الفصل الثلاثون

5K 167 0
                                    

: مش إنتِ بتدوري على العقيد عز الدين .. أنا أعرف مكانه !!
ملك : تعرف مكانه إزاي ؟! 
: لو حابه تعرفي تعالي بكرة عند .... هتلاقيني
ملك : طب و هعرفك إزاي !
: مش مهم أنا هعرفك
و اغلق الهاتف بعدها، جلست ملك على سريرها تفكر في القادم و هل هذا الشخص يعرف مكان عز بالفعل أم أنه مجرد فخ للإيقاع بها
فقالت في نفسها : أنا مش بحب الاحتمالات .. بكرة هروح و اللي يحصل يحصل
في اليوم التالي..
استيقظت ملك و ارتدت ملابسها، أخذت نفسًا عميقًا ثم خرجت من المنزل و استقلت سيارتها متجهه إلى المكان الذي حدده لها هذا الشخص، و بعد فتره كبيرة وصلت لتجده بعيد جداً عن المدينة فقلقت نوعاً ما وقالت
ملك : إيه المكان المقطوع اللي قالي اجي فيه ده، طب أفضل و لا امشي أنا مش مرتاحة
و في تلك اللحظة انتبهت إلى وقوف سيارة بجانبها لتترجل هي من سيارتها و تنظر للقادم نحوها بدهشة
ملك : مراد ؟؟
مراد : ازيك يا ملك
ملك : أنت اللي اتصلت بيا امبارح ؟
مراد : مظبوط
ملك : أنت تعرف مكان عز منين و عرفت إزاي إني بدور عليه ؟
مراد : شوفتك في المطار لما كنتِ بتسألي عليه و بعدها عرفت من مصادري إنك فعلاً بتدوري عليه
ملك : تمام .. عز فين ؟
مراد : طب هنتكلم و إحنا واقفين كده تعالي في عربيتي و نتكلم شوية
ملك : لا قولي اللي تعرفه علشان أمشي
مراد أقترب منها : ملك متخافيش مني .. أنا عارف إن أخر موقف بينا مكانش لطيف بس أنا آسف
ملك : حصل خير .. قولي عز فين ؟
نظر لها مراد و صمت تماماً، فقالت هي ببعض الامتعاض
ملك : ما ترد عليا عز في...
و احست بضربه قوية علي رأسها افقدتها وعيها، و سقطت أرضًا فحملها مراد إلى سيارته و قام  بربطها ثم انطلق بسيارته سريعاً و ما أن تحرك خرجت سيارة من منطقة مخفية و قامت باتباعه
_________________________________

استيقظت ندي من النوم على صوت هاتفها و هو يرن نظرت إلى الرقم لتجده رقم مجهول بالنسبه لها فى ردت بحذر
ندي : الو ؟
منصور بتعب : ندي بنتي الحقيني
ندي بقلق : مالك في ايه !
منصور : تعبان أوي و مفيش حد معايا الحقيني بموت
و أخذ يسعل بقوة و يردد : مش قادر أخد نفسي الحقيني يا بنتي
ندي بقلق : طب أرتاح أنا جايه حالًا !!
منصور : ما تقوليش لخالتك يا ندي لو عرفت مش هترضي إنك تجيلي و ساعتها هموت لوحدي
ندي : حاضر مش هقول لحد
منصور أغلق معها المكالمة ثم ضحك بشر و نظر للشخص الجالس امامه
منصور : ندي جايه دلوقتي .. اجهز يا عريس
: متأكد إنها جايه ؟
منصور : ندي هبله مش مصدق إنها لما سمعتني تعبان وثقت فيا و جايالي فعلاً
الشخص ضحك بمكر : طب أقوم اجهز أنا
ارتدت ندي ملابسها و نزلت سريعاً لتجد خالتها أمامها
ندي : ماما
حياة : إيه يا ندي رايحة فين ؟
ندي بتوتر : ااا رايحة اشوف علي
حياة ابتسمت : طب متتأخريش
ندي : حاضر
ثم خرجت من المنزل سريعاً و زفرت براحة، اوقفت إحدى سيارات الأجرة ثم ذهبت إلى منزل أبيها سريعاً و بعد فتره وصلت أمام المنزل و قبل أن تدق الباب قالت في نفسها
ندي : أنا شايفة إن لازم تقول لعلي .. يعني هو هيقولي لا ليه خالتوا حياه مش هتوافق عشان خايفه بابا ياخدني منها لكن علي لا .. أنا هبعتله ماسدج أعرفه فيها إني عند بابا و خلاص
أرسلت ندي تلك الرسالة إلى علي و لكنه كان في احد العمليات فلم يتمكن من رؤيتها .. طرقت ندي الباب لتجده مفتوح ! دخلت ببطئ لتجد ابوها يجلس علي احد المقاعد بهدوء
ندي بقلق : بابا انت كويس حصلك ايه ؟
منصور بخبث : انا كويس يا ندي
ندي بعدم فهم : واضح عليك .. طب ليه كلمتني انا افتكرت في حاجه كبيرة ؟
منصور : هو لازم اكون بموت بجد عشان تيجي يعني
ندي : طب انا هرجع بما انك كويس
و التفتت ليوقفها منصور
منصور : استني .. بسهولة كده عايزه تمشي ده انا ما صدقت انك جيتي
ندي بقلق : هو في ايه ؟
منصور : في ان النهارده فرحك يا حبيبتي و لازم تجهزي
ندي بفزع : فرحي !! انت بتقول ايه سيبني امشي !
منصور : مش حابه تشوفي عريسك طب
ثم قال بصوت عالي : تعالي يا عريس !
ليأتي شخص من خلف منصور نظرت ندي له بصدمة و فزع : انت !!
_________________________________
مر يومين علي اسر و هو لا يخرج من غرفته و منقطع تماما عن الحياة خارج هذه الغرفة .. استيقظت سارة من نومها المتقطع و امسكت هاتفها و نظرت الي التاريخ و توترت كثيرا لان موعد الخطوبة غدا زفرت بضيق و قررت ان تتصل بأسر .. تعجب اسر كثيرا من مكالمتها تلك و لكنه رد عليها و صمت
سارة : اسر !
اسر : خير
سارة بتوتر : اا اخبارك ايه
اسر : زي الفل
سارة صمتت قليلا ثم قالت بصعوبة : انا خطوبتي بكرة
اسر احس بقبضة تعتصر قلبه : مبروك ربنا يسعدك !
سارة بتعجب : مبروك !
اسر : انتي متصلة عشان تحرقي قلبي و تقفلي يعني ولا ايه !
سارة : متصله بيك عشان عايزاك توقف اللي هيحصل بكرة ده !
اسر بدهشة : نعم !
سارة : اسر انا بحبك !
اسر : سارة مش وقت هزارك ده
سارة : مش بهزر انا بحبك فعلا و للأسف كنت غبيه و فهمت ده متأخر اوي
اسر ضحك بهيستريا : انتي بتتكلمي بجد !! انتي بتحبيني طب احلفي كده
سارة ضحكت : ولله العظيم بحبك
اسر : يا شيخة اخيرا نطقتي كنت هنتحر بسببك
سارة : انا اسفه
اسر : انا اللي اسف اني كنت هتخلي عنك بسهولة .. انتي رديتلي الروح بالمكالمة دي
سارة : طب هنعمل ايه !
اسر : سيبي كل حاجه عليا .. سارة
سارة : نعم
اسر : انا بحبك اوي
سارة ابتسمت بخجل : و انا كمان !
اسر : متقلقيش من حاجه بكرة انا معاكي و مش هنكون غير لبعض حتي لو هقف للدنيا كلها !
_________________________________
مريم : لسه عند اتفاقك
طارق : اتفاق ايه !
مريم : لو خلصتك من ملك .. تخلص لينا شغلنا
طارق بسخرية : و يا ترا بقي هتطلعي غبية زي ابوكي ولا هتعرفي تخلصينا منها
مريم بعصبية مكتومه : متجبش سيرة ابويا علي لسانك و خليك عارف اني رحمتك بس عشان الشغل مش اكتر
طارق ضحك بسخرية : رحمتيني ! ماشي خليني معاكي للاخر
مريم : ملك دلوقتي تحت ايد مراد و دقايق و تكون قدامي
طارق : ورينا شطارتك و انا عند كلامي .. خلصيني من ملك و همشيلك شغلك
مريم : تمام
انهي طارق المكالمة ثم اتصل بسالي و عندما ردت قال : جهزي نفسك للفرح
سالي : نفذت اللي قولتلك عليه ؟
طارق : جهزي حاجه سودا من دلوقتي عشان عزاء ملك !
سالي : بس انا مش عايزاها تموت ! انا مش عايزاها تكون لعز بس
طارق : و ده الحل الوحيد لأنها لو فضلت عايشه مفيش قوة في الارض هتمنع ان هي و عز يبقوا سوا
سالي : بس اا
طارق : بقولك ايه انتي عايزه انهم يتفرقوا و خلاص ملكيش دعوة بالطريقة بقي
سالي : بس يا طارق
طارق : انا قولت اللي عندي ! سلام
و اغلق معها جلست سالي بتوتر : مش عارفه ده صح ولا غلط !
عند مريم
اتصلت بمراد : انت فين !
مراد : انا قربت جدا خمس دقايق و اكون قدامك
مريم : تمام .. اتأكدت ان محدش مراقبك !
مراد : ايوة
مريم : تمام
جاءت لتتحرك و لكنها احست بشخص  ما خلفها
: اوعي تتحركي
التفتت مريم لتجد شخص ما موجه مسدس الي رأسها
مريم : انت !!
و بعد لحظات وصل مراد الي المكان ترك ملك في السيارة و دخل لينصدم تماما حين يري مريم مربطة علي احد الكراسي
مراد : في ايه !!
ليتقدم شخص ما من احد الجوانب المظلمة في الغرفة و هو موجهه سلاحه في رأس مريم
مراد : انت !! انت عرفت مكانا ازاي !

توقعاتكم ❤

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن