الفصل السادس عشر

6K 177 0
                                    

أوقف علي السيارة و قال : يلا إنزلي  
نزلت ندي و نظرت حولها بدهشه ممزوجة بسعادة كبيرة و قالت : ملاهي!! أنت بتهزر
علي : آه بهزر يلا نرجع 
ندي ضحكت : لالا أنا اللي بهزر 
علي : النهاردة بقي عايزك ترجعي عيله تاني و اعملي كل اللي نفسك فيه
دلف علي و ندي إلى الداخل و هي تجري بسعادة مثل الأطفال غير مصدقه ما يحدث حولها، لعبت الكثير من الألعاب و كان اليوم مليء بالمرح و السعادة هي و علي و في نهاية اليوم أوصلها إلى بيتها فقالت
ندي : علي .. شكراً أوي على اليوم الجميل ده أنا عمري ما هنساه
علي : شكرا ليكِ إنتِ عشان أنا النهارده بس حسيت إني عايش و فرحت بجد
ندي مدت له يدها و أردفت بابتسامه : صحاب 
علي ضحك : همشيها صحاب لفتره صغيرة بس 
ندي قطبت جبينها : ليه فتره صغيره أنت بعد كده مش هتبقي عايز نبقي صحاب و أرجع لوحدي تاني! 
علي بمكر : لا ما أنا هفضل موجود بس ممكن بصفه تانيه الله أعلم 
ندي : مش فاهمه ؟
علي : إنزلي يا ندي الله يخليكي 
ندي ضحكت بشده : تصبح على خير 
ثم ترجلت من السيارة متجهه إلى بيتها بسعادة كبيرة و أنطلق علي بنفس السعادة إلى بيته يبتسم بهيام، دلفت ندي إلى بيتها بسعادة و هي تغني فرحاً و لكن تلاشي كل هذا و حل مكانه صدمه كبيرة أفقدتها النطق و كأن السماء ضربتها ببرق مكانها أردفت بصعوبة : أنت !!   ______________________________________

: انت عرفت كل الحاجات دي إزاي !! 
عز تسمر في مكانه للحظه ثم قال بثبات : قصدك إيه ؟ 
ملك : أقصد إن في حاجات كتير أوي بستغربها فيك، التضميد اللي عملته لرجلي بشكل كويس جداً أكنك متعود على الجروح و علاقاتك الكتير بالناس !
عز : إنتِ بتشكي فيا ؟ 
ملك : مش قصدي بس علاقاتك الكتير دي كانت ممكن تجبلك وظيفة أحسن من اللي أنت فيها دلوقتي حتى مستواك وحياتك
عز : ملك إنتِ عايزه توصلي لأيه ؟ 
ملك : أنت مخبي حاجه عليا؟
عز : لا 
ملك : متأكد؟ 
عز : أيوه .. أنا هسيبك ترتاحي شوية 
ثم خرج بسرعه و ترك ملك تفكر كثيراً في ما يحدث حولها و إحساس الشك يراودها و لكنها نفضت ذلك الإحساس سريعاً و حدثت نفسها أنها تثق بعز كثيراً و تعلم أنه لن يؤذيها أو يجرحها حتى، و للمرة الثانية ندمت كثيراً على ما قالته و تسرعها في الحديث..
في الأسفل..
هرب عز من أمامها بسرعه و تأنيب الضمير يقتله يجب أن يخبرها الحقيقة يجب أن يخبرها أنه قد كذب عليها و لكن لحمايتها لم يقصد خداعها و لكن كانت هذه الطريقة الوحيدة لحمايتها و لكن ماذا سيكون رد فعلها؟! أوقف عقله بصعوبه عن التفكير و أجري عدة إتصالات سريعاً ثم صعد إليها، دق باب الغرفة بهدوء فلم يجد رداً ففتح الباب ببطيء ض ليجدها تجلس في شرفة غرفتها شاردة قليلاً أتجه إليها بهدوء 
عز : أنا سيبتك عشان ترتاحي مش عشان ترهقي نفسك بالتفكير 
ملك نظرت له بشرود ثم قالت بعد لحظات : أنا أسفة 
عز : على إيه ؟ 
ملك : إني شكيت فيك و قولت كلام ملهوش لازمه أنا عارفه إنك مش هتضرني.. أنا بثق فيك يا عز ثقه مكنتش متخيله إني ممكن اديها لحد تاني بس أنت تستاهل ثقتي دي
كلماتها تلك كانت بمثابة الجمر بالنسبة لقلب عز و للحظه تراجع عن قرار أخبارها بالحقيقة، نظر لها بتردد و ضيق شديد 
عز : كنت جاي أقولك اجهزي عشان أنا عازمك على العشا برا هتلاقي فستان في علبة بيضاء في الدولاب البسيه لما تجهزي قوليلي 
_____________________________________

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن