقيش يلا نتحرك من هنا بسرعة بس
ملك : جرح بسيط !! أنت مش شايف الجرح نزف أد إيه !!
عز : صدقيني أنا كويس و لما أرجع البيت هبقي اعالجه يلا نتحرك من هنا
و بعدها استقلوا السيارة بسرعة و أنطلق بها عز متجها إلى المدينة مرة أخرى _______________________________________

: إيه اللي بيحصل هنا !!
و نظروا خلفهم بصدمة كبيرة فوجدوا عايده والدة ياسمين تطالعهم بشك و تساؤل و تنظر إلى أيديهم المُشبكة ببعض..
دخلت إلى البيت مرة أخرى و دلفوا هم أيضاً خلفها بصمت و قلق و ما أن جلست عايدة على إحدى المقاعد قالت
عايدة : ممكن حد يفهمني اللي أنا سمعته و شوفته برا ده !
نظرت ياسمين إلى يوسف بتوتر، تنهد الآخر بضيق يوسف : حضرتك سمعتي إيه بالظبط و أنا هشرحلك كل حاجه
عايدة : عالم إيه اللي ياسمين تبعد عنه !! و تتغير ليه و أماكن إيه ؟
و نظرت إلى ياسمين بعصبية : ممكن تعرفيني إيه اللي بيحصل في حياتك لو معندكيش مانع يا هانم !
ياسمين ببكاء : ماما اسمعيني بس أنا ..
نهضت عايده من مكانها وضربتها كف على وجهها و قالت بغضب : إنتِ إيه !! أنا كنت فكراكي بتسهري عند صحابك مثلاً أو برا في أماكن محترمة ده لأني واثقة فيكِ و عايشة حياتك ماشي بس مش لدرجة إنك تروحي أماكن قذرة!! هي دي تربيتي ليكِ يا ياسمين
و بعدها أكملت بدموع و عجز : كنت بحاول اعوض مكان الأب في حياتك و اربيكي صح و أخد بالي منك إنتِ بالذات و في الأخر طلع كل ده على الفاضي .. حاولت أخلي غياب أبوكِ ميأثرش فيكِ و أكون الأب و الأم لكن محصلش
و هبطت على مقعدها مرة أخرى بحزن كبير فأسرع إليها يوسف
يوسف : أمي ممكن تسمعيني بس
صممت عايدة لتسمح له بالكلام و ياسمين تستمع إلى كلامها بدموع غزيرة غير قادرة على الكلام
يوسف : إنتِ حكمتي على ياسمين بس يا ترا مسألتيش نفسك إيه اللي خلاها تعمل كده و تدخل في العالم ده من الأساس
عايدة نظرت له فأكمل : بعد الحادثة بتاعت عز و موت مريم و صدمته الكبيرة و أكيد إنتِ كنتِ عارفه حالته كانت عاملة إزاي و للأسف الموضوع حصل قبل سفر ياسمين بكام يوم .. عز بعد عنها جداً و مبقاش مركز لأي حاجة تخصها فاكرة لما كنت أنا بسافرلها و بطمنك عليها و أنا اللي كنت بسافر و اجبها زيارات لمصر في الاجازه .. كل ده عمل فجوة جواها و مهما أعمل مقدرتش أملي الفراغ ده لأن عز وحده اللي يقدر يمليه و بالتدريج ياسمين بدأت تعمل أي حاجة عشان تلفت نظر عز تعصبه تستفزه حتى أي حاجه المهم يرجع عز بتاع زمان اللي مش بيعدي يوم غير لما يخانقها و للأسف و هي بتحاول ترجعه هي اللي تاهت في الطريق ده و لقت أنها طول ما هي برا البيت ناسية و تايهه عن حقيقة أنها لوحدها و إن مفيش حد معاها مفيش حد يفهمها و أنا مكنتش أعرف كده
ثم نظر لها و أكمل : لأني لو كنت أعرف كده عمري ما كنت هخليها تحس بالشعور ده ولا كنت هسيبها لوحدها
و نظر لعايدة : لكن دلوقتي أنا عرفت و أنا مش هسيبها و بالنسبة لعز الأحسن أنه ميعرفش أي حاجه عن الموضوع ده دلوقتي و بدل ما نزود المشكله نحاول نحلها بالعقل و ياسمين ادتني وعد أنها تتغير
عايدة بدموع : أنا مبقتش عارفه حاجه
ياسمين تحركت و ذهبت باتجاهها : ماما أنا أسفه .. يوسف قال كل حاجه كنت عايزة أقولها .. أرجوكِ سامحيني
عايدة نظرت لها بدموع ثم قامت باحتضانها، ياسمين نظرت إلى يوسف بدموع و رد هو إليها نظرات عتاب و حزن فى عرفت ياسمين أنه برغم مسامحته لها إلا أنها سببت جرح عميق له
_______________________________________

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن