الفصل الثالث عشر

5.9K 177 1
                                    

في إحدى الكافيهات الليلية الصاخبة..
يجلس الأصدقاء الأربعة كالعاده سارة و آسر و سالي و عاصم 
قال عاصم بملل : سارة ما تيجي نرقص 
قالت سارة بحماس : يلا 
وذهبت لترقص مع عاصم غير مباليه للذي يشتعل ناراً بجانبها نظر لهم بضيق شديد فقالت سالي : هتفضل كده كتير 
آسر : كده إزاي ؟ 
سالي : مخبي عليها إنك بتحبها 
آسر : و إنتِ عرفتي منين ! 
سالي : عينيك بيقولوا كده كل ما بتبصلها، و أقولك حاجه كمان أنا عارفه إنك مستحمل قعدتنا دي كل يوم عشانها هي و بس 
آسر : و المفروض أعمل إيه لما تعرفي ؟
سالي : إنك تتحرك و تقولها اللي في قلبك  
ثم نظرت لعاصم : قبل ما حد يخطفها منك 
نظر آسر لها ثم أتجه إليهم بغيظ و أردف : سارة عايزك في كلمتين 
سارة بتعجب : في إيه يا آسر؟ 
عاصم : مالك متعصب ليه؟
آسر أمسكها من يديها و قال : عن أذنك يا عاصم 
سحبها خلفه غير مبالي لصراخها و ما أن خرجوا وتركها حتى لكمته بقوة في صدره و قالت : أنت اتجننت إزاي تسحبني وراك كده !!
آسر بحده : ممكن أفهم وافقتي ترقصي معاه ليه !
سارة : نعم ؟! عادي هو عرض عليا و وافقت مش حاجه كبيرة
آسر : و من أمتي عاصم كان بيرقص معاكي ولا بيهتم بيكِ أصلا
سارة قطبت جبينها : قصدك إيه ؟ 
آسر بغضب : قصدي إن عاصم كل يوم مع واحده و أخلاقه ربنا العالم بيها و إنتِ عارفه كده و أنا ياما قولتلك يا سارة إنك فيكي براءة و حاجه حلوة بتميزك و حذرتك عشان تحمي نفسك لكن إنتِ زي ما تكوني قاصده ترمي نفسك في العالم ده!!
سارة بحدة : و أنت مالك أرقص معاه ولا لا إحنا صحاب آه لكن مش من حقك تدخل في حياتي 
آسر بانفعال : يا بنتي افهمي بقي أنا خايف عليكِ إنتِ مش فاهمه اللي قدامك يكون بيفكر فيكي إزاي أنت ..
قاطعته سارة بصوت عالي : و عشان إيه كل ده رد عليا عشان إيه ؟!
فصاح بها بقوة : عشان بحبك..
نظرت له سارة بصدمه فتابع : أيوه بحبك و مستحمل كل ده عشانك من أول مره شوفتك فيها بحبك فضلت أدور على إي حاجه تقربني منك و عشان كده دخلت الشلة بتاعتك عشان احميكي من الدنيا دي عشان بطيبتك و هبلك ما تقعيش في حفرة و مش هتعرفي تخرجي منها استحملت حاجات كتير أوي بس عشان أكون جمبك و عمري ما هندم على حاجه عملتها في سيبل إني أشوفك بس .. حبي ليكِ تخطي مراحل كتير أوي كنت مستني بس تحسي بيا كنت مستني بس تحبيني تشوفيني على الأقل لكن ده محصلش و دلوقتي بتقوليلي أنت مالك!! إنتِ صح يا سارة أنا مالي بس رضيتي أو لا أنا هفضل احميكي حتى لو إنتِ مش عايزه ده
نظر لها للحظات ثم غادر المكان و تركها تتذكر ما قاله بصدمه شديدة، كم كانت عمياء و لم تتمكن من رؤية الحب في عينيه أو اهتمامه الشديد بها في نظراته و تصرفاته كيف غفلت عن كل هذا!! ثم بكت بشده بسبب حظها، لأن الحياه قد أعطتها فرصه لتعيش بسعادة و أخيراً ولكن بسبب غبائها فقدت كل هذا
                  ***
في اليوم التالي ذهبت سالي إلى بيت ياسمين مرةً أخرى و لكن هدفها هذه المره كان التقرب من عائلة عز أكثر ليفتح هذا لها مجال للتقرب من عز ، دقت على الباب لتفتح لها زينب و رحبت بها فدخلت و وجدت عايدة تجلس تقرأ أحد الكتب فخطرت لها فكرة و ذهبت باتجاهها
سالي بخبث : طنط أخبارك إيه 
عايدة بتعجب : بخير .. بس إنتِ مين يا بنتي ؟ 
سالي : أنا سالي صاحبة ياسمين يا طنط لما شوفتك قولت مينفعش مسلمش عليكِ
ابتسمت عايدة : حبيبتي تعالي أقعدي معايا إنتِ جايه عشان ياسمين صح ؟ 
سالي : بصراحة آه 
عايدة : ياسمين راحت النادي تجري شوية 
سالي : يا خسارة جيت كل ده على الفاضي
عايدة : معلش يا حبيبتي نصيبك بقي 
سالي : صحيح هو عز عامل إيه ؟
عايدة بتعجب : عز ؟ إنتِ تعرفي عز الدين منين 
سالي بخبث : شوفته مره مع ياسمين بس بجد يا بخت خطيبته بيه 
عايدة بحزن : عز مش خاطب 
سالي تصنعت الدهشة : معقول !! ده حتى وسيم جداً يعني يشاور بس 
عايدة : هو اللي رافض الموضوع .. بعد الحادثة المشئومة دي
سالي بتركيز : حادثة إيه ؟ 
عايدة : مش عايزه أتكلم يا بنتي .. أنا بس نفسي أفرح بيه أوي
تصنعت سالي الخجل : ربنا يفرحك بيه قريب يا طنط و تلاقيله بنت الحلال اللي تناسبه 
ابتسمت عايدة : يارب  
سالي : أستأذن أنا بقي و أكيد هبقي اجي اطمن على حضرتك تاني 
عايدة : فيكي الخير يا بنتي 
و خرجت سالي من البيت و على وجهها ابتسامه خبيثة 
مر يومين..
انشغلت فيهم ملك في التحضيرات لعيد ميلاد ندي و يساعدها عز في كل خطوه ولا يتركها للحظه و قد أوصل الدعوة ل علي الذي فرح كثيرا لأنه و أخيراً سوف يراها و كذلك يوسف الذي سيقابل ياسمين كما أنه هو من سيوصلها لأن عز سيكون منشغل في تأمين كل شيء حتى جاء موعد الحفلة صباحاً.. ذهبت حياة إلى غرفة ندي لتيقظها دلفت للداخل : دودو حبيبتي يلا أصحي يا قمر كل سنه و إنتِ طيية 
ندي بنعاس : و انتِ طيبة يا خالتوا سيبيني أنام كده كده محدش فاكره غيرك
حياة : لا إزاي بقي قومي يلا 
ندي : صدقيني يا خالتوا حتى ملك مش هنا هقوم ليه بقي سيبيني أنام 
حياة : لا مفيش نوم إنتِ هتقومي و أنا و إنتِ هنروح نتسوق مع بعض بعد كده نروح لبيوتي سنتر حلو أوي 
ندي : ليه كل ده !
حياة : ندي مش عايزه جدال يلا و لا إنتِ عايزه تزعلي خالتوا منك 
قالت ندي بتنهيدة : حاضر قايمه خلاص
نهضت ندي و أرتدت ملابسها و الحزن يحتل ملامحها كانت تتأمل للكثير في يوم مثل هذا و لكنها اعتادت أن تكون بمفردها فلم يشكل فرق كبير لها ، خرجت هي و حياة للتسوق و بمجرد خرجوهم جاءت ملك للڤيلا و معها الكثير من العمال و بدأ العمل في المكان على قدم و ساق للانتهاء من جميع التجهيزات قبل المساء ، أتصل عز بيوسف و أخبره أنه المسؤول عن تأمين المكان من الجهة الخارجية و سيحرص عز على حمايه ملك شخصياً و بعد ساعات من العمل قالت ملك : عز خلصت اللي قولتلك عليه مش كده؟
عز : أكيد .. روحي أتأكدي بنفسك 
ذهبت ملك للجهة الخلفية من الڤيلا و أردفت باندهاش : أنت إزاي قدرت تخلص كل ده في الوقت القصير ده !
عز : المهم أنه عجبك .. زي ما تخيلتي
ملك بحماس : جداً ده يجنن .. هيعجب ندي أوي شكراً أوي يا عز 
عز بابتسامه : الله يرحم  اللي كانت بتقول شكرا كأنها متكدرة و لازم تقولها 
ضحكت ملك : خلاص بقي ميبقاش قلبك اسود 
عز : أنا برضو اللي قلبي أسود 
ملك قطبت جبينها : قصدك إيه يعني؟! اتعودت عليا أوي أنت على فكرة
عز نظر لها بتمعن : آه اتعودت عليكِ و يومي مبقاش يكمل غير بيكِ عندك مانع 
ملك : و لو قولت إن عندي مانع
ابتسم عز : هقول كدابه 
ملك قطبت جبينها : اشمعنا بقي ؟ 
عز : عشان إنتِ كمان اتعودتي عليا 
ملك بتوتر : أنا بقول لو تروح تشوف شغلك هيبقي أحسن
ثم هرولت سريعاً من أمامه و دقات قلبها تعلو باضطراب، ظل ينظر لها و هي تركض أمامه بتوتر و أبتسم بحب ثم تغيرت ملامحه فجأة و قال في نفسه : أنت حبيتها بجد زي ما بيقولوا ولا إيه !!  مهما تحاول تنكر دي الحقيقة أنت بتحب ملك ! طب إزاي و يا ترا لو صارحتها بمشاعرك دي هتسامحك إنك كدبت عليها و خدعتها بس كل ده كان عشان تحميها، بس هي قالت إن الكدب بيفضل كدب .. غير كده إزاي قدرت تنسي مريم و وجعها في لحظه إزاي هتسمح لنفسك تعيش قصة حب و تفرح و هي ماتت بسببك إزاي .. أقل حاجه تقدر تقدمها لمريم إنك على الأقل تحافظ على حبها لأخر العمر و وقف دقات قلبك لملك بلاش الحرب اللي أنت فيها و أحسم الأمر يا ماضيك يا مستقبلك..
قال عز تلك الكلمات في نفسه و لكن هل فات الأوان على تلك الكلمات و سبق أنه أحبها ثم عشقها، حل المساء و بدأ الناس في الحضور و قد وصل علي و جال بنظره في المكان و لكنه لم يراها،  ذهب يوسف لإحضار ياسمين أتصل بها فردت بعد لحظات
يوسف : إيه التأخير ده كله !
ياسمين : أسفه والله أخر حاجه و نازلة خلاص
و بعد خمس دقائق تقريباً نزلت ياسمين لتجد يوسف أمام سيارته ينظر إلى هاتفه فأردفت : يلا بينا 
نظر لها يوسف لتثبت عينيه عليها، لم يستطع أن يشيح بنظره عنها كانت جميلة جداً لدرجه أفقده الإحساس بالوقت، فقط ينظر لها و يتأمل جمالها الهادئ كانت ترتدي فستان أزرق اللون تماشي مع زرقة عينيها و وضعت في شعرها حلي صغير رقيق على شكل فراشات و أطلقته للعنان مع بعض لمسات من الماكياج ، أفاق يوسف على يدها التي تلوح أمامه
ياسمين : يوسف روحت فين؟
يوسف بشرود : معاكي
ياسمين دارت أمامه : إيه رأيك حلوة مش كده
يوسف أبتسم بحب : زي القمر.. إنتِ أحلي من أي حاجه حلوة شافتها 
ياسمين ابتسمت بخجل : طيب ممكن نمشي عشان أتأخرنا 
لم يرد يوسف فقط ينظر لها فقالت : هتفضل باصصلي كده كتير ؟!
يوسف بابتسامه : صدقيني بحاول أشيل عيني من فترة مش عارف 
ياسمين ضحكت : طيب خليك أنت هنا بقي و أنا هروح و ذهبت باتجاه السيارة 
يوسف : استني .. خلاص جاي 
_________________________________________
ملك : الحق أطلع أغير هدومي عشان الناس بدأت تيجي
عز : متقلقيش أنا واخد بالي من كل حاجه
ملك بإمتنان : شكراً جداً و المرة دي من قلبي أنا عارفه إن  وظيفتك مش بتجبرك على كل ده بس بجد شكرا على وقفتك جمبي دي
عز بتردد : ملك أنا كنت عايز أقولك حاجه 
ملك : قول ؟ 
عز فكر قليلاً ثم قال : بعد الحفلة 
فأومأت برأسها وذهبت لغرفتها حتى تُجهز نفسها و كذلك عز و في تلك الأحيان عند ندي 
ندي بضيق : إيه يا خالتوا كل ده أنا حاسه إني رايحة حفلة 
حياة : و فيها إيه يا حبيبتي هو عشان محدش أحتفل بيكِ إحنا كمان منفرحش و نحتفل سوا ولا إيه  ؟ 
ندي : معاكي حق يا خالتوا بس الفستان و كل حاجه كتير على إحتفال صغير 
و بعد لحظات جهزت ندي تماماً كانت ترتدي فستان قصير يصل للركبة لونه وردي رقيق جداً و وضعت تاج صغير على شعرها و بعض الماكياج 
حياة : إيه القمر ده يا حبيبتي عقبال ما أشوفك أحلي عروسة 
ندي بدموع : خالتوا أنا بحبك أوي 
حياة : أنا أكتر يا حبيبتي .. يلا نروح بقي 
استقلت حياة  و ندي السيارة و أخذهم السائق إلى الفيلا الخاصة بهم.. في تلك الأحيان..
كانت ملك تضع بعض اللمسات الاخيرة، كانت ترتدي فستان أحمر قاتم  ذو تصميم رقيق و بسيط حيث أنه مطرز من الأعلى و ضيق من منطقة الخصر و واسع من أسفل و عقدت جزء من شعرها و الباقي أطلقته للعنان و وضعت حلي على شعرها على شكل لؤلؤ صغير، كانت تبدو مثل الأميرات دق عز على بابها و قال : ملك والدتك بعتتلي رساله أنهم قربوا جداً يلا 
فتحت ملك الباب و دلفت : أنا أسفه أتأخرت مش كده  
سكت عز عندما رآها و قلبه دق بشده و هربت الكلمات من على لسانه و قال : ها
ملك : ها إيه بس بقولك أتأخرت صح
عز بشرود : مين اللي أتأخر 
ملك خجلت من نظراته فأردفت بحده نوعاً ما : عز!
عز : عيونه 
ملك بتوتر : أنا نازلة استقبل ندي 
وجاءت لتتحرك بسرعه و لكنه أوقفها تلك المرة و قال : ليه كل مره بتهربي ! 
ملك : أهرب من إيه  ؟ 
عز : مني .. بتهربي مني ليه ؟ 
ملك بتوتر : و ههرب منك ليه 
عز أبتسم : الإجابة دي عندك بس
قالت ملك بكبرياء مصطنع : و أنا عمري ما أخاف أو أهرب من حاجه 
ثم نزلت بسرعه لتستقبل ندي و الضيوف الحاضرين و قد حضر عمها حسين و نائل و أولاد عمها، نزل عز هو الآخر بشرود و تفاجئ من وجود مراد و علا السكرتيرة الخاصة به من ضمن الضيوف فى انتابه شعور غريب
أتجه نادر إلى ملك بابتسامة و معه ابنته الصغيرة : معقول القمر دي تبقي بنت عمي 
ملك  : لينا وحشتيني اوي هاتي حضن كبير 
ركضت نحوها الطفلة ذات الأربع سنوات و صاحت : لوكا
نادر : عيب يا لينا أسمها طنط ملك 
لينا قطبت جبينها : لا يا بابي دي لوكا ثحبتي مث قريبتك 
ضحكت ملك وقالت بنفس طريقتها : بالظبط يا بابي أنا لوكا ثاحبتها مش قريبتك 
لينا بحماس : أنا فرحانه اوي يا لوكا بصي فستاني حلو إزاي  و دارت أمامها : بصي لما بلف بيلف معايا إزاي 
ملك بحب : عارفه إنتِ شبه مين 
لينا : مين ؟
ملك : شبه الأميرات من النهاردة إنتِ واحده منهم بس أميرتي الخاصة 
لينا بحماس : بابا ثوفت لوكا قالت إيه أنا أميرة 
و أخذت تركض في المكان بسعادة
نادر : شكراً يا ملك .. لينا مش بتفرح ولا بشوف ضحكتها دي غير و إنتِ معاها
ملك : ملهوش لازمه الكلام ده .. صدقني أنا كمان بفرح جداً و هي معايا .. صحيح فين باقي العيلة؟
نادر : هناك أهم جايين
أقبل عليهم نائل و طارق 
نائل : عاش من شافك يا بنت أخويا 
ملك : سوري يا عمي كنت مشغولة الفترة اللي فاتت في تجهيزات الحفلة 
نائل : أنا قولت لعمك حسين لو انتِ مش واعيه للشركة تسبهالنا إحنا نديرها لكن إنتِ مصممه تفضلي و هتوقعينا معاكي
نادر : في إيه يا عمي إحنا في حفله حتى غيّر سيرة الشغل دي
طارق : ده اللي أنت فالح فيه كل ما نتكلم في المهم تقولي غير الموضوع 
ملك بجمود : عمي بعد أذنك .. تنازل عن الشركة مش هيحصل و أنا عارفه أنا بعمل إيه و زي ما نادر قال دي حفله ياريت حضرتك تنبسط شوية و تغير جو .. عن اذنكم أنا هروح استقل ندي
كان عز يتابع كل هذا و شعر بضيق كبير عندما وجد مراد يتجه إلى ملك 
مراد بأعجاب : مش معقول إيه القمر ده !
ملك بابتسامه : ميرسي يا مراد شكراً إنك شرفتني 
مراد : معقول تجيلي فرصة إني أشوف الجمال ده و أرفض 
ملك : ميرسي تاني أستأذنك هروح أسلم على باقي الضيوف 
و بعد ذهاب ملك أتجه عز إلى مراد فأردف عندما رآه : أستاذ عز أخبارك إيه سمعت إنك كنت في المستشفى من فترة
عز بشك : عرفت منين ؟ 
مراد بتوتر : الآنسة ملك قالتلي
عز : بس أنا طلبت من ملك أنها متعرفش حد يعني مستحيل تكون قالتلك !
ياسمين : عز أنا وصلت 
تنفس مراد الصعداء لأن هناك من أنقذه من هذا الموقف فقال  بسرعه : هعمل مكالمه و جاي عن اذنكوا 
ثم اختفي من أمامهم في لحظه و لكن عز فهم توتره هذا و  أنه يخفي شيئاً ما، قاطعت ياسمين تفكيره و قالت : إيه رأيك في شكلي
عز بابتسامه : زي القمر يا حبيبتي .. صحيح يوسف فين ؟ 
ياسمين : جاتلوا مكالمه و جاي
و في تلك اللحظات وقفت سيارة أمام الڤيلا و ترجلت منها ندي و هي تنظر حولها بفرحه و دهشه كبيرة لا تصدق عينيها و عندما رأت ملك ركضت نحوها و عانقتها بحرارة و قالت : كل ده عشاني!!
ملك ضحكت بحب : كله ليكِ و عشانك و لسه فيه مفاجأة احلي 
ندي بفرحة : أكتر من كده !!
على بُعد كان يراقبها علي و قلبه يتراقص فرحاً من رؤيتها و رؤية ابتسامتها الجميلة التي تفتنه كل مره 
دخلت بها ملك و هنأها الجميع ثم أخذت المايك و قالت : النهاردة عيد ميلاد أختي الصغيرة ندي هتكمل ال ٢١ سنه و بالمناسبة السعيدة دي أحب اقدملها الهدية الصغيرة دي و شاورت بيديها إلى شيء مرتفع مغطي بالكامل و في لحظه نزلت الستارة و نظرت ندي لها بدموع غير مصدقه عينيها ثم صرخت بفرحه !!

توقعاتكم ♥️ ارائكم ♥️

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن