الفصل الثاني و العشرون

5.3K 163 0
                                    

: سيبت العربية و مشيت !! 
الخاطف : مش أنت قولت أننا نجبها من غير ما نأذي حد كنت عايزنا نعمل إيه يعني 
: هو أنا دافعلك فلوس أد كده عشان أقولك تعمل إيه !!
الخاطف : والله لو كُنا قتلنه الواد ده كُنا إحنا اللي هنلبس المصيبة و أنت هتخرج منها
: دي غلطتي من الأول إني اتعاملت مع واحد فاشل شبهك
الخاطف : والله يا باشا كله كان تمام لولا الواد ده بوظ كل حاجه
: تقوم سايبله العربية و تمشي !! حتة عيل زي ده مكنتش هتقدر عليه !
الخاطف : أهو اللي حصل بقي
: برا أخرج برا
خرج الرجل بضيق لتدخل إمرأه في العقد الثالث من عمرها يبدو عليها المكر و الخبث
سهام : في إيه يا منصور صوتك عالي ليه
منصور : كل ما أعمل خطة عشان ندي ترجعلي تاني تحصل حاجه تبوظ كل اللي أنا بعمله
سهام بخبث : قولتلك سيبلي أنا الموضوع ده أنت اللي مش راضي
منصور : لا يا سهام !
سهام : براحتك بس أحب أفكرك إن مدة وجودنا في مصر قربت تخلص و الراجل مصمم عليها  أنت عارف حاطط فلوس في بنتك دي أد إيه معرفش على إيه بس اللي يخصنا الفلوس
منصور : بس أنا حاسس إني كده بظلمها
سهام : بتظلمها!! قصدك بتأمن مستقبلها هي كانت تحلم إن واحد زي ده يبصلها أصلا زي ما هي هتستفاد إحنا كمان هنستفاد شغل مخك معايا
و خرجت بعدها من الغرفة بعدما بثت سمها في أذن منصور و الذي قد اقتنع بكلامها جداً و بدأ في مخطط آخر للإيقاع بندى.. ابنته الوحيدة..

                           ***

مدحت بعصبية : هما راحوا فين !!
نظر إلى أرجاء الغرفة فلم يجد لهم أثر فقال بعصبية : هربوا !!
ليخرج عز من ركن مظلم في الغرفة و خلفه ملك
عز : أنا عمري ما أهرب يا مدحت و بذات منك أنت
رفع مدحت المسدس في وجه ملك ليقف عز أمامه و نظر له بثبات و أبتسم بغموض
مدحت : بتضحك لموتك ولا إيه ؟!
عز : لا .. بضحك لموتك أنت !!
نظر له مدحت بدهشة ليقول عز بغموض : واحد
و هُنا هجم صوت ضرب نار في الإرجاء و كأن حرباً قامت خارج هذه الغرفة
عز : اتنين !
و هُنا كان صوت ضرب النار يقترب إلى الغرفة الموجودين بها
عز : تلاتة !!
ووقتها فُتِح باب الغرفة ليدخل يوسف سريعاً و صُدم عندما رأي مدحت يرفع مسدسه في وجه عز نظر له بقلق و خوف، نظر عز إلى ملك
عز : روحي مع يوسف
مدحت : ملك مش هتتحرك من هنا يا عز !!
ملك : أنا مش هسيبك !
عز صاح بها : قولتلك أمشي مع يوسف يا ملك يلا !!
تحركت ملك ببطيء متجهه إلى يوسف و عيون عز معلقة بها، نظر يوسف إلى عين مدحت ليجدها لا تبشر بالخير أبدًا و في لحظة ضغط مدحت على الزناد فصاح يوسف
يوسف : عز !!
ووقف أمامه بسرعه فاخترقت الطلقة صدره و سقط أرضاً !!
شهقت ملك بصدمة و فزع و نظر له عز بصدمة و أسرع إلى صديقة و هو ينزف 
عز : ليه عملت كده !!
يوسف بتعب : في ضهرك دايمًا يا صاحبي
نهض عز من مكانه و أتجه إلى مدحت بعصبية و أمسكه من ملابسه
عز بزجير : اقسم بالله يا مدحت لو يوسف جراله حاجة لاخليك تتعفن في السجن !!
و في تلك اللحظة دلف الكثير من العساكر إلى الغرفة و قد أمسكوا بمدحت
عز بعصبية : الرائد محمد معاكم برا مش كده
أحد العساكر : مظبوط يا فندم
عز : تمام مهمته إنه يوصل مدحت لحد الزنزانة بتاعته و أي غلط هحاسبه هو مفهوم !
أحد العساكر : مفهوم يا فندم
خرج بعض العساكر بمدحت و اتجهوا إلى سيارة الشرطة و تتابعهم عيون مريم و عزيز من بعيد بعد أن استطاعوا الهروب من المكان، ساعد أحد العساكر يوسف و قام بتوصيله لسيارة عز و لم يبقي في المكان سوي ملك و عز، التفت إليها بسرعه وقال
عز : إنتِ كويسة ؟!
طالعته بعيون تائهة و عدم تركيز و ترنحت لتسقط بين أيادي عز فنظر إلى يديها بفزع ليجدها غارقة بالدماء و فجأة شحب وجهها بشدة
عز بقلق : ملك !! 
ثم حملها سريعاً و خرج من المكان بقلق كبير و أتجه إلى سيارته و أنطلق مسرعاً نحو المستشفى لينقذ صديق عمره و حبيبته
مريم بحقد : شوفت كان خايف عليها إزاي .. شوفت قلقه عليها
عزيز : ده كل اللي شاغل دماغك .. إنتِ مش مستوعبه إن أبوكِ اتمسك يعني لو أتكلم و قال اللي يعرفه كلنا هنروح في داهية
مريم ببرود : لا عادي .. أنا أقدر أخرجه في أي وقت
عزيز بعدم فهم : تخرجيه إزاي يعني ؟؟ هو قاعد في فندق
مريم : أنا هتصرف
ثم أجرت إتصال هاتفي سريع ليرد عليها الطرف الآخر
مريم : عايزة منك خدمة
: خدمة ؟؟ خدمة إيه
مريم : مدحت اتمسك .. و عايزاك تطلعه
: إنتِ اتجننتي !! إنتِ فاكراه سجن أبويا أخرّج اللي أنا عايزُه
مريم : و أسمع مني احسنلك إنك توافق
: ده ليه بقي !
مريم ببرد : لأن ببساطة لو منفذتش اللي قولتلك عليه .. أنت عارف كويس أنا أعرف إيه عنك و لو اتكلمت بس هيحصل إيه
الشخص بعصبية : و أعتقد زي ما أنا كنت مستفاد أنتوا كمان كنتوا مستفادين
مريم : براحتك بس خليك عارف إن بكلمة واحدة مني .. مستقبلك هيتدمر !! أبويا يبقي قدامي بكرة مفهوم !
ثم أغلقت الهاتف في وجهه
نظرت لعزيز لتجده ينظر لها بتعجب ف قالت : هينفذ متقلقش
عزيز : طب و ملك هنعمل معاها إيه
مريم : لا ملك دي بقت بتاعتي أنا و موتها على أيدي !

                          ***

وصل عز إلى المستشفى ليجد كافة الاستعدادات لاستقبالهم بعد اتصاله بعلي و تم تحويل ملك و يوسف سريعاً إلى غرفة العمليات، جلس عز على أحد الكراسي خارج الغرفة و وضع رأسه بين يديه و استرجع أحداث هذا اليوم الطويل، معرفة ملك حقيقته، ثم خطفها ، صدمة ظهور مريم في حياته مرةً أخرى و خداعها له، إصابة صديق عمره أمام عينيه ..
زفر بضيق و أخرج هاتفه و قام بالاتصال باللواء سليم
اللواء سليم : أتمني متكونش خذلتني
عز بتعب : ملك معايا يا فندم
تنهد سليم براحة و لكن عز أكمل : بس ..
سليم : بس إيه ؟
عز : ملك اتصابت و يوسف كمان و حالياً إحنا في المستشفى
سليم تنهد و صمت للحظات ثم قال : أنا عارف إنك عملت اللي عليك بس ملك لازم تبقي كويسة !
عز : أوعدك
عند حياة ..
نزلت ندي لتجد خالتها تبكي بخفوت
ندي بقلق : خالتوا في إيه !
حياة بدموع : ملك اتخطفت
ندي  بفزع : بتقولي إيه !! أمتي و إزاي
حياة : معرفش حاجة يا بنتي بس عز راح يرجعها
ندي بتعجب : عز ؟؟ بس عز السكرتير بتاعها إزاي هيعرف ينقذها
حياة : عز ميبقاش سكرتير يا ندي
ندي بدهشة : نعم !! أومال يبقي إيه
حياة : عز يبقي ظابط و كانت مهمته من الأول إنه يحمي ملك .. من ساعة الحادثة و أنا قلقت عليها و خوفت اخسرها عشان كده قررت إني احميها
ندي نظرت لها بصدمة و دهشة و سؤال واحد يتكرر في عقلها " هل علي يعرف هذه الخدعة " في تلك اللحظة أتصل اللواء سليم بحياة التي ردت سريعاً
حياة بقلق : إيه يا سليم طمني
سليم : ملك مع عز دلوقتي و انقذها متقلقيش بس في حاجه حصلت
حياة : حصل إيه !
حكى لها سليم ما حدث
حياة بدموع : بنتي فين أنا عايزه أروح لها
سليم : هما دلوقتي في مستشفى ....
أغلقت ثم قالت محدثه ندي
حياة : إنتِ هتيجي معايا مش هينفع اسيبك لوحدك بعد اللي حصل الصبح
ندي : من غير ما تقولي يا خالتوا أنا هاجي معاكي عشان اطمن على ملك
ثم أكملت في نفسها : و عشان أعرف علي مشترك في الكذبة دي ولا لا !! 

                              ***

: أنت فين !!
طارق : بقولك إيه مش ناقصة
: مش ناقصة !! في مصيبة و أنت نايم على ودنك
طارق انتبه : مصيبة إيه ؟
: الأستاذ اتصرف من دماغه و خطف ملك و اللي معاها ده راح يرجعها و في الأخر مدحت اتمسك .. عارف يعني إيه مدحت اتمسك !!
طارق بعصبية : الغبي !!
: هنعمل إيه دلوقتي .. لو مدحت أتكلم كلنا هنروح في داهية
طارق صمت للحظة ثم قال : ده لو فضل عايش !
: أنت هتعمل إيه ؟
طارق : هخلص منه .. مدحت بقي خطر علينا دلوقتي سيب الموضوع عليا و بكرة هتبقي نهاية مدحت !! مفيش قدامنا حل تاني

توقعاتكم ❤

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن