في اليوم التالي..
و مع طلوع الشمس أرتدت ياسمين ملابسها سريعاً و خرجت لتجد والدتها تحضر الفطور مع زينب
عايدة بتعجب : إيه ده إنتِ خارجة ؟
ياسمين : رايحة المستشفى
عايدة بقلق : مستشفى .. ليه إنتِ تعبانه !
ياسمين تنهدت : يوسف إتصاب امبارح و رايحة اطمن عليه
عايدة بفزع : إيه !! إتصاب .. عز كلمني بس مقاليش حاجه عن الموضوع ده !
ياسمين : ممكن محبش يخليكي تقلقي
عايدة : طب استني أنا هاجي معاكي
ياسمين : ملهوش لزوم يا ماما أنا هبقي اطمنك عليه
عايدة : لا يا بنتي .. كفاية إن أهله متوفين من زمان و والدته كانت أكتر من أختي مينفعش يكون في المستشفى و أنا هنا على الاقل اعوض غياب أمه مش عايزاه يحس أنه لوحده
ياسمين فكرت للحظة : عندك حق
عايدة : خمس دقايق و نمشي يلا***
استيقظت سارة على صوت طرق على الباب
أمجد : ساره يلا أصحي
سارة بنعاس : إيه يا أمجد مصحيني بدري ليه
أمجد : بدري إيه الساعه ٢
سارة : طب خير عايزني في حاجه
أمجد أبتسم : عايزك تقومي تجهزي نفسك عشان كريم على وصول
سارة نهضت بفزع : نعم !! أنت مش قولت أنه جاي بكرة
أمجد : بالظبط و ركب الطيارة امبارح بليل يعني دلوقتي هيكون على وصول
سارة بتوتر : بس اا أنا
أمجد : مفيش بس يلا قومي جهزي نفسك بسرعه
استيقظ آسر بتفاؤل و نهض سريعاً، أرتدي ملابسه و نزل ليجد والده مشغول في بعض مكالماته الهامه فاستغلها فرصه و خرج من البيت و استقل سيارته متجهاً إلى بيت سارة و ما أن وصل أخذ نفس عميق و ترجل من سيارته، نزلت سارة من غرفتها بعد أن بدلت ملابسها و سمعت صوت وقوف سيارة خارج المنزل فذهبت إلى الباب و فتحته لتنصدم تماماً حين تراه أمامها يطالعها بابتسامه كبيرة
سارة بصدمة : آسر !!***
وصلت ياسمين و عايده إلى المستشفى و دخلوا غرفة يوسف لتنصدم ياسمين حين تري ملك هي الأخرى في السرير المجاور له، بدأ يوسف في إستعادة وعيه مرةً أخرى و حين فتح عينيه رأي ياسمين أمامه تطالعه بقلق
ياسمين : أنت كويس !
يوسف بتعب : أنا كويس بس إنتِ عرفتي منين إني هنا ؟!
ياسمين : من عز
عايدة : حمدلله على سلامتك يا حبيبي كده تخضنا عليك
يوسف أبتسم : الله يسلمك يا أمي
ثم نظر إلى ياسمين و فرح كثيراً بنظرة القلق و الخوف في عينيها له فقال مطمئنا إياها
يوسف : أنا بخير متقلقيش
ثم قال بتعجب موجهاً حديثة إلى عايده : صحيح هو فين عز ؟!
في تلك اللحظة كانت ملك غارقة في نومٍ عميق و رأت عز واقف أمامها ينظر لها بابتسامه كبيرة ابتسمت هي الأخرى و ذهبت باتجاهه و لكنه كان يبتعد عنها و كلما اقتربت منه أبتعد عنها أكثر و أكثر
ملك بصراخ : ليه بتعمل كده !! بتبعدني عنك ليه
عز : أنا بحقق رغبتك يا ملك .. أنا بحبك لدرجة إن لو وجودي هيسبب أذى ليكِ هبعد عنك و هحميكي من ذكرياتي اللي كل ما هتبصيلي هتفتكري إني كدبت عليكِ
ملك بدموع : أرجوك متسبنيش !
عز ظل يبتسم لها بحزن ثم استدار ليعطيها ظهرة و مشى في طريقه و هي واقفة مكانها تبكي غير قادرة على الحركة
ملك : لا يا عز
ثم استيقظت من النوم و صاحت بصراخ : استني !!
هرولت إليها حياة و ندي بسرعه
حياة : ملك !! حبيبتي إنتِ كويسة حاسه بأيه
ملك طالعتهم بنظرات تائهة و نظرت حولها بتعجب
ملك : أنا جيت هنا إزاي ؟
يوسف : عز اللي جابك هنا عشان كنتِ متصابه
ثم قال موجهاً حديثة لعايدة : عز راح فين و إزاي مجاش كل ده !
عايدة صمتت للحظات ثم قالت : عز مشي يا يوسف..
ملك نظرت لها بصدمة ليقول يوسف : مشي ! إزاي و راح فين
في تلك اللحظة دخل علي
علي : حمدلله على السلامة
و أتجه إلى يوسف : حاسس بإيه دلوقتي
يوسف : أنا كويس
ثم قام بفحصه ثم أتجه إلى ملك و قام بفحصها و عندما أنتهي قال
علي : الآنسة ملك بخير دلوقتي و تقدر تروح البيت كمان بس ياريت تهتموا بتغذيتها شوية و تبعد عن أي توتر
و قال موجهاً حديثة إلى يوسف : و يوسف أنت كمان تقدر تخرج بس لما نتطمن عليك أكتر و حالياً أنت حالتك مستقرة .. عن اذنكم
و انسحب بهدوء و لم ينظر إلى ندي و تنهدت هي براحة فقد هربت منه هذه المره و لكن إلى متي ستظل تتجنب الحديث معه..
ملك نظرت إلى أمها بلوم : كنتِ عارفة صح !
حياة : آه يا ملك كنت عارفة و أنا اللي قولت للواء سليم عشان يعين ظابط لحمايتك
ملك : برغم إنك عارفة أني أكتر حاجه بكرهها الكدب و الخداع و برضو عملتي كده !
حياة : يا بنتي أنا عمري ما اذيتك أنا كنت خايفه عليكِ خوفت أخسرك
ملك بصراخ : تقومي تعملي المسرحية دي و تسمحي لكله أنه يستغفلني!!
حياة بدموع : عمري يا بنتي
ملك : كلكوا كدبتوا عليا و أنا كنت المغلفة الوحيدة اللي فيكم
في تلك اللحظة هب يوسف واقفاً بتعب وألم و صاح بها بعصبية
يوسف : إنتِ ليه محسساني إننا كلنا وحشين و كدابين و إنتِ اللي صح إحنا عملنا كل ده بس علشانك عشان نحميكي .. مامتك عملت كل ده بس علشانك .. عشان خايفة عليكِ و إنتِ مصممه تعيشي دور الضحية و الحقيقة إنك السبب في كل اللي حصل لو كنتِ وافقتي ترفعي قضية أو تهتمي شوية مكنش كل ده حصل الغلطان الوحيد في كل ده .. هو إنتِ .. محدش فينا أذاكِ و كل ده كان في مصلحتك محدش فينا أتأذي غير عز !! لولا وجوده كان زمانك ميته دلوقتي ضحي بحياته علشانك و لحد دلوقتي مستعد يضحي علشانك لكن إنتِ عمرك ما هتفهمي ده !!
ثم خرج من الغرفة بعصبية و خرجت ياسمين و عايده خلفه، ظلت ملك صامته تفكر بكلام يوسف بصدمة
حياة : ملك ..
ملك قاطعتها : بعد أذنك عايزه أفضل لوحدي
حياة : متأكدة
ملك نظرت لها بتأكيد فخرجت من الغرفة هي و ندي، في تلك اللحظة قامت حرباً في رأس ملك، إستعادة جميع ذكرياتها مع عز.. أول لقاء لهما في المكتب حين دافع عنها و إحساسها بالأمان و عندما وقف أمامها و أخذ الرصاصة عنها، يومهم في الكوخ و عشاءهم الأخير، و أخيراً اعترافه بحبه لها !! فهي في تلك اللحظة إستعادة وعيها و سمعت جميع كلماته
ملك بدموع : يارب ساعدني أنا مبقتش عارفة الصح من الغلط .. أنا مبقتش عارفة حاجه
في الخارج ..
خرج يوسف بعصبية و وقف في أحد الشبابيك و هو يزفر بضيق ثم بحث عن هاتفه و قام بعمل إتصال، جاءت ياسمين للاقتراب منه و لكن عايدة سحبتها من ذراعها
عايدة : ممكن تفهميني إيه اللي بيحصل هنا و إيه علاقة البنت دي بعز !
ياسمين : حاضر هفهمك كل حاجه بس ممكن أبقي مع يوسف دلوقتي لأن شكله متعصب جداً وهو تعبان أصلا
عايدة : مش هتتحركي من هنا غير لما تفهميني كل حاجه
ياسمين : لما عز يجي هيفهمك كل حاجه
و استدارت سريعاً لكنها تسمرت مكانها حين قالت عايدة
عايدة : عز مش راجع
ياسمين بعدم فهم : مش راجع إزاي يعني !؟
عايدة : عز سافر .. أتصل بيا و قالي أنه مسافر فتره برا مصر بس مقاليش فين
تدخل يوسف في الكلام : و للأسف مش هنقدر نوقفه لأن طيارته طلعت خلاص..***
مريم : نفذت ولا إيه ؟
: رايح و بمجرد ما أنفذ هبعتلك رسالة
مريم : جدع .. و أحسنلك بعد كده بلاش تعاند معايا
أغلق هذا الشخص الهاتف بوجهها ثم هجم على قسم الشرطة و دخل إلى زنزانة مدحت و لكنه عندما وصل و فتح الباب صُعق من هول المنظر و عاد إلى الخلف بصدمة ثم خرج من المكان سريعاً !! و ذهب إلى المكان الذي سوف يقابل مريم به و عندما وصل وجدها واقفة بتوتر و عندما رأته هرولت إليه سريعاً هي و عزيز
مريم : بابا فين أنت مش قولت رايح تجيبه
الشخص صامت تماماً
مريم بعصبية : ما تشيل البتاعه اللي على وشك دي و كلمني هنا
الشخص أشاح الغطاء الذي كان يغطي به وجهه ليقول عزيز بصدمة
عزيز : أنت !!!توقعاتكم ❤
يا ترا مين الشخص ده ؟
ملك و عز هيتجمعوا من تاني ولا لا ؟
انتظروا الفصل الجديد بكرة بأذن الله
أنت تقرأ
منقذي و لكن
Romanceتريند اول علي الواتباد في 15 اكتوبر 2020 💖💖 ادمنتك حبيبتي .. بعد ان منحتي الحياة لقلبي مره اخري .. ترا هل مقدر لنا ان نكون معا يوما ما .. ام للقدر رأي اخر ف ذلك .. هل سأستطيع ان أري غيرك .. و أنتي تسكنين ثنايات روحي ... ...