عايدة : لا أنا مش مرتاحة في حاجه
ياسمين : يا ماما أهدي صدقيني هتلاقيه مش سامع تلفونه بس
عايدة بقلق : لا يا بنتي أنا قلبي مش مطمن
ياسمين : طب استني هحاول أتصل بأي حد من صحابه يمكن هو معاهم
في تلك الأحيان عند يوسف رن هاتفه برقم والدة عز
فعلم قلقها على غياب أبنها ليرد عليها
يوسف : الو
ياسمين بتوتر : يوسف .. أخبارك إيه؟
صُدِم يوسف من سماع صوت ياسمين نظر للهاتف مرةً أخرى و قال : أنا الحمدلله إنتِ كويسة؟ أقصد كويسين
ياسمين : عز أتأخر شوية و هو قالنا أنه في فرح واحد صاحبه و أكيد أنت معاه فى كُنا عايزين نطمن عليه عشان ماما قلقانه جداً و إحنا بنتصل بيه مش بيرد
يوسف صمت قليلاً فهو لا يحب الكذب ولكن لا يوجد إختيار آخر أمامه فقال : آه معلش بقي هناخدوا منكم النهارده بس عشان كلنا متجمعين
أردفت ياسمين لوالدتها : مش قولتلك أنه كويس هو مع صحابه و هيسهروا سوا متقلقيش
عايدة : طب خليه يتصل بينا
ياسمين : طيب ممكن تخليه يكلمنا عشان ماما قلقانه عليه جداً
يوسف : هو في الحمام دلوقتي لما يخرج هخليه يتصل بيكم متقلقيش
ياسمين : طيب أنا أسفه لو ازعجتك يا يوسف شكراً جداً
يوسف بابتسامه : ياريت تزعجيني كده كل يوم
ياسمين : هاا .. مع السلامة
ثم أغلق يوسف معها ليتنهد و أبتسم بخفوت ثم أتجه إلى غرفة عز
عند ياسمين..
ياسمين : مش قولتلك أنه كويس طلع سهران مع صحابه أهو
عايده : مع أن قلبي مش مطمن بس هطاوعكوا .. قولتي ليوسف يقوله يتصل بينا ؟
ياسمين : آه بلغته
عايده بقلق : ربنا يسترها .. بس غريبة إنك مخرجتيش ده حتى عز مش هنا فرصة ليكي
شعرت ياسمين بالحزن بسبب كلماتها فقالت بضيق: ماما أنا مش وحشة أوي كده .. غير كده أنا لما كنت بخرج أو بسهر بره فى ده عشان اضايق عز أو حتى ياخد باله مني لكن ده محصلش فى لقيت حياتي بره البيت سهله و مش معقدة عشان كده بقيت أرتاح و أنا بره لكن محدش فاهم ده محدش فاهمني يا ماما حتى إنتِ مش فهماني .. أنا طالعة أنام تصبحي على خير
وتحركت إلى غرفتها بخطى سريعه..
_________________________________
في إحدى الكافيهات..
سارة : سرحانة في إيه يا بنتي
سالي بشرود : ها .. ولا حاجه
عاصم بخبث : اللي واخد عقلك
آسر : صحيح روحتوا لياسمين النهارده ؟
سارة : أيوه روحنا هي كويسة بس عندها شوية مشاكل مع أخوها الكبير عشان كده مش بتخرج
عاصم : إيه الجو القديم ده
سالي : نفس اللي قولتوا ليها أنها متسمحش لحد أنه يتحكم فيها
عاصم : و كان ردها إيه ؟
قالت سالي بسخرية : شوية كلام عن القيم و المبادئ و ده أخويا و اللي مربيني و مينفعش أقف في وشه و بلا بلا بلا غبية
آسر : طب دي حاجه كويسة
سالي : حاجه كويسة أنها لاغية شخصيتها ؟
آسر : لا حاجه كويسة أنها مش عايزه تخسر أخوها و بتفكر بعقلها و بتحسبها صح للأسف يا سالي هي صح
سالي بغضب : لا مش صح و مش من حق أي حد يتدخل في حياة شخص تاني
عاصم : أهدوا يا شباب في إيه مكنش نقاش ده
سارة : أهدي يا سالي في إيه آسر مكنش قصدوا حاجه بس فعلاً هو صح ده أخوها و كل حاجه ليها حسب كلامها و هو اللي كبرها يعني هو أحق واحد يتدخل في حياتها و ده وضع طبيعي
سالي : إنتِ كمان!! تمام لما تخلصوا درس المبادئ ده ابقوا كلموني باي
وخرجت مسرعة من المكان و كأنها تهرب من شيء، استقلت سيارتها و أخذت تتجول في أرجاء المدينة إلى أن توقفت فجأه و أنهارت في البكاء و قالت بغضب : اشمعنا ياسمين عندها حد يحبها و يخاف عليها كده و أنا مليش حد ليه!! ليه كلهم أحسن مني أشمعنا أنا
و بعد فترة حركت السيارة و ذهبت إلى بيتها، استقبلتها والدتها بقلقها الدائم على ابنتها قائلة
آمال بقلق : إنتِ كل مرة ترجعي متأخرة كده يا بنتي
سالي بلامبالاة : تعبانه و عايزه أنام
آمال : لية بتعملي كده يا سالي هتستفادي إيه لما تدمري نفسك كده
سالي : و مين قالك إني بدمر نفسي ما أنا كويسة أهو
قالت آمال بندم : أنا اللي غلطانه أنا اللي دلعتك زيادة و مكنتش بقولك على حاجه لا مرضتش أقسى عليكي زي ابوكي الله يرحمه
صعدت سالي بضيق إلى غرفتها لتتذكر عز مرة أخرى ووعدت نفسها أنها ستحصل عليه بأي ثمن..
_________________________________
أنت تقرأ
منقذي و لكن
Romantiekتريند اول علي الواتباد في 15 اكتوبر 2020 💖💖 ادمنتك حبيبتي .. بعد ان منحتي الحياة لقلبي مره اخري .. ترا هل مقدر لنا ان نكون معا يوما ما .. ام للقدر رأي اخر ف ذلك .. هل سأستطيع ان أري غيرك .. و أنتي تسكنين ثنايات روحي ... ...