و في لمح البصر وقفت سيارة أمامهم و تم إطلاق الرصاص على ملك فصرخ عز : ملك !!!
و بحركة سريعة لم تستوعبها ملك وقف عز أمامها و اخترقت الرصاصة صدره و انطلقت السيارة بسرعه و أنطلق خلفها العديد من سيارات الشرطة و لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق بهم
فلاش باك
عز : هعمل مكالمه بسرعه و راجع
أبتعد عز و تأكد أن لا أحد يسمعه و قام بمهاتفة يوسف
عز : يوسف ركز معايا و نفذ اللي هقولك عليه بالحرف
يوسف : في إيه فهمني طب !
عز : مش وقت فهم هتجيب قوات و تيجي على العنوان اللي هبعتهولك دلوقتي في رسالة عشان إحتمال ملك يحصلها اغتيال النهارده
يوسف : و أنت عرفت منين ؟
عز : هبقي افهمك بعدين متتأخرش يا يوسف
باك..
اخترقت الرصاصة صدر عز و ملك تنظر له بصدمه كبيرة غير مستوعبه ما حدث منذ قليل، أغرقت الدموع عينيها و تهاوي عز أرضاً لتصرخ ملك
ملك : عزز رد عليا عز
قال عز بصوت مبحوح : إنتِ كويسة .. فيكي حاجه !
ملك بدموع : أنا أنا كويسة أنت لازم تتنقل المستشفى حالًا
ثم غاب تماماً عن الوعي و في دقيقة أتصلت ملك بأقرب مستشفي و تم إرسال سيارة إسعاف لهم و هي مستمرة في البكاء، لولا وجوده لكانت ميته الآن، هو مُنقذها..
و هي معه في سيارة الإسعاف رن هاتفه برقم يوسف، نظرت إلى الهاتف بعدم تركيز ثم أجابت بصوت يكاد يخرج : الو
كاد يوسف أن يتحدث لكنه تعجب من صوت هذه الفتاه : مين معايا و فين صاحب الموبيل ده
ملك : أنا اانا هو متصاب إحنا رايحين مستشفي ....
قال بقلق : أنا جاي حالًا
وصلا إلى المستشفي و وجدت ملك كل الاستعدادات لاستقبال عز و على رأسهم طبيب يبدو عليه القلق الشديد على عز، وضعوه على نقاله و اتجهوا به إلى غرفة العمليات و تركض ملك معهم و الصدمة تحتل معالم وجهها لم تعد تقدر على استيعاب كل ما حدث كل هذة الأحداث.. والدها.. موت.. رصاص كل هذه الأحداث تتكرر مرة أخرى و لكن مع عز !!
صرخ علي بأحد الممرضات : نادي دكتور شاكر بسرعة و قوليله حالة حرجه بسرعة .. مش هسمح أن حاجه تحصلك يا عز
بدأت العملية و جاهد علي حتى ينقذ صديق عمره، كانت الرصاصة قريبة جداً من القلب و لكن تمكنوا من إخراجها بسلام..
بالخارج..
بدأت ملك باستيعاب ما هي عليه و كل تفكيرها مركز على عز، بدأت تهاجم تلك الحادثة ذاكرتها مرة أخرى و كل تفكيرها ماذا ستفعل لو حدث له مكروه؟ و هي ستكون السبب في ذلك، راهنت نفسها أن لو أحداً آخر مكانه لما فعل هذا ولم يضحي أحد بحياته لأجلها مثلما فعل هو، القلق ينهش قلبها ترفض فكره أن يصيبه شيء لأنها لن تسامح نفسها، لا تريد أن يتركها أحد مره أخرى كما تركها والدها بنفس الطريقة، وفي تلك الاحيان رن هاتفها ووجدتها والدتها التي قلقت بشدة على غياب ابنتها، تمالكت ملك نفسها و ردت عليها و قبل أن تتحدث قالت حياة : كده يا ملك تقلقيني عليكي يا بنتي إنتِ فين !
ملك : اا أنا كويسة يا ماما
قلقت حياة فقالت : صوتك ماله؟ إنتِ كويسة يا ملك و رحمة بابا ما تخبي عليا
ملك بدموع : أنا في المستشفي
هبطت حياة على أحد الكراسي و قالت بقلق بالغ : كان قلبي حاسس جرالك إيه ردي عليا مستشفي إيه أنا جيالك دلوقتي
ملك : أنا كويسة يا ماما بس ..
حياة : بس إيه ؟
قصت ملك عليها حكايه عز منذ أول لقاء لهما حتى هذة اللحظة و أرادت حياة أن تتأكد من شيء فقالت : أنا جيالك يا ملك
ثم أغلقت معها الخط لتجد ندي خلفها و قالت ندي بدموع : ملك مالها يا خالتوا؟ هتسيبني زي ما كل اللي بحبهم سابوني و مشو و هرجع لوحدي تاني ردي عليا يا خالتوا
احتضنتها حياة و أردفت : ملك كويسة يا حبيبتي أنا هروح أجبها أهو
ندي بدموع : خديني معاكي أرجوكِ
قالت حياة برفق : ماشي يلا
_______________________________________
ياسمين : مالك يا ماما
قالت عايدة بقلق : مش عارفه بس قلبي واكلني على أخوكي أوي
ياسمين : متقلقيش يا حبيبتي غير كده هو مش قالك أنه رايح فرح واحد صاحبه يعني أكيد هيسهر
عايده : يارب يا بنتي يكون بخير
عند ملك ..
كانت تدعي ربها أن يخرج بسلام ولا يحدث له أي مكروه، لأول مرة تشعر بهذا القلق على شخص ما، هل هي تشعر بهذا القلق خوفاً على إصابته و أنها السبب في ذلك أم خوفاً أن يختفي من حياتها و يختفي مصدر الأمان لها..
و بعد فترة وصل يوسف و عرف من هيئه الفتاه أنها ملك : آنسة ملك
نظرت له ملك بتساؤل فقال : أنا أعرف حضرتك أنا صاحب عز المقرب و هو بيحكيلي كل حاجه و حكالي عن العشاء ده و أنا استنتجت إنك آنسة ملك .. طمنيني عليه حصل إيه ؟
قالت ملك بقلق بالغ : مش عارفه هو كل ده في العمليات
يوسف : هو اتصاب إزاي ؟
ملك بدموع بسبب ذكري تلك الحادثة : إحنا كُنا رايحين نركب العربية عادي فجأه طلعت عربية ضربت علينا نار و جرت
في تلك اللحظه خرج علي و تنفس الصعداء و أردف : الحمدلله حالته استقرت
هبطت ملك على مقعدها تشكر ربها في سرها و تتنفس براحه
علي : دلوقتي هننقلوا اوضه عادية و يفضل تحت الملاحظة
و كاد أن يتحدث مع ملك لعدم فهمه من تكون وسبب كل هذا القلق على عز غير أنها من أوصله إلى المستشفي و لكن قاطعه يوسف و سحبه خلفه فقال علي : مين دي و بتعمل إيه مع عز و هو اتصاب إزاي أصلا
يوسف : أسكت الأول عشان أعرف أتكلم طب!
ثم حكى له عن عملية عز الجديده و هي تأمين هذه الفتاه
يوسف : ياريت يا علي محدش يعرف بالموضوع ده
علي : أكيد يا يوسف متقلقش
في تلك اللحظه وصلت حياة و ندي الى المستشفى
حياة بقلق : ملك حبيبتي إنتِ بخير طمنيني عليكي !
ملك : أنا كويسة يا ماما متقلقيش
قالت ندي بدموع : إنتِ مش هتسبيني يا ملك صح
احتضنتها ملك و قالت برفق : أوعدك هفضل لأخر العمر معاكي
ندي : لأخر العمر
ملك بابتسامه : لأخر العمر
نُقِل عز إلى غرفة عادية وسيبقي تحت الملاحظة لفترة حتى يتأكدوا من عدم وجود أي مشكله عضوية، دلفوا جميعاً إلى الغرفة و فحصه علي و قد بدأ عز في إستعادة وعيه، فتح عينيه و دار بها في الغرفة إلى أن وقعت عينيه على ملك ف زفر براحه عندما وجدها بخير و تعجب من نظرة القلق في عينيها
قال علي : حمدلله على سلامتك يا بطل
عز بتعب : الله يسلمك
ثم نظر عز إلى يوسف بنظرة ذات مغزى فى أردف : آنسة ملك عايز حضرتك في كلمتين ممكن
ملك بتعجب : اتفضل
خرجت ملك مع يوسف و سألها عن الحادث و إذا كانت تتذكر أي تفاصيل منها و قد أخبرها أنه ضابط شرطة و في تلك الأحيان في غرفة عز إستأذن علي ليذهب للإطمئنان على مرضاه وأنه سيعود لاحقاً، أردفت حياة موجهة حديثها إلى ندي : ندي حبيبتي معلش ممكن تروحي تجبيلي قهوة عشان مصدعه جداً
ندي : طبعاً يا خالتوا
ولم يتبقي في الغرفة سوي عز و حياة
قالت حياة بدموع : اللواء سليم حكالي عنك و وعدني أنه يهتم بالموضوع بس مكنتش متخيله إنك ممكن تضحي بحياتك عشانها شكراً يا أبني ربنا يبارك في عمرك و يحفظك لأهلك
عز : ده واجبي يا فندم مش عايز حضرتك تقلقي أنا مهمتي الأولي و الأخيرة إني احميها و ده هيتم مهما يحصل
قالت حياة بأمتنان : ربنا يحميك يا أبني
_______________________________________
نزلت ندي إلى كافتيريا المستشفى و أحضرت قهوة لخالتها و جاءت لتذهب ف اصطدمت بشاب و أوقعت عليه القهوة كلها فصرخ الشاب بفزع و قال بعنف : مش تفتحي يا عامية إنتِ!!
ندي : أنا أنا أسفة والله ما كان قصدي
الشاب بعصبية : اصرفها منين أسفة دي إنتِ مش عارفه أنا مين ده أنا هوديكي في ستين داهية
ندي بدموع : والله مكنش قصدي أنا أسفة جداً
: في إيه هنا؟
التفت ندي نحو مصدر الصوت لتجد علي فأردف بحده : في إيه و حضرتك بتزعق كده ليه ؟
أحمد بعصبية : المجنونه دي وقعت عليا القهوة كلها و هدومي زي ما حضرتك شايف
قال علي بقسوة : أحترم نفسك الأول و إحنا هنحترمك و أتكلم بأدب
أحمد بعصبية : أدب ! ده أنا هوديكوا كلكوا في ستين داهيه و أنت اولهم
طالعه علي بثقة و وضع يديه في جيبه : و تطلع مين بقي
قال أحمد بغرور : أبويا يبقى رجل أعمال مهم معتقدش إنك تعرفه وهو المتبرع الأول للمستشفى دي اللي من غيره مكنش هيبقي ليكوا وجود أصلا
قال علي بثقه : و أنا صاحب المستشفي دي و بالنسبة للأستاذ والدك إحنا مش هنقبل منه أي تبرعات بعد كده قبل ما يعمل خير يربي إبنه الأول و اتفضل من هنا بدل ما أطلب الأمن
أحمد بتوعد : ماشي همشي بس مش هعديلك الطريقة اللي اتكلمت بيها معايا و هعرفك حجمك
أردف علي بسخرية : و أنا مستني
ذهب أحمد بغضب و التفت علي إلى ندي ليجدها تبكي بشده و الجميع ينظر إليهم فقال بصوت عالي : أنتم بتتفرجوا على إيه؟! كل واحد يشوف رايح فين يلا
ندي من بين دموعها : والله أنا مكنش قصدي هو اللي غلطان
علي : أهدي طيب محصلش حاجه
ندي ببكاء : أنت هيحصلك مشاكل بسببي أنا أسفه والله
قال علي برفق : طيب صلي على النبي
ندي : علية الصلاة و السلام
علي بابتسامه : هو ميقدرش يعملي حاجه و إنتِ مش مجبرة تتأسفي على حاجه
ندي هدأت قليلاً : بس أنا وقعت القهوة عليه و عملتلك مشاكل
علي : أولا أنتم الاتنين غلطانين هو المفروض ياخد باله و إنتِ تركيزك كان في القهوة ثانياً يا ستي والله ما عملتي مشاكل خالص
سكت قليلاً ثم أكمل : أو تصدقي إنتِ عملتي مشاكل فعلاً هتصرف إزاي أنا دلوقتي
قالت ندي بانتفاضة : والله أنا أسفة والله مكنش قصدي
علي ضحك : يا بنتي بهزر معاكي والله أنا اللي آسف
ندي : ماشي يا .. أنت أسمك إيه
علي بابتسامه : علي
ندي قطبت جبينها : و أنا ندي متشكره جداً يا علي أنك ساعدتني فرصة سعيدة
ثم ذهبت سريعاً و لم تترك له فرصة ليتحدث، أحضرت كوب قهوة آخر و ذهبت إلى خالتها
ضحك علي بخفة من حركتها تلك و ذهب ليتابع مرضاه..
_______________________________________: مش عايزه ترفعي قضية ؟!
قالها يوسف بتعجب مصطنع فقالت ملك : أيوه لأني مش أنا اللي اتصابت لو حد من حقه يرفع قضية فى هو عز
يوسف : بس على كلامك إن الطلقة كانت قصداكي إنتِ و عز فداكي
ملك : ده أخر كلام عندي
تركته ملك و دلفت إلى الحمام غسلت وجهها و خانتها دمعة عندما تذكرت كلمات والدها التي كان يخبرها بها طيلة الوقت "اوعي تخافي يا ملك خليكي شجاعة و قوية متخافيش من حاجه و اسعي للخير و الحق يا بنتي"
أردفت بحزن : جربت مخافش من حاجه و خسرتك يا بابا و مكنش عندي أغلى منك و دلوقتي مش مستعده أخسر حاجه تاني
ثم تمالكت نفسها و استجمعت قوتها و خرجت متجهه إلى غرفة عز لتجد والدتها و ندي فقالت : ماما روّحي وجودك مش هيغير حاجه و إنتِ اطمنتي عليا أهو
حياة : مش هتروحي معايا يا بنتي
ملك : لا أنا هفضل مع عز
نظر لها عز بدهشة و قال بحده نوعاً ما : لو وجودك هيكون بسبب إحساسك بالذنب إنك السبب فى ده شيء ملهوش داعي لأنك ملكيش دعوة ده كان مكتوب يحصلي
ملك بتوتر : أنا هفضل هنا و ده أمر من مديرتك غير كده أنا هفضل عشان أتأكد إنك بتخف بسرعة عشان عندنا شغل كتير بس
قالت الممرضة المسئولة عن متابعته : هو هياخد الدواء و بعض مسكنات و هينام وجود حضرتك ملهوش داعي
ملك بأصرار : أنا هفضل و ده أخر كلام عندي
ثم نظرت لوالدتها و أردفت : خدي ندي و روحوا يلا
حياة : ماشي يا بنتي بس خلي بالك من نفسك
______________________________________: لسة عايشه !!
: يا باشا كُنا قريبين منها جداً و الرصاصة كانت هتجيب أجلها لولا واحد وقف قدامها خد الرصاصة دي
: و مين الشخص ده تعرفوا
: لا يا باشا الدنيا كانت ضلمة معرفناش نشوف وشه كويس
: أغبياء مشغل شوية أغبياء حتة عيلة زي دي مش عارفين تخلصوا عليها
ثم أغلق الخط بعصبية و قال : نهايتك قربت يا ملك و على أيدي هربتي مني مره و اتنين بس أوعدك التالتة مش هتعرفي تهربي !!!توقعاتكم ❤
أنت تقرأ
منقذي و لكن
Romansaتريند اول علي الواتباد في 15 اكتوبر 2020 💖💖 ادمنتك حبيبتي .. بعد ان منحتي الحياة لقلبي مره اخري .. ترا هل مقدر لنا ان نكون معا يوما ما .. ام للقدر رأي اخر ف ذلك .. هل سأستطيع ان أري غيرك .. و أنتي تسكنين ثنايات روحي ... ...