_انها تتعافي وغداً سيرفعون عنها جميع الأجهزة
تَخْرج تنهيدة رضى من هيلدا عبر السماعة
"كما أنها لا تنفك السؤال عنكِ حين تستيقظ" استمر رامون بالحديث
_ليس هناك أحد جانبها!
_بلى هي والسيدة فيوليت ينسجمن بشكلٍ ممتاز
_انتبه رامون
_لا تقلقي أنا لا أفارقها
_سأكون هناك في أسرع وقت ممكن
أغلقت هيلدا السماعة منتصف الليل حيث لا تزال في برستل، تُحادث رامون لتطمئن على تونيا كل ليلة عبر الهاتف، وكان يُطمئنها أن كل شيء يسير على ما يرام وهي بدورها تُطلعه على الأمور التي تحصل معها حسبما اتفقا.
.....
ابتسمت هيلدا للسكرتير فور دخولها، تحمل الزنابق في يديها وقلبها يركض إلى السلالم وقبل أن تصل ناداها صوت السكرتير أكثر من مرة حتى استيقظت من حماسها
"أجل نعم" فترت ابتسامتها مرتعدة واستعدت لسماع أي شيء
"لا تقلقي إنها بخير" استشعر السكرتير توقف حماسها وأكمل "لا داعي للصعود إلى الأعلى، تجدينها هناك آخر غرفة في الرواق الأيمن" أشار لها لترتد عن السلالم التي صعدتها واختفت في الرواق الذي دلّها عليه، عادت بعد ثانية لتظهر رأسها من خلف الجدار لتقول "شكراً لك".
الغرفة أمامها بها اكتظاظ طفيف من الأطباء والممرضين، حتى ترافوس واقفاً هناك، ما إن اقتربت لم تستطع الولوج من خلالهم إذ كانوا يسدون المدخل بأجسادهم، تحرك الجميع للخلف ما إن خرج كلاً من رامون والممرضة إيميلي كذلك فيوليت
"أرجوكم قليل من الهدوء هي ترسل تحياتها للجميع وهي بخير لا تقلقوا" قالت إيميلي
"هل كان حادثاً مدبراً" خرج السؤال صاعقاً بينما صمتت همهمات الجميع
"من أنت؟" تسأل إيميلي الرجل الذي يرتدي ميدعة طبيب لكنها لم تتعرف عليه
"هل تظن أن السيد آدم فوربس هو من دبّر الحادث" وجه نفس الرجل السؤال هذه المرة لرامون الذي صمت ليكمل الآخر "ألم تكن معها في السيارة؟"
"أنت صحفي! استعدي الأمن إيدين" قالت إيميلي بحزم
رامون يرتبك، نظرت هيلدا لوجه ترافوس الأزرق في نفس هذه اللحظة، تقدم الأمن مصطحباً الصحفي المتنكر برداء طبيب إلى الخارج، تعالت الأصوات بالحديث المختبئ خلف الأفواه وبالاحتمالات الخرساء، في هذه اللحظة خرج ويليام معزراً الجميع طالباً منهم الهدوء والانصراف إلى أعمالهم
أنت تقرأ
غابَ نهارٌ آخر
Romantizmفي ظل السماح بدخول الكاميرات لقاعة المحكمة في أواسط الثمانينيات من القرن الماضي لنقل وقائع المحاكمات، لا تزال هناك قضايا لها حساسيتها وخصوصيتها حيث لا يُسمح بدخول وسائل الإعلام ويعوض ذلك وجود فناني الاسكتشات، هيلدا فنانة رسم قاعة المحكمة يتم اختيا...