الفصل الرابع و الثلاثون ( قبل الاخير )

5.8K 173 0
                                    

عز : ليه مقولتيليش انك بتحب ياسمين اختي !!
يوسف صُدِم مما قاله عز و جاء ليتكلم بتردد لكن عز قاطعه
عز : و متحاولش تنكر لان عينيك بتقول كل حاجه يا يوسف و اللي اعرفه ان صاحبي مش كداب !
يوسف تنهد : خوفت اخسرك !
عز : تخسرني ؟! 
يوسف : ايوة .. انا بحب ياسمين من و احنا صغيرين و فضلت اخبي مشاعري دي جوايا عشان ماخسركش .. خوفت اقولك تزعل مني و تقول اني كنت بخدعك او اني مش كويس و انا قولتلك انك اخويا يا عز مكونتش مستعد اني اخسرك عشان كده سكت .. لما ياسمين سافرت امريكا عشان تكمل دراستها محدش كان حاسس بالنار اللي جوايا انها بعيدة و اني مش قادر ابقي جمبها بس لو تفتكر كنت بسافر انا بدالك عشان اطمن عليها و كنت ببقي سعيد جدا بكده .. انا اسف يا عز انا كنت عايز افضل مخبي مشاعري دي علطول بس مقدرتش .. انا فعلا بحب ياسمين و مش من النهارده او امبارح انا بقالي عُمر بحبها !
عز : كل ده شايله و انا معرفش عنه حاجة !
يوسف : انا اسف يا عز
عز : طب انت دلوقتي ممكن تخسرني فعلا بس عشان خبيت عني حاجة واجعاك اوي كده .. انت بتفضل تقول اني اخوك ازاي مقولتيليش كل ده
يوسف : ماقدرتش يا عز ! غير كده حالتك مكانتش هتسمح احداث كتير حصلت .. موت مريم و حالتك بعدها انت مكونتش بتكلم حد ازاي كنت عايزني اجي اقولك انا بحب اختك والنبي جوزهالي .. و لما فوقت كان بسبب ملك و بعدها انت كنت مشغول بحمايتها
عز : انا اسف يا يوسف .. للاسف انا طلعت مقصر مع كل اللي حواليا 
يوسف : يا عز كفاية بس اننا لما بنحتاجك بنلاقيك و انت رجعتلنا من تاني اهو
عز ابتسم ليكمل يوسف بتوتر : اا طب يعني بخصوص ياسمين اا
عز ضحك : انت هتفضل تتأتأ كده كتير .. بكرة تكون قدامي بتطلب ايديها مني
يوسف جحظت عيناه و بعدم تصديق : انت بتتكلم بجد !! والله يا عز !! ما بتهزرش !!
عز ضحك : لا يا سيدي مش بهزر و انت غبي .. انا هلاقي احسن منك لياسمين فين انا هبقي متطمن و هي معاك
يوسف احتضنه بفرحة كبيرة و اخذ يصرخ بفرحة و لكنه بعد لحظات صمت فجأه
عز : في ايه مالك ؟
يوسف بحزن : عز انت عارف ان بابا و ماما اتوفوا زمان في حادثة و انا مليش حد غيرك .. هاجي اتقدم ليها لوحدي !
: ومين قالك انك هتبقي لوحدك !
التفت عز و يوسف ليجدوا ملك تتجه لهم بابتسامه : انت هتتقدم و معاك اخوك .. مش كده ياعز
عز : صح
يوسف : بس ياسمين هتبقي لوحدها 
ملك : و انا روحت فين انا هبقي معاها .. مش يعتبر انا اختها بردو
عز ابتسم : عندك حق
يوسف : انا مش عارف اقولكم ايه !
ملك : ولا حاجه روح جهز نفسك يلا
عز : طب مش المفروض نسأل ياسمين الاول
يوسف : كنت لسه هقولك
عز: تمام .. يلا نطلعلها و نشوف رأيها
صعدوا جميعا الي غرفة ياسمين ليجدوها تجلس في حضن والدتها
عز : ياسمين عايزك في موضوع
ياسمين : خير يا عز ؟
عز : يوسف طلب ايدك مني .. ايه رأيك
ياسمين بخجل : ايه !
عز : مش عايزك تتوتري لو مش موافقة قولي عادي
ياسمين سريعا : لا موافقة طبعا اا اقصد اللي تشوفه يعني
عز : متأكدة فكري كمان مرة
يوسف : ما قالتلك موافقة يا عم
عايده صاحت بفرحة و اطلقت ( زغروطة ) و احتضنت ياسمين بسعاده .. امسك عز يد ملك و نظر لها بحب
عز : عقبالنا
ملك ابتسمت بخجل ليكمل : بقولك ايه
ملك : ايه ؟
عز : قولي لمامتك اني جاي اتقدملك بعد بكرة
ملك بفرحة : بجد !
عز ابتسم : ايوة بجد
عايدة : انت و هي بتقولوا ايه بصوت واطي
عز : بقولها اني هروح اتقدملها بعد بكرة جهزي نفسك عندك فرحين
عايدة بدموع الفرحة : بجد يا عز .. الف حمد و شكر ليك يارب الحمدلله
ذهب لها عز و قام باحتضانها : انا عارف اني زعلتك كتير الفترة اللي فاتت بس خلاص .. اوعدك ان كل حاجه ترجع زي ما كانت و احسن !
عايدة : ربنا يسعدك يا حبيبي و يخليك ليا
و بعد انتهاء تلك اللحظة السعيدة نزل عز مع ملك ليوصلها الي بيتها و رجع يوسف الي بيته بسعادة كبيرة .. بعد لحظات وصل عز الي بيت ملك بعد يوم طويل مليئ بالأحداث
عز : خلي بالك من نفسك
ملك : و انت كمان !
عز : ملك .. عايزين نفتح صفحة جديده و ننسي كل اللي فات
ملك ابتمست : انا نسيت كل حاجة من ساعة ما شوفتك الصبح
عز ابتسم : انا مش عارف عملت ايه كويس في حياتي عشان ربنا يرزقني بيكي
ملك ابتسمت بخجل ليقول عز بمكر : صحيح نسيت اتطمن علي مريم بفكر اروحلها ايه رأيك
ملك نظرت له بنظرة نارية : روح مستني ايه خد راحتك يا حبيبي انا مليش دعوة اصلا
و جاءت لتترجل من السيارة ليوقفها فجأه : انتي قولتي ايه !
ملك : قولت ايه .. خد راحتك
عز : لا اللي بعدها
ملك ابتسمت : بقول انك تروح احسن اتأخرت
عز ضحك : ماشي هعديها خلي بالك من نفسك
ملك : و انت كم..
نظرت امامها بدهشة : ايه ده !! مش دي ندي .. علي ماله !!
في تلك اللحظة وصل علي و ندي امام البيت و ترجلوا من سيارتهم متجهين الي البيت نظر عز امامه و نزلوا سريعا من السيارة لتنصدم ندي حين تري ملك و عز معا !
ندي : ملك !! انتي مع عز .. ازاي !
ملك : في ايه و علي ماله انت متصاب ليه !
عز : اهدوا شوية ! علي مالك حصل ايه
علي تنهد : فرحان اني شوفتك يا عز .. حصل حاجات كتير جدا النهارده
ثم قص عليهم ما حدث كله لينصدموا جميعا
ملك : يعني انا حذرتك و بردو روحتيله يا ندي لييه .. افرضي علي مكانش موجود ساعتها 
ندي : صوته كان تعبان خوفت يجراله حاجه و اشيل ذنب اني كان في ايدي اساعده و انا معملتش كده و للاسف هو ابويا في الاول و في الاخر
ملك : علي الاقل كنتي قولي لحد فينا اتصلي بيا بس
ندي ببكاء : انا اسفة
ملك : يا ندي انا خايفه عليكي لو كان جرالك اي حاجه مكونتش هسامح نفسي .. انا اللي اسفه اني اتشغلت عنك
ندي مسحت دموعها : لا يا ملك ولا يهمك .. بس انتي و عز اا اقصد ..
ملك : فهماكي .. انا سامحت عز و رجعنا لبعض تاني
ندي بفرحة : بجد !!
ملك ابتمست هي و عز : ايوة
علي تنهد براحة : الحمدلله .. بالمناسبة دي بقي عايز اقولكم اني طلبت ايد ندي من مامتك يا ملك و هي وافقت بس كنت حابب اخلي الموضوع سر لحد ما الوضع يهدي شوية !
عز : هو فيه ايه النهارده !
علي : مش فاهم قصدك
عز : اصل يوسف طلب ايد ياسمين مني بردو و بكرة جاي يتقدملها
علي بفرحة : الف مبرووك يا عز
عز : الله يبارك فيك
ندي : انا عندي فكرة حلوة ايه رأيكم نعمل فرحنا احنا التلاته سوا
وافق الجميع علي اقتراح ندي و بعد لحظات دخلت ندي الي بيتها و رحل علي و جاء عز ليودع ملك و لكنه وجدها متوترة قليلا
عز : مالك ؟
ملك بتوتر : خايفة !
عز : من ايه !
ملك : خايفه حاجه تحصل تبوظ فرحتي دي .. انا اتعودت ان فرحتي مش بتكمل ابدا .. انا خايفه !
عز : متخافيش مش هيحصل اي حاجه .. انا معاكي و عمري ما هسيبك ضيعنا من عمرنا كتير يا ملك
ملك بتوتر : بجد يا عز
عز : بتثقي فيا
ملك : اكتر من نفسي
عز : يبقي متقلقيش .. انا معاكي و مفيش حاجة هتحصل .. بكرة متجيش لياسمين انا هاجي اجيبك بنفسي اتفقنا
ملك : اتفقنا
و دخلت ملك الي بيتها و الضحكة لا تفارق وجهها و استقل عز سيارته و اتجه الي بيته
_________________________________
فؤاد : اولا هتروح تسيب مخدرات في شقة مراد عشان لما الشرطة تروح تفتش بيته يتمسك و يشيل هو كل حاجه تاني حاجة و الاهم .. عز الدين كامل الاسيوطي و ملك محمود الشريف يكونوا مقتولين بكره .. انت فاهم !!
: .....
: خليك عارف ان اقل غلطة مش مسموح بيها .. و لو طارق عمل حاجه انا مش مسؤول عنها
صُدِم اسر من هول ما سمع و رجع سريعا الي غرفته و اغلق علي نفسه و اخذ يتجول في انحاء الغرفة بتوتر
اسر : قتل و مخدرات ايه اللي بابا بيتكلم فيه ده و ايه علاقته بالحاجات دي اصلا .. عز الدين كامل الاسيوطي الاسم ده مش غريب عليا حاسس اني سمعته قبل كده .. يعني ايه .. ابويا مجرم ! .. مينفعش اواجهه بالحقيقة دي حاليا لازم اوصل لعز و ملك دول عشان احذرهم من اللي بيتكلم عليه
جلس مكانه و اخذ يفكر بالساعات في طريقة للوصول لهم حتي رن هاتفه برقم سارة فرد سريعا
اسر : سارة .. انتي كويسة فيه حاجة ؟
سارة : انا كويسة يا اسر قولت اتصل اتطمن عليك بس .. انت اللي كويس ؟
اسر زفر بضيق : لا مش كويس
سارة بقلق : فيه ايه !
اسر : فيه حاجة عرفتها دلوقتي و مش هينفع اقولك ايه هي مش عشان بخبي عليكي بس عشان الاحسن انك متعرفيش
سارة : ميهمنيش اعرف يهمني تبقي كويس بس
اسر : اتنين حياتهم في خطر و انا واقف مكاني مش قادر اساعدهم ولا قادر اعرف هم مين اصلا عشان احذرهم
سارة : نعم !! و عرفت ازاي
اسر بتردد : سمعت حد بيقول عز الدين كامل الاسيوطي و ملك محمود الشريف يكونوا مقتولين بكرة
سارة بفزع : مقتولين !! از...
ثم صمتت فجأه لتقول بتعجب : انت قولت عز الدين كامل الاسيوطي ؟
اسر بتشتت : ايوة .. الاسم ده مش غريب عليا بس مش قادر افتكر سمعته فين
سارة : ياسمين كامل الاسيوطي !! ده يبقي عز اخوها معقول !!
اسر جحظت عيناه عندما تذكر : ايوة ياسمين !! بس ايه علاقة ابويا بعز !
سارة : ابوك ؟!
اسر تنهد : انا سمعت ابويا و هو بيقول كده .. واضح انه مخبي عليا حاجة كبيرة اوي .. المهم دلوقتي تقدري توصليني لعز !
سارة : اكيد انا اعرف عنوان ياسمين روحله البيت بنفسك
اسر : تمام
اعطته سارة عنوان المنزل و انهي معها المكالمة ثم جلس للحظات ليرتب افكاره و يستوعب الامر ثم خرج من بيته سريعا متجها الي بيت عز .. و بعد فتره طويلة وصل اسر الي بيت عز اخذ نفس عميق ثم دق علي الباب لتفتح له الخادمة
اسر : عز الدين موجود
: هو خرج من شوية يا بيه بس تقدر تستناه لحد ما يرجع
اسر : تمام 
دخل اسر الي بيت عز بتوتر و جلس علي احد المقاعد لانتظاره و بعد لحظات نزلت ياسمين لتتفاجئ بوجود اسر
ياسمين : اسر ؟؟
اسر : ياسمين اخبارك ايه
ياسمين : بخير .. اول مرة تزورني غريبة
اسر : لا بصراحة هو انا جاي عشان عز
ياسمين : عز ؟؟ انت تعرف عز اخويا
اسر : تقريبا
دخل عز في تلك اللحظة لينظر الي اسر بتساؤل : خير ؟
اسر : انت عز الدين
عز : مظبوط
اسر : ممكن نتكلم علي انفراد
عز : اكيد اتفضل معايا
و اتجه به الي غرفة المكتب و عندما تأكد انهم لوحدهم قال
اسر : انا مش عارف ابدأ منين بس
عز : اتكلم علطول فيه ايه ؟
اسر تنهد : انت حياتك في خطر و واحدة تانية مش عارف تعرفها ولا لا هي اسمها ملك محمود الشريف .. انا سمعت شخص بيقول انك انت و ملك بكرة تكونوا مقتولين و للاسف الشخص ده يبقي .. ابويا !

ها قد اقتربنا لنهاية الجزء الاول❤❤

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن