الفصل الثالث و العشرون

5.2K 169 0
                                    

وصلت حياة و ندي إلى المستشفي ليجدوا عز واقف أمام غرفة العمليات و يجول المكان بقلق و توتر هرولت حياة نحوه 
حياة : عز .. ملك فين عايزه اطمن عليها !
عز : لسه في العمليات لحد دلوقتي
حياة : ملك مش هيحصلها حاجه صح 
عز : ملك قوية و هترجعلنا تاني
في تلك اللحظة خرج علي من غرفة العمليات و علامات وجهه لا تبشر بالخير أبدًا
عز سريعا : علي طمني
علي بأسف : يوسف تخطي مرحلة الخطر الحمدلله بس ملك
عز : مالها ملك !!
علي : ملك خسرت دم كتير و محتاجة نقل دم ضروري و للأسف فصيلة دمها مش موجوده في بنك الدم
حياة ببكاء : يعني إيه !! هسيب بنتي تموت قدام عيني و أنا مش عارفة أعمل حاجه
عز فكر سريعاً ثم قال : هي فصيلة دمها إيه !؟
علي : A+
عز : و أنا فصيلتي O+  يعني ينفع اتبرعلها مش كده !!
علي بتردد : ينفع بس أنت كمان ضعيف يا عز متنساش الجرح اللي في دراعك
عز صاح به : إنساني دلوقتي المهم ملك تبقي بخير
علي : بس..
عز : علي أرجوك نفذ اللي بقولك عليه مفيش وقت
نفذ علي كلامه سريعاً و استدعي أحدى الممرضات لأخذه إلى غرفة التبرع و لكنه قبل أن يذهب أتجه إلى حياة و قال
عز : اتمني ملك متعرفش الموضوع ده !
حياة هزت رأسها بالإيجاب و ذهب عز مع الممرضة و جلست حياة أمام الغرفة مجدداً، أتجه علي إلى ندي
علي : إنتِ كويسة دلوقتي حاسه بإيه
ندي لم ترد عليه و أشاحت بوجهها عنه
علي : أنا بكلمك على فكرة ؟
ندي : كنت تعرف؟
علي : أعرف إيه ؟
ندي : إن عز ظابط .. طبعاً أكيد كنت عارف لأنك صديقه المقرب بس أنا عايزه اسمعها منك يا علي .. كنت تعرف بالخدعة دي ؟
علي تنهد : آه يا ندي كنت أعرف
ندي : و مقولتليش ليه !!
علي : ببساطة عشان الموضوع ميخصنيش أصلا و لو أنا مكنتش بثق في عز جداً أو شايف أنه هيأذيها أكيد كنت هقولك عشان تحذريها
ندي : ميخصكش إزاي .. يعني أنا مخصكش ؟
علي : ندي أرجوكِ دي غير دي أنا عمري ما كدبت عليكِ أو خدعتك في حاجه .. أنا وعدت يوسف إني مقولش لحد الموضوع ده .. و خليكي عارفة إن لولا وجود عز كان ممكن لقدر الله ملك تموت من زمان فى ياريت تعرفي إنه مأذهاش هو كان غرضة يحميها مش أكتر
ندي : كنت المفروض تعرفني برضو .. أنت قولتلي مخبيش عليك حاجه و أنا عملت كده لكن أنت خبيت عليا
علي جاء ليتكلم و لكن في تلك اللحظة خرجت ممرضة من غرفة العمليات و استدعته فاضطر أن يترك ندي تغرق في حيرتها و أفكارها من جديد ..
خرج عز من الغرفة بعد أن تبرع لملك بالدم و قام بتضميد جرح ذراعه، كانت ياسمين تجول غرفتها بقلق و عدم راحة تشعر بقلق لكنها لا تعرف مصدرة أتصلت بعز كثيراً و لكنه لا يرد عليها و في النهاية قررت الإتصال على هاتف يوسف، تعجب عز عندما وجد هاتف يوسف يرن برقم ياسمين أخته فرد بدهشة
عز : الو .. ياسمين ؟
ياسمين بتعجب : عز ؟
عز : بتتصلي على موبيل يوسف ليه في حاجه ولا إيه أنتم بخير ؟!
ياسمين بتردد : إحنا كويسين بس اا أنا اتصلت بيك كتير و أنت مردتش عليا حتى شوف تليفون هتلاقي مكالمات كتير مني
أخرج عز هاتفه و تفحصه و بالفعل وجد إتصالات كثيرة من ياسمين
عز تنهد : أنا آسف يا ياسمين بس كنت في مهمه
ياسمين : المهم إني اطمنت عليك
ثم أكملت بتعجب : بس أنت ليه رديت على موبيل يوسف هو فين ؟
عز تنهد بضيق فقالت ياسمين بقلق : عز في إيه ؟
عز : يوسف إتصاب و حالياً هو في العمليات !
ياسمين : إتصاب !!

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن