التفتت ياسمين لتجد شابين أمامها ينظرون لها بأعجاب واضح
الشاب الأول : ما تيجي معانا نوصلك
جرى الخوف في أوصالها و نظرت لهم بقلق شديد و لكنها قالت ببعض الثبات
: شكراً ممكن تسبوني في حالي و تمشوا
ضحك الشاب الثاني باستفزاز : نمشي؟! بقي حد عاقل يسيب الجمال ده كلوا و يمشي
صاحت ياسمين بخوف : أنتم عايزين إيه !!
: تعالي معانا و إحنا نقولك
ثم بدأوا في سحبها خلفهم إتجاه سيارتهم و هي تصرخ و تبكي بشده، لا تعرف ماذا تفعل حاولت ضربهم أو الدفاع عن نفسها حتى تهرب و لكنها لم تجد طريقة و في لحظه تذكرت ما علمها إياه عز للدفاع عن نفسها و تمكنت من التملص منهم و ركضت بسرعة على الطريق و هم يركضون خلفها بسيارتهم، وفي تلك اللحظه كانت هناك سياره ماره فلوحت لها بسرعه حتى تقف لها و بالفعل وقفت السيارة..
لم تتمكن من رؤية قائدها بسبب الظلام الدامس، نزل منها شخص و أردف بصدمة : ياسمين !!
أنها تعرف هذا الصوت جيداً وعندما تقدم نحوها هذا الشخص وجدته يوسف الذي قال بقلق شديد من منظرها : إنتِ بتعملي إيه هنا !؟ و بتجري في الطريق كده ليه و حصل إيه ؟!
كانت ياسمين تبكي بفزع و خوف و كادت أن تتحدث و لكن وصلت سيارة الشابين و هي تبكي بشده، وقفت خلف يوسف عندما تقدم الشابين و قال أحدهم : هاتها و أنت على رجليك بدل ما هناخدها برضو بس و أنت ميت
يوسف ضحك بشده : والله؟ طب تعالي كده فكر تقربلها
تقدم نحوه الشابين لضربه و أخذ ياسمين و لكنه هو من القنهم درساً قاسياً، و لم يتركهم إلا و هم فاقدين للوعي، واتصل بالقسم بعدها ليرسلوا له دعم كي يتم القبض عليهم..
التفت لياسمين ليجدها ترتعش و تبكي بشده، أقترب منها و أردف بغضب : إنتِ مفكيش مخ إزاي تمشي في الطريق ده لوحدك بليل كده و إزاي وصلتي هنا أصلا و عربيتك فين.. ردي عليا !!
صرخت به ياسمين بيكاء : أنت بتزعقلي ليه أنا مليش دعوة .. أنا عربيتي اتعطلت فجأه و نزلت أشوف فيها إيه طلع الاتنين دول معرفش منين كانوا عايزين يخطفوني و يدخلوني العربية غصب بس ضربتهم و هربت و لقيت عربيتك و مكنتش أعرف إنه أنت بس شاورت و خلاص وأنت وقفت
رد يوسف بدهشه : ضربتيهم بجد!
ياسمين : أيوه عز كان معلمني كام حركه كده عشان أدافع عن نفسي
نظر لها بدهشة فى ضحكت هي على منظره و عيناه الجاحظة من دهشة
أردفت ضاحكه من بين دموعها : بتبصلي كده ليه؟
يوسف : كنت فاكرك رقيقة
ياسمين بغضب : نعم أومال أنا إيه؟!!
يوسف : أحلى بنت في الدنيا
ياسمين بتوتر : ااا طب أنا عايزه أروح وصلني
قال يوسف بخوف مصطنع : إنتِ تؤمري طبعاً
ضحكت من طريقته في الحديث و بعد لحظات وصلت سيارة الشرطة وأخذت الشباب و انطلق يوسف بسيارته برفقة ياسمين..
وعلى بعد خطوات منهم يجلس سيف في سيارته و أخذ يضرب مقود السيارة بغيظ شديد و قال : أنا اللي المفروض كنت أنقذها و أبقى بطل قدامها مش يوسف .. أنا اللي المفروض أكون معاها دلوقتي و تشكرني أنا، بقي أنا أخطط و أنت تيجي على الجاهز
وقاطع جنونه هذا رنين هاتفه فرد
سيف : سيادة اللواء
اللواء سليم : سيف عندك عملية جديده خمس دقايق و تكون قدامي
أنطلق سيف بسيارته بضيق متجهاً إلى المديرية ، و عندما وصل أتجه إلى مكتب اللواء، دق الباب ثم دخل
سيف : حضرتك كنت عايزني ؟
اللواء سليم : أقعد يا سيف
جلس أمامه فتابع اللواء : أنا كلفتك بمهمه جديده و هي هتكون خارج مصر
أنصدم سيف : خارج مصر! بس أنا ورايا شغل كتير هنا مينفعش اسيبه و أمشي
اللواء سليم : أعتقد شغلك ده الأولوية الوحيدة في حياتك
سيف بضيق : طيب اشمعنا أنا مختارتش عز ولا يوسف ليه مش هما أكفأ مني برضو
اللواء سليم : عز بالفعل حالياً في عملية مهمه و كذلك يوسف ماسك كذا قضية وهما فعلاً نفس دفعتك بس دايماً عز سابقك بخطوه حاول تتعلم منه حاجه
سيف : تؤمرني بحاجه تانيه سعادتك
اللواء سليم : لا اتفضل
خرج سيف بعصبية و بداخله نار تغلي بسبب هذا عز، لأنه دائماً يتفوق عليه مهما حاول أن يثبت نفسه وجود عز يفسد كل هذا، دوماً يوضع تحت مقارنات معه و كل ما يريده هو أن يراه يعاني و مكسورا أمامه..
______________________________________
أنت تقرأ
منقذي و لكن
Romanceتريند اول علي الواتباد في 15 اكتوبر 2020 💖💖 ادمنتك حبيبتي .. بعد ان منحتي الحياة لقلبي مره اخري .. ترا هل مقدر لنا ان نكون معا يوما ما .. ام للقدر رأي اخر ف ذلك .. هل سأستطيع ان أري غيرك .. و أنتي تسكنين ثنايات روحي ... ...