الفصل التاسع عشر

5.3K 151 0
                                    

و فُتِح الباب فجأة و دخل شخصاً و قال : سيادة العقيد عز الدين كامل الاسيوطي .. مش كده !!  
نظروا إلى الباب بصدمه ليجدوا وائل من قال تلك الكلمات فأكمل 
وائل : مش سيادتك تبقي ظابط برضو يا باشا ولا أنا غلطان .. لولا إني راقبته بالصدفة مكنتش هعرف إنه بيخدعك يا ملك .. عرفتي بقي أنا بحبك أد إيه ! 
طالعته ملك بصدمه ولم تصدق ما سمعته..
قالت بعيون مجمده و هي تنظر لعز باستغاثة أن ينفي ما يقول 
ملك : الكلام ده مش حقيقي صح .. عز بُصلي و رد عليا اللي وائل بيقولو ده مش صح مش كده !!
صمت شديد اجتاح لسان عز حتى تفوه ببضع الكلمات فقال : صدقيني كانت مهمتي الأولى و الأخيرة إني احميكي و بس .. أنا ظابط مش سكرتير و كانت وظيفتي هنا هي حمايتك و بس صدقيني أنا عمري ما فكرت أضرك يا ملك 
رمقته الأخرى بنظرات ممزوجة بين الكسرة و الصدمة و اليأس و الحزن و خيبة الأمل و كانت تلك النظرات بالنسبة لعز مثل الخناجر التي تنغرز بقلبه، صمتت لفترة طويلة غير قادرة على الكلام من هول صدمتها و استغل وائل حالتها فقال 
وائل متصنع الحزن : شوفتي بقى أنا بحبك إزاي و إنتِ فضلتيه عليا .. مش عارف أعمل إيه تاني عشان تصدقي إني فعلاً بحبك يا ملك حتى لما لقيت عز ده قريب منك أوي فضلت احميكي و اراقبه من بعيد لحد ما كشفت سره ..  الخاين 
صاحت به ملك : بس !! اطلع برا 
وائل بصدمه : نعم !! اطلع برا ده جزائي يعني
طالعته بنظرة حادة وقالت : قولت اطلع برا !!
وائل بتوعد : ماشي يا ملك 
و خرج من المكتب و لم يتبقي سوي ملك و عز أمام بعضهم، تقدمت ملك إلى عز حتى وقفت أمامه مباشرةً و نظرت له لمده و الدموع مجمده في عينيها و لكنها واقفه بقوة و أردفت بثبات ممزوج بالحزن 
ملك : أنا بحبك..  
نظر لها عز بحب و جاء ليتكلم و لكنها صدمته عندما أكملت جملتها 
ملك : مش عايزه أشوف وشك تاني.. اختفي من حياتي زي ما ظهرت.. أنا قولتلك اللي في قلبي بس لأني مش بحب أندم على حاجه 
عز : ملك اسمعيني بس ..
ملك : اطلع برا مش عايزه أشوفك 
و ضربته بقوة في صدره و صرخت : أنت خذلتني.. 
خذلتني يا عز 
ولم تتمكن من حبس دموعها أكثر فأكملت بدموع : أنا وثقت فيك أكتر من نفسي!! اديتك ثقه وعدت نفسي إني عمري ما هديها لحد راهنت بيك قدام نفسي و خسرت.. أنت خذلتني يا عز أنا عمري ما هسامحك .. أنا قولتلك قبل كده لو مخبي حاجة عليا قول ساعتها كنت ممكن افهمك أو اسامحك لكن ليه !! 
عز : ملك أرجوكِ اسمعيني ..
صرخت به ملك : أنت كداب.. أنا قولتلك إني بكره الكدب و برضو فضلت مكمل في الكدبة دي .. مش عايزه أسمع حاجه 
ثم خرجت من المكتب و هي تركض بسرعة و خرج عز خلفها و هو ينادي بإسمها و في هذه اللحظة كانت سالي وصلت إلى الشركة و صُدِمت تماماً حين وجدت عز أمامها و يركض خلف ملك أبنة عمة طارق و ما أن وصلت ملك إلى باب الشركة الخارجية وقفت بتعب و بكت بشده و قبل أن يصل عز لها وقفت سيارة بسرعة و سحبت ملك بداخلها وسط صراخها و هربت سريعاً و حدث كل هذا أمامه في ثواني 
عز : ملك !!! 
و ركب سيارته و أسرع وراء السيارة التي قامت باختطاف ملك..
في الشركة..
وقفت سالي غير مستوعبه ما حدث في اللحظات الأخيرة و ذهبت إلى مكتب طارق و أردفت بتعجب 
سالي : عز كان بيعمل إيه هنا و يعرف ملك بنت عمك منين ؟
طارق قطب جبينه : عز ؟؟ آه عز سكرتير الهانم  سالي : سكرتير !!! إزاي 
طارق : هو إيه اللي إزاي ؟ 
سالي : يعني عز ده يبقي ظابط .. إزاي بيشتغل سكرتير هنا ! 
طارق هب واقفاً بصدمه : إنتِ متأكدة من اللي بتقوليه ده ! 
سالي : أيوة طبعاً دي أخته صاحبتي يعني متأكدة
طارق خرج من مكتبه و أتجه إلى مكتب ملك فلم يجدها و كذلك لم يجد عز 
سالي : أنا شوفتهم كانوا خارجين برا الشركة 
طارق بعصبية : أمشي دلوقتي يا سالي و أنا هبقي أتصل بيكِ
سالي : هو إيه أمشي دي أنا مش تحت مزاج..
طارق زجر بعصبية : قولت أمشي و مش عايز نقاش 
و بعدها جاء إتصال لطارق و أسرع خارج الشركة استقل سيارته و انطلق في وجهته !
______________________________________

منقذي و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن