الفصل التاسع و العشرون

5K 168 0
                                    

: هو إيه اللي بيحصل هنا !! 
التفتت ندي لتجد والدها يقف أمامها و يطالعهم بشك
علي : مين حضرتك ؟
منصور بعصبية : أنا اللي المفروض أسألك أنت اللي مين!
قالت ندي سريعاً : علي ده بابا !
علي نظر إليه بدهشة ثم قال : أهلا بيك يا عمي
منصور : يا بجاحتك يا أخي أنتم بتعملوا إيه هنا لوحدكم !
علي : نعم ؟؟
ندي : أنت جيت ليه ؟
منصور : الحمدلله إني جيت في الوقت المناسب عشان أعرف بنتي بتعمل إيه من ورايا
ندي بعدم فهم : إيه اللي أنت بتقوله ده أنا مش فاهمه حاجة
منصور : دلوقتي بقيتي مش فاهمه حاجة .. أمشي قدامي
ثم سحبها من ذراعها ليقف علي أمامه : ممكن أفهم في إيه و حضرتك عايز إيه!!
منصور : أنت اتجننت ولا إيه دي بنتي يعني أنت أخر واحد تقف في وشي
علي : و الله لما أشوف حضرتك بتتصرف غلط لازم أقف في وشك !
منصور أستمر في سحبها خلفه و علي يحاول منعه حتى انتبهت حياة إلى صوتهم العالي و اتجهت إليهم و الصدمة تحتل معالم وجهها
منصور بعصبية : عيب ده إنتِ ست كبيرة نايمة على ودنك و مش عارفه بنت أختك بتعمل إيه من وراكي
حياة : ممكن أفهم في إيه !
منصور : الهانم دخلت عليها الاوضة اللي في الجنينة لقيتها  مع حبيب القلب
ندي بدموع : والله يا خالتوا كُنا بنتكلم عادي
علي : إيه اللي أنت بتقوله ده أنت اتجننت
حياة بصوت عالي : بس !!
ثم اتجهت إلى منصور لتسحب ندي من بين يديه و هي تبكي فمسحت دموعها و قالت
حياة : احكيلي يا ندي إيه اللي حصل بس بهدوء بلاش عياط
ندي : أنا كنت قاعده برسم و فجأه حسيت بحركة ورايا بصيت لقيت علي و كُنا بنتكلم عادي بخصوص ملك بعدها بابا دخل و فضل يقول الكلام ده و أنا مش فاهمه حاجه
منصور : أنا غلطت من الأول لما سيبتك مع خالتك .. عايزه تمشي على حل شعرك مش كده
حياة صاحت به : منصور حاسب على كلامك .. مادام ندي قالت كده يبقي ده اللي حصل و أنا عندي ثقة كبيرة في ندي هي عمرها ما تكدب عليا .. اتفضل أمشي بهدوء
منصور : أنا مش همشي من هنا من غير ندي أنا مش هسيبها دقيقة زيادة هنا بعد اللي شوفته كفايه الفساد اللي بقت فيه سيبيني أربيها من أول و جديد و ده حقي أنا ابوها
علي : هو أنت فاكر عشان أنت أبوها إن ده أداك الحق إنك تتحكم في حياتها .. ندي عندها ٢١ سنه يعني بقت كبيرة و قادرة تتحكم في حياتها
منصور : أنت أخر واحد تتكلم ! أنت مين أصلا و تدخل في كلامنا ليه .. أنا أبوها و دي خالتها أنت مين !
علي : أنا هبقي جوزها إن شاء الله 
نظر علي إلى حياة : كان نفسي أقولها لك في ظروف أحسن من كده .. أنا طالب أيد ندي منك و أتمني توافقي جداً و أوعدك إني أحافظ عليها و احميها بروحي
حياة ابتسمت : طبعاً موافقة .. هو أنا هلاقي أحسن منك فين
منصور بغيظ : و أنا مش موافق أنا ابوها !
علي : و ندي هنا صاحبة القرار
أقترب منها قليلاً و أمسك يديها : ندي .. موافقة؟
ندي ابتسمت : موافقة
علي : أعتقد رأيها كافي
منصور بعصبية تحرك من المكان و خرج منه احتضنت حياة ندي بحنان : ألف مبروك يا حبيبتي
ندي : ربنا يخليكي ليا يا ماما
نظرت لها حياة بدهشة لتكمل : أيوه إنتِ أمي التانية و من النهارده هقولك ماما مش خالتوا
علي : أنا آسف إني بقاطعكم أنا طلبت أيديها منك و بأذن الله خلال أيام هجيب ماما و أتقدم رسمي بس ممكن نخلي الفرح بعد فتره على الأقل الأجواء تكون هديت شوية لأن حضرتك عارفه موضوع عز و ملك
حياة : عارفة يا أبني و عندك حق
علي : اتفقنا
نظر كل من علي و ندي إلى بعضهما و ابتسامه كبيرة على وجوههم، و لكن هل سيكف منصور عن محاولاته للإيقاع بندي أم سيفعل شيء جديد يعكر عليهم صفو حياتهم !
______________________________________

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن